محمد البوزيدي : يوميات صغيرة في الحجر الصحي -3- بداية الحجر
#الحوار_المتمدن
#محمد_البوزيدي يوميات صغيرة في الحجر الصحي -3-بداية الحجرأطل الربيع اليوم ، صاحت الصغيرة وفعلا فتوقيته هو اليوم ،يوم يدل على الانشراح والفسحة والخروج للمروج الخضراء ،يوم لا كباقي الأيام يودع فيه العالم جوا قارسا ويستعد لاستقبال مناخ دافئ يحفز الأشجار على استعادة رونقها والحقول على إضفاء بهجة على الحياة النباتات تتخلص من السبات لتنبعث في الأرض معلنة خروجها من سجن طبيعي معتاد كل سنة وهكذا الأيام لكن هل هذا اليوم هو كذلك ؟لم يكن ،فقد أعلنت الدولة انطلاق حالة الطوارئ الصحية التي تفرض على الجميع عدم الخروج ومغادرة المسكن إلا لسبب جلي وبوثيقة يوقعها عون السلطة أو قائد المقاطعة التي تقيم فيه أو من يفوضه لذلك والسبب هو الحد من التنقلات والتحركات التي قد تثير العدوى وتجعلها خبزا يوميا لدى المواطنين .لكن الذي وقع في اليوم الأول أن توزيع الوثيقة كان سببا للناس للتجمهر مما طرح احتمال العدوى طبعا.سناء ارتدت لباسها الربيعي واستعدت للخروج دون أن تدرك القرار ،فقد ألفت الذهاب لإحدى الحدائق المجاورة في بداية الربيع للاحتفال واللعب مع الفراشات المتناثرة هنا وهناك والتي بدأت تظهر قبل يومين في محيط البيت .طلبت من أبيها التوقيت المناسب للخروج لتخبر صديقاتها بالتوقيت على أمل اللقاء هناك ،لكن ملامح الأب كانت بادية لا خروج منذ اليوم وملاذا ياأبي ؟ هل ستحول المنزل لسجن ؟بنيتي لقد اقتضت مصلحة بلادنا وصحتنا أن نلتزم بيوتنا،ولا نغادرها إلا للضرورة مع اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة والضرورية وعدم الاختلاط مع الناس والحفاظ على مسافة منهم تجنبا للعدوى.هل هذا يعني أنني لن استطيع مغادرة البيت ؟طبعا،الجميع لن يغادروا بيوتهم،حفاظا على أرواحهم .كيف هل الخروج يعادل الموت أو المرض ؟طبعا تقريبا ،فكل من غادر بيته مهدد بتلقي عدوى مرض كورونا من شخص مصاب ،وقد لا يكون عاملا بذلك ،وإذا ادخل العدوى للبيت فسيرتفع عدد المرضى .انهمرت دمعة حارة على خد البنية ،لكن حين تذكرت حق الحياة أسمى الحقوق مسحتها بشجاعة وابتسمت قائلة من أجلك يا وطني سأبقى في منزلي ؟شردت قليلا ،شغل الأب التلفاز على أغنية جاء الربيع ابتسمت الابنة، واستعدت للبقاء في المنزل بشكل عادي محتفلة بفصل الربيع على إيقاع الأغنية الجميلة والمناظر الخلابة في التلفاز 21 مارس 2020 ......
#يوميات
#صغيرة
#الحجر
#الصحي
#بداية
#الحجر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674228
#الحوار_المتمدن
#محمد_البوزيدي يوميات صغيرة في الحجر الصحي -3-بداية الحجرأطل الربيع اليوم ، صاحت الصغيرة وفعلا فتوقيته هو اليوم ،يوم يدل على الانشراح والفسحة والخروج للمروج الخضراء ،يوم لا كباقي الأيام يودع فيه العالم جوا قارسا ويستعد لاستقبال مناخ دافئ يحفز الأشجار على استعادة رونقها والحقول على إضفاء بهجة على الحياة النباتات تتخلص من السبات لتنبعث في الأرض معلنة خروجها من سجن طبيعي معتاد كل سنة وهكذا الأيام لكن هل هذا اليوم هو كذلك ؟لم يكن ،فقد أعلنت الدولة انطلاق حالة الطوارئ الصحية التي تفرض على الجميع عدم الخروج ومغادرة المسكن إلا لسبب جلي وبوثيقة يوقعها عون السلطة أو قائد المقاطعة التي تقيم فيه أو من يفوضه لذلك والسبب هو الحد من التنقلات والتحركات التي قد تثير العدوى وتجعلها خبزا يوميا لدى المواطنين .لكن الذي وقع في اليوم الأول أن توزيع الوثيقة كان سببا للناس للتجمهر مما طرح احتمال العدوى طبعا.سناء ارتدت لباسها الربيعي واستعدت للخروج دون أن تدرك القرار ،فقد ألفت الذهاب لإحدى الحدائق المجاورة في بداية الربيع للاحتفال واللعب مع الفراشات المتناثرة هنا وهناك والتي بدأت تظهر قبل يومين في محيط البيت .طلبت من أبيها التوقيت المناسب للخروج لتخبر صديقاتها بالتوقيت على أمل اللقاء هناك ،لكن ملامح الأب كانت بادية لا خروج منذ اليوم وملاذا ياأبي ؟ هل ستحول المنزل لسجن ؟بنيتي لقد اقتضت مصلحة بلادنا وصحتنا أن نلتزم بيوتنا،ولا نغادرها إلا للضرورة مع اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة والضرورية وعدم الاختلاط مع الناس والحفاظ على مسافة منهم تجنبا للعدوى.هل هذا يعني أنني لن استطيع مغادرة البيت ؟طبعا،الجميع لن يغادروا بيوتهم،حفاظا على أرواحهم .كيف هل الخروج يعادل الموت أو المرض ؟طبعا تقريبا ،فكل من غادر بيته مهدد بتلقي عدوى مرض كورونا من شخص مصاب ،وقد لا يكون عاملا بذلك ،وإذا ادخل العدوى للبيت فسيرتفع عدد المرضى .انهمرت دمعة حارة على خد البنية ،لكن حين تذكرت حق الحياة أسمى الحقوق مسحتها بشجاعة وابتسمت قائلة من أجلك يا وطني سأبقى في منزلي ؟شردت قليلا ،شغل الأب التلفاز على أغنية جاء الربيع ابتسمت الابنة، واستعدت للبقاء في المنزل بشكل عادي محتفلة بفصل الربيع على إيقاع الأغنية الجميلة والمناظر الخلابة في التلفاز 21 مارس 2020 ......
