هدى عثمان أبو غوش : رواية المطلقة وتعدّد الأصوات
#الحوار_المتمدن
#هدى_عثمان_أبو_غوش صدرت روايّة "المطلّقة" للكاتب المقدسيّ جميل السّلحوت قبل أيّام عن مكتبة كل شيء في حيفا، وتقع الرواية التي يحمل غلافها لوحة للفنّان التّشكيلي محمد نصرالله ومنتجها وأخرجها شربل الياس في 192 صفحة من الحجم المتوسّط.روايّة "المطلّقة، هي الجزء الثاني لرعن وايّة "الخاصرة الرّخوة"، التّي طرحت طريقة نظرة الفرد ومفهومه الخاطئ للدّين،وأثره على الحياة الزوجية، والتّي تمحورت في قصّة أُسامة وجمانة على وجه الخصوص، وبعد قراءتي لهذه الرّوايّة الإجتماعيّة التّي أمامنا، تساءلت ما هو الجديد الذّي طُرح في هذه الرّواية ،وما هي الأزمة التّي نتجت من كون جمانة وصابرين مطلقتان،ربما أراد الكاتب أن يثير حالة المطلقة في مجتمعاتنا العربيّة، ولفت الأنظار إلى حقّهنّ بالزواج مرة أُخرى وأنّهنّ كائن لا يحق لأحد أن ينعتهنّ بصفات غير لائقة أو يسبب لهنّ الأذى.واللافت في الرّوايّة أنّ الخلاف قائم منذ بدايتها حول طلب جمانة الطلاق من زوجها، ومحاولة الأهل إقناعها بالعدول عن رأيها وهذا شيء طبيعي، ورفض حماتها قرارها في البداية، وذهول زوجها أُسامة الذي يقف أمام مشكلته عاجزا أمام اتّخاذ القرّار.حصلت جمانة على الطلاق، وماذا بعد؟ هل تغيّر مجرى حياتها إلى الأسوأ؟ لم تتعرض جمانة لأذى يُذكر سوى من حماتها أمّ أُسامة صاحبة اللسان السّليط، فرياح المجتمع لم تضعها في سلّة الوجع، بل في حديقة الأمل والحب حيث استكمال تعليمها وزواجها من رمزي الذي ظهر كهديّة سريعة، أرادها مع طفلها، لم يسنح الكاتب فرصة للقارئ لمعرفة أوجاع المرأة بعد الطلاق، نفسيتها عاطفتها ومن الناحيّة الإجتماعيّة،بل كان كالمخلّص السّريع أدخلها سريعا للخطوبة، ولم يجعل القارئ يتفاعل مع جمانة كمطلقة من خلال حالة ما تؤثر(تمّ فقط ذكر، أنّه كانت جمانة في صراع بعدما عُرض عليها الزواج)، ولكنه جعلنا نتفاعل مع صابرين المطلقة وهي تتحدث عن وجعها ووجع مثيلاتها من النساء المطلقات، اللواتي ينفرنّ من الأزواج كبيري السّن.أشعل الكاتب الضوء،حول قضايا ثانويّة، لكنّها هامّة مثل،علاقة أمّ أُسامة العاطفية المهزومة مع زوجها، وقد انكشف هذا السّر بشكل مفاجىء للقارئ من خلال بوح أُمّ أُسامة للشيخ عديّ عن سرّها مع زوجها، وقد نجح الكاتب في صقل تصوير شخصيّتها في حالة جبروتها وانهزامها وانكسارها عاطفيّا، وقد استكمل الكاتب قضيّة المثليين التي طرحها في الجزء الأوّل،وفي نظري تلك المسألة تحتاج لروايّة بحدّ ذاتها، وليس حوارا عابرا، أو مكالمة هاتفيّة.جاءت الرّوايّة كسرد لخلافات إجتماعيّة وفكريّة وليست غريبة، تحدث بين الأزواج وتؤدّي إلى الطلاق، وقد كانت الأصوات متفاوتة في الرّوايّة، فهو عند جمانة بين نبرة عاليّة غاضبة، تستنطق العدل والفصل في حكم الطلاق، وبين وتيرة هادئة متزنة فيها السكينة بعد الطلاق، أمّا صوت أُمّ أُسامة فقد ظهر كرنين الجرس المتواصل لا يهدأ، يحمل الغضب متمثلا بالأمثال الصّارخة، ثم خفت الصّوت بعد توبتها، وتحوّل لناعم حنون.صوت أُسامة لم يتغيّر إلاّ قليلا، فهو صوت ضعيف مرتبك، متوتر إلاّ أنّه علا مرة واحدة.صابرين،صوت حزين فيه آثار خيبة وحسرة.أمّا صوت الطبيب فريد ورمزي فهي أصوات هادئة متزنة.صوت أبى أُسامة كان خافتا ثم علا فيما بعد.جاءت لغة الرّوايّة بالفصحى بلسان الراوي العليم، زاخرة بالحوار، سهلة،مشبعة بالأمثال الشعبيّة، وقد احتوت على آيات من القرآن الكريم.إنّ القارئ لروايات وقصص جميل السّلحوت،لا بدّ له أن يلاحظ من خلال السّرد إحتواء فقرة أو ما يزيد عن اضطهاد الفلسطيني من قبل الإحتلال بصوره المختلفة، أو تسليط الضوء على ال ......
