إدريس غازي : فوكو وإبستيميات العصور الثلاثة
#الحوار_المتمدن
#إدريس_غازي ( الجزء الثالث )وقفنا سابقا عند تحديد الابستيميات الثلاث : 1)العصر الوسيط و2)العصر الكلاسيكي ثم 3) عصر الحداثة .أما بخصوص الابستيمي الأول : كانت المعرفة تتمحور في العصر الوسيط حول التشابه la ressemblance والمحاكاة ، أي أن أشياء العالم تتشابه فيما بينها، كما كانت المعرفة تستند على التأليه(تنسب كل شيئ الى الالاه) وعدم الإعتراف باصطلاحية ومواضعة اللغة ؛ حيث ظللت وحدات اللغة المعجمية وكلماتها وتعابيرها عبارة عن علامات الطبيعة الأخرى كالنباتات والحيوانات والاسماك والجبال ...واعتبرت اللغة في حد ذاتها جزءا من الطبيعة، وأن التشابه في هذه المرحلة الوسطى هو " الذي قاد في جانب كبير ، تفسير l exégèse وتأويل النصوص ، وأنه هو الذي نظم كذلك لعبة الرموز symboles وأتاح الأشياء المرئية واللامرئية " ( فوكو: الكلمات والأشياء .ص.32 ) .ولعل ما أتاح لعبة الرموز هذه هو تقارب الأمكنة والإنعكاس البسيط للعبة التعاطف والتجاذب والتشابه التي كانت تمتلك القدرة على المقاربة بين الأشياء المختلفة وصهرها في هوية واحدة أساسية، وحيث إتصال هذه الأشياء ينشق التشابه ويتولد ؛ ولم يكن التماثل la similitude هنا إلا بمثابة علاقة خارجية بين الأشياء ، بل كذلك علامة على قرابة محتمة شيئا ما. ويلاحظ م.فوكو أن من هذا الفعل وهذه الملامسة تنشأ متشابهات جديدة بالتبادل، بحيث إن" هناك نظام موحد مفروض على التماثل كتبرير خفي للتقارب ". فكان يكفي أن يتلفظ المرء بكلمة « سكمة » مثلا حتى يحضر إلى ذهنه على الفور صورة الشيء المعني بها ، وكأن بينهما قرابة طبيعية لا مجال للشك فيها أو التمييز بينها، وأصبحت العلامة le signe هي الشيء ، والشيء هو العلامة، وبما أن الله هو الذي خلق الأشياء واللغات فقد وضع لكل إسم مسمى يرتبط به بالضرورة، ويدل عليه بشكل لازم، ولذلك كان الناس في هذه الفترة يعتقدون أنه لم تكن إلا لغة واحدة قدمها الله للبشر هدية منذ البداية . وتبدو هذه الصيغة أو هذا النمط من المعرفة الذي ساد العصور الوسطى -في اعتقاد م. فوكو - غنيا وفقيرا في ٱ-;-ن واحد : غني لأن التماثل والإحالة على عملية التشابه لا تنتهي بشكل لا محدود ، ولامتناهي . وفقير أيضا لأنه ينبني على مجرد الإضافة والإضافة فقط. لكن هذه القطيعة التي حصلت في القرن السابع عشر سرعان ما شكلت إبيستيما جديدا وهو ما سنعرض له في الفقرة الموالية .سبق لنا ان تطرقنا سابقا ،الى ديكارت ، أو بالأحرى ثورة القرن السابع عشر التي عاشها الفيلسوف، قد أحدثت قطيعة مع العصر الوسيط ، وأسست إبستيما جديدا آخر ، ترى ماهي طبيعة هذا الإبستيمي / النظام المعرفي ؟ في هذا النظام المعرفي لم يعد ثمة وجود لعملية التشابه والمحاكاة لمعرفة أشياء الكون والعالم، بل أصبح هذا النمط يدل على الوهم والارتباك .. نجد ديكارت هنا، قد ضرب التشابه عرض الحائط وأقصاه من ساحة المعرفة، ولكن هذا لا يعني أنه ألغى المقارنة بين الأشياء كوسيلة للمعرفة ،بل على العكس من ذلك ،فقد اعترف بشرعيتها في الوجود ؛ بيد أن المقارنة - كما برهن عليها فوكو في كتابه المذكور - أصبحت تعتمد على وحدات قياس صغيرة ودقيقة من أجل دراسة أشكال الأشياء وأحجامها ، وتحديد ليس فقط ، أوجه التشابه بينها وإنما أوجه الإختلاف والفرق بينها أيضأ، وأصبحت الرياضيات الديكارتية في العصر الكلاسيكي ،أداة للقياس والمقارنة بين الأشياء بصفتها علما كونيا للنظام Mathésis حتى بالنسبة للأشياء التي تتعذر على القياس الرياضي عادة . لقد حصل آنذاك تمزق في لحمة القرابة العتيقة التي تربط ......
#فوكو
#وإبستيميات
#العصور
#الثلاثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677578
#الحوار_المتمدن
#إدريس_غازي ( الجزء الثالث )وقفنا سابقا عند تحديد الابستيميات الثلاث : 1)العصر الوسيط و2)العصر الكلاسيكي ثم 3) عصر الحداثة .أما بخصوص الابستيمي الأول : كانت المعرفة تتمحور في العصر الوسيط حول التشابه la ressemblance والمحاكاة ، أي أن أشياء العالم تتشابه فيما بينها، كما كانت المعرفة تستند على التأليه(تنسب كل شيئ الى الالاه) وعدم الإعتراف باصطلاحية ومواضعة اللغة ؛ حيث ظللت وحدات اللغة المعجمية وكلماتها وتعابيرها عبارة عن علامات الطبيعة الأخرى كالنباتات والحيوانات والاسماك والجبال ...واعتبرت اللغة في حد ذاتها جزءا من الطبيعة، وأن التشابه في هذه المرحلة الوسطى هو " الذي قاد في جانب كبير ، تفسير l exégèse وتأويل النصوص ، وأنه هو الذي نظم كذلك لعبة الرموز symboles وأتاح الأشياء المرئية واللامرئية " ( فوكو: الكلمات والأشياء .ص.32 ) .ولعل ما أتاح لعبة الرموز هذه هو تقارب الأمكنة والإنعكاس البسيط للعبة التعاطف والتجاذب والتشابه التي كانت تمتلك القدرة على المقاربة بين الأشياء المختلفة وصهرها في هوية واحدة أساسية، وحيث إتصال هذه الأشياء ينشق التشابه ويتولد ؛ ولم يكن التماثل la similitude هنا إلا بمثابة علاقة خارجية بين الأشياء ، بل كذلك علامة على قرابة محتمة شيئا ما. ويلاحظ م.