#يوميات
#صغيرة
#الحجر
#الصحي
#بداية
#الحجر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674228
الحوار المتمدن
محمد البوزيدي - يوميات صغيرة في الحجر الصحي -3- بداية الحجر
محمد البوزيدي : يوميات صغيرة في الحجر الصحي -4- سناء في المستشفى
#الحوار_المتمدن
#محمد_البوزيدي يوميات صغيرة في الحجر الصحي -4-سناء في المستشفىفي صباح اليوم الخامس من الحجر الصحي التي تطلق عليها سناء بابتسامة عذبة الجُحْر الصحي ،استيقظت وهي تصرخ من مواجع مختلفة في بطنها بدت تجلياتها في حرارة مرتفعة لجسمها.كانت تفهم ما معنى حالة الطوارئ الصحية، لذلك لم تزعج أمها طوال الليل بالمناداة عليها، بل تحملت أوجاعها في صمت حتى بدا الصباح.على المائدة، فقدت شهية الفطور،وكان واضحا العياء الذي أصابها .أثارت وضعيتها شفقة والديها،اللذين تألما كثيرا لحالها ،لكن كيف سيتصرف في هذه الوضعية.اتصل بسيارة الإسعاف التي كانت منشغلة بنقل مريض مرتفعة درجة حرارته .على الهاتف كان يبدو محاولة الممرض تخفيف قلق الاب وأن الحرارة عادية في مثل حالتها التي وصفها له . وبين دموع كانت تتدحرج خفية من أمها، وسؤال أبيها على سماع الهاتف،كانت عيون الصغيرة تائهة،وهي تسأل ذاتها في صمت :هل هي أعراض الكورونا ؟ حضرت سيارة الإسعاف بعد حين ،حملت الجميع للمستشفى في وضعية أثارت هلع الابنة الصغيرة التي ترى الزي الجديد الذي يلبسه موظفو الصحة لأول مرة.في المستشفى كانوا تائهين بين التشخيص العادي بالمستعجلات وإمكانية ضرورة إجراء التحاليل الطبية.كانت قاعة الفحص تحتضن حالتين سابقتين . الجميع في هلع، فلا الطبيب امتلك شجاعة المواجهة للفحص، ولا الأب امتلك الشجاعة لترك ابنته بين أيدي أطباء يخشون إصابتهم من صغيرة مشكوك في حالتها. كانت سناء تحملق بين الحضور دون أن تدري أن الكل متهم، ومحتمل إصابته حتى تثبت براءته من الفيروس الخطير.كانت الكمامات التي لم تعتدها سناء تثير خوفها، جسدها يرتجف جزعا ، المحرار يشير لتجاوز الحرارة المعتادة لجسدها بدرجة واحدة .لا خوف على سناء ، يضيف الطبيب .سلمه أدوية خفيفة ناصحا إياه باتباع حمية خاصة وشرب ماء بارد للتخفيف من حرارة جسدها.حين خرج الأب ،لم يجد سيارة الإسعاف ،نادى أحد أصدقائه لإحضار سيارته الخاصة. متجها للمنزل كانت سناء تتأمل الشوارع الفارغة من المارة.لقد فقدت المدينة طراوتها ،والحدائق ديناميتها .لا أطفال يلعبون ولا نساء مجتمعون ...ولا...ولا...........حين وصلت للمنزل،تنفست الصعداء ،فقد استعادت طمأنينتها الخاص ،ومع هدية صديق أبيها دبت حيوية في جسدها الطري .التقت عيناها بعيني أمها ،تبادلت إحساسا خاصا، ضمتها بقوة وحرارة الأمومة المعهودة عنها .ظلت تحكي لأمها هلعها من تردد الطبيب الطبيعي في فحصها،ومن الزي الخاص باللحظة و نصحتها في براءة الصغار أمي.. المرض قدر إلهي ،لكن خلاصتي أن من أراد المرض فلينتظر إلى ما بعد كورونا .. ......
#يوميات
#صغيرة
#الحجر
#الصحي
#سناء
#المستشفى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674411
#الحوار_المتمدن
#محمد_البوزيدي يوميات صغيرة في الحجر الصحي -4-سناء في المستشفىفي صباح اليوم الخامس من الحجر الصحي التي تطلق عليها سناء بابتسامة عذبة الجُحْر الصحي ،استيقظت وهي تصرخ من مواجع مختلفة في بطنها بدت تجلياتها في حرارة مرتفعة لجسمها.كانت تفهم ما معنى حالة الطوارئ الصحية، لذلك لم تزعج أمها طوال الليل بالمناداة عليها، بل تحملت أوجاعها في صمت حتى بدا الصباح.على المائدة، فقدت شهية الفطور،وكان واضحا العياء الذي أصابها .أثارت وضعيتها شفقة والديها،اللذين تألما كثيرا لحالها ،لكن كيف سيتصرف في هذه الوضعية.اتصل بسيارة الإسعاف التي كانت منشغلة بنقل مريض مرتفعة درجة حرارته .على الهاتف كان يبدو محاولة الممرض تخفيف قلق الاب وأن الحرارة عادية في مثل حالتها التي وصفها له . وبين دموع كانت تتدحرج خفية من أمها، وسؤال أبيها على سماع الهاتف،كانت عيون الصغيرة تائهة،وهي تسأل ذاتها في صمت :هل هي أعراض الكورونا ؟ حضرت سيارة الإسعاف بعد حين ،حملت الجميع للمستشفى في وضعية أثارت هلع الابنة الصغيرة التي ترى الزي الجديد الذي يلبسه موظفو الصحة لأول مرة.في المستشفى كانوا تائهين بين التشخيص العادي بالمستعجلات وإمكانية ضرورة إجراء التحاليل الطبية.كانت قاعة الفحص تحتضن حالتين سابقتين . الجميع في هلع، فلا الطبيب امتلك شجاعة المواجهة للفحص، ولا الأب امتلك الشجاعة لترك ابنته بين أيدي أطباء يخشون إصابتهم من صغيرة مشكوك في حالتها. كانت سناء تحملق بين الحضور دون أن تدري أن الكل متهم، ومحتمل إصابته حتى تثبت براءته من الفيروس الخطير.كانت الكمامات التي لم تعتدها سناء تثير خوفها، جسدها يرتجف جزعا ، المحرار يشير لتجاوز الحرارة المعتادة لجسدها بدرجة واحدة .لا خوف على سناء ، يضيف الطبيب .سلمه أدوية خفيفة ناصحا إياه باتباع حمية خاصة وشرب ماء بارد للتخفيف من حرارة جسدها.حين خرج الأب ،لم يجد سيارة الإسعاف ،نادى أحد أصدقائه لإحضار سيارته الخاصة. متجها للمنزل كانت سناء تتأمل الشوارع الفارغة من المارة.لقد فقدت المدينة طراوتها ،والحدائق ديناميتها .لا أطفال يلعبون ولا نساء مجتمعون ...ولا...ولا...........حين وصلت للمنزل،تنفست الصعداء ،فقد استعادت طمأنينتها الخاص ،ومع هدية صديق أبيها دبت حيوية في جسدها الطري .التقت عيناها بعيني أمها ،تبادلت إحساسا خاصا، ضمتها بقوة وحرارة الأمومة المعهودة عنها .ظلت تحكي لأمها هلعها من تردد الطبيب الطبيعي في فحصها،ومن الزي الخاص باللحظة و نصحتها في براءة الصغار أمي.. المرض قدر إلهي ،لكن خلاصتي أن من أراد المرض فلينتظر إلى ما بعد كورونا .. ......
#يوميات
#صغيرة
#الحجر
#الصحي
#سناء
#المستشفى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674411
الحوار المتمدن
محمد البوزيدي - يوميات صغيرة في الحجر الصحي -4- سناء في المستشفى
محمد البوزيدي : يوميات صغيرة في الحجر الصحي -5- الكمامة بكسر الكاف
#الحوار_المتمدن
#محمد_البوزيدي يوميات صغيرة في الحجر الصحي -5-الكمامة بكسر الكافواظبت سناء على تصفح دروسها ،ولتزجية وقتها الثمين لم تنس التواصل مع لعبها المختلفة المتناثرة في أرجاء البيت ،كما لا تفوت حصصا للرسوم المتحركة الجميلة التي واظبت عليها في التلفاز منذ مدة .هكذا وضعت سناء برنامجا يوميا لحياتها،ومن حين لآخر تستلقي فوق أريكتها، وتسترجع ذكرياتها الجميلة للمدرسة، لقد حنت كثيرا لمؤسستها ولزملائها وأساتذتها .تتبع الأخبار وبرامج التلفزيون من حين لآخر، لكنها لا تتعمق في الأمر كثيرا .