الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حكيمة لعلا : يوميات الحجر (14 ) وجها لوجه- الجزء 1
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا دخل المغرب في نهاية مدة الحجز الصحي الإجباري، أغلبية المجتمع أكدت على المكوث في البيوت كوسيلة لإنهاء أزمة الكوفيد 19. أغلبهم يراقبون يوميا الإحصائيات المتعلقة بالجائحة، يعيشون على وتيرتها فرحا أو حزنا. في هاته الفترة أصبحت الشوارع أكثر فراغا وصمتا، في نفس الوقت ظلت بعض المناطق تمارس حياتها بطريقة شبه عادية وخصوصا الأسواق رغم تواجد السلطة ، مع العلم أن رجال السلطة هددوا الباعة والمتسوقين بالغرامة والسجن. ظل كذلك بعض الشباب يراوغون السلطة لمحاولة البقاء في الفضاء العام للقيام ببعض الممارسات لا يستطيعون القيام بها في منازلهم وأمام أهلهم كالتدخين، خصوصا تدخين الحشيش أو فقط للتجمع مع شبان آخرين. في هاته الفترة بدأت تتكاثر ظهور البؤر الفيروسية داخل العائلات، ظهرت عائلات مصابة بأكملها رغم مكوثها في البيت مما جعل الخوف والقلق ينتشران ويخيم نوع من البؤس والخيبة. مع مرور الأيام أصبح الجو مشحونا. أصبح يظهر على الناس نوع من الحزن والإحباط، وقع فتور في الحماس الذي ظهر في بداية الجائحة. مع مرور الوقت أصبحت الرغبة في الخروج ملحة، أصبح طموح العودة إلى الحياة السابقة غاية في حد ذاتها. التعب من القعود في البيت أصبح هو المحفز الأساسي للتشديد على المكوث في البيوت، بدون أدنى تساؤل عن خطر البيوت بكل أحجامها على مجموعة كبيرة من المغاربة. إذا كان الحجر الصحي الإجباري هو الوسيلة الاحترازية التي اعتمدتها الدول التي تعاني من الجائحة ومنهم المغرب، ألا يمكن القول أن الثقافة المجتمعية من نمط العيش، و السلوكيات والممارسات والتفكير خلقت ارتباكا في تدبير الحجر الصحي الإجباري بالمغرب؟ انطلاقا من فكرة أن الاحتراز من خطر الوباء يتطلب وعيا بالذات وبالآخر، الشيء الذي نعتبره غائبا في سلوكيات وممارسات عند الفرد المغربي، إن نمط عيش المغاربة وثقافتهم الاجتماعية تجعلنا نفكر أن الإنسان الاجتماعي المغربي لا يعي ذاته في استقلالية عن الفعل الاجتماعي والديني، كما أنه ليس واعيا بذاته كشيء مفارق للآخر ومعزول عنه، إنه يمارس مجموعة من الوظائف روض عنها من خلال تنشئته الاجتماعية الأولى أو الثانية، إن سيرورة التنشئة الاجتماعية تعتمد في أغلب الأحيان على المحاكاة والتقليد، أي أنه يكتسب وظائف تتوافق مع الطلب الاجتماعي، فكل فعل شيء يصب في "المعتاد عليه وكالمعتاد" وليس المفكر فيه. فهو لا يفكر في كيانه كوجود مستقل له حدود مسطرة اتجاهه واتجاه الآخر، من هنا فكرة التباعد كفرد ملزم لذاته للانفصال عن المجتمعي عن الآخر تشكل مشكلة كبيرة له خصوصا في تدبير كوفيد 19.لأن فكرة الحجر الصحي الإجباري تتضمن مفهوم العزل، أي عزل الذات وتغيير الممارسات الاجتماعية. في حالة الحجر الصحي الإجباري عليه أن يتواجد بفكره وليس بفكر الآخر، إن مسألة تدبير الحجر واجهت صعوبات لأن الممارسات الاحترازية هي ليست جزءا مندمجا في السلوكيات المغاربة، لأن البعد العلمي غائب، فهو لا يكون جزءا من المعاش اليومي. من هنا ظهرت تصرفات عند كثير من الفئات غير واعية بالخطر وبعجزها على حماية ذاتها في إطار العزل الإجباري داخل البيوت.يتبع ......