فوكو أن من هذا الفعل وهذه الملامسة تنشأ متشابهات جديدة بالتبادل، بحيث إن" هناك نظام موحد مفروض على التماثل كتبرير خفي للتقارب ". فكان يكفي أن يتلفظ المرء بكلمة « سكمة » مثلا حتى يحضر إلى ذهنه على الفور صورة الشيء المعني بها ، وكأن بينهما قرابة طبيعية لا مجال للشك فيها أو التمييز بينها، وأصبحت العلامة le signe هي الشيء ، والشيء هو العلامة، وبما أن الله هو الذي خلق الأشياء واللغات فقد وضع لكل إسم مسمى يرتبط به بالضرورة، ويدل عليه بشكل لازم، ولذلك كان الناس في هذه الفترة يعتقدون أنه لم تكن إلا لغة واحدة قدمها الله للبشر هدية منذ البداية . وتبدو هذه الصيغة أو هذا النمط من المعرفة الذي ساد العصور الوسطى -في اعتقاد م. فوكو - غنيا وفقيرا في ٱ-;-ن واحد : غني لأن التماثل والإحالة على عملية التشابه لا تنتهي بشكل لا محدود ، ولامتناهي . وفقير أيضا لأنه ينبني على مجرد الإضافة والإضافة فقط. لكن هذه القطيعة التي حصلت في القرن السابع عشر سرعان ما شكلت إبيستيما جديدا وهو ما سنعرض له في الفقرة الموالية .سبق لنا ان تطرقنا سابقا ،الى ديكارت ، أو بالأحرى ثورة القرن السابع عشر التي عاشها الفيلسوف، قد أحدثت قطيعة مع العصر الوسيط ، وأسست إبستيما جديدا آخر ، ترى ماهي طبيعة هذا الإبستيمي / النظام المعرفي ؟ في هذا النظام المعرفي لم يعد ثمة وجود لعملية التشابه والمحاكاة لمعرفة أشياء الكون والعالم، بل أصبح هذا النمط يدل على الوهم والارتباك .. نجد ديكارت هنا، قد ضرب التشابه عرض الحائط وأقصاه من ساحة المعرفة، ولكن هذا لا يعني أنه ألغى المقارنة بين الأشياء كوسيلة للمعرفة ،بل على العكس من ذلك ،فقد اعترف بشرعيتها في الوجود ؛ بيد أن المقارنة - كما برهن عليها فوكو في كتابه المذكور - أصبحت تعتمد على وحدات قياس صغيرة ودقيقة من أجل دراسة أشكال الأشياء وأحجامها ، وتحديد ليس فقط ، أوجه التشابه بينها وإنما أوجه الإختلاف والفرق بينها أيضأ، وأصبحت الرياضيات الديكارتية في العصر الكلاسيكي ،أداة للقياس والمقارنة بين الأشياء بصفتها علما كونيا للنظام Mathésis حتى بالنسبة للأشياء التي تتعذر على القياس الرياضي عادة . لقد حصل آنذاك تمزق في لحمة القرابة العتيقة التي تربط ......
#فوكو
#وإبستيميات
#العصور
#الثلاثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677578
الحوار المتمدن
إدريس غازي - فوكو وإبستيميات العصور الثلاثة
إدريس غازي : مشيل فوكو وايبيستيميات العصور الثلاث
#الحوار_المتمدن
#إدريس_غازي (الجزء الثالث)وقفنا سابقا عند تحديد الابستيميات الثلاث : 1)العصر الوسيط و2)العصر الكلاسيكي ثم 3) عصر الحداثة .أما بخصوص الابستيمي الأول : كانت المعرفة تتمحور في العصر الوسيط حول التشابه la ressemblance والمحاكاة ، أي أن أشياء العالم تتشابه فيما بينها، كما كانت المعرفة تستند على التأليه(تنسب كل شيئ الى الالاه) وعدم الإعتراف باصطلاحية ومواضعة اللغة ؛ حيث ظللت وحدات اللغة المعجمية وكلماتها وتعابيرها عبارة عن علامات الطبيعة الأخرى كالنباتات والحيوانات والاسماك والجبال ...واعتبرت اللغة في حد ذاتها جزءا من الطبيعة، وأن التشابه في هذه المرحلة الوسطى هو " الذي قاد في جانب كبير ، تفسير l exégèse وتأويل النصوص ، وأنه هو الذي نظم كذلك لعبة الرموز symboles وأتاح الأشياء المرئية واللامرئية " ( فوكو: الكلمات والأشياء .ص.32 ) .ولعل ما أتاح لعبة الرموز هذه هو تقارب الأمكنة والإنعكاس البسيط للعبة التعاطف والتجاذب والتشابه التي كانت تمتلك القدرة على المقاربة بين الأشياء المختلفة وصهرها في هوية واحدة أساسية، وحيث إتصال هذه الأشياء ينشق التشابه ويتولد ؛ ولم يكن التماثل la similitude هنا إلا بمثابة علاقة خارجية بين الأشياء ، بل كذلك علامة على قرابة محتمة شيئا ما. ويلاحظ م.فوكو أن من هذا الفعل وهذه الملامسة تنشأ متشابهات جديدة بالتبادل، بحيث إن" هناك نظام موحد مفروض على التماثل كتبرير خفي للتقارب ". فكان يكفي أن يتلفظ المرء بكلمة « سكمة » مثلا حتى يحضر إلى ذهنه على الفور صورة الشيء المعني بها ، وكأن بينهما قرابة طبيعية لا مجال للشك فيها أو التمييز بينها، وأصبحت العلامة le signe هي الشيء ، والشيء هو العلامة، وبما أن الله هو الذي خلق الأشياء واللغات فقد وضع لكل إسم مسمى يرتبط به بالضرورة، ويدل عليه بشكل لازم، ولذلك كان الناس في هذه الفترة يعتقدون أنه لم تكن إلا لغة واحدة قدمها الله للبشر هدية منذ البداية . وتبدو هذه الصيغة أو هذا النمط من المعرفة الذي ساد العصور الوسطى -في اعتقاد م. فوكو - غنيا وفقيرا في ٱن واحد : غني لأن التماثل والإحالة على عملية التشابه لا تنتهي بشكل لا محدود ، ولامتناهي . وفقير أيضا لأنه ينبني على مجرد الإضافة والإضافة فقط. لكن هذه القطيعة التي حصلت في القرن السابع عشر سرعان ما شكلت إبيستيما جديدا وهو ما سنعرض له في الفقرة الموالية .سبق لنا ان تطرقنا سابقا ،الى ديكارت ، أو بالأحرى ثورة القرن السابع عشر التي عاشها الفيلسوف، قد أحدثت قطيعة مع العصر الوسيط ، وأسست إبستيما جديدا آخر ، ترى ماهي طبيعة هذا الإبستيمي / النظام المعرفي ؟ في هذا النظام المعرفي لم يعد ثمة وجود لعملية التشابه والمحاكاة لمعرفة أشياء الكون والعالم، بل أصبح هذا النمط يدل على الوهم والارتباك .. نجد ديكارت هنا، قد ضرب التشابه عرض الحائط وأقصاه من ساحة المعرفة، ولكن هذا لا يعني أنه ألغى المقارنة بين الأشياء كوسيلة للمعرفة ،بل على العكس من ذلك ،فقد اعترف بشرعيتها في الوجود ؛ بيد أن المقارنة - كما برهن عليها فوكو في كتابه المذكور - أصبحت تعتمد على وحدات قياس صغيرة ودقيقة من أجل دراسة أشكال الأشياء وأحجامها ، وتحديد ليس فقط ، أوجه التشابه بينها وإنما أوجه الإختلاف والفرق بينها أيضأ، وأصبحت الرياضيات الديكارتية في العصر الكلاسيكي ،أداة للقياس والمقارنة بين الأشياء بصفتها علما كونيا للنظام Mathésis حتى بالنسبة للأشياء التي تتعذر على القياس الرياضي عادة . لقد حصل آنذاك تمزق في لحمة القرابة العتيقة التي تربط ال ......
