مراد سليمان علو : حكايات من شنكال عيد مربعانية الصيف
#الحوار_المتمدن
#مراد_سليمان_علو حكايات من شنكال(عيد مربعانية الصيف)1لماذا الأعياد؟السؤال ليس مهما بنظر الذين لا يفوّتون فرصة أخذ أيام العيد أجازه بأجر تام! الملابس الملائمة هي التي تقلقهم. أنهم يعلقون العيد على ملابسهم، ويعلقون مشاكلهم على العيد، والعيد يمّد لسانه ويقول: أليك فاتورتي، فهذا هو ثمني!العيد غالي جدا فهو يذكرنا بالوطن وبالأحباب؛ ولهذا نقترض منه المزيد والمزيد من الدفء والحنان والحبّ وبالنتيجة قائمة الحساب تكون عالية التكلفة!والآن جدوا مصورا، فالعيد منقبض اليد ويحمل حجرا وهو يصرخ ويزمجر. يبدو أن العيد سئم وجودنا! ونحن لا نستحي ونصرّ على وجوده بيننا في كلّ مرة!2العيد السعيد لا يعقد اتفاقات أو صفقات، يأتي خلسة ويذهب محمّلا بكلّ شيء. العيد يأخذ كلّ شيء معه ويذهب، وتذهب معه بهجة المدن وألفة القرى! كيف تتحمل بوابة عشتار غربتها في برلين دون عيد (طاوسي ملك)؟لنتفق، هم سرقوا البوابة والجدار طوبة طوبة، فلنسرق نحن الشعر والعيد قصيدة قصيدة. الناس لم تعد تصدقنا ولا تؤمن بوجود الأعياد لأننا لا نلبس ملابس بيضاء زاهية. ومع ذلك تستمر الأعياد بإحياء عوالمنا.أشباح العيد مرحة؛ ولهذا العيد يبدو سعيدا. والفشل المتتالي ليس حجة للعيد بعدم إخفاء ظلال الأشياء المزعجة بصحبة الشمس.فقط، احرص على ألا ينتابك شعور سيء إزاء الفشل والأشياء المزعجة في حضرت العيد السعيد.3دعوت العيد وهؤلاء الأغبياء الضاحكين لزيارة تلك العائلة التي تسكن الجبل. تلك العائلة التي كان عليها أن تستقبل العيد أوّل الناس، ولكن مات طفل تلك العائلة.يضحك العيد ويشيح بوجهه وهو يقول الطفل كان مريضا فماذا تتوقعون؟والأغبياء يرفضون الدخول. يخطفون العيد ويرحلون.تمدّ ربة البيت لسانها وتؤكد بأن العيد نفسه لم يكن بمقدوره إنقاذ الصبي.ربمّا علينا إقامة دعوى على العيد والقبض عليه وإدخاله السجن؛ وبذلك نتخلص من عار عدم التوافق.سيكون أمرا غير مقبولا أن نستمر في اللا توافق حتى بالنسبة للعيد!4ليلة العيد تتثاءب المقابر، وتزمجر جهنم والناس تصيبهم الإحباط. فقط لأن العيد قدم ويعتقدون بعدم قدرته على صنع البهجة.على المقابر أن تشعر هي بالعار لعدم قدرتها الحفاظ على الجثث المودعة لديها، وعلى جهنم أن تغلق أبوابها وتكف عن الزعيق فلا أحد يسكن فيها لسوء معاملتها مع الناس. أما الناس فلن يصيبهم أي إحباط بعد أن يفهموا هذان الأمران.أيها الحمقى!العيد لا يخبركم بأي شيء، ولكن كلّ شيء يؤثر فيه، فرفقا بالعيد إن أتى ساهيا دون موعد فلا تعرفون ما يمّر به.كمن طرد والده من منزله في ليلة ماطرة؛ لأنه غنى أغنية من السبعينيات عنوانها العيد قلب من صخر.أيهم هو العيد في نظرك: الأب المطرود أم الأبن الجاحد أم الكاتب الساخر؟ العيد ظلال الأشياء التي كانت والتي ستكون، أو التي ربمّا قد تكون، وهذا أمر مشجع مأخذي الوحيد هو أن ابن تلك العائلة ما كان يجب أن يموت. كان على العيد أن يحتفظ ببعض من ماء وجهه وينقذه من الموت. يخلصه من المرض. يغدق عليه الهدايا، فيشعر الطفل بالسعادة ويصادق العيد. أنه العيد، ويجب أن يكون فيه بعض الأمل، والأمل في النهاية مهم للأرواح الشاردة والمسكينة. تلك الأرواح النازحة من أفياء شجرة التين إلى شموس التيه. الأرواح المهاجرة من قرب الأنهار العذبة إلى حافات البحار المالحة.لا يمكنكم طرد العيد؛ لأن العيد ببساطة لا يعمل لديكم؛ ولأنكم لا تملكونه، وإن كنتم غير قادرين على وضع النهاية فلا ضير من طلب المساعدة، وقبل أن أنسى إن سأل أحدهم عن حال ذلك ال ......