#يوميات
#الحجر
#وجها
#لوجه-
#الجزء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674555
حكيمة لعلا : يوميات الحجر (14) وجها لوجه - الجزء 2
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا ساد الاعتقاد عند جل المغاربة بأن الحجر الصحي الإجباري هو حل كفيل بإنهاء مشكل الفيروس نهائيا. فبالرغم من كل الشروح التي تناولت المراحل التي تمر منها العدوى بالفيروس للوصول إلى ظهور المرض، والتي حددها المختصون في أربعة عشر يوما على الأقل، يبقى هؤلاء متشبثين بفكرة أن الحجز الصحي الإجباري هو الخلاص من الوباء وكفيل لوحده بالقضاء عليه.من هنا ظلوا يؤكدون عليه وعبر الكثير عن هذه الرغبة بجملة "الا مادخلتوش راه احنا مغادينش نخرجو" بمعنى إذا لم تمكثوا في البيوت فلن نغادرها أبدا، إن هذا التعبير لمواجهة هاته الجائحة يبقى أساسيا للاحتماء، و لكن عدم إدراك الحجر كفعل احترازي للحد من الجائحة فقط، وإن المشكل الرئيسي هو عدم وجود دواء أو لقاح خاص بالجائحة، وأن كل الحلول العلاجية لازالت في طور التجربة، يحرف هدف الحجر من فعل وقاية واحتماء إلى فعل علاج طبي، ويعلن عن عدم القدرة على استيعاب دور الحجر من طرف جزء من المجتمع بشكل عقلاني . إن هذا الوعي للوضع الحالي للوباء يعلن عن شبه قطيعة بين جل أفراد المجتمع والمقاربة العلمية للأوبئة والإمراض والكوارث، إن كانت إنسانية أو طبيعية . ومن هنا نستنتج هذا التباعد الموجود والمتجذر بين فهم أو تمثلات شريحة من المجتمع لظاهرة ما وبين واقعها العلمي. إن غياب الإدراك العلمي لمعرفة الأشياء كون ويكون حاليا عائقا صلبا لاستيعاب مفهوم الفيروس و قوته المدمرة. إن غياب الإدراك العلمي للوباء جعل الخطاب لا يعير اهتماما لمفهوم الوقاية أو العزل داخل البيوت لتجنب العدوى. إن اختزال فكرة الاحتماء من الجائحة بالمكوث في البيوت واحترام الحجر الصحي الإجباري تشعر بانعدام التفاعل العلمي لصالح المقاربة الغيبية الميتافيزيقية، إن هذا الوضع ليس بجديد بل هو المتداول عند شريحة كبيرة من المجتمع المغربي. الجديد في الأمر هو أن الجائحة أبرزت أكثر عمق هذا الواقع الفكري. يمكن القول أن هذا الأمر يعود لاستبطان المغاربة للتفسير الغيبي لكثير من الكوارث التي حلت بالعالم وأودت بحياة الآلاف من الأفراد، إن التفسير المعتمد في المجتمع المغربي إن كان عند عامة الناس أو المتعلمين لا ينحو منحى البحث عن التفسير العلمي للظواهر أو الكوارث الطبيعة، إنني لا أعني استعمال التقنية العلمية بمفهوم استعمال الآلات الحديثة والتي ليست إلا تحديثا ميكانيكيا. إن الكثير من الدارسين والممارسين للعلوم الصلبة لا زالوا في تفكيرهم الذي تربوا عليه، بل قد ينطق أحدهم بخطاب لتبخيس العلم الإنساني أمام علم الله، وكأننا عندما نتحدث عن الإدراك العقلي للإنسان ندخل في منافسة مع الله. في كثير من الحالات مجموعة من الممارسين للعلوم في شتى المجلات لا يعتبرون أنفسهم محل تغيير بسبب معرفتهم العلمية، فهم إما يضعونها جانبا، فهي أداة اشتغال فقط، أو يجعلوها بعملية انتقائية تخضع لتأويلات تشرعن معتقداتهم التي يصبغونها بطابع علمي أو لغة علمية. فالسائد هو الإدراك الغيبي للوقائع. يتم باستمرار اللجوء إلى تفسير ما استعصى على الفهم بأنه فعل إلهي مع انحياز بشكل مستمر إلى مفهوم العقاب الإلهي للإنسانية التي انحازت عن تعاليمه. الفكرة الأخرى التي يروج لها دائما هو إن الله حامي للمسلمين والإسلام، إن فكرة الأفضلية جد راسخة في الأذهان، فالله اختار واصطفى المسلمين عن كافة البشرية وهم في المرتبة العليا والله مواليهم على غيرهم. من هنا فكل الكوارث الصحية والاجتماعية والبيئية هي تأتي في إطار عقاب الله للجاحدين له وللمعتدين على المسلمين. دائما في إطار اعتقاد قوة الإيمان عند المسلمين فعندما يصابون بجائحة أو كارثة فهم ينه ......