#رواية
#المطلقة
#وتعدّد
#الأصوات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693860
#الحوار_المتمدن
#هدى_عثمان_أبو_غوش صدرت روايّة "المطلّقة" للكاتب المقدسيّ جميل السّلحوت قبل أيّام عن مكتبة كل شيء في حيفا، وتقع الرواية التي يحمل غلافها لوحة للفنّان التّشكيلي محمد نصرالله ومنتجها وأخرجها شربل الياس في 192 صفحة من الحجم المتوسّط.روايّة "المطلّقة، هي الجزء الثاني لرعن وايّة "الخاصرة الرّخوة"، التّي طرحت طريقة نظرة الفرد ومفهومه الخاطئ للدّين،وأثره على الحياة الزوجية، والتّي تمحورت في قصّة أُسامة وجمانة على وجه الخصوص، وبعد قراءتي لهذه الرّوايّة الإجتماعيّة التّي أمامنا، تساءلت ما هو الجديد الذّي طُرح في هذه الرّواية ،وما هي الأزمة التّي نتجت من كون جمانة وصابرين مطلقتان،ربما أراد الكاتب أن يثير حالة المطلقة في مجتمعاتنا العربيّة، ولفت الأنظار إلى حقّهنّ بالزواج مرة أُخرى وأنّهنّ كائن لا يحق لأحد أن ينعتهنّ بصفات غير لائقة أو يسبب لهنّ الأذى.واللافت في الرّوايّة أنّ الخلاف قائم منذ بدايتها حول طلب جمانة الطلاق من زوجها، ومحاولة الأهل إقناعها بالعدول عن رأيها وهذا شيء طبيعي، ورفض حماتها قرارها في البداية، وذهول زوجها أُسامة الذي يقف أمام مشكلته عاجزا أمام اتّخاذ القرّار.حصلت جمانة على الطلاق، وماذا بعد؟ هل تغيّر مجرى حياتها إلى الأسوأ؟ لم تتعرض جمانة لأذى يُذكر سوى من حماتها أمّ أُسامة صاحبة اللسان السّليط، فرياح المجتمع لم تضعها في سلّة الوجع، بل في حديقة الأمل والحب حيث استكمال تعليمها وزواجها من رمزي الذي ظهر كهديّة سريعة، أرادها مع طفلها، لم يسنح الكاتب فرصة للقارئ لمعرفة أوجاع المرأة بعد الطلاق، نفسيتها عاطفتها ومن الناحيّة الإجتماعيّة،بل كان كالمخلّص السّريع أدخلها سريعا للخطوبة، ولم يجعل القارئ يتفاعل مع جمانة كمطلقة من خلال حالة ما تؤثر(تمّ فقط ذكر، أنّه كانت جمانة في صراع بعدما عُرض عليها الزواج)، ولكنه جعلنا نتفاعل مع صابرين المطلقة وهي تتحدث عن وجعها ووجع مثيلاتها من النساء المطلقات، اللواتي ينفرنّ من الأزواج كبيري السّن.أشعل الكاتب الضوء،حول قضايا ثانويّة، لكنّها هامّة مثل،علاقة أمّ أُسامة العاطفية المهزومة مع زوجها، وقد انكشف هذا السّر بشكل مفاجىء للقارئ من خلال بوح أُمّ أُسامة للشيخ عديّ عن سرّها مع زوجها، وقد نجح الكاتب في صقل تصوير شخصيّتها في حالة جبروتها وانهزامها وانكسارها عاطفيّا، وقد استكمل الكاتب قضيّة المثليين التي طرحها في الجزء الأوّل،وفي نظري تلك المسألة تحتاج لروايّة بحدّ ذاتها، وليس حوارا عابرا، أو مكالمة هاتفيّة.جاءت الرّوايّة كسرد لخلافات إجتماعيّة وفكريّة وليست غريبة، تحدث بين الأزواج وتؤدّي إلى الطلاق، وقد كانت الأصوات متفاوتة في الرّوايّة، فهو عند جمانة بين نبرة عاليّة غاضبة، تستنطق العدل والفصل في حكم الطلاق، وبين وتيرة هادئة متزنة فيها السكينة بعد الطلاق، أمّا صوت أُمّ أُسامة فقد ظهر كرنين الجرس المتواصل لا يهدأ، يحمل الغضب متمثلا بالأمثال الصّارخة، ثم خفت الصّوت بعد توبتها، وتحوّل لناعم حنون.صوت أُسامة لم يتغيّر إلاّ قليلا، فهو صوت ضعيف مرتبك، متوتر إلاّ أنّه علا مرة واحدة.صابرين،صوت حزين فيه آثار خيبة وحسرة.أمّا صوت الطبيب فريد ورمزي فهي أصوات هادئة متزنة.صوت أبى أُسامة كان خافتا ثم علا فيما بعد.جاءت لغة الرّوايّة بالفصحى بلسان الراوي العليم، زاخرة بالحوار، سهلة،مشبعة بالأمثال الشعبيّة، وقد احتوت على آيات من القرآن الكريم.إنّ القارئ لروايات وقصص جميل السّلحوت،لا بدّ له أن يلاحظ من خلال السّرد إحتواء فقرة أو ما يزيد عن اضطهاد الفلسطيني من قبل الإحتلال بصوره المختلفة، أو تسليط الضوء على ال ......
#رواية
#المطلقة
#وتعدّد
#الأصوات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693860
الحوار المتمدن
هدى عثمان أبو غوش - رواية المطلقة وتعدّد الأصوات
رائدة أبو الصوي : المطلقة والأدب الواقعي
#الحوار_المتمدن
#رائدة_أبو_الصوي عن مكتبة كلّ شيء في حيفا صدرت قبل أيّام رواية "المطلقة" للأديب المقدسيّ جميل السلحوت، وتقع الرّواية التي يحمل غلافها الأوّل لوحة للفنّان التشكيليّ محمد نصرالله، ومنتجها شربل الياس في 192 صفحة من الحجم المتوسّط.في هذه الرّواية يؤكّد السلحوت من جديد أنّه نصير المرأة بامتياز. لم نجد المرأة ضعيفة في هذه الرّواية رغم الظّروف التي عاشتها شخصيّاتها إضافة لجمانة شخصيّة الرّواية الرّئيسية. حسب وجهة نظري جمانة تسرّعت بطلب الطّلاق من أسامة ، فلو صبرت قليلا وعرفت كيف تتعامل مع أسامة؛ لعاشت حياة أفضل من حياة الكثيرات في المجتمع، ولو أنّها أحبّته وتحمّلته رغم تزمّته الدّينيّ لتغيّر. حماتها شرّيرة ومتسلّطة. لكنّالمشكلة أنّ جمانة لم تحبّ أسامة.ومن خلال القراءة التي أقدّمها حول رواية المطلقة أبعث رسالة للزّوجات أن لا يتسرّعن بطلب الطّلاق من أزواجهنّ.ليس سهلا على المرأة أن تحمل لقب مطلقة، ومهما وصلت المرأة من درجات وحققت نجاحات أكاديميّة، فإنّ حياتها لن تكون كما يجب عندما تكون مطلّقة. وأنا أقولها بصراحة، حتى لو تزوّجت المطلقة من رجل آخر ستضطرّ إلى التّنازل والتّضحية حتى لا تفشل مرة ثانية. وهنا أسأل المرأة:لماذا من البداية لم تتحمّل ولم تحاول إصلاح زوجها؟ لماذا لم تجد له الأعذار عند وجود اختلاف في وجهات النظر؟ما أكثر القصص المطابقة لقصة جمانة كما وردت في روايتي "الخاصرة الرّخوة" و"المطلّقة"!الصّور في رواية "المطلّقة" جميلة جدّا، عنصر المكان من أجمل ما يكون ،القدس وقدسيّتها ،مصداقيّة الطرح، أسلوب السّرد في الرّواية واسترسال الأحداث في هذا الوقت بالذّات، ونحن نعيش في ظلّ جائحة الكورونا يساعد في إطلاق الخيال .عشت أحداث الرّواية كما لو أنّني أعيش مع شخصيّاتها. شعرت بتشابه بين قوّة جذب هذه الرّواية ورواية بين القصرين لنجيب محفوظ.أتوقّع أن يكتب أديبنا جزءا ثالثا بعد "الخاصرة الرّخوة" و"المطلقة".يرسم شخصيّات رواياته بدقّة متناهية، فيشعر المتلقّي أنّها حيّة تتحرّك وتتنقّل أمامه، يترك شخصيّات الرّواية تتنقّل من مكان لآخر بإتقان شديد دون تدخّل منه، يسرد فيها أدقّ التّفاصيل التي تجذب القارئ. في الرّواية طرح لمعاناة مرضى السّرطان ، وقضيّة الشّعوذة والدّجل، في هذه النقطة لفت نظري وصف المشعوذ الحاج عدي بن كعب ذقنه مسترسلة إلى ما تحت السّرّة، فهل يعقل هذا؟ وأعتقد هنا أنّ خيال الكاتب شطّ ونطّ!اختيار اسم الشّارع شارع مسيلمة اختيار مناسب جدا، ذكّرني بقصة مسيلمة الكذّاب، اسم الشّارع يتماهى مع القضيّة المطروحة.دجل المشعوذ واستغلال أمّ أسامة وغيرها في سبيل تحقيق مكاسب ماديّة منهنّ،مع العلم أنّ قضايا المشعوذين في القدس قليلة نسبيا مقارنة مع بقيّة المناطق. دعم الأحداث والمواقف في الرّواية بآيات قرآنيّة، وبأحاديث نبويّة وأمثال شعبيّة تشي بسعة اطّلاع الكاتب وسعة ثقافته ومعلوماته.تعامل الكاتب مع شخصيّات روايته حسب نفسيّاتهم، بحيث لا يجد القاريء أيّ خلل، وإذا ما قارن المتلقّي بين شخصيّات الرّواية وشخصيّات موجودة على أرض الواقع فسيتفاجأ بدقّة التّوظيف، وهذا يعني أنّنا أمام رواية واقعيّة.تطرّقت الرّواية لقضيّة المثليّة والتّحوّل الجنسيّ، وعدم وجود قناة اتّصال بين الأهل وبين أبنائهم الذين أتعسهم الحظّ، ووجدوا أنفسهم في هذه الدّوامة التي لا يعرف من وقعوا في شراكها هويتّهم الجنسيّة. ومجتمعاتنا لا ترحم هكذا حالات، وتضع اللوم على الأهل أو على أبنائهم المرضى. حبّذا لو أنّ الكاتب أو غيره من كتّابنا يطرحون ق ......