#مشيل
#فوكو
#وايبيستيميات
#العصور
#الثلاث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677572
#الحوار_المتمدن
#إدريس_غازي (الجزء الثالث)وقفنا سابقا عند تحديد الابستيميات الثلاث : 1)العصر الوسيط و2)العصر الكلاسيكي ثم 3) عصر الحداثة .أما بخصوص الابستيمي الأول : كانت المعرفة تتمحور في العصر الوسيط حول التشابه la ressemblance والمحاكاة ، أي أن أشياء العالم تتشابه فيما بينها، كما كانت المعرفة تستند على التأليه(تنسب كل شيئ الى الالاه) وعدم الإعتراف باصطلاحية ومواضعة اللغة ؛ حيث ظللت وحدات اللغة المعجمية وكلماتها وتعابيرها عبارة عن علامات الطبيعة الأخرى كالنباتات والحيوانات والاسماك والجبال ...واعتبرت اللغة في حد ذاتها جزءا من الطبيعة، وأن التشابه في هذه المرحلة الوسطى هو " الذي قاد في جانب كبير ، تفسير l exégèse وتأويل النصوص ، وأنه هو الذي نظم كذلك لعبة الرموز symboles وأتاح الأشياء المرئية واللامرئية " ( فوكو: الكلمات والأشياء .ص.32 ) .ولعل ما أتاح لعبة الرموز هذه هو تقارب الأمكنة والإنعكاس البسيط للعبة التعاطف والتجاذب والتشابه التي كانت تمتلك القدرة على المقاربة بين الأشياء المختلفة وصهرها في هوية واحدة أساسية، وحيث إتصال هذه الأشياء ينشق التشابه ويتولد ؛ ولم يكن التماثل la similitude هنا إلا بمثابة علاقة خارجية بين الأشياء ، بل كذلك علامة على قرابة محتمة شيئا ما. ويلاحظ م.فوكو أن من هذا الفعل وهذه الملامسة تنشأ متشابهات جديدة بالتبادل، بحيث إن" هناك نظام موحد مفروض على التماثل كتبرير خفي للتقارب ". فكان يكفي أن يتلفظ المرء بكلمة « سكمة » مثلا حتى يحضر إلى ذهنه على الفور صورة الشيء المعني بها ، وكأن بينهما قرابة طبيعية لا مجال للشك فيها أو التمييز بينها، وأصبحت العلامة le signe هي الشيء ، والشيء هو العلامة، وبما أن الله هو الذي خلق الأشياء واللغات فقد وضع لكل إسم مسمى يرتبط به بالضرورة، ويدل عليه بشكل لازم، ولذلك كان الناس في هذه الفترة يعتقدون أنه لم تكن إلا لغة واحدة قدمها الله للبشر هدية منذ البداية . وتبدو هذه الصيغة أو هذا النمط من المعرفة الذي ساد العصور الوسطى -في اعتقاد م. فوكو - غنيا وفقيرا في ٱن واحد : غني لأن التماثل والإحالة على عملية التشابه لا تنتهي بشكل لا محدود ، ولامتناهي . وفقير أيضا لأنه ينبني على مجرد الإضافة والإضافة فقط. لكن هذه القطيعة التي حصلت في القرن السابع عشر سرعان ما شكلت إبيستيما جديدا وهو ما سنعرض له في الفقرة الموالية .سبق لنا ان تطرقنا سابقا ،الى ديكارت ، أو بالأحرى ثورة القرن السابع عشر التي عاشها الفيلسوف، قد أحدثت قطيعة مع العصر الوسيط ، وأسست إبستيما جديدا آخر ، ترى ماهي طبيعة هذا الإبستيمي / النظام المعرفي ؟ في هذا النظام المعرفي لم يعد ثمة وجود لعملية التشابه والمحاكاة لمعرفة أشياء الكون والعالم، بل أصبح هذا النمط يدل على الوهم والارتباك .. نجد ديكارت هنا، قد ضرب التشابه عرض الحائط وأقصاه من ساحة المعرفة، ولكن هذا لا يعني أنه ألغى المقارنة بين الأشياء كوسيلة للمعرفة ،بل على العكس من ذلك ،فقد اعترف بشرعيتها في الوجود ؛ بيد أن المقارنة - كما برهن عليها فوكو في كتابه المذكور - أصبحت تعتمد على وحدات قياس صغيرة ودقيقة من أجل دراسة أشكال الأشياء وأحجامها ، وتحديد ليس فقط ، أوجه التشابه بينها وإنما أوجه الإختلاف والفرق بينها أيضأ، وأصبحت الرياضيات الديكارتية في العصر الكلاسيكي ،أداة للقياس والمقارنة بين الأشياء بصفتها علما كونيا للنظام Mathésis حتى بالنسبة للأشياء التي تتعذر على القياس الرياضي عادة . لقد حصل آنذاك تمزق في لحمة القرابة العتيقة التي تربط ال ......
