يحيى غازي الأميري : مِنْ أَرضِ مَيسان جَاءَ الأَبِيُّ أَبِي
#الحوار_المتمدن
#يحيى_غازي_الأميري 1 مِنْ أقصى جَنُوبِ بِلادِ النهرين مِنْ ضِفافِ أَهوار مَيسانمِنْ مُسَطَّحاتِ مِياهِها المُمتَدَّةِ عَلَى طُولِ البَصَرِمِنْ بَينِ غاباتِ القَصَبِ بِهامَاتِهِ الباسِقَةِالمتشابكةِ المُتَراقِصَة عَلَى أّنغامِ الرِّياحِ بِمَشاحِيفَها الرَشِيقَةَ،وَهي تَمخرُ بِمَتاهاتِ دُرُوبِها الخَفِيَّةِوَهِيَ مُحَملَةً بِأَنواعِ السَّمَكِ الكَطّـان وَالبُنيّ وَالزُورِيّ،مِنْ بَيْن صياح الدِيكَةِ،الَّتِي تَتَعالَى مَعَ كُـلَّ فَجرٍ،المُتداخلةِ بنداءآتِ أسرابِ الطيُورِ المُهاجرةِوَهي تَجوبُ السَّماءَ بحركةٍ لا تَهدأ. مِنْ صَفاءِ لَيـالها المُرصعةِ بالنَّجومِ المُتلألئَةِوَقَمرها الذي يُبهرُ البَصروَحَيـّرَ بأسرارهِ البَشرمِنْ بيوتِ العَوزِ وَالجودِوَالقصَبِ وَالبردي وَالطينبِدَواوينها وَمَجالِسِها العامِرةِبالقصَصِ وَالحَكاياتوبالأساطيرِ والأسراروَهي تُحكى بسردٍ متقنٍ مَعجونٍبدموعِ الإملاقِوَالوَجعِ وَالحِرمانبصبرٍ وأَنـاةٍوَوَرَعٍ وَإيمانفِي هذهِ الأجواءِسُمـعَ صَوتُ صَرخةِ الوِلادةِمُعلناً مَجيء غـازيلَقـد غـزا القلوبطِفلٌ جَميلٌواسِعُ العينينِباسمُ الثغرِأبيضُ البشرةِليترعرع الصَّـبيُ مُتشبعاًبروحِ الطَّبيعةِ والطَّيبةِ ،مُبكراً لبسَ - الرستا - كِساءَ النور *وَتَعمدَ القلبُ الصَّغيرُ بمياهِ يَردنا **وباتَ يَنهلُ الحُبَوَفضائلَ الأَخلاقِوَأصولَ وَفنونَ العَملِلأبرزِ المِهَنِ وأنقـاهاومِنْ يَنابيعِها العَذبَةِ الصَّافيَةأتقنَ ، وبِجدارةٍ عـدةَ مهـنٍحدادةٍ وَنجارةً وَصياغَة!وَاختارَ وبرغبتهِ مِنْ بَينها(الصياغة) صياغة الحُليِّ الذَّهبيَّةِ وَالفضيَّةِفانغرست فنونها بدمهِوعاشَ فِي حُبِهاوَأبدعَ فِي صَنعَتِهوَصَنَعَ بمهارةٍ وَ إتقانمِن الإِبريزِ وَ اللُّـجَينِ ***آلافـاً لا تُعـدُّ مِنْ الحُليِّ البَهيَّةِخَواتمَ وَأقراطٍ وسلاسلخَلاخِلَ وَحجولٍ ذهبيّـةخزامةٍ ووَردة وجلّابأساورَ ومَلاوي وَقَلائـِد ،غايةً في الإتقانعناقيـد وأفنان، وَ الَآلاف مِن التُّحفِ الفُضيَّةِ الفَنيَّةِالمَنقوشةِ برسوماتٍ دقيقةٍ بديعةوَالمُطعمةِ بالميناءِ الزرقاءِ أو السوداء2فِي بَواكيرَ شبابـه، قَررَ البحثَ عَن أَمَلٍ وَعَنْ عَمـلللخلاصِ مِن براثـنِ الفاقةِ وَالجهلشَدَّ الرحالَ،وَركبَ الصِعابَكالفارسِ الباسلِبَعدَ أن أَيقنَ أنهُأتقَنَ فَنَّ المِهنةِوَ أَفانينِ وقوانين العَمل،فَالمِهنَةُ بيدِ الفَنانكالصَّولجانِ بيدِ السَّلطان،هبَ ساعياً بِجدٍ بَينَ المُدنِيَنشدُ الأملَبأرضٍ خِصبةٍ للعملطافَ فِي أرضِ السَّوادلِطلبِ الرزقِ الحَلالتُرافقهُ ثِقتهُ بنفسهِوَخِبرتهُ وَعدةُ العَملِ- المِطرقةُ وَالسِّندان-بَغداد - دار السلام -كانَتْ أول المَحطاتِ، أجمـل المحطّـات؛افتتحَ لهُ مَحلاً - دكاناً- للعملِ.وَتَنقل بَينَ أَبرزِ وأَهمِ الأسواقِ- باب الشيخ ، سُوق الفحامة شارع النهر ، شارع الرشيد ، خَان الشابندر -وَكُلَّما حَلَّتْ نائبةٌ فِي البلادوَحَلَّ الركودِ وَ سادَ الكَسادوَ ماجَتْ وَ اضطربتْ العِبادفَتش للعيشِ عَنْ عُشٍ جَديدعَنْ عيشٍ رَغيـد....مِعطاءٌ واسِعةٌ أرضُ السوادِكالمَيدانِ للفارسِ الصَّندِيد.تعَلمَ بنفسهِ - فك الخط ......
#مِنْ
#أَرضِ
#مَيسان
#جَاءَ
#الأَبِيُّ
#أَبِي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675055
#الحوار_المتمدن
#يحيى_غازي_الأميري 1 مِنْ أقصى جَنُوبِ بِلادِ النهرين مِنْ ضِفافِ أَهوار مَيسانمِنْ مُسَطَّحاتِ مِياهِها المُمتَدَّةِ عَلَى طُولِ البَصَرِمِنْ بَينِ غاباتِ القَصَبِ بِهامَاتِهِ الباسِقَةِالمتشابكةِ المُتَراقِصَة عَلَى أّنغامِ الرِّياحِ بِمَشاحِيفَها الرَشِيقَةَ،وَهي تَمخرُ بِمَتاهاتِ دُرُوبِها الخَفِيَّةِوَهِيَ مُحَملَةً بِأَنواعِ السَّمَكِ الكَطّـان وَالبُنيّ وَالزُورِيّ،مِنْ بَيْن صياح الدِيكَةِ،الَّتِي تَتَعالَى مَعَ كُـلَّ فَجرٍ،المُتداخلةِ بنداءآتِ أسرابِ الطيُورِ المُهاجرةِوَهي تَجوبُ السَّماءَ بحركةٍ لا تَهدأ. مِنْ صَفاءِ لَيـالها المُرصعةِ بالنَّجومِ المُتلألئَةِوَقَمرها الذي يُبهرُ البَصروَحَيـّرَ بأسرارهِ البَشرمِنْ بيوتِ العَوزِ وَالجودِوَالقصَبِ وَالبردي وَالطينبِدَواوينها وَمَجالِسِها العامِرةِبالقصَصِ وَالحَكاياتوبالأساطيرِ والأسراروَهي تُحكى بسردٍ متقنٍ مَعجونٍبدموعِ الإملاقِوَالوَجعِ وَالحِرمانبصبرٍ وأَنـاةٍوَوَرَعٍ وَإيمانفِي هذهِ الأجواءِسُمـعَ صَوتُ صَرخةِ الوِلادةِمُعلناً مَجيء غـازيلَقـد غـزا