#المطلقة
#والأدب
#الواقعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694141
#الحوار_المتمدن
#رائدة_أبو_الصوي عن مكتبة كلّ شيء في حيفا صدرت قبل أيّام رواية "المطلقة" للأديب المقدسيّ جميل السلحوت، وتقع الرّواية التي يحمل غلافها الأوّل لوحة للفنّان التشكيليّ محمد نصرالله، ومنتجها شربل الياس في 192 صفحة من الحجم المتوسّط.في هذه الرّواية يؤكّد السلحوت من جديد أنّه نصير المرأة بامتياز. لم نجد المرأة ضعيفة في هذه الرّواية رغم الظّروف التي عاشتها شخصيّاتها إضافة لجمانة شخصيّة الرّواية الرّئيسية. حسب وجهة نظري جمانة تسرّعت بطلب الطّلاق من أسامة ، فلو صبرت قليلا وعرفت كيف تتعامل مع أسامة؛ لعاشت حياة أفضل من حياة الكثيرات في المجتمع، ولو أنّها أحبّته وتحمّلته رغم تزمّته الدّينيّ لتغيّر. حماتها شرّيرة ومتسلّطة. لكنّالمشكلة أنّ جمانة لم تحبّ أسامة.ومن خلال القراءة التي أقدّمها حول رواية المطلقة أبعث رسالة للزّوجات أن لا يتسرّعن بطلب الطّلاق من أزواجهنّ.ليس سهلا على المرأة أن تحمل لقب مطلقة، ومهما وصلت المرأة من درجات وحققت نجاحات أكاديميّة، فإنّ حياتها لن تكون كما يجب عندما تكون مطلّقة. وأنا أقولها بصراحة، حتى لو تزوّجت المطلقة من رجل آخر ستضطرّ إلى التّنازل والتّضحية حتى لا تفشل مرة ثانية. وهنا أسأل المرأة:لماذا من البداية لم تتحمّل ولم تحاول إصلاح زوجها؟ لماذا لم تجد له الأعذار عند وجود اختلاف في وجهات النظر؟ما أكثر القصص المطابقة لقصة جمانة كما وردت في روايتي "الخاصرة الرّخوة" و"المطلّقة"!الصّور في رواية "المطلّقة" جميلة جدّا، عنصر المكان من أجمل ما يكون ،القدس وقدسيّتها ،مصداقيّة الطرح، أسلوب السّرد في الرّواية واسترسال الأحداث في هذا الوقت بالذّات، ونحن نعيش في ظلّ جائحة الكورونا يساعد في إطلاق الخيال .عشت أحداث الرّواية كما لو أنّني أعيش مع شخصيّاتها. شعرت بتشابه بين قوّة جذب هذه الرّواية ورواية بين القصرين لنجيب محفوظ.أتوقّع أن يكتب أديبنا جزءا ثالثا بعد "الخاصرة الرّخوة" و"المطلقة".يرسم شخصيّات رواياته بدقّة متناهية، فيشعر المتلقّي أنّها حيّة تتحرّك وتتنقّل أمامه، يترك شخصيّات الرّواية تتنقّل من مكان لآخر بإتقان شديد دون تدخّل منه، يسرد فيها أدقّ التّفاصيل التي تجذب القارئ. في الرّواية طرح لمعاناة مرضى السّرطان ، وقضيّة الشّعوذة والدّجل، في هذه النقطة لفت نظري وصف المشعوذ الحاج عدي بن كعب ذقنه مسترسلة إلى ما تحت السّرّة، فهل يعقل هذا؟ وأعتقد هنا أنّ خيال الكاتب شطّ ونطّ!اختيار اسم الشّارع شارع مسيلمة اختيار مناسب جدا، ذكّرني بقصة مسيلمة الكذّاب، اسم الشّارع يتماهى مع القضيّة المطروحة.دجل المشعوذ واستغلال أمّ أسامة وغيرها في سبيل تحقيق مكاسب ماديّة منهنّ،مع العلم أنّ قضايا المشعوذين في القدس قليلة نسبيا مقارنة مع بقيّة المناطق. دعم الأحداث والمواقف في الرّواية بآيات قرآنيّة، وبأحاديث نبويّة وأمثال شعبيّة تشي بسعة اطّلاع الكاتب وسعة ثقافته ومعلوماته.تعامل الكاتب مع شخصيّات روايته حسب نفسيّاتهم، بحيث لا يجد القاريء أيّ خلل، وإذا ما قارن المتلقّي بين شخصيّات الرّواية وشخصيّات موجودة على أرض الواقع فسيتفاجأ بدقّة التّوظيف، وهذا يعني أنّنا أمام رواية واقعيّة.تطرّقت الرّواية لقضيّة المثليّة والتّحوّل الجنسيّ، وعدم وجود قناة اتّصال بين الأهل وبين أبنائهم الذين أتعسهم الحظّ، ووجدوا أنفسهم في هذه الدّوامة التي لا يعرف من وقعوا في شراكها هويتّهم الجنسيّة. ومجتمعاتنا لا ترحم هكذا حالات، وتضع اللوم على الأهل أو على أبنائهم المرضى. حبّذا لو أنّ الكاتب أو غيره من كتّابنا يطرحون ق ......