#مشيل
#فوكو
#وايبيستيميات
#العصور
#الثلاث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677572
الحوار المتمدن
إدريس غازي - مشيل فوكو وايبيستيميات العصور الثلاث
إدريس غازي : فوكو وإبيستيميات العصور الثلاثة: 2 العصر الكلاسيكي
#الحوار_المتمدن
#إدريس_غازي تناولنا في مقالتنا السابقة حول إبيستيميات العصور الثلاثة: العصر الوسيط، كيف تشكل إبيستيمي هذه الحقبة، وبينا فيها تحول العلاقة بين الكلمات والأشياء من العصر الوسيط إلى العصر الكلاسيكي، ودشنا معالجة تلك العلاقة في العصر الكلاسيكي كما سنرى. إن هذه العلاقة بالنظام العام للأشياء ،أو نسق الأشياء ، هي التي تميز إبيستيمي العصر الكلاسيكي، كما أن التأويل اللانهائي يميز إبيستيمي العصور الوسطى ،حتى نهاية القرن السادس عشر . وبما أن المعرفة في تلك الحقبة كانت تعتمد على التشابه ودراسة أوجه التماثل بين الأشياء ،فإن معرفة العصر الكلاسيكي أصبحت تعتمد على العلامات signes بصفتها وسائل لتشكيل المعارف التجريبية عن طريق دراسة أوجه التماثل والاختلاف ؛ لكن يتساءل مشيل فوكو عما تعنيه العلامة في العصر الكلاسيكي ؟ فيلاحظ أن الذي تغير في النصف الأول من القرن السادس عشر ، هو النظام الكامل للعلامات ، والشروط التي من خلالها تكون مرآة للعالم ، إذ لم تعد العلامة تحيل إلى التشابه، كما كان الأمر إبان العصر الوسيط بل أصبحت مع بداية القرن السابع عشر أداة لتحليل الواقع وتنضيد أجزاءه وفرزها وترتيبها على هيئة جدول تصنيفي عام . يرى م. فوكو أن الشيء الجديد الذي جعل الإبستيمي الكلاسيكي ممكن الوجود ، والشيء الذي جعله مشروع علم عام ، بل ونظرية عامة العلامات ممكنة الوجود ، هو استخدام مقياس التمييز والقياس الرياضي كما سبقت الإشارة إلى ذلك لقياس البنى البسيطة ( انظر المقال السابق حول ابيستيمي العصر الوسيط). وعندئذ يصبح الواقع والعالم من بدايته إلى نهايته قابلا للتصنيف والتحليل .ومع ثورة هذا العصر خرجت الكلمات من العالم الذي كانت تحيى فيه لتصبح ممثلة للعالم ،هو نفسه قيد التمثيل، يقول فوكو عن هذا الانفصال " ستنفصل الكلمات عن الأشياء وستنصرف العين للرؤية والرؤية فقط، والأذن للسماع فقط، وستكون مهمة الخطاب هي قول ما هو كائن، إلا أنه لن يكون غير ما يقوله " ، فابتداء من القرن السابع عشر انقلب وضع العلامات وغدت مزدوجة . إن إعادة الترتيب هاته ، في ثقافة العصر الكلاسيكي، والتي كانت تشكل مرحلة أولى ، كان لها الدور الأبرز في تشكيل إبستيمي جديد، يقول م. فوكو بهذا الصدد، أن النظام لم يعد كامنا في الحركة المتواصلة للتشابهات ، بل في إقامة المتواليات والجداول والتي تتعاقب فيها التمثلات وتتجاور ...ويرى أيضا أن مغامرات " دون كيشوت Don Quichotte هي التي رسمت الحد : عندها كفت اللعبة القديمة للتشابه والعلامات ،وهنا ولدت علاقة جديدة في شخصية " دون كيشوت " إنها ليست شخصية شادة كما ساد الإعتقاد، أو إنسان خارق للعادة extravagance بل إنه رجل شديد التدقيق، خطى خطوة هامة أمام كل مظاهر المحاكاة ." إن دون كيشوت هو الكتاب الذي يتم فيه التعبير عن هذا الانتقال من التشابه إلى الجنون ... ويدخل التشابه هنا عصرا ،هو عصر الحمق والخيال ( الكلمات والأشياء.ص.62 ) .. ولعل هذا العصر الذي صار تحليليا من هذه الحقبة فصاعدا ،لا يريد أن يعرف غير شكلين من أشكال المقارنة هما : "مقارنة القياس la mesure " و " مقارنة النظام Ordre" ، في هذه اللحظة بالذات ولد الانسان أمام ذاته، وأصبح موضوعا للمعرفة. إن هذه الطفرة ،كما قلنا ،افتتحها " دون كيشوت " الذي حاول أن يقرأ العالم لكي يبرهن على صحة الكتب، لكنه سرعان ما اصطدم بعدم التوافق بين العلامات ( الكلمات ) والواقع ،لقد كان يفسر العالم عبر منظار ضيق وبائد ، هذا وإن انقلاب الأطوار الذي يعيشه " دون كيشوت " وانفصاله عن الواقع، وانفصام العلا ......
#فوكو
#وإبيستيميات
#العصور
#الثلاثة:
#العصر
#الكلاسيكي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677599
#الحوار_المتمدن
#إدريس_غازي تناولنا في مقالتنا السابقة حول إبيستيميات العصور الثلاثة: العصر الوسيط، كيف تشكل إبيستيمي هذه الحقبة، وبينا فيها تحول العلاقة بين الكلمات والأشياء من العصر الوسيط إلى العصر الكلاسيكي، ودشنا معالجة تلك العلاقة في العصر الكلاسيكي كما سنرى. إن هذه العلاقة بالنظام العام للأشياء ،أو نسق الأشياء ، هي التي تميز إبيستيمي العصر الكلاسيكي، كما أن التأويل اللانهائي يميز إبيستيمي العصور الوسطى ،حتى نهاية القرن السادس عشر . وبما أن المعرفة في تلك الحقبة كانت تعتمد على التشابه ودراسة أوجه التماثل بين الأشياء ،فإن معرفة العصر الكلاسيكي أصبحت تعتمد على العلامات signes بصفتها وسائل لتشكيل المعارف التجريبية عن طريق دراسة أوجه التماثل والاختلاف ؛ لكن يتساءل مشيل فوكو عما تعنيه العلامة في العصر الكلاسيكي ؟ فيلاحظ أن الذي تغير في النصف الأول من القرن السادس عشر ، هو النظام الكامل للعلامات ، والشروط التي من خلالها تكون مرآة للعالم ، إذ لم تعد العلامة تحيل إلى التشابه، كما كان الأمر إبان العصر الوسيط بل أصبحت مع بداية القرن السابع عشر أداة لتحليل الواقع وتنضيد أجزاءه وفرزها وترتيبها على هيئة جدول تصنيفي عام . يرى م. فوكو أن الشيء الجديد الذي جعل الإبستيمي الكلاسيكي ممكن الوجود ، والشيء الذي جعله مشروع علم عام ، بل ونظرية عامة العلامات ممكنة الوجود ، هو استخدام مقياس التمييز والقياس الرياضي كما سبقت الإشارة إلى ذلك لقياس البنى البسيطة ( انظر المقال السابق حول ابيستيمي العصر الوسيط). وعندئذ يصبح الواقع والعالم من بدايته إلى نهايته قابلا للتصنيف والتحليل .ومع ثورة هذا العصر خرجت الكلمات من العالم الذي كانت تحيى فيه لتصبح ممثلة للعالم ،هو نفسه قيد التمثيل، يقول فوكو عن هذا الانفصال " ستنفصل الكلمات عن الأشياء وستنصرف العين للرؤية والرؤية فقط، والأذن للسماع فقط، وستكون مهمة الخطاب هي قول ما هو كائن، إلا أنه لن يكون غير ما يقوله " ، فابتداء من القرن السابع عشر انقلب وضع العلامات وغدت مزدوجة . إن إعادة الترتيب هاته ، في ثقافة العصر الكلاسيكي، والتي كانت تشكل مرحلة أولى ، كان لها الدور الأبرز في تشكيل إبستيمي جديد، يقول م. فوكو بهذا الصدد، أن النظام لم يعد كامنا في الحركة المتواصلة للتشابهات ، بل في إقامة المتواليات والجداول والتي تتعاقب فيها التمثلات وتتجاور ...ويرى أيضا أن مغامرات " دون كيشوت Don Quichotte هي التي رسمت الحد : عندها كفت اللعبة القديمة للتشابه والعلامات ،وهنا ولدت علاقة جديدة في شخصية " دون كيشوت " إنها ليست شخصية شادة كما ساد الإعتقاد، أو إنسان خارق للعادة extravagance بل إنه رجل شديد التدقيق، خطى خطوة هامة أمام كل مظاهر المحاكاة ." إن دون كيشوت هو الكتاب الذي يتم فيه التعبير عن هذا الانتقال من التشابه إلى الجنون ... ويدخل التشابه هنا عصرا ،هو عصر الحمق والخيال ( الكلمات والأشياء.ص.62 ) .. ولعل هذا العصر الذي صار تحليليا من هذه الحقبة فصاعدا ،لا يريد أن يعرف غير شكلين من أشكال المقارنة هما : "مقارنة القياس la mesure " و " مقارنة النظام Ordre" ، في هذه اللحظة بالذات ولد الانسان أمام ذاته، وأصبح موضوعا للمعرفة. إن هذه الطفرة ،كما قلنا ،افتتحها " دون كيشوت " الذي حاول أن يقرأ العالم لكي يبرهن على صحة الكتب، لكنه سرعان ما اصطدم بعدم التوافق بين العلامات ( الكلمات ) والواقع ،لقد كان يفسر العالم عبر منظار ضيق وبائد ، هذا وإن انقلاب الأطوار الذي يعيشه " دون كيشوت " وانفصاله عن الواقع، وانفصام العلا ......
