الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ربيع نعيم مهدي : أعراس الثعالب - 1 -
#الحوار_المتمدن
#ربيع_نعيم_مهدي ملاحظة: الأحداث من نسج الخيال ولا علاقة لها بما حصل على أرض الواقع..(1)صباح الجمعة كان ساعة الصفر المقررة لبدء عرس الثعالب، فلم يكن أهالي بغداد على علم بموعد عرس للدم سيقام في مدينتهم التي نامت على أصوات ضاربي الطبول في الأزقة لتذكير الصائمين بالتزود قبل الإمساك في نهار رمضان الهادئ.الهدوء الذي سكن شوارع بغداد كان غائباً عن المنزل الذي اختاره حازم جواد كنقطة انطلاق لمجموعته، ولم تكن كلماته بقادرة على إخفاء توتره مع قادة المجاميع، إذ انشغل البقية بالتجهيز وتفقد بنادق "بور سعيد".- مهمة العسكر ستكون اغتيال جلال الأوقاتي، وأرجو من الجميع الالتزام بالخطة، لأن الخطأ ستكون له نتائج كارثية، أما بقية الرفاق فسيكون واجبهم القضاء على المهداوي..قطع حازم حديثه بعد سماع صوت جرس الباب، وأطمأن لسماع الطرقات المتفق عليها، ثم راح يوزع على رفاقه قطع من القماش الاسود مطرزة بالحرفين (ح . ق) - هذه ستكون وسيلة للتعريف بين الرفاق لحين إصدار بديل عنها، لن تستخدم إلا بعد سماع البيان الأول من الإذاعة.بهدوء العارف بخبايا الأمور دخل طالب شبيب متفحصاً وجوده رفاقه، وملقياً التحية على بعضهم ليقف عند حازم ويبلغه بضرورة الانطلاق لان الطريق طويل الى أبي غريب.- رفاق.. لا داعي للتذكير بخطورة الموقف، من يجد في داخله ذرة من الخوف فلينسحب من الآن.لم يترك طالب رفيقه لينهي حديثه، وراح يسأل عن رياض القدوّ، لكن طالب أدرك ما تخفيه نظرات رفيقه المعاتبة فاستدرك الموقف - الوقت يمضي.. ولا بد أن نسرع.. اختار حازم جواد الصمت وهو يخرج مخفياً سلاحه تحت السترة، ليتبعه طالب وهو يمسك بيد رياض الذي سيتذكر هذه اللحظة عند صدور أمر إعدامه بعد أقل من عقدين، ودون أن يعرف السبب.(2)في داره التي تقع في محلة الأعظمية، جلس عبد السلام عارف يستمع الى إذاعة صوت العرب، لكنه كان في عالم آخر فلم ينتبه الى قبضة مسدسه وهي تطرق على مسند الكرسي، فنظراته التي ظلت شاخصة على عقارب الساعة أعادته الى سنوات مضت، فقد فيها أحلامه في الجلوس على ذات الكرسي وفي مكان آخر.- هذه المرّة ستكون معي في القصر الجمهوري.. لن أعود بك الى المنزل.. هذا وعد.. لم ينتبه عبد السلام لوجود زوجته التي كانت تراقبه بصمت إلا بعد أن قطع وعده، فاستدرك حديثه - لست مجنوناً.. لكنها حياة الثعالب، فإذا لم يكن الرجل صياداً سيصبح فريسة سهلة.- ألا يكفي ما حصل في الماضي؟- عودي الى فراشك.. أمامنا يوم طويل ..- سأجهز الثوب الاسود.. - بل استعدي لاستقبال المهنئين..تبادلا النظر كثيراً، فلا قيمة للكلمات في هذه اللحظة، الدرب نفس الدرب لكن النهاية قد تكون مختلفة.(3)بعد توزيعه للمهام على رفاقه جلس قائد طائرة "الهنتر" منذر الونداوي في إحدى قاعات قاعدة الحبانية الجوية، بانتظار إعلان ساعة الصفر التي ستبث على أثير إذاعة بغداد، ولم تكن مخاوف منذر ورفاقه تنحصر في نجاح الانقلاب أو فشله، بل في الخائن الذي أخبر الزعيم بخطة الانقلاب والتي أُجبروا على تغيير موعدها والإسراع بتنفيذها قبل أن يحصد الموت رؤوس الرفاق (4)في الجانب الآخر وفي قلب وزارة الدفاع، استيقظ الضابط الخفر على جرس الهاتف:- نعم؟- اسمعني جيداً ولا تقاطعني.. اليوم عند الساعة التاسعة سيحدث انقلاب عسكري ضد الزعيم، وستنطلق الطائرات من قاعدة الحبانية.. بالإضافة الى كتيبة الدبابات الرابعة في أبو غريب التي سيكون هدفها مقر وزارة الدفاع.- من أنت؟- أبلغ الزعيم بأسرع وقتأنتهى بلاغ المجهول، ليجد الضاب ......