#المطلقة
#والأدب
#الواقعي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694141
الحوار المتمدن
رائدة أبو الصوي - المطلقة والأدب الواقعي
سعيد مضيه : عشرون عاما من السيطرة المطلقة للاحتلال وبالمقاومة الشعبية يتعدل ميزان القوى
#الحوار_المتمدن
#سعيد_مضيه يحتفي البعض بأحداث الضفة خريف عام 2000 بعد فشل لقاء كامب ديفيد، وتطوراتها في العام التالي على انها انتفاضة ثانية، وتذكار بالمقاومة المتألقة . إن هذه الرؤية ثمرة غياب النقد الذاتي والمراجعة النقدية في النشاط السياسي الفلسطيني، هذه الظاهرة المتأصلة في الوعي السياسي والمتسببة في تكرار الانتكاسات والنكبات . ان اخطر نتائج أحداث 2000-2001 كانت شل قدرات المقاومة الفلسطينية وإقعادها عن تعطيل المشروع الاقتلاعي الصهيوني . لا أحد ينكر أن العدوان الإسرائيلي أحرز نصرا كاسحا في مواجهة غير متكافئة استدرج اليها الطرف الفلسطيني بعفويته ولايقظته وانفعاليته. وكانت خاتمة المواجهة المسلحة تثبيت الجانب الفلسطيني ، في الصراع الدائر، وشل مقاومته عقدين من الزمن ليمضي خلالهما اجتياح الضفة وشطب مناطق السلطةُ ثم الشروع بتهويد القدس الشرقية ، عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة، والتغول بالاستيطان في أرجاء الضفة ليحاصر المناطق السكنية الفلسطينية ويحيلها جزرا متناثرة في بحر الاستيطان اليهودي الممنهج والهادف لاقتلاع الوجود الفلسطيني من الوطن من خلال التضييق على أصحاب البلاد الأصليين بهدف حملهم على الرحيل. تصور رجلا يحمل كرامته وإنسانيته يمضي بسوق المدينة والتقى به قبضاي أزعر، محرَّض او مأجور؛ وشرع يسفه الرجل بالسباب والشتم. الرجل، وقد استفز، لم يعد أمام خيارات، بانفعالية تُفقد الصواب يرفع يده يريد إسكات القبضاي السفيه؛ فرصة ينتظرها السفيه ، يمسك اليد ويلويها ويطرح الرجل أرضا وسط صراخ أمام المتجمهرين يشكو من عدوان الرجل !هو واقف يتحدث باعتزاز للمتجمهرين ، انه تعرض للعدوان؛ بينما المعتدى عليه ملقى أرضا يريد أن يلملم نفسه ويتمنى لو لم يعرفه احد وينسل من امام الجمهور وقد فقد هيبته.قد يملك البعض رباطة الجأش وقوة الإرادة فلا يستجيب للسفاهة وينجو بنفسه من مكيدة ينفذها القبضاي صاحب العضلات. المؤسف أن الجانب الفلسطيني لم يكن من هذا النمط.؛ إسرائيل باستفزازاتها منذ العام 1938، نجحت في أداء دور القبضاي السفيه مفتول العضلات ومرغت هيبة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وهي تمثل دور الضحية والدفاع عن النفس. في جميع المواجهات مع إسرائيل غابت من الجانب الفلسطيني اليقظة ورباطة الجأش والإرادة المستقلة؛ انساقت الجماهير وقياداتها السياسية بانفعالية خلف السفاهة الصهيونية. منذ العام 1938 وأسرائيل تغتال الفلسطينيين بالجملة والمفرق، وتثير انفعاليتهم وتجرجرهم الى صدامات مسلحة غير متكافئة وغير مؤهلين للمواجهة وتكون الغلبة لإسرائيل وتتوفر لها الفرصة لقضم المزيد من الأرض الفلسطينية.في غياب العقلانية يغيب النقد الذاتي والمراجعة النقدية؛ تستبد الانفعالية تسبق التعقل وتعربد عفوية الاستجابة للاستفزازات غير المحسوبةح بينما الكوارث المترتبة تحسب نازلة قدرية وتعاسة حظ مزمنة . تلك هي بعض أعراض تخلف ثقافي واجتماعي وسياسي مزمن. الرئيس الفلسطيني يردد في كل مناسبة اننا لن نكرر الأخطاء ، ولن نغادر أرضنا . لكن الجماهير، التي لم تدخل مدرسة الحداثة العقلانية والتفكير الاستراتيجي، تتصرف بغريزة الخوف التي لازمتها قرونا متتالية تحت سطوة الحكم السلطوي، تفقد الصواب حين تباغت بالجرائم الإسرائيلية المدبرة بإتقان وتخطيط.، وتنسى ضرورة الثبات على الأرض. يتطلب النهج الاقتلاعي التوجه الى الجماهير الشعبية بالوعي العلمي والتفكير النقدي والثقة بالنفس واليقظة ورباطة الجأش، وكلها تختصر بالتحديث الثقافي.لذلك فإن تحديث الوعي الشعبي بإدخال التفكير العلمي والمحاكمة العقلانية للطوارئ والملمات باتت ضرورات ملحة وشرطا لا بد منه في ا ......
#عشرون
#عاما
#السيطرة
#المطلقة
#للاحتلال
#وبالمقاومة
#الشعبية
#يتعدل
#ميزان
#القوى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694205
#الحوار_المتمدن
#سعيد_مضيه يحتفي البعض بأحداث الضفة خريف عام 2000 بعد فشل لقاء كامب ديفيد، وتطوراتها في العام التالي على انها انتفاضة ثانية، وتذكار بالمقاومة المتألقة . إن هذه الرؤية ثمرة غياب النقد الذاتي والمراجعة النقدية في النشاط السياسي الفلسطيني، هذه الظاهرة المتأصلة في الوعي السياسي والمتسببة في تكرار الانتكاسات والنكبات . ان اخطر نتائج أحداث 2000-2001 كانت شل قدرات المقاومة الفلسطينية وإقعادها عن تعطيل المشروع الاقتلاعي الصهيوني . لا أحد ينكر أن العدوان الإسرائيلي أحرز نصرا كاسحا في مواجهة غير متكافئة استدرج اليها الطرف الفلسطيني بعفويته ولايقظته وانفعاليته. وكانت خاتمة المواجهة المسلحة تثبيت الجانب الفلسطيني ، في الصراع الدائر، وشل مقاومته عقدين من الزمن ليمضي خلالهما اجتياح الضفة وشطب مناطق السلطةُ ثم الشروع بتهويد القدس الشرقية ، عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة، والتغول بالاستيطان في أرجاء الضفة ليحاصر المناطق السكنية الفلسطينية ويحيلها جزرا متناثرة في بحر الاستيطان اليهودي الممنهج والهادف لاقتلاع الوجود الفلسطيني من الوطن من خلال التضييق على أصحاب البلاد الأصليين بهدف حملهم على الرحيل. تصور رجلا يحمل كرامته وإنسانيته يمضي بسوق المدينة والتقى به قبضاي أزعر، محرَّض او مأجور؛ وشرع يسفه الرجل بالسباب والشتم. الرجل، وقد استفز، لم يعد أمام خيارات، بانفعالية تُفقد الصواب يرفع يده يريد إسكات القبضاي السفيه؛ فرصة ينتظرها السفيه ، يمسك اليد ويلويها ويطرح الرجل أرضا وسط صراخ أمام المتجمهرين يشكو من عدوان الرجل !هو واقف يتحدث باعتزاز للمتجمهرين ، انه تعرض للعدوان؛ بينما المعتدى عليه ملقى أرضا يريد أن يلملم نفسه ويتمنى لو لم يعرفه احد وينسل من امام الجمهور وقد فقد هيبته.قد يملك البعض رباطة الجأش وقوة الإرادة فلا يستجيب للسفاهة وينجو بنفسه من مكيدة ينفذها القبضاي صاحب العضلات. المؤسف أن الجانب الفلسطيني لم يكن من هذا النمط.؛ إسرائيل باستفزازاتها منذ العام 1938، نجحت في أداء دور القبضاي السفيه مفتول العضلات ومرغت هيبة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، وهي تمثل دور الضحية والدفاع عن النفس. في جميع المواجهات مع إسرائيل غابت من الجانب الفلسطيني اليقظة ورباطة الجأش والإرادة المستقلة؛ انساقت الجماهير وقياداتها السياسية بانفعالية خلف السفاهة الصهيونية. منذ العام 1938 وأسرائيل تغتال الفلسطينيين بالجملة والمفرق، وتثير انفعاليتهم وتجرجرهم الى صدامات مسلحة غير متكافئة وغير مؤهلين للمواجهة وتكون الغلبة لإسرائيل وتتوفر لها الفرصة لقضم المزيد من الأرض الفلسطينية.في غياب العقلانية يغيب النقد الذاتي والمراجعة النقدية؛ تستبد الانفعالية تسبق التعقل وتعربد عفوية الاستجابة للاستفزازات غير المحسوبةح بينما الكوارث المترتبة تحسب نازلة قدرية وتعاسة حظ مزمنة . تلك هي بعض أعراض تخلف ثقافي واجتماعي وسياسي مزمن. الرئيس الفلسطيني يردد في كل مناسبة اننا لن نكرر الأخطاء ، ولن نغادر أرضنا . لكن الجماهير، التي لم تدخل مدرسة الحداثة العقلانية والتفكير الاستراتيجي، تتصرف بغريزة الخوف التي لازمتها قرونا متتالية تحت سطوة الحكم السلطوي، تفقد الصواب حين تباغت بالجرائم الإسرائيلية المدبرة بإتقان وتخطيط.، وتنسى ضرورة الثبات على الأرض. يتطلب النهج الاقتلاعي التوجه الى الجماهير الشعبية بالوعي العلمي والتفكير النقدي والثقة بالنفس واليقظة ورباطة الجأش، وكلها تختصر بالتحديث الثقافي.لذلك فإن تحديث الوعي الشعبي بإدخال التفكير العلمي والمحاكمة العقلانية للطوارئ والملمات باتت ضرورات ملحة وشرطا لا بد منه في ا ......
