الحوار المتمدن
3.12K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حميدة العربي : شباب اليوم.. هل تعلم؟
#الحوار_المتمدن
#حميدة_العربي …........ إن حياة المجتمع قائمة، بكل الأحوال، على المصالح.. مهما بدا الأمر انسانياً أو وطنيا.. أما على صعيد الأفراد فالأمر أشد خصوصية ومصلحية.. فلو دافع أهلك عن شخصية أو نظام فهذا يعني إنهم مستفيدون منه، وإذا عارضوا أو كرهوا فاعلم إنهم قد تضرروا منه.. فلا تستغرب كثيرا.. لأنها حالة عامة. . إن كل ما تسمعه من أهلك أو تقرأه على مواقع التواصل الاجتماعي.. هو نصف الحقيقة أو أقل من ذلك بكثير؟.. خصوصاً في الأحداث التي لم تعاصرها أو البعيدة عنك.. لأن الناس، غالبا، ما تميل وتدافع عن الأفكار التي تناسبها، والسياسات التي تحقق مصالحها والأشخاص الذين يمثلونهم.. وتبالغ في مدحهم وذم خصومهم.. وتجاهل سلبياتهم وأخطائهم مع عدم الاهتمام بحقوق الآخرين ومصالحهم.. . إن العراقيين عندما يحبون شيئاً أو شخصاً يعظمونه حد التقديس، ويذكرون حسناته كأنها منزّلة.. ويزينون كل ما يخصه بحق أو بدونه.. ويبررون كل أخطاءه أو يمسحونها، وعندما يكرهون شيئاً أو شخصاً يتجاهلون كل ايجابياته وحسناته أو يمسحونها.. ويركزون على سلبياته فقط حتى لو كانت صغيرة أو غير ذات أهمية.. بل أحياناً يقتصر تركيزهم على خطأ واحد، أو حادثة واحدة يجعلون منها، قميص عثمان، الذي يبرزونه في كل مناسبة للتأثير على مشاعر البسطاء واللذين يتأثرون بما يسمعون فقط.. ولكن.. أين أنت وعقلك من هذا؟. إن الناس، الآن، وربما أنت منهم.. يتتظرون تواريخ الأحداث، تأتي، ليقضوا أوقاتهم ويبذلوا جهودهم في تعظيم تلك الحادثة أو لعنها والاختلاف عليها مع الآخرين.. خصوصاً حول الماضي.. وعندما ينتهي الحدث ينتظرون الحدث القادم.. وهكذا تمضي أيامهم.. دون الانتباه إن جهودهم هذه واوقاتهم تذهب عبثاً دون أن يستفيدوا منها في تحسين أحوالهم الحياتية.. الصعبة!.. كأنهم يبحثون عن شيء يختلفون عليه.. لا أكثر!. إن غالبية الناس، وربما آنت منهم.. تثيرهم الأحداث الشريرة والجدلية والمختلف عليها، أكثر من الأعمال الخيرة والإيجابية، ربما لأنه في الخلاف.. يشفون غليلهم من بعض الأشخاص أو من الواقع المعاش ومصاعبه التي لا يجدون لها حلاً.. أو يأسوا من إيجاد حلول فاكتفوا بالاستنكار والادانة والسخرية.. وإلقاء اللوم على الآخرين أو الماضي.. إن الإنشغال بمساوئ الآخرين وعيوبهم لن تخفي عيوبك وأخطاؤك ولن تمحيها، وغبن جهود الآخرين لن يرفع من قيمتك أو يحسن أحوالك.. فأنت تعيش ضمن مجتمع يراقبك ويتتبع أخطاءك مثلما تفعل أنت بمراقبة الآخرين وتتبع أخطائهم فأنت نتاج هذا المجتمع، ونادراً ما تختلف عنه.. إن الفضائيات والمواقع تابعة لأشخاص أو جهات، لها مصالحها وأجنداتها الخاصة.. فعندما تصدقها دون تفكير وتنشر ما تبثه.. تكون قد اصبحت أحد أدواتها أو أبواقها دون أن تدري ودون أن تقصد.. فكر كثيراً قبل القيام بأي فعل.. عندما تقضي وقتاً طويلا على مواقع التواصل تؤيد قضية ما أو تعارض أو تستنكر أو تدين.. الخ تكون قد استهلكت طاقتك كلها تقريبا.. واعتقدت إنك أديت واجبك تجاه تلك القضية.. فعندما تخرج الى الواقع لن يكون لديك حماس لأي فعل آخر… فقد استنزفت حماسك ورغبتك بالتغيير ـ إن وجدت ـ بالكتابة والردود والبحث عما يدعم رأيك فقط .. ولهذا لا توجد أفعال، عملية، مهمة لتغيير الواقع! . عندما تؤيد نظام، قديم، أو تعارضه، لأن أهلك يؤيدونه أو يعارضونه.. فهذا يعني إنك تفكر بعقلية أهلك ومشاعرهم.. دون أن تنتبه إنك بهذا تلغي عقلك وشخصيتك ومشاعرك تماماً.. ومتناسياً إنهم كانوا محكومين بظروف ذلك الزمن وأفكاره وتوجهاته ومناخه السياسي والاجتماعي الذي يتأثر هو الآخر بالمناخ العالمي السائد في ......
#شباب
#اليوم..
#تعلم؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685254