القلوبطِفلٌ جَميلٌواسِعُ العينينِباسمُ الثغرِأبيضُ البشرةِليترعرع الصَّـبيُ مُتشبعاًبروحِ الطَّبيعةِ والطَّيبةِ ،مُبكراً لبسَ - الرستا - كِساءَ النور *وَتَعمدَ القلبُ الصَّغيرُ بمياهِ يَردنا **وباتَ يَنهلُ الحُبَوَفضائلَ الأَخلاقِوَأصولَ وَفنونَ العَملِلأبرزِ المِهَنِ وأنقـاهاومِنْ يَنابيعِها العَذبَةِ الصَّافيَةأتقنَ ، وبِجدارةٍ عـدةَ مهـنٍحدادةٍ وَنجارةً وَصياغَة!وَاختارَ وبرغبتهِ مِنْ بَينها(الصياغة) صياغة الحُليِّ الذَّهبيَّةِ وَالفضيَّةِفانغرست فنونها بدمهِوعاشَ فِي حُبِهاوَأبدعَ فِي صَنعَتِهوَصَنَعَ بمهارةٍ وَ إتقانمِن الإِبريزِ وَ اللُّـجَينِ ***آلافـاً لا تُعـدُّ مِنْ الحُليِّ البَهيَّةِخَواتمَ وَأقراطٍ وسلاسلخَلاخِلَ وَحجولٍ ذهبيّـةخزامةٍ ووَردة وجلّابأساورَ ومَلاوي وَقَلائـِد ،غايةً في الإتقانعناقيـد وأفنان، وَ الَآلاف مِن التُّحفِ الفُضيَّةِ الفَنيَّةِالمَنقوشةِ برسوماتٍ دقيقةٍ بديعةوَالمُطعمةِ بالميناءِ الزرقاءِ أو السوداء2فِي بَواكيرَ شبابـه، قَررَ البحثَ عَن أَمَلٍ وَعَنْ عَمـلللخلاصِ مِن براثـنِ الفاقةِ وَالجهلشَدَّ الرحالَ،وَركبَ الصِعابَكالفارسِ الباسلِبَعدَ أن أَيقنَ أنهُأتقَنَ فَنَّ المِهنةِوَ أَفانينِ وقوانين العَمل،فَالمِهنَةُ بيدِ الفَنانكالصَّولجانِ بيدِ السَّلطان،هبَ ساعياً بِجدٍ بَينَ المُدنِيَنشدُ الأملَبأرضٍ خِصبةٍ للعملطافَ فِي أرضِ السَّوادلِطلبِ الرزقِ الحَلالتُرافقهُ ثِقتهُ بنفسهِوَخِبرتهُ وَعدةُ العَملِ- المِطرقةُ وَالسِّندان-بَغداد - دار السلام -كانَتْ أول المَحطاتِ، أجمـل المحطّـات؛افتتحَ لهُ مَحلاً - دكاناً- للعملِ.وَتَنقل بَينَ أَبرزِ وأَهمِ الأسواقِ- باب الشيخ ، سُوق الفحامة شارع النهر ، شارع الرشيد ، خَان الشابندر -وَكُلَّما حَلَّتْ نائبةٌ فِي البلادوَحَلَّ الركودِ وَ سادَ الكَسادوَ ماجَتْ وَ اضطربتْ العِبادفَتش للعيشِ عَنْ عُشٍ جَديدعَنْ عيشٍ رَغيـد....مِعطاءٌ واسِعةٌ أرضُ السوادِكالمَيدانِ للفارسِ الصَّندِيد.تعَلمَ بنفسهِ - فك الخط ......
#مِنْ
#أَرضِ
#مَيسان
#جَاءَ
#الأَبِيُّ
#أَبِي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675055
الحوار المتمدن
يحيى غازي الأميري - مِنْ أَرضِ مَيسان جَاءَ الأَبِيُّ أَبِي