#عشرون
#عاما
#السيطرة
#المطلقة
#للاحتلال
#وبالمقاومة
#الشعبية
#يتعدل
#ميزان
#القوى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694205
الحوار المتمدن
سعيد مضيه - عشرون عاما من السيطرة المطلقة للاحتلال وبالمقاومة الشعبية يتعدل ميزان القوى
علي أبو سرحان : رواية المطلقة تخلع أبواب الجهل
#الحوار_المتمدن
#علي_أبو_سرحان صدرت رواية المطلقة لجميل السلحوت قبل أيام عن مكتبة كل شيء في حيفا، وتقع الرواية في 192 صفحة من الحجم المتوسط، ويحمل غلافها الأوّل لوحة للفنّان التّشكيلي محمد نصر الله.رواية المطلقة للرّوائي الفلسطيني جميل السلحوت هي طرق على الأبواب المقفلة في التّصدي للفكر الظلامي التكفيري، واقترب من المحظور الاجتماعي في قرار المرأة ومصير خياراتها.المطلقة هي امتداد لروايهة الخاصرة الرخوة، التى تناولت صورا من الظلم الاجتماعيّ نتيجة التخلف الاجتماعي ...أبدع السلحوت في السّرد الرّوائي، وقدّم لنا شخصية البطلة جمانة بصورة جعلتنا نتضامن معها ....جمانة كانت قوية الشخصية، دافعت عن حقها في الحياة، واستطاعت بوعيها الديني الصحيح وثقافتها الاجتماعية أن تقنع أسرتها بعدالة موقفها، وكانت اختها تغريد أوّل من دافع عن موقفها، وهنا جعلتنا الرواية نطرح التساؤلات فإذا كانت جمانه لم تستوعب ظلاميّة زوجها، فما بال المجتمعات التى تحكم بالفكر الظلاميّ التكفيريّ خصوصا وأن مخرجاتة هي بمثابة سلسلة من الجرائم التى تمارس باسم الدين. الروايه جابت مساحات واسعة من الأحداث، وتطرقت إلى أكثر من مظهر من مظاهر الخلل في الثّفافة الاجتماعية السائدة، ومنها الشعوذة والشذوذ، والتى أتوقع بأن تكون لها مساحة أكبر في الجزء الثالث، والذي أتوقّع بأن الروائي جميل السلحوت يغوص في سرد أحداثه. رواية المطلقة جاءت بأسلوب لغوي جميل مشوّق يجذب القارىء والدقة في الوصف وخاصة في حركات أمّ أسامه الإغرائيّة. مثلت أسرة ابو جمانه حالة من الحكمة والاتزان، وبالمقابل مثلت أسرة أبو أسامة حالة من التناقض والشتات، نتيجة لسطوة الأمّ، وانحراف مسلكها عن النسق العام للمرأة الفلسطيني.اختار الروائي السلحوت مسرح الرواية في القدس المدينة وبعض أحيائها مبتعدا عن الأرياف والمخيمات، وكأنه أراد أن يحمّل القدس رسالة التغيير والتصدي للفكر الظلامي. انتصرت جمانة واختارت الشريعة الإسلامية لمواصلة تعليمها العالي، لتحمي حقوقها ولتدافع من خلال الفهم الصّحيح للإسلام عن المرأة، التى داهمت كيانها الشعوذة المتدثرة بعباءة الدّين، والدين منها براء. لجأ السلحوت إلى الاستشهاد بالآيات والأحاديث من خلال أبطال الرواية، وكأنه يطرق لسماع الجميع بأنّ المرأة إنسان كرّمه الله، ولها حقوق وافية، وتستحق الحياة الكريمة، وكأني في أرى في الرّواية صرخة مدويّة تقول: لا تقتلوا حياة النساء كما هو حال عائشة وما تعرضت له من طعن بعذريتها وشرفها بسبب الجهل.3-9-2020 ......
#رواية
#المطلقة
#تخلع
#أبواب
#الجهل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694243
#الحوار_المتمدن
#علي_أبو_سرحان صدرت رواية المطلقة لجميل السلحوت قبل أيام عن مكتبة كل شيء في حيفا، وتقع الرواية في 192 صفحة من الحجم المتوسط، ويحمل غلافها الأوّل لوحة للفنّان التّشكيلي محمد نصر الله.رواية المطلقة للرّوائي الفلسطيني جميل السلحوت هي طرق على الأبواب المقفلة في التّصدي للفكر الظلامي التكفيري، واقترب من المحظور الاجتماعي في قرار المرأة ومصير خياراتها.المطلقة هي امتداد لروايهة الخاصرة الرخوة، التى تناولت صورا من الظلم الاجتماعيّ نتيجة التخلف الاجتماعي ...أبدع السلحوت في السّرد الرّوائي، وقدّم لنا شخصية البطلة جمانة بصورة جعلتنا نتضامن معها ....جمانة كانت قوية الشخصية، دافعت عن حقها في الحياة، واستطاعت بوعيها الديني الصحيح وثقافتها الاجتماعية أن تقنع أسرتها بعدالة موقفها، وكانت اختها تغريد أوّل من دافع عن موقفها، وهنا جعلتنا الرواية نطرح التساؤلات فإذا كانت جمانه لم تستوعب ظلاميّة زوجها، فما بال المجتمعات التى تحكم بالفكر الظلاميّ التكفيريّ خصوصا وأن مخرجاتة هي بمثابة سلسلة من الجرائم التى تمارس باسم الدين. الروايه جابت مساحات واسعة من الأحداث، وتطرقت إلى أكثر من مظهر من مظاهر الخلل في الثّفافة الاجتماعية السائدة، ومنها الشعوذة والشذوذ، والتى أتوقع بأن تكون لها مساحة أكبر في الجزء الثالث، والذي أتوقّع بأن الروائي جميل السلحوت يغوص في سرد أحداثه. رواية المطلقة جاءت بأسلوب لغوي جميل مشوّق يجذب القارىء والدقة في الوصف وخاصة في حركات أمّ أسامه الإغرائيّة. مثلت أسرة ابو جمانه حالة من الحكمة والاتزان، وبالمقابل مثلت أسرة أبو أسامة حالة من التناقض والشتات، نتيجة لسطوة الأمّ، وانحراف مسلكها عن النسق العام للمرأة الفلسطيني.اختار الروائي السلحوت مسرح الرواية في القدس المدينة وبعض أحيائها مبتعدا عن الأرياف والمخيمات، وكأنه أراد أن يحمّل القدس رسالة التغيير والتصدي للفكر الظلامي. انتصرت جمانة واختارت الشريعة الإسلامية لمواصلة تعليمها العالي، لتحمي حقوقها ولتدافع من خلال الفهم الصّحيح للإسلام عن المرأة، التى داهمت كيانها الشعوذة المتدثرة بعباءة الدّين، والدين منها براء. لجأ السلحوت إلى الاستشهاد بالآيات والأحاديث من خلال أبطال الرواية، وكأنه يطرق لسماع الجميع بأنّ المرأة إنسان كرّمه الله، ولها حقوق وافية، وتستحق الحياة الكريمة، وكأني في أرى في الرّواية صرخة مدويّة تقول: لا تقتلوا حياة النساء كما هو حال عائشة وما تعرضت له من طعن بعذريتها وشرفها بسبب الجهل.3-9-2020 ......