#فوكو
#وإبيستيميات
#العصور
#الثلاثة:
#العصر
#الكلاسيكي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677599
الحوار المتمدن
إدريس غازي - فوكو وإبيستيميات العصور الثلاثة: 2) العصر الكلاسيكي
أسامة عبد الكريم عبد الرازق : شكسبير - كاتب لكل العصور
#الحوار_المتمدن
#أسامة_عبد_الكريم_عبد_الرازق قد بكون الأديب الإنجليزي وليم شكسبير هو الكاتب الوحيد في العالم الذي يستحق لقب "كاتب لكل العصور" ذلك لأن هذا المؤلف المسرحي والشاعر الذي طارت شهرته في الآفاق يعرفه كل قراء الأدب علي اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم ومراحلهم العمرية وحصيلتهم العلمية. فمن منا لم يقرأ كتابا أصليا أو مترجما له أو لم يشاهد فيلما أو مسرحية مقتبسة من أعماله. من منا لم يسمع عن شخوصه المسرحية التي عاشت لمئات السننين يقرأها عشاق الأدب ويشاهدها مرتادو المسارح مثل "هاملت" و"عطيل" و"ماكبث" و"الملك لير" و"روميو وجولييت" و"أنطونيو وكليوباترا" و"يوليوس قيصر" وغيرها من الشخصيات التي حفرت في وجدان القراء والمشاهدين. بل إن الكثير من الأمثال الإنجليزية مقتبسة من أقوال وحوارات وردت علي لسان شخصياته في مسرحياته العديدة. فما هو السبب يا تري في بقاء مثل هذه الأعمال الخالدة علي مر العصور؟ السبب من وجهة نظري أن هذا الكاتب الذي لم ينل حظا كافيا من التعليم قد اختار موضوعات تتسم بالصبغة العالمية أو ما يسميه نقاد الأدب "عالمية الموضوع" بمعني أن شخصياته كانت مثالا للصفات الإنسانية التي يشترك فيها جميع البشر مثل الحب والكراهية والوفاء والانتقام والحرب والسلام. وهكذا فقد تناول كل هذه الصفات البشرية وصورها من خلال شخصياته في مواقف تتسم بالواقعية.بدأ الأديب الإنجليزي وليم شكسبير حياته الأدبية بكتابة بعض المسرحيات التاريخية التي تصور تاريخ إنجلترا لفترات سابقة علي عصره ساردا حياة ملوك إنجلترا مثل الملك جون والملك هنري الرابع والملك ريتشارد الثاني وغيرهم وقد ساهمت مثل هذه المسرحيات في تنمية مشاعر الإنجليز تجاه نظامهم الملكي فقد استطاع بقلمه أن يصور الحروب والصراعات التي سادت إنجلترا قبيل عصر الملكة إليزابيث الأولي فيما يسمي بحروب الوردتين بين أسرة لانكاستر وأسرة يورك في أربع مسرحيات تاريخية هي علي التوالي: هنري السادس الجزء الأول، والجزء الثاني، والجزء الثالث، وريتشارد الثالث. ومن خلال مسرحياته أيضا رسخ في العقول ضرورة وجود حاكم قوي وعادل لضمان الحفاظ علي النظام الاجتماعي وصور لهم في مسرحيات أخري مخاطر وجود حاكم ضعيف كما حدث في مسرحية ريتشارد الثاني وكذلك انتبه الناس إلي المخاطر التي يجلبها حاكم طاغية وغير عادل كما وصف ذلك في مسرحية ريتشارد الثالث. وفي مرحلة أخري كتب وليم شكسبير مسرحيات معاصرة تصور حياة الناس في عهد الملكة إليزابيث الأولي متخذا من مفردات الحياة أدوات تعينه علي إيصال أفكاره ومن ذلك أن الناس في ذلك العهد كانوا يؤمنون بالخرافات وأعمال الساحرات والأشباح فظهرت مثل هذه المفردات في مسرحيات هاملت وماكبث ويوليوس قيصر و كان بطل مسرحية العاصفة هو الساحر بروسبيرو الذي كان يعيش في جزيرة نائية. في عهد الملكة إليزابيث الأولي انتشرت روح التفاؤل في المجتمع الإنجليزي بعد الانتصارات الخارجية الكثيرة وأهمها انتصارهم علي البحرية الإسبانية التي كانت تسمي الأرمادا فانعكس ذلك علي الأدب إذ كانت تحمل مسرحيات شكسبير في ذلك الوقت روح البهجة والتفاؤل وكتب في ذلك الوقت الكثير من الأعمال الكوميدية التي تبعث علي البهجة ولكن سرعان ما تلاشي هذا التفاؤل بعد ظهور الأزمات العديدة بعد الحقبة الإليزابيثية فقد بدأت الحروب الثانوية والصراعات مرة أخري مما أدي إلي تدهور البلاد وانعكس ذلك أيضا علي الأدب وكيف لا وهو مرآة العصر الذي يصوره. فاتسمت أعماله بالارتباك والقسوة وكتب في ذلك الوقت التراجيديات الكبري مثل هاملت وعطيل وماكبث ولير حتي المسرحيات الكوميدية في تلك الفترة لم تخل من مشاعر المرارة التي لم تكن موجودة في الكوم ......
