الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سلام المصطفى : العدم في وجودية سارتر
#الحوار_المتمدن
#سلام_المصطفى في كتابه العمدة "الكينونة و العدم" أو "الوجود و العدم" بحسب الترجمات , حاول سارتر أن يقوم بتحليلات فينومينولوجية حول اكتشاف و تعريف حقيقة العدم , و لقد طرح في القسم الأول من كتابه سالف الذكر مشكلة العدم أو بالأحرى أصل العدم و تجلياته في الوجود و كذلك ماهيته ، متبعا بذلك منهجه الفينومينولوجي المستمد من أستاذه الكبير الفيلسوف الألماني "ادموند هوسرل" , و بذلك يطرح السؤال عند سارتر , هل العدم موجود ؟ و إذا كان موجودا في الوجود فما أصله الأنطولوجي ؟ و هل الوجود سابق على العدم ؟ و ما العلاقة الموجودة بين العدم و الكينونة ، و بين العدم و الوجود ؟ . بعد مجموعة من التحليلات الفينومينولوجية المستفيضة الذي قام بها سارتر في دراسته لمشكلة العدم , يصل إلى نتيجة مبهرة مفادها أن "العدم ليس موجودا في الوجود في ذاته بل موجودا في الوجود لذاته" , و قبل أن نشرع في شرح هذه النتيجة وجب الإشارة إلى تقسيم سارتر للوجود في قسمين , الأول يسمى الوجود في ذاته وهو الوجود المحاط بالوجود الإنساني , أما الثاني فيسمى الوجود لذاته و هو الوجود الإنساني أو الواقع الإنساني , أما بنسبة لما توصل له سارتر فإن العدم ليس موجود ككائن في ذاته , و ليس مرتبط بالأشياء الموجودة في ذاتها , بل مرتبط بالوجود لذاته أي بالواقع الإنساني , فلا وجود للعدم ككائن مطلق الوجود أي من حيث أنه جوهر قائم بذاته , بل هناك "التعديم" ، فالتعديم هو خاصية أنطولوجية للوعي و أسلوب وجوده من حيث إنه هو لذاته , و هذا التعديم يتم عن طريق انسلاخ الوعي عن ذاته بواسطة "السلب الداخلي" , لذلك يعلن سارتر أن السلبية هي أصل العدم . وجودية سارتر جعلت من الإنسان الكائن الأعلى و الذي بواسطته يصبح للوجود معنى , و بالتالي فإن الإنسان هو الكائن الذي يأتي بواسطته العدم إلى الوجود , و ينبغي أن يكون الإنسان في كينونته كي يأتي العدم إلى الوجود , و بعبارة أخرى فإننا نتوصل إلى أن العدم عند سارتر هو اللاكينونة بحيث أن هذه الأخيرة تمثل الماهية الوجودية للعدم .______________________ المراجع : الوجود و العدم : جان بول سارتر , ترجمة عبد الرحمن بدوي . ......
#العدم
#وجودية
#سارتر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677197