#رواية
#المطلقة
#تخلع
#أبواب
#الجهل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694243
الحوار المتمدن
علي أبو سرحان - رواية المطلقة تخلع أبواب الجهل
صافي صافي : الخاصرة الرخوة المطلقة روايتان لجميل السلحوت
#الحوار_المتمدن
#صافي_صافي مكتبة حيفا كل شيء/ 2020(أفكار رئيسة في الكتابة الروائية)تحية مرة للكاتب جميل السلحوت، وتحية أخرى للناشر مكتبة كل شيء.من المتعارف عليه إلى حد ما، أن هناك عدة وظائف للفن، ومنه الأدب: تحسين الذائقة الفنية وتطويرها، إعمال العقل، ربط الجمال بالحياة، التفكير والتفكير الناقد، التأمل في الذات والذوات التي حولنا، تقدير الجمال، اتخاذ موقف بين الشر والخير، ....الخإن أي عمل أدبي، يحمل رسالة، والرسالة هي فكرة، والفكرة لها قيمة، والقيمة لها مكانة، والمكانة تقع في أعلى سلم الهرم أو قريبا منه، والهرم هو معرفي، والمعرفة تقع في ثلاثة مجالات هي: المعرفة، والوجدان، والنفسحركي. وهرم المعرفة يبدأ من الحفظ فالاستيعاب فالتطبيق فالتحليل فالتركيب فالتقويم فالاتبكار. وفي الابتكار تكون الكتابة الإبداعية، التي تتضمن للمبدع كل المستويات التي تحتها، وعلى ذلك سأحاول محاكمة روايتي الكاتب جميل السلحوت.وأوكد أن السلحوت لا تغيب عنه مثل هذه الأمور، بل هو يحملها، كما أعرف من خلال اللقاءات معه، ومن خلال كتاباته النقدية لأعمال آخرين، في الشعر والقصة والرواية والمسرحية، وفي المقالات الأدبية والصحفية. يعني ذلك، أنه رغم أهمية التفاصيل، وهي في كل الأحوال مهمة، فإننا نبحث عن سياقها وأهدافها في تحريك العقل للتفكير والتفكر، ليس فقط في فترة قراءة الرواية، بل لتمتد، ونحملها معنا أطول فترة ممكنة.هكذا نتذكر الروايات العالمية المشهورة، فلا ننساها، وتصبح جزءا من ثقافتنا، نستشهد بها، ونحكم على سلوكنا وأقوالنا وفق أحكامها.إذا يبقى السؤال المشروع: ما هي الأفكار الكبرى التي حاول جميل السلحوت بثها من خلال روايتيه؟ربما يتوقف البعض عند فكرة الظلم الذي لحق بالمرأة اجتماعيا وثقافيا وممارسة، والدليل على ذلك عنوان الروايتين، أو الشخصيات النسوية التي تناولها. إذا كان كذلك، فإن السلحوت يقصد أن نعمل على تغيير هذه الثقافة والممارسة، لتكون أفضل، متحررة من الماضي المقيد، في الطريق لتحرير المجتمع، فالمرأة مثل الرجل، وإن اختلفا بيولوجيا ونفسيا.ربما يتوقف آخرون عند تفاصيل الحياة الاجتماعية، خاصة في مراسيم الزواج ابتداء من اختيار العرسان، فالخطبة، فالحفل، فالزواج، وبذلك يصبح مؤرخا أو شبه مؤرخ، لننظر إلى الماضي، ولننظر إلى المستقبل، ورغم أحقيتهم في اختيار هذه الفكرة، فإنها ليست وافية، اذ يمكن أن تكون هذه في مجالات أخرى غير الفن الروائي.وربما يتوقف طرف ثالث، عند المكان، القدس وما حولها، باعتبار المكان هو المنتج لكل المعتقدات والعادات والتقاليد، ويعتقد البعض أن الصراع في هذه المنطقة هو المكان، فهي أرض المنشر والمحشر، ولا بد من التركيز عليه، فمكانة المكان هي همّنا، وما البشر الذين يعيشون عليه، سوى استكمالا له، فهو يدرس المسألة بطريقة فنية روائية، لكن في ذهنه، هذا المكان بالذات، الذي تدور حوله الصراعات الدينية والسياسية والاجتماعية، ورغم حقهم في هذا التفكير، فإنها أيضا ليست وافية.وربما يتوقف طرف رابع، عند فرص العمل التي لا تتوفر في بلادنا، وبالتالي اضطرارنا للهجرة للتكسب في الخارج، كما فعل أسامة في السعودية، حتى لو كانت على حساب تعبه وبخله وغربته، فغيابه لعدة سنوات، ربما يوفر له مستوى أعلى مما هو فيه، هو وعائلته وأهله. وما العادات والمعتقدات الجديدة إلا ثمن هذه الغربة، باعتبار أننا أنقياء أوفياء، لكن الفكرة أوسع من ذلك.وربما يتوقف طرف خامس عند الحياة بعد الهجرة، والتمازج الثقافي والاختلاف، ومن ثم المصاهرة، وتعلق المهاجرين اللاجئين بالتعليم حماية وسندا، وما آلت إليها الأمور بع ......