لكن على حين غرة أثار انتباهها هذا المساء نقاش بين المحاورين حول الكمامة التي كان ينطقها البعض بالضمة والآخر بالفتحة والبعض بالكسرة دون أن يتدخل مسير النقاش في الموضوع.تاهت كثيرا، سألت أباها، لقد أجابها أن المقصود والمهم هو وجوب وضعها على الوجه حماية للأنف والفم من تسرب رذاذ قد يفتك بصاحبه ويحيله على حجر طبي صارم .لم يقنعها جواب أبيها ، لذلك حرصت على الرجوع إلى المعجم اللغوي للتدقيق والحفاظ على ملكتها اللغوية العربية والجميلة.نسي الأب الموضوع، واعتبره هامشيا وشغبا معرفيا ألفه من سناء ،ولم ينتبه أن الشرود عن الأخطاء المشاعة وعدم تصحيحها في الحال يحيل على لغة لا لون لها ولا مذاق، بل هذا هو ما يشجع الناشئة على عدم أخذ اللغة العربية بسليقة جميلة وتلقائية.وما هي إلا لحظات حتى استخرجت سناء الجواب الصحيح مستعينة بالمعجم الشهير لسان العرب الذي بحثن عمه في شبكة الانترنيت وقدمته لأبيها لتقنعه أن الصحيح هو الكمامة بكسر الكاف .الكِمَامَةُ اسم وهو ما يُوضع على الفم والأنف اتّقاء لشيء خارجي ونحوها الجمع : كَمَائِمُ ، كَمَامَاتٌ ما يُشَدُّ به فم الحيوان منعا له من العض أو الأكل ،وحتى لا يؤذيها الذّباب والفعل كمَّمَ يكمِّم ، تَكْمِيمًا ، فهو مُكمِّم ، والمفعول مُكمَّم.ابتسم الأب في وجه ابنته وعانقها عناقا حارا ،فقد صححت له خطأ شائعا يتداول دوما دون تصحيح ولا تنقيح. في لحظة صفاء خاص صاح :ما أحوجنا لمصححين لغويين لمختلف وسائل الإعلام .24 مارس 2020 ......
#يوميات
#صغيرة
#الحجر
#الصحي
#الكمامة
#بكسر
#الكاف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674560
#الحوار_المتمدن
#محمد_البوزيدي يوميات صغيرة في الحجر الصحي -5-الكمامة بكسر الكافواظبت سناء على تصفح دروسها ،ولتزجية وقتها الثمين لم تنس التواصل مع لعبها المختلفة المتناثرة في أرجاء البيت ،كما لا تفوت حصصا للرسوم المتحركة الجميلة التي واظبت عليها في التلفاز منذ مدة .هكذا وضعت سناء برنامجا يوميا لحياتها،ومن حين لآخر تستلقي فوق أريكتها، وتسترجع ذكرياتها الجميلة للمدرسة، لقد حنت كثيرا لمؤسستها ولزملائها وأساتذتها .تتبع الأخبار وبرامج التلفزيون من حين لآخر، لكنها لا تتعمق في الأمر كثيرا .لكن على حين غرة أثار انتباهها هذا المساء نقاش بين المحاورين حول الكمامة التي كان ينطقها البعض بالضمة والآخر بالفتحة والبعض بالكسرة دون أن يتدخل مسير النقاش في الموضوع.تاهت كثيرا، سألت أباها، لقد أجابها أن المقصود والمهم هو وجوب وضعها على الوجه حماية للأنف والفم من تسرب رذاذ قد يفتك بصاحبه ويحيله على حجر طبي صارم .لم يقنعها جواب أبيها ، لذلك حرصت على الرجوع إلى المعجم اللغوي للتدقيق والحفاظ على ملكتها اللغوية العربية والجميلة.نسي الأب الموضوع، واعتبره هامشيا وشغبا معرفيا ألفه من سناء ،ولم ينتبه أن الشرود عن الأخطاء المشاعة وعدم تصحيحها في الحال يحيل على لغة لا لون لها ولا مذاق، بل هذا هو ما يشجع الناشئة على عدم أخذ اللغة العربية بسليقة جميلة وتلقائية.وما هي إلا لحظات حتى استخرجت سناء الجواب الصحيح مستعينة بالمعجم الشهير لسان العرب الذي بحثن عمه في شبكة الانترنيت وقدمته لأبيها لتقنعه أن الصحيح هو الكمامة بكسر الكاف .الكِمَامَةُ اسم وهو ما يُوضع على الفم والأنف اتّقاء لشيء خارجي ونحوها الجمع : كَمَائِمُ ، كَمَامَاتٌ ما يُشَدُّ به فم الحيوان منعا له من العض أو الأكل ،وحتى لا يؤذيها الذّباب والفعل كمَّمَ يكمِّم ، تَكْمِيمًا ، فهو مُكمِّم ، والمفعول مُكمَّم.ابتسم الأب في وجه ابنته وعانقها عناقا حارا ،فقد صححت له خطأ شائعا يتداول دوما دون تصحيح ولا تنقيح. في لحظة صفاء خاص صاح :ما أحوجنا لمصححين لغويين لمختلف وسائل الإعلام .24 مارس 2020 ......