#أعراس
#الثعالب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690658
ربيع نعيم مهدي : أعراس الثعالب -2 -
#الحوار_المتمدن
#ربيع_نعيم_مهدي ملاحظة: الأحداث من نسج الخيال ولا علاقة لها بما حصل على أرض الواقع..(11)في طريقه الى مقر اللواء الثامن لم يكُن عبد الغني الراوي يفكر في نجاح الانقلاب أو فشله، فكل ما يشغل تفكيره محدد بما سيحدث بعد التخلص من الزعيم، فالرفاق في الانقلاب لا يؤمن شرهم، لكن الحزب الشيوعي قادر على تحشيد انصاره للمواجهة ومحاولة الاستيلاء على السلطة، وهذا ربما سيمنحه الوقت للتفكير في وسيلة للقضاء على قادة الانقلاب قبل ان يكون ضحية لهم. "إلا بذكر الله تطمئن القلوب" قطع الراوي سلسلة افكاره باستحضار هذه الآية، ونذر ان يصوم الثامن من شباط في كل عام ان نجى من المكاره التي قد تحدث.(12)على بوابة موقع مرسلات الاذاعة وقف اثنان من الجنود في مهمة حراسة روتينية، لكنهما كانا مهتمان بمراقبة ضابط الموقع، فعلى على غير عادته يخرج لتفقد البوابة كل بضع دقائق!، أحدهما قال لرفيقه - يبدو انه بانتظار ضيف مهم..- أو ان هناك أمر سيحدث.. لمح احدهما عجلة عسكرية تقترب تتبعها دبابتين، فالتفت الى ضابط الموقع الذي سارع الى التأكد من قيافته، وهذا ما أوحى اليهم بأهمية القادمين، الذين تموضعت دباباتهم عند بوابة المبنى قبل ان يترجل منها الجنود لاعتقال حراس الموقع. (13)دخل حازم جواد الى غرفة الاستوديو لقراءة البيان الاول للانقلاب في الساعة (9,40 ص)، وسريعاً صدحت حنجرته: - "بيان رقم واحد صادر عن المجلس الوطني لقيادة الثورة: ان زمن الدكتاتورية الخائنة وزمرتها قد انتهى بعد ان سحقت كالجرذ تحت انقاض وزارة الدفاع"..وبعد ان انهى حازم قراءة البيان تكرر بث نشيد عبد الله شمس الدين "الله اكبر فوق كيد المعتدي"، عندها تساءل رياض القدو - ألا يوجد غير هذا النشيد؟اجابه طالب شبيب- انه رسالة الرفاق الى الرئيس- أي رئيس؟- عبد الناصر ... سأخرج للتفقد الجنود والنظر في موقف الحراس الذين استسلموا(14)مدير الامن العام عبد الحميد جليل جلس مصعوقاً في مكتبه بعد سماعه الاناشيد وبيان الثورة!!، وبالرغم من تردده في اتخاذ موقفٍ معادٍ لها إلا انه فضل الاتصال بقاسم الجنابي مرافق الزعيم - قاسم اسرع وابلغ الزعيم ان البعثيين قد بدأوا بتنفيذ الانقلاب.وقبل ان يخرج الجنابي من مقر الحماية المجاور لدار الزعيم اعترض طريقه أحد جنود الحماية - سيدي... هناك بيانات تدعو الى الثورة وعلى موجة إذاعة بغداد.. هل ابلغ الزعيم؟- انا ذاهب اليه الآن .. ابلغ الجنود بالاستعداد ... يبدو ان امامنا يوم طويل ..- امرك سيدي (15)في مقر اللواء الثامن في الحبانية توسط عبد الغني الراوي مجموعة من الضباط والجنود- لمن لا يعرفني، انا العقيد عبد الغني الراوي القائد الجديد للواء، تعينت بأمر من قبل المجلس الوطني لقيادة الثورة.. واجبنا هو تنفيذ الأوامر بالزحف الى بغداد والاشتراك في اسقاط الدكتاتورية ..ادرك الراوي ان العسكر مترددين في قبوله آمراً للواء، فسارع الى السؤال إن كان هناك من يعترض على تنفيذ الأمر، وعندها تقدم أحد العرفاء وتساءل بعد ان أدى التحية - سيدي... أليست هذه خيانة؟- ما اسمك يا ولدي؟- انا العريف حسين عبد الله سيديلم يتردد الراوي في سحب مسدسه بهدوء مطلقاً النار باتجاه العريف مردياً ايها قتيلاً، وبهدوء أكمل خطابه القصير - يجب ان تعرفوا ان الموت مصير كل شعوبي او شيوعي..ما تبقى من الجنود ادركوا ان ضباط اللواء متعاونين مع الراوي، وهم على استعداد ان يبدؤوا الزحف بمن يتبقى منهم.(16)في داره التي شهدت التخطيط لثورة 1 ......