#الخاصرة
#الرخوة
#المطلقة
#روايتان
#لجميل
#السلحوت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694602
#الحوار_المتمدن
#صافي_صافي مكتبة حيفا كل شيء/ 2020(أفكار رئيسة في الكتابة الروائية)تحية مرة للكاتب جميل السلحوت، وتحية أخرى للناشر مكتبة كل شيء.من المتعارف عليه إلى حد ما، أن هناك عدة وظائف للفن، ومنه الأدب: تحسين الذائقة الفنية وتطويرها، إعمال العقل، ربط الجمال بالحياة، التفكير والتفكير الناقد، التأمل في الذات والذوات التي حولنا، تقدير الجمال، اتخاذ موقف بين الشر والخير، ....الخإن أي عمل أدبي، يحمل رسالة، والرسالة هي فكرة، والفكرة لها قيمة، والقيمة لها مكانة، والمكانة تقع في أعلى سلم الهرم أو قريبا منه، والهرم هو معرفي، والمعرفة تقع في ثلاثة مجالات هي: المعرفة، والوجدان، والنفسحركي. وهرم المعرفة يبدأ من الحفظ فالاستيعاب فالتطبيق فالتحليل فالتركيب فالتقويم فالاتبكار. وفي الابتكار تكون الكتابة الإبداعية، التي تتضمن للمبدع كل المستويات التي تحتها، وعلى ذلك سأحاول محاكمة روايتي الكاتب جميل السلحوت.وأوكد أن السلحوت لا تغيب عنه مثل هذه الأمور، بل هو يحملها، كما أعرف من خلال اللقاءات معه، ومن خلال كتاباته النقدية لأعمال آخرين، في الشعر والقصة والرواية والمسرحية، وفي المقالات الأدبية والصحفية. يعني ذلك، أنه رغم أهمية التفاصيل، وهي في كل الأحوال مهمة، فإننا نبحث عن سياقها وأهدافها في تحريك العقل للتفكير والتفكر، ليس فقط في فترة قراءة الرواية، بل لتمتد، ونحملها معنا أطول فترة ممكنة.هكذا نتذكر الروايات العالمية المشهورة، فلا ننساها، وتصبح جزءا من ثقافتنا، نستشهد بها، ونحكم على سلوكنا وأقوالنا وفق أحكامها.إذا يبقى السؤال المشروع: ما هي الأفكار الكبرى التي حاول جميل السلحوت بثها من خلال روايتيه؟ربما يتوقف البعض عند فكرة الظلم الذي لحق بالمرأة اجتماعيا وثقافيا وممارسة، والدليل على ذلك عنوان الروايتين، أو الشخصيات النسوية التي تناولها. إذا كان كذلك، فإن السلحوت يقصد أن نعمل على تغيير هذه الثقافة والممارسة، لتكون أفضل، متحررة من الماضي المقيد، في الطريق لتحرير المجتمع، فالمرأة مثل الرجل، وإن اختلفا بيولوجيا ونفسيا.ربما يتوقف آخرون عند تفاصيل الحياة الاجتماعية، خاصة في مراسيم الزواج ابتداء من اختيار العرسان، فالخطبة، فالحفل، فالزواج، وبذلك يصبح مؤرخا أو شبه مؤرخ، لننظر إلى الماضي، ولننظر إلى المستقبل، ورغم أحقيتهم في اختيار هذه الفكرة، فإنها ليست وافية، اذ يمكن أن تكون هذه في مجالات أخرى غير الفن الروائي.وربما يتوقف طرف ثالث، عند المكان، القدس وما حولها، باعتبار المكان هو المنتج لكل المعتقدات والعادات والتقاليد، ويعتقد البعض أن الصراع في هذه المنطقة هو المكان، فهي أرض المنشر والمحشر، ولا بد من التركيز عليه، فمكانة المكان هي همّنا، وما البشر الذين يعيشون عليه، سوى استكمالا له، فهو يدرس المسألة بطريقة فنية روائية، لكن في ذهنه، هذا المكان بالذات، الذي تدور حوله الصراعات الدينية والسياسية والاجتماعية، ورغم حقهم في هذا التفكير، فإنها أيضا ليست وافية.وربما يتوقف طرف رابع، عند فرص العمل التي لا تتوفر في بلادنا، وبالتالي اضطرارنا للهجرة للتكسب في الخارج، كما فعل أسامة في السعودية، حتى لو كانت على حساب تعبه وبخله وغربته، فغيابه لعدة سنوات، ربما يوفر له مستوى أعلى مما هو فيه، هو وعائلته وأهله. وما العادات والمعتقدات الجديدة إلا ثمن هذه الغربة، باعتبار أننا أنقياء أوفياء، لكن الفكرة أوسع من ذلك.وربما يتوقف طرف خامس عند الحياة بعد الهجرة، والتمازج الثقافي والاختلاف، ومن ثم المصاهرة، وتعلق المهاجرين اللاجئين بالتعليم حماية وسندا، وما آلت إليها الأمور بع ......
#الخاصرة
#الرخوة
#المطلقة
#روايتان
#لجميل
#السلحوت
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694602
الحوار المتمدن
صافي صافي - الخاصرة الرخوة/ المطلقة/ روايتان لجميل السلحوت
سميح محسن : توظيف الدين للانتصار للمرأة في رواية المطلقة
#الحوار_المتمدن
#سميح_محسن سميح محسن * * في روايته الجديدة (المطلقة) يقدّم الكاتب جميل السلحوت ثلاثة نماذج للمرأة المطلقة، النموذج الأول (جمانة/أسامة)، والنموذج الثاني (صابرين/يونس)، وأما النموذج الثالث فهو (عائشة/زياد).تبدأ الرواية بعودة جمانة وزوجها من السعودية لقضاء إجازة الصيف في مدينة القدس بعد قضائهما عامين هناك حيث يعمل مدرسا. وبعد عودتها تذهب إلى بيت عائلتها، وبصحبتها طفلها سعيد، وتخبر والديها عن نيتها بالانفصال عن زوجها أسامه كونه رجلا تكفيريّا متزمّتا – كما وصفته -. كان أسامة قد فرض عليها نمطا حياتيا صعبا حيث صادر حريتها بشكل كامل منطلقا من معتقداته الدينية المتشددة، إلى درجة لم تعد قادرة عندها مواصلة حياتها معه، لذا طلبت الطلاق منه، ورفعت عليه قضية خُلْعٍ، وتحقق لها ذلك بعد حين.فور علم والدة أسامة بذلك، وهي امرأة متسلطة، شرعت بالبحث عن عروس له، واقترحت عليه الزواج إمّا من ابنة خالته، وإمّا من (صابرين) ابنة عمه عزّ الدين، وهي امرأة مطلقة من زوجها يونس الذي وصفته بأنّه "عاهر" ويشتري النساء بماله. وكانت قصتها النموذج الثاني الذي يقدمه الكاتب. وأمّا النموذج الثالث فقصة عائشة التي كانت متزوجة من زياد الذي اتهمها بشرفها، وأنها فقدت عذريتها قبل زواجهما إلى أن تزوجت من الأسير المحرر فارس محمد مسعود، وعندما ذهبت إلى مستشفى المقاصد للولادة اكتشفت الطبيبة أميرة عذريتها وقامت بإزالة بكارتها المطّاطية عند مخاضها بابنها البكر من زوجها الثّاني؛ لتكون شاهدة على عفّتها وبراءتها، ومدى الظّلم الذي لحق بها في زواجها الأول، وأدى إلى طلاقها.في سرده لهذه الحالات يتناول الكاتب وجهة نظر المجتمع من المرأة المطلقة، ومدى الظلم الذي يوقَعُ عليها، وكيف تعاملت المطلقات مع حالاتهن. ذهبت جمانة لإكمال تعليمها لنيل درجة الماجستير في الشريعة رغم أن تخصصها في البكالوريوس كان في اللغة العربية، وكأنها أرادت أن تقدّم نموذجا مختلفا في فهم الدين وتفسيره. وأمّا صابرين التي حظيت بالمال من طليقها فقد تقدّم منها خمسة مسنين طالبين الزّواج منها، إلا أنّها رفضتهم بعد إسماعهم سيلا من شتائمها القبيحة، بينما تزوّجت عائشة من أسير محرّر وأنجبت منه ثلاثة أولاد قبل وفاته بمرض السرطان. وإن كان المجتمع يحمل وجهة نظر سلبيّة للمرأة المطلقة، إلا أن جمانة تزوّجت من مهندس يكبرها بثلاث سنوات، وتعمّد الكاتب تقديمه بصورة حضاريّة من خلال احتضانه وعنايته بطفلها سعيد، بينما تزوّجت صابرين من ابن عمّها أسامة في توقيت اختارته والدته؛ ليتزامن مع ساعة زواج طليقته جمانه بالمهندس رمزي، وزواج شقيقتها الصّيدلانية تغريد من شقيقه الطبيب فريد، في حين رفضت عائشة الزّواج من طليقها زياد الذي ذهب ووالده لطلب يدها بعد انتهاء عدّتها الشرعية، واعتذارهم عن ظلمهم لها فأجابت والده بقولها: " لو كان ابنك زياد حذاء لما انتعلته"، وبهذا يكون الكاتب قد انتصر لها.هناك جوانب أخرى في رواية (المطلقة) كالحديث عن مدينة القدس وحالها تحت الاحتلال، وعن تسلط أم أسامة وتحكّمها بأفراد عائلتها، ومحاولاتها الانتقام من جمانة، وعن دور الطبيبة أميرة في تبرأة ساحة عائشة، ومحاولتها مساعدة زوجها الثاني لعلاجه في الأردن، ومنع سلطات الاحتلال له من السّفر، ومن ثمّة منعه من العودة إلى مستشفى "المطلع" في القدس حيث كان يعالّج قبل محاولته السفر، وكذلك عن دورها في ترتيب زواج جمانة وتغريد من الشّقيقين فريد ورمزي، وعن المشعوذين وانقياد أمّ أسامة لهم حيث أوقعوها في الخطيئة. وعند الحديث عن (فارس) لم يغفل الكاتب الحديث عن حالة التّضامن القائمة بين الفلسطينيي ......