#يوميات
#صغيرة
#الحجر
#الصحي
#الكمامة
#بكسر
#الكاف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674560
الحوار المتمدن
محمد البوزيدي - يوميات صغيرة في الحجر الصحي -5- الكمامة بكسر الكاف
محمد البوزيدي : يوميات صغيرة في الحجر الصحي -5- رمضان والكورونا
#الحوار_المتمدن
#محمد_البوزيدي يوميات صغيرة في الحجر الصحي -5-رمضان والكورونا تمر الأيام رتيبة على سناء ،فلولا وسائل الإعلام وأجهزة الاتصال الحديثة ، ونقاشات والديها لاعتقدت نفسها أنها تعيش في قبو صغير ،ولولا حيوية البيت لتوهمت أنها متجمدة حتى إشعار آخر.طبعا الحجر الصحي يولد شعورا سلبيا لدى الكبار، فما أدرانا بالصغار الذين يفقدون حرية التحرك إلا من غرفة إلى غرفة، ويوما عن يوم قد يحس الإنسان أنه في سجن صغير داخل السجن الكبير الذي بنته السيدة كورونا حتى إشعار آخر..وغير واضح تاريخ هديمه.لم تصدق وهي تنصت لأبويها يحكيان عن الاستعداد لشهر رمضان ،فهاهو قد وصل على حين غرة دون إشعار أو إحساس أو إنذار.. بدا لها أن الزمن لم يتحرك طويلا ،أو لم تشعر به ،لذلك كان مفاجئا أن تلاحظ أن رمضان حل، وسيبدأ أولى أيامه في حزن شديد على خلاف السرور الذي يفتحه في الأفئدة قبل أن اظهر السيدة الكورونا.هكذا كان سؤالها البريء.. أبي هل السيدة كورونا لن تغادرنا في شهر رمضان؟ كيف سنمضي رمضان مع السيدة الكورونا ؟كان السؤال بريئا تأمل الأب البراءة وقال :يابنيتي سنصوم بشكل عادي ، وسنؤدي واجباتنا الدينية في المنزل جماعة ..كيف نصلي التراويح في المنزل؟ والمسجد ألن يفتح ..أجاب الأب :لا، سيظل مغلقا للضرورة ولقد صدرت فتاوي من المجلس العلمي تؤكد أن الصلاة في هذه الظروف ستكون في المنازل أسوة بالشهر الذي سبقها.صرخت سناء: بالله عليك ياكورونا: ألا تملي من تنغيص وتكدير حياتنا .حرمنا من المدرسة تقبلنا الأمر، حرمنا من اللعب قلنا لا إشكال، حرمنا من المساجد وحتى رمضان ....هل هناك رمضان في المنزل ؟ تواصل سناء أسئلتها التلقائيةساد جانب من الصمت ، كيف يمكن أن نقنع الصغيرة بالأمر لذلك فتح التلفاز .. بدت المساجد مغلقة والساحات فارغة وحظر التجول مطبق على الجميع... بنتي، حق النفس مقدم على جميع الأشياء، والحق في الحياة أسمى الحقوق، لذلك فكل شيء معلق حتى إشعار آخر من أجل ألا نهب لكورونا أحياء جدد وقد نستردهم أموات جدد..ترددت كلمة الموت في الجدران،وسط ذهول سناء ، خيم الصمت قبل أن تكسره الأم بالمناداة على الأب للخروج قصد التسوق وشراء حاجيات البيت... ......
#يوميات
#صغيرة
#الحجر
#الصحي
#رمضان
#والكورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674684
#الحوار_المتمدن
#محمد_البوزيدي يوميات صغيرة في الحجر الصحي -5-رمضان والكورونا تمر الأيام رتيبة على سناء ،فلولا وسائل الإعلام وأجهزة الاتصال الحديثة ، ونقاشات والديها لاعتقدت نفسها أنها تعيش في قبو صغير ،ولولا حيوية البيت لتوهمت أنها متجمدة حتى إشعار آخر.طبعا الحجر الصحي يولد شعورا سلبيا لدى الكبار، فما أدرانا بالصغار الذين يفقدون حرية التحرك إلا من غرفة إلى غرفة، ويوما عن يوم قد يحس الإنسان أنه في سجن صغير داخل السجن الكبير الذي بنته السيدة كورونا حتى إشعار آخر..وغير واضح تاريخ هديمه.لم تصدق وهي تنصت لأبويها يحكيان عن الاستعداد لشهر رمضان ،فهاهو قد وصل على حين غرة دون إشعار أو إحساس أو إنذار.. بدا لها أن الزمن لم يتحرك طويلا ،أو لم تشعر به ،لذلك كان مفاجئا أن تلاحظ أن رمضان حل، وسيبدأ أولى أيامه في حزن شديد على خلاف السرور الذي يفتحه في الأفئدة قبل أن اظهر السيدة الكورونا.هكذا كان سؤالها البريء.. أبي هل السيدة كورونا لن تغادرنا في شهر رمضان؟ كيف سنمضي رمضان مع السيدة الكورونا ؟كان السؤال بريئا تأمل الأب البراءة وقال :يابنيتي سنصوم بشكل عادي ، وسنؤدي واجباتنا الدينية في المنزل جماعة ..كيف نصلي التراويح في المنزل؟ والمسجد ألن يفتح ..أجاب الأب :لا، سيظل مغلقا للضرورة ولقد صدرت فتاوي من المجلس العلمي تؤكد أن الصلاة في هذه الظروف ستكون في المنازل أسوة بالشهر الذي سبقها.صرخت سناء: بالله عليك ياكورونا: ألا تملي من تنغيص وتكدير حياتنا .حرمنا من المدرسة تقبلنا الأمر، حرمنا من اللعب قلنا لا إشكال، حرمنا من المساجد وحتى رمضان ....هل هناك رمضان في المنزل ؟ تواصل سناء أسئلتها التلقائيةساد جانب من الصمت ، كيف يمكن أن نقنع الصغيرة بالأمر لذلك فتح التلفاز .. بدت المساجد مغلقة والساحات فارغة وحظر التجول مطبق على الجميع... بنتي، حق النفس مقدم على جميع الأشياء، والحق في الحياة أسمى الحقوق، لذلك فكل شيء معلق حتى إشعار آخر من أجل ألا نهب لكورونا أحياء جدد وقد نستردهم أموات جدد..ترددت كلمة الموت في الجدران،وسط ذهول سناء ، خيم الصمت قبل أن تكسره الأم بالمناداة على الأب للخروج قصد التسوق وشراء حاجيات البيت... ......
