الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن كعيد لواخ : حوار في مقهى ... التغيير والتحول ونزوع الكيانات السياسية الى الانفصال والاستقلال وتقرير المصير . 1
#الحوار_المتمدن
#حسن_كعيد_لواخ وقف (كاكا حما ) في مجلس صاحبه ( عدنان )في احدى مقاهي ساحة الميدان ،حيث اعتادا التلاقي كلما سنحت لهما فرصة اللقاء ، كان الكاكا ( الهاوليري ) يأتي بين الفينة والفينة لزيارة العاصمة الفدرالية بغداد التي يحمل لها بقلبه مخزونا من الذكريات الجميلة وميراثا غنيا من الحب والمودة والشوق ، وكثيرآ ما تنقله الذاكرة الى ايام خلت ،حيث الدبكات الكردية _ العربية ، التي كان يؤديها في ذات الساحة في أواخر خمسينات ومستهل ستينات القرن الماضي ،وعلى انغام أغنية ( هربجي كردي وعرب رمز النضال )..كان عدنان يحدث صاحبه بصوت حماسي وبنبرة خطابية انفعالية لفتت مسامع الحاضرين ، نبرة نابعة من القلب ومن التمسك والحرص الشديدين ، وعلى عدم التهاون او التفريط بوحدة الوطن العراقي وعدم المساومة على وحدة ارضه ومياهه وسمائه ومكوناته الاجتماعية ، كما يزعم ..وعلى الطرف الآخر من معادلة الحوار ، كان كاكا حما يبدي تعاطفآ وتأييدآ خجولآ ، لحرص صاحبه عدنان على وحدة تراب الوطن ، وفي ذات الوقت كان عازما وملزما على استنكار عدم الاعتراف بحقوق الكرد في تحقيق اهدافهم وطموحاتهم القومية المشروعة بأقامة كيان سياسي ودولة مستقلة ، حالهم حال أمم الارض التي نالت أستقلالها أو التي تحلم في تحقيق ذاتها ، وكان يتطير من البعض الذين يستكثرون على أمة تمتلك مقومات قيام الدولة من لغة وتاريخ وجغرافية ومصالح مشتركة ..فالحديث أذآ ذو شقين ، أولهما يمثله ( عدنان ) الذي يتكأ على التاريخ من خلال صيانة ثوابته واحترام الحالة القائمة ، وهي الكيان السياسي المعروف ب ( الدولة العراقية ) الذي لامس عمرها اليوم قرن من الزمن ..أما الشق الثاني من الحديث فهو دعوة الى التغيير والتحول وتطبيق مبدأ أنساني ، أقرته القوانيين الدولية ، ذلك هو حق الشعوب في تقرير مصيرها ..فالتغيير أذآ هو سنة من سنن الحياة ، وبما أنه كذلك فهو أمر حتمي لا مرد له ولا مفر منه ، ومن دونه تغدو المجتمعات الأنسانية في حالة سكون يفضي الى النكوص والتراجع والأنكفاء والتقهقر واللأنحلال .. نعم التغيير قانون من قوانين الطبيعة ، والحاجة له قضية ملحة تتعلق ليس بالتطور الانساني فقط ، بل أن حضوره يعني دوام الحياة ، مع توفر ظروف مناسبة للعيش الافضل ، لكن الأنسان في كل مجتمعات الأرض لا يتوق الى التغيير ولا يميل أليه ، بل نراه يفضل العيش على ما هو عليه ، خشية من المجهول الذي يرافق التغيير ، لأنه لا يعلم المعطيات والنتائج والمخرجات التي يفرزها التغير ، ويخاف الانماط التي تطرحها عملية التغيير ..أما حالة الثبات والركود والاستقرار ، فهي على الضد من حالة التغيير والتبدل وبقاء الأشياء على حالها ، وهذه الحالة الساكنة لا وجود لها في حقيقة الأمر ، إذ لا وجود لشيْ يتصف بصفة الركود والسكون دائمآ ، حيث ان حالة السكون حالة نسبية ، قد تدوم أيامآ ، وقد تبقى سنوات ، وقد تعمر قرون ، لكنها في نهاية المطاف تفقد سكونها ولا تبقى محتفظة بثباتها ، فمصيرها الى التغيير والتبدل ، فلا شيء يثبت على حال واحد بصفة مستمرة دائمة .ونحن هنا لسنا في وارد البحث غي موضوع التغيير ، فلهذا مجال آخر من البحث والتقصي .. الذي يهمنا ويعنينا في هذه الصفحات هو ما يتعلق بالحوار بين عدنا وصاحبه حول التغيير في الكيانات السياسية ، وما يحصل من تحولات في البنية التكوينية السياسية للدول ، وما تظهر من دول جديدة على خارطة العالم ، ففي عالمنا السياسي هذا ، دول تأكل بعضها ، وأخرى تنشطر على نفسها ، وثالثة تتوالد فتحقق ذاتها ، ورابعة تتفكك وينفرط عقدها ..بغداد ليست في وسط العراق ، بل في شماله ، وعلى بع ......
#حوار
#مقهى
#التغيير
#والتحول
#ونزوع
#الكيانات
#السياسية
#الانفصال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693732