#توظيف
#الدين
#للانتصار
#للمرأة
#رواية
#المطلقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694653
#الحوار_المتمدن
#سميح_محسن سميح محسن * * في روايته الجديدة (المطلقة) يقدّم الكاتب جميل السلحوت ثلاثة نماذج للمرأة المطلقة، النموذج الأول (جمانة/أسامة)، والنموذج الثاني (صابرين/يونس)، وأما النموذج الثالث فهو (عائشة/زياد).تبدأ الرواية بعودة جمانة وزوجها من السعودية لقضاء إجازة الصيف في مدينة القدس بعد قضائهما عامين هناك حيث يعمل مدرسا. وبعد عودتها تذهب إلى بيت عائلتها، وبصحبتها طفلها سعيد، وتخبر والديها عن نيتها بالانفصال عن زوجها أسامه كونه رجلا تكفيريّا متزمّتا – كما وصفته -. كان أسامة قد فرض عليها نمطا حياتيا صعبا حيث صادر حريتها بشكل كامل منطلقا من معتقداته الدينية المتشددة، إلى درجة لم تعد قادرة عندها مواصلة حياتها معه، لذا طلبت الطلاق منه، ورفعت عليه قضية خُلْعٍ، وتحقق لها ذلك بعد حين.فور علم والدة أسامة بذلك، وهي امرأة متسلطة، شرعت بالبحث عن عروس له، واقترحت عليه الزواج إمّا من ابنة خالته، وإمّا من (صابرين) ابنة عمه عزّ الدين، وهي امرأة مطلقة من زوجها يونس الذي وصفته بأنّه "عاهر" ويشتري النساء بماله. وكانت قصتها النموذج الثاني الذي يقدمه الكاتب. وأمّا النموذج الثالث فقصة عائشة التي كانت متزوجة من زياد الذي اتهمها بشرفها، وأنها فقدت عذريتها قبل زواجهما إلى أن تزوجت من الأسير المحرر فارس محمد مسعود، وعندما ذهبت إلى مستشفى المقاصد للولادة اكتشفت الطبيبة أميرة عذريتها وقامت بإزالة بكارتها المطّاطية عند مخاضها بابنها البكر من زوجها الثّاني؛ لتكون شاهدة على عفّتها وبراءتها، ومدى الظّلم الذي لحق بها في زواجها الأول، وأدى إلى طلاقها.في سرده لهذه الحالات يتناول الكاتب وجهة نظر المجتمع من المرأة المطلقة، ومدى الظلم الذي يوقَعُ عليها، وكيف تعاملت المطلقات مع حالاتهن. ذهبت جمانة لإكمال تعليمها لنيل درجة الماجستير في الشريعة رغم أن تخصصها في البكالوريوس كان في اللغة العربية، وكأنها أرادت أن تقدّم نموذجا مختلفا في فهم الدين وتفسيره. وأمّا صابرين التي حظيت بالمال من طليقها فقد تقدّم منها خمسة مسنين طالبين الزّواج منها، إلا أنّها رفضتهم بعد إسماعهم سيلا من شتائمها القبيحة، بينما تزوّجت عائشة من أسير محرّر وأنجبت منه ثلاثة أولاد قبل وفاته بمرض السرطان. وإن كان المجتمع يحمل وجهة نظر سلبيّة للمرأة المطلقة، إلا أن جمانة تزوّجت من مهندس يكبرها بثلاث سنوات، وتعمّد الكاتب تقديمه بصورة حضاريّة من خلال احتضانه وعنايته بطفلها سعيد، بينما تزوّجت صابرين من ابن عمّها أسامة في توقيت اختارته والدته؛ ليتزامن مع ساعة زواج طليقته جمانه بالمهندس رمزي، وزواج شقيقتها الصّيدلانية تغريد من شقيقه الطبيب فريد، في حين رفضت عائشة الزّواج من طليقها زياد الذي ذهب ووالده لطلب يدها بعد انتهاء عدّتها الشرعية، واعتذارهم عن ظلمهم لها فأجابت والده بقولها: " لو كان ابنك زياد حذاء لما انتعلته"، وبهذا يكون الكاتب قد انتصر لها.هناك جوانب أخرى في رواية (المطلقة) كالحديث عن مدينة القدس وحالها تحت الاحتلال، وعن تسلط أم أسامة وتحكّمها بأفراد عائلتها، ومحاولاتها الانتقام من جمانة، وعن دور الطبيبة أميرة في تبرأة ساحة عائشة، ومحاولتها مساعدة زوجها الثاني لعلاجه في الأردن، ومنع سلطات الاحتلال له من السّفر، ومن ثمّة منعه من العودة إلى مستشفى "المطلع" في القدس حيث كان يعالّج قبل محاولته السفر، وكذلك عن دورها في ترتيب زواج جمانة وتغريد من الشّقيقين فريد ورمزي، وعن المشعوذين وانقياد أمّ أسامة لهم حيث أوقعوها في الخطيئة. وعند الحديث عن (فارس) لم يغفل الكاتب الحديث عن حالة التّضامن القائمة بين الفلسطينيي ......
#توظيف
#الدين
#للانتصار
#للمرأة
#رواية
#المطلقة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694653
الحوار المتمدن
سميح محسن - توظيف الدين للانتصار للمرأة في رواية المطلقة