#يوميات
#صغيرة
#الحجر
#الصحي
#رمضان
#والكورونا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674684
الحوار المتمدن
محمد البوزيدي - يوميات صغيرة في الحجر الصحي -5- رمضان والكورونا
محمد البوزيدي : وتواصل الكورورنا فتكها الرهيب
#الحوار_المتمدن
#محمد_البوزيدي تجاوز الرقم هذا الصباح حاجز 4000 إصابة ببلدي ،أما العالم فيقترب من ثلاثة ملايين إصابة ،وتجاوز بخطى وطيدة لحاجز مائتي ألف من الوفيات .هكذا أصبح الإنسان في هذا العالم العجيب تعيسا كل صباح ومساء، تشرئب أعماقه للرقم المسجل في العداد الذي لا يتوقف على العد،ويواصل الحياة في انتظار يوم جديد ليواصل العد بكل بساطة ،ويتفحص جسمه، ويتأكد أنه مازال بعيدا ،حينها يجدد ويكرر طقوسه اليومية لوضع الكمامة واعتماد النظافة، والتأكد من التباعد الاجتماعي مع بني جنسه وغيرها من التدابير التي مل الناس منها بفعل روتينها الذي تجاوز الزمن المحدد مسبقا .ماهذا الوباء اللعين الذي يفتك بكوكبنا ؟ ألا يكفي العالم مايخترقه ويعيشه من حروب وتدمير للبيئة وتعقيد معلوماتي أضحت معه العلاقات الاجتماعية ترفا وحلما يطمح إليه البعض.ماهذا السيل الجارف الذي يحصد بلا رحمة جوانح البعض منا ؟ماهذا الثعبان الذي يتجول هنا وهناك ليدخل عنوة أشخاصا في القبور دون غسيل ولا وداع ولا دعاء ولا جنازة، ويضع آخرين في غرفة عزل خاصة ، وآخرين في غرفة انتظار مملة تفرض عليهم التجمد في مكانهم حتى إشعار آخر يتجاوز في أحسن الأحوال أكثر من 15 يوما ،ويضع آخرين في قفص اتهام معلق حتى تثبت التحاليل المخبرية براءتهم ،والباقي محتاط احتياطا خاصا ليل نهار .غريب أمر الكورونا ،فرغم مرور أشهر على ظهوره الغريب والمريب ، فقد عجز العالم عن التصدي له ومقاومته. وحتى أعتى الدول التي تدعي انتماءها لعالم علمي متحضر وحاز علماءها على جوائز نوبل في الطب والكيمياء وتخصصات أخرى رفعت الرايات البيضاء ومازالت تقوم بالتجارب على أمل الحصول على الدواء قبل أن يطور الداء ذاته بصيغة أخرى . الحزن يواصل نشر رداءه بيننا في عز شهر رمضان المفترض أن يكون شهر البسمة والعمل والعبادة والراحة الخاصة فإذا هو أصبح يختلط فيه كل شيء بلاشيء .الجميع تاه حزنا عن قطار الحياة .الجميع فغر فاه تعجبا ....الجميع يناشد الجميع ....لكن الجميع عجز أمام الجميع ،إنها الحقيقة المرة التي تتضح الآن ناصعة، جلية، بعيدا عن سراب اللقاح والدواء والكمامة وهلم جرا وغير ذلك . ......