#شكسبير
#كاتب
#العصور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683896
#الحوار_المتمدن
#أسامة_عبد_الكريم_عبد_الرازق قد بكون الأديب الإنجليزي وليم شكسبير هو الكاتب الوحيد في العالم الذي يستحق لقب "كاتب لكل العصور" ذلك لأن هذا المؤلف المسرحي والشاعر الذي طارت شهرته في الآفاق يعرفه كل قراء الأدب علي اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم ومراحلهم العمرية وحصيلتهم العلمية. فمن منا لم يقرأ كتابا أصليا أو مترجما له أو لم يشاهد فيلما أو مسرحية مقتبسة من أعماله. من منا لم يسمع عن شخوصه المسرحية التي عاشت لمئات السننين يقرأها عشاق الأدب ويشاهدها مرتادو المسارح مثل "هاملت" و"عطيل" و"ماكبث" و"الملك لير" و"روميو وجولييت" و"أنطونيو وكليوباترا" و"يوليوس قيصر" وغيرها من الشخصيات التي حفرت في وجدان القراء والمشاهدين. بل إن الكثير من الأمثال الإنجليزية مقتبسة من أقوال وحوارات وردت علي لسان شخصياته في مسرحياته العديدة. فما هو السبب يا تري في بقاء مثل هذه الأعمال الخالدة علي مر العصور؟ السبب من وجهة نظري أن هذا الكاتب الذي لم ينل حظا كافيا من التعليم قد اختار موضوعات تتسم بالصبغة العالمية أو ما يسميه نقاد الأدب "عالمية الموضوع" بمعني أن شخصياته كانت مثالا للصفات الإنسانية التي يشترك فيها جميع البشر مثل الحب والكراهية والوفاء والانتقام والحرب والسلام. وهكذا فقد تناول كل هذه الصفات البشرية وصورها من خلال شخصياته في مواقف تتسم بالواقعية.بدأ الأديب الإنجليزي وليم شكسبير حياته الأدبية بكتابة بعض المسرحيات التاريخية التي تصور تاريخ إنجلترا لفترات سابقة علي عصره ساردا حياة ملوك إنجلترا مثل الملك جون والملك هنري الرابع والملك ريتشارد الثاني وغيرهم وقد ساهمت مثل هذه المسرحيات في تنمية مشاعر الإنجليز تجاه نظامهم الملكي فقد استطاع بقلمه أن يصور الحروب والصراعات التي سادت إنجلترا قبيل عصر الملكة إليزابيث الأولي فيما يسمي بحروب الوردتين بين أسرة لانكاستر وأسرة يورك في أربع مسرحيات تاريخية هي علي التوالي: هنري السادس الجزء الأول، والجزء الثاني، والجزء الثالث، وريتشارد الثالث. ومن خلال مسرحياته أيضا رسخ في العقول ضرورة وجود حاكم قوي وعادل لضمان الحفاظ علي النظام الاجتماعي وصور لهم في مسرحيات أخري مخاطر وجود حاكم ضعيف كما حدث في مسرحية ريتشارد الثاني وكذلك انتبه الناس إلي المخاطر التي يجلبها حاكم طاغية وغير عادل كما وصف ذلك في مسرحية ريتشارد الثالث. وفي مرحلة أخري كتب وليم شكسبير مسرحيات معاصرة تصور حياة الناس في عهد الملكة إليزابيث الأولي متخذا من مفردات الحياة أدوات تعينه علي إيصال أفكاره ومن ذلك أن الناس في ذلك العهد كانوا يؤمنون بالخرافات وأعمال الساحرات والأشباح فظهرت مثل هذه المفردات في مسرحيات هاملت وماكبث ويوليوس قيصر و كان بطل مسرحية العاصفة هو الساحر بروسبيرو الذي كان يعيش في جزيرة نائية. في عهد الملكة إليزابيث الأولي انتشرت روح التفاؤل في المجتمع الإنجليزي بعد الانتصارات الخارجية الكثيرة وأهمها انتصارهم علي البحرية الإسبانية التي كانت تسمي الأرمادا فانعكس ذلك علي الأدب إذ كانت تحمل مسرحيات شكسبير في ذلك الوقت روح البهجة والتفاؤل وكتب في ذلك الوقت الكثير من الأعمال الكوميدية التي تبعث علي البهجة ولكن سرعان ما تلاشي هذا التفاؤل بعد ظهور الأزمات العديدة بعد الحقبة الإليزابيثية فقد بدأت الحروب الثانوية والصراعات مرة أخري مما أدي إلي تدهور البلاد وانعكس ذلك أيضا علي الأدب وكيف لا وهو مرآة العصر الذي يصوره. فاتسمت أعماله بالارتباك والقسوة وكتب في ذلك الوقت التراجيديات الكبري مثل هاملت وعطيل وماكبث ولير حتي المسرحيات الكوميدية في تلك الفترة لم تخل من مشاعر المرارة التي لم تكن موجودة في الكوم ......
#شكسبير
#كاتب
#العصور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683896
الحوار المتمدن
أسامة عبد الكريم عبد الرازق - شكسبير - كاتب لكل العصور
شهاب وهاب رستم : العالم في حالة تغيير في كل العصور
#الحوار_المتمدن
#شهاب_وهاب_رستم الأبعاد السياسية ، الاجتماعية ، الاقتصادية ، العسكرية والثقافية في العالم تتغيير باستمرار .. من خلال السياسات الاقتصادية والعسكرية التي تؤثر على دول العالم .. من الشمال الى الجنوب .. الدول المتقدمة والنامية وحتى الدول التي تعاني من الضعف الاقتصادي والعسكري . الدول العظمى .. القوتين .. الشرقي والغربي كانتا على صراع لأكثر من نصف قرن من الزمن.. الحرب الباردة .. ولم تنتهي إلا بعد انهيار الكتلة الشرقية .. وتفرد الكتلة الغربية على الساحة السياسية تتبعه الدول المنضوية شراعها الاقتصادي والعسكرية .. وتخالفها الدول التي لا تريد أن تُبتَـزْ من القوة المنفردة في العالم ..لكن ظهر الصين واليابان كقوتين اقتصاديتين عملاقين . غزوا الاسواق العالمية بانتاجهم الصناعي بما فيها الاسواق الامريكية .. اصبح العالم امام صراع من نوع جديد .. اقتصادي .. ارعبوا الولايات المتحدة الامريكية .. وهنا نتحول الى القول ان الدول تنظم وتعمل وفق دساتيرها ومن خلال الدستور تشرع قوانين بلدها .الحكومات في هذا الدول تعمل جاهداً الى جانب الصراعات التي تواجهها مع الدول الاخرى .. حفظ كرامة مواطنيها وانسانيتهم مهما كانت اصولهم ودينهم ولونهم .. هذه الحكومات تحترم شعزبها وسيادة أراضيها ولا تقبل بالتبعية لدول اخرة مهما كانت الظروف السياسية والاقتصدادية او العسكرية .. وتعمل من اجل مواكبة التطورات العلمية والثقافية والسياسية في العالم . الدولة التي لا تجد نفسها في هذا السياق .. هي دولة تابعة .. فاقدة لعناصر الدولة والاستمرارفي الحفاط على سيادتها الوطنية والقومية .. بل تنزلق الى الهاوية لتصبح مجرد دولة محتلة وتابعة فكرياً واقتصادياً للدولة الآمرة الناهية على سياسياتها .. ويصبح المواطن مسخاً .. لا يفكر .. يفقد ثقافته وحضارته .. لا يقوى على حل الرموز الحياتية .. يفقد حاضره ليعيش في طيات صفحات التاريخ .. المظلم .. يتحرك كآالة بيد المستخدمين لهم .. القادمين من اعماق الظلام.. ليفرضوا عليهم تاريخ غير تاريخهم .. وثقافة لا علاقة لهم بيها لا من قريب ولا من بعيد .. يصبح الفرد .. المواطن الى مدمنين على السحر والشعوذة .. يتعاطون المخدرات .. بل يفرض عليهم لينسوا واقعهم .. وحاضرهم .. ووجودهم .. بتعاويذ خرافية . يتسيد الارذل على المجتمع .. والابشع في الفكر والثقافة يتصدر الافكار الفلسفية والانسانية ولا يرحمون الكبير ولا الصغير .. واكثر من هذا تنتشر الفسادوالفوضى في البلد .. ويأتي التافهه من الناس ليصعد على اكتاف المناضلين لقمة السياسة والاحزاب السياسية .. ولن يبقى للصالح من الناس الا الهموم .. والاهمال .. ......