#يوميات
#الحجر
#(14)
#وجها
#لوجه
#الجزء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674553
حكيمة لعلا : يوميات الحجر (14) وجها لوجه - الجزء 3
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا تتجلى هذه المقاربة في بعض التأويلات التي تعزو اختيار تاريخ انتهاء الحجر الصحي في عشرين من الشهر الجاري لأنه يوافق بداية شهر رمضان، وهذا أمر لا يستبعد. فقد يغلب الديني الشعائري على القرار الصحي. إن هؤلاء المعللين لتحديد الفترة الزمنية للحجر الصحي الإجباري ينفون توافق صيام رمضان مع وضعية العزل، ، فالصيام في حاجة للجوامع وإلى الجماعة، أن تبقى الجوامع مغلقة في هذا الشهر الذي يعتبره المغاربة شهر عبادة وصيام وورع هو من المحرمات حسب تعبير هؤلاء. هذا التأويل خلق للكثير نوعا من الطمأنينة، لم يستشعر المغاربة أن الجائحة ليست فعلا اجتماعيا ممن الممكن استبعاده لصالح فعل آخر ولو كان دينيا. هناك من أخذ في القول بأنه يجب التأكيد على رفع الحجر الصحي الإجباري لكي نصوم في وضع أفضل، بدا البعض يتحدث عن ذلك كشيء مؤكد. فإن كان حدث يغير في الزمن المغربي فهو شهر رمضان، كل شيء يأخذ وجها ووضعا جديدين: الطعام، اللباس، العبادات، إن ممارسة العادات والتقاليد التي يعيشها المجتمع المغربي في فترة رمضان هاته تهل في منتصف شهر شعبان. إن من عادات المغاربة إن كانوا داخل بيوتهم أو أصحاب محلات تجارية هو الاستعداد بتهييء لوازم شهر رمضان . فعلى صعيد البيوت تهتم النساء بتنظيف البيوت وتجميلها، بتحضير المأكولات والحلويات و التوابل والملابس الخاصة بهذا الشهر، أما بالنسبة للتجار فهم إن كانت تجارتهم الأصلية هي بيع المواد الغذائية فسيضيفون لها كل الأطعمة الخاصة بشهر رمضان وإن كانت لديها تجارة حسب المواسم فهم يعتبرون شهر رمضان هو شهر أكبر مدخول سنوي. عادة في هذا في هذا الشهر تكون الحركة دائمة ومستمرة. فكل معتاد على طقوس هذا الشهر سيشعر بخلو الأجواء من كل تلك الروائح التي تنبئ بإقبال رمضان. إلا أن الناس مكثوا في بيوتهم ولم يتسابقوا للتبضع، هاته المرة ليس خوفا من السلطة وليس خوفا من الجوع ولكن خوفا من المرض، ربما الكثيرون منهم يأملون في رفع الحجر في التاريخ المحدد له، الشيء المغاير هو أن الحديث عن الموت خصوصا من طرف أولئك الذين كانوا يرغبون في الآخرة هو الآخر غاب عن الأسماع، وتبقى فئة قليلة من المجتمع قررت إقامة الصلاة بشكل جماعي على السطوح، يعتقد البعض أنه نوع من المناوشة للسلطة إلا أنه من الممكن أن نفسر هذا الفعل بالخوف من المرض والموت وتبقى عقيدتهم هي الأقوى ويظل الدعاء هو الوسيلة الوحيدة للخلاص. إن الإعلان عن الوفيات جعل الخوف يدب في نفوس الكثير من الرافضين لحقيقة المرض أو الذين لا يرغبون في تغيير نمط حياتهم، ارتفاع عدد المستشفين جعل المرض حقيقة، انتشار خبر الموت على صفحات التواصل الاجتماعي وانتشار الأخبار بين الساكنة في حديثهم عن موت قريب لهم أو أحد من معارفهم جعل الخوف يخيم على جل المواطنين. مع كوفيد 19 بدا الحديث عن شهر رمضان يخفت، الشيء الذي يمكنه اعتباره خارجا عن المألوف. إن ارتفاع عدد المصابين والمتوفين ضرب في الاعتقاد أن الحجر الصحي الإجباري هو نهاية الوباء. إن الثقافة المجتمعية أبانت عن عدم توافقيتها مع التعليمات لمواجهة الوباء بحيث وبالرغم من احترام الحجر الصحي الإجباري اتسمت هاته الفترة بظهور بؤر للفيروس، وهي تهم عائلات بأكملها، إن البؤر الجديدة فسرت بعدم التزام الحجر الصحي لبعض أفراد هاته العائلات، فهم كانوا يغادرون بيوتهم باستمرار وربما نقلوا العدوى لذويهم. إن هذا حتما أحد الأسباب الرئيسية، إلا أن هناك سببا آخر هو علاقة مباشرة بالثقافة المجتمعية المغربية، أول شيء أن الكثير من المغاربة استوعبوا الحجر ولكن لم يستوعبوا طريقة العزل أي الوقاية من العدوى بخ ......
#يوميات
#الحجر
#(14)
#وجها
#لوجه
#الجزء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674567