#وتواصل
#الكورورنا
#فتكها
#الرهيب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674905
#الحوار_المتمدن
#محمد_البوزيدي تجاوز الرقم هذا الصباح حاجز 4000 إصابة ببلدي ،أما العالم فيقترب من ثلاثة ملايين إصابة ،وتجاوز بخطى وطيدة لحاجز مائتي ألف من الوفيات .هكذا أصبح الإنسان في هذا العالم العجيب تعيسا كل صباح ومساء، تشرئب أعماقه للرقم المسجل في العداد الذي لا يتوقف على العد،ويواصل الحياة في انتظار يوم جديد ليواصل العد بكل بساطة ،ويتفحص جسمه، ويتأكد أنه مازال بعيدا ،حينها يجدد ويكرر طقوسه اليومية لوضع الكمامة واعتماد النظافة، والتأكد من التباعد الاجتماعي مع بني جنسه وغيرها من التدابير التي مل الناس منها بفعل روتينها الذي تجاوز الزمن المحدد مسبقا .ماهذا الوباء اللعين الذي يفتك بكوكبنا ؟ ألا يكفي العالم مايخترقه ويعيشه من حروب وتدمير للبيئة وتعقيد معلوماتي أضحت معه العلاقات الاجتماعية ترفا وحلما يطمح إليه البعض.ماهذا السيل الجارف الذي يحصد بلا رحمة جوانح البعض منا ؟ماهذا الثعبان الذي يتجول هنا وهناك ليدخل عنوة أشخاصا في القبور دون غسيل ولا وداع ولا دعاء ولا جنازة، ويضع آخرين في غرفة عزل خاصة ، وآخرين في غرفة انتظار مملة تفرض عليهم التجمد في مكانهم حتى إشعار آخر يتجاوز في أحسن الأحوال أكثر من 15 يوما ،ويضع آخرين في قفص اتهام معلق حتى تثبت التحاليل المخبرية براءتهم ،والباقي محتاط احتياطا خاصا ليل نهار .غريب أمر الكورونا ،فرغم مرور أشهر على ظهوره الغريب والمريب ، فقد عجز العالم عن التصدي له ومقاومته. وحتى أعتى الدول التي تدعي انتماءها لعالم علمي متحضر وحاز علماءها على جوائز نوبل في الطب والكيمياء وتخصصات أخرى رفعت الرايات البيضاء ومازالت تقوم بالتجارب على أمل الحصول على الدواء قبل أن يطور الداء ذاته بصيغة أخرى . الحزن يواصل نشر رداءه بيننا في عز شهر رمضان المفترض أن يكون شهر البسمة والعمل والعبادة والراحة الخاصة فإذا هو أصبح يختلط فيه كل شيء بلاشيء .الجميع تاه حزنا عن قطار الحياة .الجميع فغر فاه تعجبا ....الجميع يناشد الجميع ....لكن الجميع عجز أمام الجميع ،إنها الحقيقة المرة التي تتضح الآن ناصعة، جلية، بعيدا عن سراب اللقاح والدواء والكمامة وهلم جرا وغير ذلك . ......
#وتواصل
#الكورورنا
#فتكها
#الرهيب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674905
الحوار المتمدن
محمد البوزيدي - وتواصل الكورورنا فتكها الرهيب
محمد البوزيدي : يوميات صغيرة في الحجر الصحي -6- سناء ترسم الكورورنا
#الحوار_المتمدن
#محمد_البوزيدي يوميات صغيرة في الحجر الصحي -6-سناء ترسم الكورورناكان ذهن سناء شاردا هذا اليوم ،كانت ترغب في الرسم بقوة ، لكن لا تدري كيف افتقدت الرغبة في ذلك .لقد مضت أيام لم تعانق ريشتها الخاصة التي تعبر بها عن أفكارها باختلاف قوة حرارتها ودرجاتها وطبيعتها .لم تضع على الطاولة ألوانا زاهية وبهيجة ومفتوحة كما اعتادت دوما لتحاور بطريقتها بياض الورقة الناصع.ترددت في الرسم رغم مرور وقت صغير على جلوسها في الطاولة .فيما مضى كانت تنطلق للرسم مباشرة ،ولا تمر إلا لحظات قليلة حتى تتشكل اللوحة وتترك اختيار الألوان إلى اللحظات الأخيرة.مرت أمها بجانبها ،ولاحظت ذلك ..كانت نظرة الأم سهما خاصا للبنت الصغيرة أجابت عنه تلقائيا.أمي، لقد اختلط لدي الأمر اليوم ، لكن لا أدري ماذا سأرسم ،ولا كيف سأرسم ؟.منذ الليل وأنا أفكر في رسم السيدة الكورونا التي تواصل غزو كوكبنا الجميل ،لكن كيف يمكن لي رسمها وأنا لم أرها يوما إلا ما يقدمه التلفاز..؟ذهلت الأم من سؤال صغيرتها ،فهي تدرك أن الرسم رسالة للآخر يحدد تصور المبدع لشيء ما تجاه العالم ،فكيف سيكون ذلك إذا كان الطفل هو مبدع الرسم .؟واصلت سناء ...هل سأرسمها على شكل دائرة سوداء تحيط بالأرض وتحاول خنقها خاصة أن العالم يحتفل هذه الأيام بيوم الأرض (22 ابريل )هل سأرسمها على شكل وحش بشع يفترس الإنسان تباعا دون رحمة ولا شفقة.هل سأرسمها على شكل ثعبان يسيح بين الكوكب الجميل باحثا عن فرائسه في كل مكان وفي كل زمان.وإذا رسمت الفيروس، فكيف سأرسم الإنسان الذي يواجهه في الحرب ؟ هل بزي الرداء المعروف في المستشفى أم بملابس إنسان عازل ؟ انسحبت الأم لتترك لابنها فسحة حسم اختياراتها في الرسم .وعلى خلاف المعتاد ،أهملت سناء قلم الرصاص الحاد ،وحملت الملون الأسود،وشرعت في وضع خطوط مختلفة ،بدأت في رسم أولي للكرة الأرضية وأضافت له دوائر صغيرة جدا على محيطها دلالة على أنه فيروس ،وأمامه إنسان تائه وخائف يحاول الهرب لكن إلى أين ؟ .لم تقتنع بالرسم، حملت ورقة أخرى، شرعت ترسم ثعبانا بشعا وهو يهاجم إنسانا أمامه ،وقبل أن ترسم الإنسان ابتسمت قليلا ،لقد رسمت طفلا شجاعا يبتسم ويحاول مواجهة الثعبان و قتله دون جدوى.تركت أفكار الرسمين تختمر كعادتها في كل إبداع ،ورجعت بعد ساعة لتتم الرسم الذي اكتملت مختلف معالمه ،لقد أرادته صامتا دون كلمات ،دون إشارات،ودون ألوان زاهية مفتوحة.حين سألها أبوها :لماذا تركت الطفل الصغير يواجه الثعبان وليس الرجل .أجابت: أبي إن المواجهة الحقيقية هي ما بعد كورونا وسيتحمل مسؤوليتها الصغار الذين لن ينسوا فتك الوباء بآبائهم في مرحلة ما من سنة 2020.صمت الأب ،أما سناء فطلبت من أبيها هاتفه النقال لتصوير الرسوم التي قررت بعثها لمواقع تربوية للأطفال لتعبر عن الكورونا بريشتها الخاصة. ......