#العالم
#حالة
#تغيير
#العصور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686354
#الحوار_المتمدن
#شهاب_وهاب_رستم الأبعاد السياسية ، الاجتماعية ، الاقتصادية ، العسكرية والثقافية في العالم تتغيير باستمرار .. من خلال السياسات الاقتصادية والعسكرية التي تؤثر على دول العالم .. من الشمال الى الجنوب .. الدول المتقدمة والنامية وحتى الدول التي تعاني من الضعف الاقتصادي والعسكري . الدول العظمى .. القوتين .. الشرقي والغربي كانتا على صراع لأكثر من نصف قرن من الزمن.. الحرب الباردة .. ولم تنتهي إلا بعد انهيار الكتلة الشرقية .. وتفرد الكتلة الغربية على الساحة السياسية تتبعه الدول المنضوية شراعها الاقتصادي والعسكرية .. وتخالفها الدول التي لا تريد أن تُبتَـزْ من القوة المنفردة في العالم ..لكن ظهر الصين واليابان كقوتين اقتصاديتين عملاقين . غزوا الاسواق العالمية بانتاجهم الصناعي بما فيها الاسواق الامريكية .. اصبح العالم امام صراع من نوع جديد .. اقتصادي .. ارعبوا الولايات المتحدة الامريكية .. وهنا نتحول الى القول ان الدول تنظم وتعمل وفق دساتيرها ومن خلال الدستور تشرع قوانين بلدها .الحكومات في هذا الدول تعمل جاهداً الى جانب الصراعات التي تواجهها مع الدول الاخرى .. حفظ كرامة مواطنيها وانسانيتهم مهما كانت اصولهم ودينهم ولونهم .. هذه الحكومات تحترم شعزبها وسيادة أراضيها ولا تقبل بالتبعية لدول اخرة مهما كانت الظروف السياسية والاقتصدادية او العسكرية .. وتعمل من اجل مواكبة التطورات العلمية والثقافية والسياسية في العالم . الدولة التي لا تجد نفسها في هذا السياق .. هي دولة تابعة .. فاقدة لعناصر الدولة والاستمرارفي الحفاط على سيادتها الوطنية والقومية .. بل تنزلق الى الهاوية لتصبح مجرد دولة محتلة وتابعة فكرياً واقتصادياً للدولة الآمرة الناهية على سياسياتها .. ويصبح المواطن مسخاً .. لا يفكر .. يفقد ثقافته وحضارته .. لا يقوى على حل الرموز الحياتية .. يفقد حاضره ليعيش في طيات صفحات التاريخ .. المظلم .. يتحرك كآالة بيد المستخدمين لهم .. القادمين من اعماق الظلام.. ليفرضوا عليهم تاريخ غير تاريخهم .. وثقافة لا علاقة لهم بيها لا من قريب ولا من بعيد .. يصبح الفرد .. المواطن الى مدمنين على السحر والشعوذة .. يتعاطون المخدرات .. بل يفرض عليهم لينسوا واقعهم .. وحاضرهم .. ووجودهم .. بتعاويذ خرافية . يتسيد الارذل على المجتمع .. والابشع في الفكر والثقافة يتصدر الافكار الفلسفية والانسانية ولا يرحمون الكبير ولا الصغير .. واكثر من هذا تنتشر الفسادوالفوضى في البلد .. ويأتي التافهه من الناس ليصعد على اكتاف المناضلين لقمة السياسة والاحزاب السياسية .. ولن يبقى للصالح من الناس الا الهموم .. والاهمال .. ......
#العالم
#حالة
#تغيير
#العصور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686354
الحوار المتمدن
شهاب وهاب رستم - العالم في حالة تغيير في كل العصور
غازي الصوراني : فلسفة العصور الوسطى في آسيا
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني أولاً: فلسفة الصين:شهدت الصين ما بين القرنين الثالث والرابع للميلاد أزمة عميقة للغاية، وتدهورت الحياة الاقتصادية تدهورا مريعا، وبرهنت الزعامة المسيطرة على عجزها التام عن حل المشاكل الاجتماعية القائمة.في هذه الظروف بدأت الكونفوشية، الايديولوجية المسيطرة أيام حكم أسرة "الهان" (القرن الثاني ق.م – القرن الثاني م)، تفقد مواقعها في الحياة الروحية للبلاد، بينما ازدهرت صوفية الطاوية والبوذية، "وظهر عدد من الفلاسفة، الذين طمسوا المحتوى المادي لمفهوم الطاو، ليجعلوه ملائماً لمتطلبات الدين وبدت الطاوية، في ردائها الصوفي، قريبة جدا من البوذية، التي بدأت، على مشارف الميلاد، تتسرب من الهند المجاورة"([1]).كما "روج البوذيون للافكار الفلسفية – اللاهوتية، الداعية إلى احتقار الحياة الدنيا، والزهد فيها، والايمان باللاوجود (أو العدم)، وبخلود الروح وتناسخها، وبالطرق المؤدية إلى بلوغ الهدوء الروحي الابدي من خلال اكتمال وعي الذات، وفي عهد "التانج" (618 – 906 م) بلغت الاقطاعية –في الصين- مستوى عاليا من التطور فازدهرت الثقافة والادب والفن، وفي هذا العصر بدأت البوذية تجتاح مناطق الصين، وتُنَحِّي عن طريقها الكونفوشية والطاوية، لكن البوذية نفسها كانت تعاني من انقسامات عنيفة في أوساطها، الأمر الذي ساهم في تفتيت قوى البوذية، وضعفها أمام هجمات خصومها، لا سيما الكونفوشيين، الذين كانوا يحاولون استعادة مواقعهم السابقة، وكان هؤلاء الكونفوشيون يُعَبِّرونَ عن مصالح الأوساط الاقطاعية الدنيوية، التي خاضت الصراع ضد الاديرة البوذية، بامتيازاتها وأملاكها الشاسعة، ويعتبر الفيلسوف "هان لوي" (768 ق.م– 824 ق.م) من أبرز مفكري الكونفوشية في تلك الفترة قام، وأتباعه، بانتقاد البوذيين، لكونهم يصرفون الناس عن الاهتمام بالحياة الدنيا"([2]). ولكن ما أن "انتصرت" الكونفوشية على البوذية حتى تَنَكَّر أنصارها لهذه الأفكار، وعادوا من جديد للمناداة بالمثالية والدفاع عنها، هذا بالاضافة إلى أن هان يوي قام، فيما بعد، باستخدام الأفكار المثالية الصوفية، البوذية والطاوية، لدعم التعاليم الاخلاقية الكونفوشية، ولإضفاء الشرعية على النظام الاقطاعي. على هذه الارضية "نشأ تيار جديد – هو الكونفوشية الجديدة، وكان هذا التيار يعني في ظروف سيطرة الاقطاعية، أن على الكادحين أن يتحملوا دوماً، دونما تأفف أو تذمر، الحرمان والبؤس، وأن يذعنوا، بكل رضى، لإرادة الطبقة المسيطرة، إذ أن النزعات الشريرة، حسب الكونفوشية الجديدة ليست إلا نزوع المضطهدين إلى تحسين أوضاعهم، ولذا لم يكن من قبيل الصدفة أن تصبح هذه "الديانة" هي الفلسفة الايديولوجية الرسمية، وأن تَلْقى انتشاراً واسعاً لا في الصين وحدها، بل وفي كوريا واليابان وغيرها من بلدان شرق آسيا في العصر الوسيط([3]).إن إنفراد المذاهب البوذية والكونفوشية وسيطرتها على مجمل المساحة المعرفيه أو الفلسفيه في الصين، أدى إلى استنتاج هيجل المتسرع ، شبه العنصري، في قوله بأن "أصل الفلسفة يعود إلى أصول غربية خالصة: فالفلسفة، حسب هيجل دائما، وُلدت في أرض اليونان خلال القرن الخامس قبل ميلاد المسيح مع سقراط، حيث تم اكتشاف مبدأي الذاتية والحرية اللذين لم يكن بمقدور الصينيين أو الهنود أو الفرس أو المصريين إدراكهما، لماذا؟ لأنه يعتقد بأنهم كانوا مفتونين بالوحدة إلى حد يجعلهم جاهلين تماما بمفهوم عن الفرد يكون فيه حرا ومالكا لحقوق، أو لأنهم كانوا، وعلى العكس من ذلك، غارقين في عبادة تامة للاختلافات، منغمسين في تأليه الطبيعة، وهو ما جعلهم عاجزين عن ممارسة النشاط المفاهيمي الذي يستدعي ......
