الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وليد سلام جميل : مصير قيادات الثورة بعد الوصول إلى السلطة: صدام حسين والخميني إنموذجاً
#الحوار_المتمدن
#وليد_سلام_جميل سنة 1979م ، يحكم في العراق (ظاهراً) الرفيق أحمد حسن البكر وفي إيران الشاه محمد رضا بهلوي ، الأوضاع غير مستقرة ولكن سرعتها كانت مفاجئة ، يوم 16 تموز 1979، الثامنة مساء ومن إذاعة بغداد وتلفزيونها يظهر الرئيس البكر في خطاب تلفزيوني مفاجئ معلناً إستقالته وتنحيه عن منصب رئاسة الجمهورية لأسباب صحية!... كانت الحقيقة أن صدام حسين نائب الرئيس آنذاك حاكما قبضته على الأجهزة الأمنية والإستخباراتية ويقود الدولة قبل عدة سنين من إستقالة البكر ، وكانت إستقالة البكر إجبارية من قبل صدام حسين مؤسس "دولة الخوف والرعب". من فرنسا كان الخميني ، رجل الدين الشيعيّ المفوّه ، الذي كان يتبنى نهج "ولاية الفقيه المطلقة" يطلق بياناته وخطاباته إلى الشعب الإيراني يحرضهم على الإضراب وإسقاط النظام البهلوي بما يملكه من لغة خطابية راقية ومميزة تشعل الحماس وتثير الهمم إضافة لمقامه الدّيني العالي عند الشعب الإيراني... كانت الحركات المعارضة لنظام الشاه كثيرة ، منها الشيوعية والليبرالية والإسلامية ، وكانت علاقاتهم جيدة مع الخميني الذي كان يطمئنهم أنه مع حرية الفكر وعدم احتكار السلطة ، فاتحدوا معه وأسقطوا النظام من خلال القوى الشعبية الهائلة التي جابت شوارع إيران حينها. في الساعة التاسعة صباحا يوم 1 فبراير 1979م عاد الخميني إلى إيران بعد 14 عام في المنفى متنقلاً من العراق فتركيا ثم مستقراً في فرنسا واستقبلته الجماهير إستقبالا مهيبا لعله أكبر إستقبال في العالم. كان الليبراليون والعلمانيون يقودون التظاهرات والإحتجاجات في الميادين قبل وصول الخميني برفقة الحوزات الدينية كونهم كانوا يعتقدون بأنهم سيتسلمون السلطة لبناء نظام ديمقراطي يؤمن بالحرية والعدالة الإجتماعية.تسلم صدام الحكم وكل المناصب التي كان يشغلها البكر سابقا في الثاني والعشرين من تموز سنة 1979. يجمع صدام حسين رفاق دربه البعثيين في قاعة الخلد مباشرة بعد تسلمه منصب رئيس الدولة ويصعد المنصة بهيبة وقوة شخصية عظيمة ، ويبدأ بإلقاء خطاب عفويّ من دون ورقة ليعلن للرفاق أن هناك متآمرون وخونة في القاعة ، ويجب التخلص منهم ، ومن هنا بدأت صناعة الرعب ، يجلس صدام على كرسيه في تلك الجلسة مدخنا سيكارته وبانية على وجهه ملامح العظمة والسطوة والقوة ، ليقول من جملة ما قاله: " بعد ما نرحم"... ووعد البعثيين المطالبين بإعدام الرفاق الخونة -حسب تعبيرهم- أنه سيقوم بذلك بلا شك ، ضاحكا وماسكا بشاربه قائلا "من شواربي" ويضيف " والله لأسوي روسكم طوس" أي أن يفجّر رؤوسهم ثم قام بمجزرته الكبيرة الشهيرة بمجزرة قاعة الخلد وتخلص من رفاقه لتخلو الساحة له بلا منازع للسلطة ، علما أنه قام بتصفية الكثيرين قبل أن يكون رئيسا... ومن جملة من حكم عليهم بالإعدام الرفيق البعثي الكبير والمفكر الملهم ، وأقصد به عبد الخالق السامرائي ، رجل الحوار السلمي في كل اتجاهاته والذي لم يقبل أي حقيبة وزارية بعد مجيء البعث للسلطة وظل متفرغا للشؤون التقافية حتى أنه لم يستخدم سيارات السلطة لشؤونه الشخصية أبدا. في عام 1973 اصدر عبد الخالق السامرائي كراسا بعنوان (حزب الطبقة العاملة) و نظريته التي كرس لها جهوده من جعل البعث حزبا للطبقات العاملة وليس الطبقات البرجوازية وطالب بأن تكون قيادة الحزب القطرية عمّالية. لقد كان السامرائي يريد للحزب أن يكون دارًا للفقراء وخيمة ثوريةً للعرب وربما لهذا السبب سمِّي درويش الحزب أو لأن نمط حياته الخاصة يوحي بالدروشة ، بدءًا من لباسه البسيط وإنتهاءً بحياته المتواضعة. وكان للسامرائي المؤمن بأن حزب البعث حزب الكادحين ، قول عظيم ، يقول فيه: "ستزيح مؤامراته ......
#مصير
#قيادات
#الثورة
#الوصول
#السلطة:
#صدام
#حسين
#والخميني
#إنموذجاً

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687996