#أعراس
#الثعالب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691474
ربيع نعيم مهدي : أعراس الثعالب - 3 -
#الحوار_المتمدن
#ربيع_نعيم_مهدي ملاحظة: الأحداث من نسج الخيال ولا علاقة لها بما حصل على أرض الواقع..(22)- "ماكو زعيم إلا كريم" ...- "باسم العامل والفلاح يا زعيم أنطينا سلاح" ...كانت هذه هتافات الذين تجمهروا أمام وزارة الدفاع متجاهلين القصف الذي تتعرض له الوزارة، بعضهم تسلح بالعصي والبعض الآخر يحمل فأساً أو سكين، والبعض يحمل راية حمراء ربما لا يدري ما دلالاتها، المهم انه خرج لنصرة الزعيم.الزعيم الذي شق طريقه بين هذه الحشود كان يفكر في حجم القوة التي يواجهها، فثلاث طائرات وكتيبة دبابات ولواء واحد لا يمكنها ان تسقط الثورة، ثم ان اعداد البعثيين والقوميين ليست بشيء يُذكر، حتى وإن كانوا مدعومين من الخارج، في كل الأحوال لن يستطيعوا الصمود في المواجهة.وقبل ان يدخل موكب الزعيم الى وزارة الدفاع طلب من السائق ان يتوقف ليخاطب الناس، فأبعادهم عن ساحة المعركة اصبح ضرورة مع استمرار القصف الجوي- انني أرجوكم ان تتفرقوا وتعودوا الى منازلكم.. وجودكم في هذا المكان يشكل خطراً على سلامتكم.. ثقوا بكلامي.. سنقضي على المتآمرين خلال ساعتين لا أكثر ..(23)في كل دورة تقطعها سرفة الدبابة كانت مخاوف خالد الهاشمي تزداد مما سيحدث، فهناك الكثير من ضباط الجيش رهنوا التحاقهم بالنتائج الأولية للثورة، البعض منهم فضّل الوقوف على الحياد والبعض الآخر وعد بالمشاركة في حال البدء بالتنفيذ، لكن هناك أمر آخر يشغل تفكيره، انها نظرات عبد السلام عارف، أيُعقل ان يكون على علمٍ بوشايته للزعيم؟؟..عند هذه اللحظة كان رتل الدبابات يمر بالقرب من لافتة تشير الى ان بغداد على بعد 10 كم، ففضل نسيان مخاوفه وتوجيه الأوامر بالإسراع في التقدم.(24)على مسافة قريبة من رتل الدبابات كانت أفواج اللواء الثلاث بقيادة عبد الغني الراوي تستعد لتتفرق، ويتوجه الأول منها الى دار الاذاعة في الصالحية لحمايتها، فيما يكون هدف الفوج الثاني هو السيطرة على منطقة الكاظمية والقضاء على اي تحرك شيوعي يحاول افشال الثورة، أما الفوج الثالث والذي تم تسليم إمرته للمقدم الركن محمد يوسف طه فواجبه مهاجمة وزارة الدفاع.(25)ملامح الانقلاب بدأت تظهر بوضوح مع تقدم القوة المهاجمة، إذ شهدت طرقات بغداد انتشار مجاميع متفرقة من الحرس القومي - التشكيل المسلح الذي بدأ بتنفيذ مهمته قبل الاعلان عن انشائه -، تلك المجاميع الصغير نصبت حواجز التفتيش لصيد العناصر اليسارية وتصفيتها.هذا عدا الفرق الجوالة التي استقلت عجلات مدنية للبحث عن من يصلح للقتل سواء أكان عسكرياً من انصار الزعيم أو شيوعياً قد يشكل خطراً.(26)الصخب الذي طغى على أجواء وزارة الدفاع لم يمنع عبد الكريم قاسم من الانتباه الى إحدى الطائرات المغيرة، إذ لم تكن من الطائرات التي تعرفها الأجواء العراقية.الغريب ان الجنود عندما شاهدوا الزعيم نسوا القصف وانشغلوا بالتصفيق واطلاق هتافات التأييد لعبد الكريم قاسم، وهذا ما دفع الأخير الى تذكيرهم بواقع الحال واطلاق النار باتجاه الطائرات المغيرة، ولم يتوقف الزعيم عن اطلاق النار إلا بعد ان سحبه عبد الكريم الجدة وادخله الى المقر، ليلحق بهما المهداوي وطاهر وصفي اللذان وصلا في تلك اللحظة.(27)"اسحقوا المتآمرين الخونة دون رحمة.. واستولوا على السلاح من مراكز الشرطة ومن اي مكان وجد فيه، هاجموا المتآمرين عملاء الاستعمار، ان الزعيم عبد الكريم والعبدي والمهداوي وسائر الضباط المدافعين عن استقلالنا الوطني يمسكون الان بدفة قيادة الجيش، ان دحر وسحق المتآمرين هي المهمة العاجلة من اجل صيانة الاستقلال ومن اجل ال ......
#أعراس
#الثعالب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692075