#فلسفة
#العصور
#الوسطى
#آسيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692293
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني أولاً: فلسفة الصين:شهدت الصين ما بين القرنين الثالث والرابع للميلاد أزمة عميقة للغاية، وتدهورت الحياة الاقتصادية تدهورا مريعا، وبرهنت الزعامة المسيطرة على عجزها التام عن حل المشاكل الاجتماعية القائمة.في هذه الظروف بدأت الكونفوشية، الايديولوجية المسيطرة أيام حكم أسرة "الهان" (القرن الثاني ق.م – القرن الثاني م)، تفقد مواقعها في الحياة الروحية للبلاد، بينما ازدهرت صوفية الطاوية والبوذية، "وظهر عدد من الفلاسفة، الذين طمسوا المحتوى المادي لمفهوم الطاو، ليجعلوه ملائماً لمتطلبات الدين وبدت الطاوية، في ردائها الصوفي، قريبة جدا من البوذية، التي بدأت، على مشارف الميلاد، تتسرب من الهند المجاورة"([1]).كما "روج البوذيون للافكار الفلسفية – اللاهوتية، الداعية إلى احتقار الحياة الدنيا، والزهد فيها، والايمان باللاوجود (أو العدم)، وبخلود الروح وتناسخها، وبالطرق المؤدية إلى بلوغ الهدوء الروحي الابدي من خلال اكتمال وعي الذات، وفي عهد "التانج" (618 – 906 م) بلغت الاقطاعية –في الصين- مستوى عاليا من التطور فازدهرت الثقافة والادب والفن، وفي هذا العصر بدأت البوذية تجتاح مناطق الصين، وتُنَحِّي عن طريقها الكونفوشية والطاوية، لكن البوذية نفسها كانت تعاني من انقسامات عنيفة في أوساطها، الأمر الذي ساهم في تفتيت قوى البوذية، وضعفها أمام هجمات خصومها، لا سيما الكونفوشيين، الذين كانوا يحاولون استعادة مواقعهم السابقة، وكان هؤلاء الكونفوشيون يُعَبِّرونَ عن مصالح الأوساط الاقطاعية الدنيوية، التي خاضت الصراع ضد الاديرة البوذية، بامتيازاتها وأملاكها الشاسعة، ويعتبر الفيلسوف "هان لوي" (768 ق.م– 824 ق.م) من أبرز مفكري الكونفوشية في تلك الفترة قام، وأتباعه، بانتقاد البوذيين، لكونهم يصرفون الناس عن الاهتمام بالحياة الدنيا"([2]). ولكن ما أن "انتصرت" الكونفوشية على البوذية حتى تَنَكَّر أنصارها لهذه الأفكار، وعادوا من جديد للمناداة بالمثالية والدفاع عنها، هذا بالاضافة إلى أن هان يوي قام، فيما بعد، باستخدام الأفكار المثالية الصوفية، البوذية والطاوية، لدعم التعاليم الاخلاقية الكونفوشية، ولإضفاء الشرعية على النظام الاقطاعي. على هذه الارضية "نشأ تيار جديد – هو الكونفوشية الجديدة، وكان هذا التيار يعني في ظروف سيطرة الاقطاعية، أن على الكادحين أن يتحملوا دوماً، دونما تأفف أو تذمر، الحرمان والبؤس، وأن يذعنوا، بكل رضى، لإرادة الطبقة المسيطرة، إذ أن النزعات الشريرة، حسب الكونفوشية الجديدة ليست إلا نزوع المضطهدين إلى تحسين أوضاعهم، ولذا لم يكن من قبيل الصدفة أن تصبح هذه "الديانة" هي الفلسفة الايديولوجية الرسمية، وأن تَلْقى انتشاراً واسعاً لا في الصين وحدها، بل وفي كوريا واليابان وغيرها من بلدان شرق آسيا في العصر الوسيط([3]).إن إنفراد المذاهب البوذية والكونفوشية وسيطرتها على مجمل المساحة المعرفيه أو الفلسفيه في الصين، أدى إلى استنتاج هيجل المتسرع ، شبه العنصري، في قوله بأن "أصل الفلسفة يعود إلى أصول غربية خالصة: فالفلسفة، حسب هيجل دائما، وُلدت في أرض اليونان خلال القرن الخامس قبل ميلاد المسيح مع سقراط، حيث تم اكتشاف مبدأي الذاتية والحرية اللذين لم يكن بمقدور الصينيين أو الهنود أو الفرس أو المصريين إدراكهما، لماذا؟ لأنه يعتقد بأنهم كانوا مفتونين بالوحدة إلى حد يجعلهم جاهلين تماما بمفهوم عن الفرد يكون فيه حرا ومالكا لحقوق، أو لأنهم كانوا، وعلى العكس من ذلك، غارقين في عبادة تامة للاختلافات، منغمسين في تأليه الطبيعة، وهو ما جعلهم عاجزين عن ممارسة النشاط المفاهيمي الذي يستدعي ......
#فلسفة
#العصور
#الوسطى
#آسيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692293
الحوار المتمدن
غازي الصوراني - فلسفة العصور الوسطى في آسيا