#يوميات
#صغيرة
#الحجر
#الصحي
#سناء
#ترسم
#الكورورنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674937
#الحوار_المتمدن
#محمد_البوزيدي يوميات صغيرة في الحجر الصحي -6-سناء ترسم الكورورناكان ذهن سناء شاردا هذا اليوم ،كانت ترغب في الرسم بقوة ، لكن لا تدري كيف افتقدت الرغبة في ذلك .لقد مضت أيام لم تعانق ريشتها الخاصة التي تعبر بها عن أفكارها باختلاف قوة حرارتها ودرجاتها وطبيعتها .لم تضع على الطاولة ألوانا زاهية وبهيجة ومفتوحة كما اعتادت دوما لتحاور بطريقتها بياض الورقة الناصع.ترددت في الرسم رغم مرور وقت صغير على جلوسها في الطاولة .فيما مضى كانت تنطلق للرسم مباشرة ،ولا تمر إلا لحظات قليلة حتى تتشكل اللوحة وتترك اختيار الألوان إلى اللحظات الأخيرة.مرت أمها بجانبها ،ولاحظت ذلك ..كانت نظرة الأم سهما خاصا للبنت الصغيرة أجابت عنه تلقائيا.أمي، لقد اختلط لدي الأمر اليوم ، لكن لا أدري ماذا سأرسم ،ولا كيف سأرسم ؟.منذ الليل وأنا أفكر في رسم السيدة الكورونا التي تواصل غزو كوكبنا الجميل ،لكن كيف يمكن لي رسمها وأنا لم أرها يوما إلا ما يقدمه التلفاز..؟ذهلت الأم من سؤال صغيرتها ،فهي تدرك أن الرسم رسالة للآخر يحدد تصور المبدع لشيء ما تجاه العالم ،فكيف سيكون ذلك إذا كان الطفل هو مبدع الرسم .؟واصلت سناء ...هل سأرسمها على شكل دائرة سوداء تحيط بالأرض وتحاول خنقها خاصة أن العالم يحتفل هذه الأيام بيوم الأرض (22 ابريل )هل سأرسمها على شكل وحش بشع يفترس الإنسان تباعا دون رحمة ولا شفقة.هل سأرسمها على شكل ثعبان يسيح بين الكوكب الجميل باحثا عن فرائسه في كل مكان وفي كل زمان.وإذا رسمت الفيروس، فكيف سأرسم الإنسان الذي يواجهه في الحرب ؟ هل بزي الرداء المعروف في المستشفى أم بملابس إنسان عازل ؟ انسحبت الأم لتترك لابنها فسحة حسم اختياراتها في الرسم .وعلى خلاف المعتاد ،أهملت سناء قلم الرصاص الحاد ،وحملت الملون الأسود،وشرعت في وضع خطوط مختلفة ،بدأت في رسم أولي للكرة الأرضية وأضافت له دوائر صغيرة جدا على محيطها دلالة على أنه فيروس ،وأمامه إنسان تائه وخائف يحاول الهرب لكن إلى أين ؟ .لم تقتنع بالرسم، حملت ورقة أخرى، شرعت ترسم ثعبانا بشعا وهو يهاجم إنسانا أمامه ،وقبل أن ترسم الإنسان ابتسمت قليلا ،لقد رسمت طفلا شجاعا يبتسم ويحاول مواجهة الثعبان و قتله دون جدوى.تركت أفكار الرسمين تختمر كعادتها في كل إبداع ،ورجعت بعد ساعة لتتم الرسم الذي اكتملت مختلف معالمه ،لقد أرادته صامتا دون كلمات ،دون إشارات،ودون ألوان زاهية مفتوحة.حين سألها أبوها :لماذا تركت الطفل الصغير يواجه الثعبان وليس الرجل .أجابت: أبي إن المواجهة الحقيقية هي ما بعد كورونا وسيتحمل مسؤوليتها الصغار الذين لن ينسوا فتك الوباء بآبائهم في مرحلة ما من سنة 2020.صمت الأب ،أما سناء فطلبت من أبيها هاتفه النقال لتصوير الرسوم التي قررت بعثها لمواقع تربوية للأطفال لتعبر عن الكورونا بريشتها الخاصة. ......
#يوميات
#صغيرة
#الحجر
#الصحي
#سناء
#ترسم
#الكورورنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674937
الحوار المتمدن
محمد البوزيدي - يوميات صغيرة في الحجر الصحي -6- سناء ترسم الكورورنا