#حكايات
#شنكال
#مربعانية
#الصيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686180
#الحوار_المتمدن
#مراد_سليمان_علو حكايات من شنكال(عيد مربعانية الصيف)1لماذا الأعياد؟السؤال ليس مهما بنظر الذين لا يفوّتون فرصة أخذ أيام العيد أجازه بأجر تام! الملابس الملائمة هي التي تقلقهم. أنهم يعلقون العيد على ملابسهم، ويعلقون مشاكلهم على العيد، والعيد يمّد لسانه ويقول: أليك فاتورتي، فهذا هو ثمني!العيد غالي جدا فهو يذكرنا بالوطن وبالأحباب؛ ولهذا نقترض منه المزيد والمزيد من الدفء والحنان والحبّ وبالنتيجة قائمة الحساب تكون عالية التكلفة!والآن جدوا مصورا، فالعيد منقبض اليد ويحمل حجرا وهو يصرخ ويزمجر. يبدو أن العيد سئم وجودنا! ونحن لا نستحي ونصرّ على وجوده بيننا في كلّ مرة!2العيد السعيد لا يعقد اتفاقات أو صفقات، يأتي خلسة ويذهب محمّلا بكلّ شيء. العيد يأخذ كلّ شيء معه ويذهب، وتذهب معه بهجة المدن وألفة القرى! كيف تتحمل بوابة عشتار غربتها في برلين دون عيد (طاوسي ملك)؟لنتفق، هم سرقوا البوابة والجدار طوبة طوبة، فلنسرق نحن الشعر والعيد قصيدة قصيدة. الناس لم تعد تصدقنا ولا تؤمن بوجود الأعياد لأننا لا نلبس ملابس بيضاء زاهية. ومع ذلك تستمر الأعياد بإحياء عوالمنا.أشباح العيد مرحة؛ ولهذا العيد يبدو سعيدا. والفشل المتتالي ليس حجة للعيد بعدم إخفاء ظلال الأشياء المزعجة بصحبة الشمس.فقط، احرص على ألا ينتابك شعور سيء إزاء الفشل والأشياء المزعجة في حضرت العيد السعيد.3دعوت العيد وهؤلاء الأغبياء الضاحكين لزيارة تلك العائلة التي تسكن الجبل. تلك العائلة التي كان عليها أن تستقبل العيد أوّل الناس، ولكن مات طفل تلك العائلة.يضحك العيد ويشيح بوجهه وهو يقول الطفل كان مريضا فماذا تتوقعون؟والأغبياء يرفضون الدخول. يخطفون العيد ويرحلون.تمدّ ربة البيت لسانها وتؤكد بأن العيد نفسه لم يكن بمقدوره إنقاذ الصبي.ربمّا علينا إقامة دعوى على العيد والقبض عليه وإدخاله السجن؛ وبذلك نتخلص من عار عدم التوافق.سيكون أمرا غير مقبولا أن نستمر في اللا توافق حتى بالنسبة للعيد!4ليلة العيد تتثاءب المقابر، وتزمجر جهنم والناس تصيبهم الإحباط. فقط لأن العيد قدم ويعتقدون بعدم قدرته على صنع البهجة.على المقابر أن تشعر هي بالعار لعدم قدرتها الحفاظ على الجثث المودعة لديها، وعلى جهنم أن تغلق أبوابها وتكف عن الزعيق فلا أحد يسكن فيها لسوء معاملتها مع الناس. أما الناس فلن يصيبهم أي إحباط بعد أن يفهموا هذان الأمران.أيها الحمقى!العيد لا يخبركم بأي شيء، ولكن كلّ شيء يؤثر فيه، فرفقا بالعيد إن أتى ساهيا دون موعد فلا تعرفون ما يمّر به.كمن طرد والده من منزله في ليلة ماطرة؛ لأنه غنى أغنية من السبعينيات عنوانها العيد قلب من صخر.أيهم هو العيد في نظرك: الأب المطرود أم الأبن الجاحد أم الكاتب الساخر؟ العيد ظلال الأشياء التي كانت والتي ستكون، أو التي ربمّا قد تكون، وهذا أمر مشجع مأخذي الوحيد هو أن ابن تلك العائلة ما كان يجب أن يموت. كان على العيد أن يحتفظ ببعض من ماء وجهه وينقذه من الموت. يخلصه من المرض. يغدق عليه الهدايا، فيشعر الطفل بالسعادة ويصادق العيد. أنه العيد، ويجب أن يكون فيه بعض الأمل، والأمل في النهاية مهم للأرواح الشاردة والمسكينة. تلك الأرواح النازحة من أفياء شجرة التين إلى شموس التيه. الأرواح المهاجرة من قرب الأنهار العذبة إلى حافات البحار المالحة.لا يمكنكم طرد العيد؛ لأن العيد ببساطة لا يعمل لديكم؛ ولأنكم لا تملكونه، وإن كنتم غير قادرين على وضع النهاية فلا ضير من طلب المساعدة، وقبل أن أنسى إن سأل أحدهم عن حال ذلك ال ......
#حكايات
#شنكال
#مربعانية
#الصيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686180
الحوار المتمدن
مراد سليمان علو - حكايات من شنكال/عيد مربعانية الصيف