الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامح عسكر : كيف نفهم الوحي؟
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر من أكثر الأمور التي اختلف حولها الإنسان وكانت محور خلافاته الدينية هو مفهوم (الوحي) فانقسموا فيه إلى فريقين مؤمن بالأديان ولاديني.فالفريق اللاديني يرى أن الوحي هو تجربة خاصة أو مشكلة حقيقية للفرد يعيش فيها بجوارجه وخياله في مكان آخر فيتبدى له ما يريد ويرغب في الحس دون وجود حقيقي، أو يرى أحلاما في مناماته تتفق مع رغباته الكامنة، وبذلك هم يضعون الوحي الديني ضمن إطار الأكاذيب والخرافات والأوهام، وبعضهم يضع الوحي كمَرَض نفسي واجتماعي حاول فيه صاحبه الحصول على منزلة اجتماعية مفقودة في وعيه الباطن وبالتالي يندرج هذا المَرَض ضمن أحوال ورغبات الإنسان المتقلبة، فإذا صدقه الناس قرر أن يسير في طريقه إلى النهاية، وإذا لم يصدقوه أو شكّلوا خطراً عليه فيقرر إما المواجهة أو التراجع..هذا التفسير اللاديني لا أناقشه لكونه مبنيا على موقف وجودي من الدين أكثر من البناء الفلسفي العقلي الذي يتطلب منه وضع القيم المطلقة للآلهة في الأديان داخل وخارج العقل أيضا، مما يعني أن إطلاقية قيم الإله ليست بالضرورة أن توجد فقط داخل العقل بل توجد خارجه ، وبالتالي عدم صوابية إحكام منطق الوحي للتفكير الإنساني بالمطلق، بل يصبح دور العقل والتفكير فقط هو ضبط أموره وطبيعته وزواياه لا إنكاره بالكُلية.ومعنى إطلاقية القيم المشار إليها أن المؤمن بالأديان يرى أن خالقه مطلق القيمة فهو خيّر مُطلق وقويّ مطلق وقادر مطلق ورحيم مطلق..وهكذا، تلك الإطلاقيات لا يصح أن توجد فقط في العقل بل توجد خارجه لحصر الإدراك البشري فقط في المحسوس والمعقول وكلاهما عوارض عقلية في الذهن ، وتلك المشكلة التي ناقشها إيمانويل كانط في كتابه "نقد العقل الخالص" في جزئية حدود العلم والإدراك البشري عن الإحاطة بالميتافيزيقا، ولو أن السياق هنا لا يناقش الميتافيزيقا فحسب بل أن عوارض هذه القيم المطلقة قد توجد في الزمكان دون إدراك لها والتجارب أثبتت أن حدود العلم البشري بالأشياء ليست كبيرة فيوميا تطالعنا الأخبار عن اكتشافات كنا نجهلها وعلوم وفرضيات تستحق الدراسة والبناء عليها..إذن فمفهوم الوحي هنا لا يصح أن يُحصَر فقط ضمن إطار عقلي مجرد، وإن كان هو يعمل في إطار العلّية العقلية، ولو أخضعنا تفسير اللادينيين للوحي بهذا الإطار العِلّي فسيكون لزاما عليهم تفسير علل هذه التجارب والمشكلات والأفكار التي أنتجت – حسب وجهة نظرهم – وحياً مزيفا، والبحث في هذا السياق يصل بنا إلى متاهة فلسفية عن تقدير الحاجة للوحي وعلل هذا التقدير وعلل تلك العلل لنصل في النهاية إلى سبب أول في التفكير هو الذي أنتج هذه السلسلة الطويلة من مسببات الوحي، ثم إخضاع هذا السبب وتلك السلسلة للحُكم الجمعي الذي – وحسب نظرية هابرماس في عقل التواصل – قلما يخطئ هذا الحكم في رؤية مصالحه واختبار جودة إدراكه.أما الفريق المؤمن بالأديان والمسلم بالخصوص فهو موضوع النقاش، وسأستثني وحي الله في القرآن لغير العاقل كونه ليس وحيا نفهمه ويخصنا في حياتنا العملية بل هو من قبيل التأثير أو الصلة بين الخالق والمخلوق، ففي القرآن يوجد أربعة أنواع من الوحي للعاقل:الأول: ما أنزل على الأنبياء ومعناه انطباعات وأفكار وألفاظ ومعاني يقذفها الله في نفس النبي بشكل مباشر أو بواسطة جبريل، ويكاد يكون الأنبياء في هذا الجانب متساويين إذ لم يشهد القرآن أو تراث المسلمين على فارق ملحوظ في هذا الوحي، كأن يتنزل جبريل مثلا على نبي وملاكا آخر أقل منزلة من جبريل على نبيٍ آخر، وتلك الجزئية قرينة على المساواة التامة بين الأنبياء في الدرجة لا كما يعتقد عامة المسلمين والشيوخ أن ......
#نفهم
#الوحي؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692437