#الحوار_المتمدن
#آلان_وودز - آلان وودز - البلشفية طريق الثورة: الفصل السادس: سنة الثورة – انتصار البلشفية
#الحوار_المتمدن
#آلان_وودز تم الاستيلاء الفعلي على السلطة بسلاسة حتى أن الكثيرين لم يعرفوا أنه حدث. ولهذا السبب فإن أعداء ثورة أكتوبر يصورونها على أنها كانت انقلابا. في الواقع هناك سببان وراء تلك السلاسة: أحدهما تقني والآخر سياسي. لقد تم تنفيذ الاستعدادات التقنية للهجوم النهائي بدقة كبيرة من قبل اللجنة العسكرية الثورية، بقيادة تروتسكي. كانت القاعدة الأساسية، كما هو الحال دائما في الحروب، هي تركيز القوى، في اللحظة الحاسمة وعند النقطة الحاسمة، بما يخلق تفوقا ساحقا للقوى، ثم الضرب بقوة. لكن هذا ليس كافيا أثناء الانتفاضة، إذ لعب عنصر المفاجأة والمناورة، لخداع العدو فيما يتعلق بالنوايا الحقيقية للثوار، دورا مهما هنا، كما في أي نوع آخر من العمليات العسكرية. لقد تم تقديم كل خطوة على أنها خطوة دفاعية، لكن في الواقع ومن الناحية العملية كانت طبيعة الانتفاضة هجومية بالضرورة، حيث تحركت بسرعة لتحتل المواقع الواحد منها تلو الآخر، ومداهمة العدو على حين غرة.لكن السبب الحقيقي وراء تنفيذ الانتفاضة بتلك السرعة ودون ألم تقريبا، لم يكن عسكريا ولا تقنيا، بل كان سياسيا. كانت تسعة أعشار مهام الانتفاضة قد تم إنجازها مسبقا -من خلال كسب أغلبية ساحقة في سوفييتات العمال والجنود. وعندما دقت ساعة الحقيقة، لم تجد الحكومة المؤقتة، مثلما حدث للنظام القيصري في فبراير، من يدافع عنها. يظهر الموقف الحقيقي في لحظة الانتفاضة من خلال تصريحات أحد الفاعلين الرئيسيين في الأحداث- كيرينسكي، الذي كتب في مقتطف مليء بالسخرية والحسرة:«كانت ليلة 24-25 أكتوبر ليلة توقعات محمومة. كنا ننتظر وصول القوات من الجبهة. لقد استدعيتهم في الوقت المناسب وكان من المقرر أن يصلوا إلى بتروغراد صباح 25 أكتوبر. لكن وبدلا من وصول القوات، كل ما ...........
Click here to read more:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673005
#آلان_وودز - آلان وودز - البلشفية طريق الثورة: الفصل السادس: سنة الثورة – انتصار البلشفية
#الحوار_المتمدن
#آلان_وودز تم الاستيلاء الفعلي على السلطة بسلاسة حتى أن الكثيرين لم يعرفوا أنه حدث. ولهذا السبب فإن أعداء ثورة أكتوبر يصورونها على أنها كانت انقلابا. في الواقع هناك سببان وراء تلك السلاسة: أحدهما تقني والآخر سياسي. لقد تم تنفيذ الاستعدادات التقنية للهجوم النهائي بدقة كبيرة من قبل اللجنة العسكرية الثورية، بقيادة تروتسكي. كانت القاعدة الأساسية، كما هو الحال دائما في الحروب، هي تركيز القوى، في اللحظة الحاسمة وعند النقطة الحاسمة، بما يخلق تفوقا ساحقا للقوى، ثم الضرب بقوة. لكن هذا ليس كافيا أثناء الانتفاضة، إذ لعب عنصر المفاجأة والمناورة، لخداع العدو فيما يتعلق بالنوايا الحقيقية للثوار، دورا مهما هنا، كما في أي نوع آخر من العمليات العسكرية. لقد تم تقديم كل خطوة على أنها خطوة دفاعية، لكن في الواقع ومن الناحية العملية كانت طبيعة الانتفاضة هجومية بالضرورة، حيث تحركت بسرعة لتحتل المواقع الواحد منها تلو الآخر، ومداهمة العدو على حين غرة.لكن السبب الحقيقي وراء تنفيذ الانتفاضة بتلك السرعة ودون ألم تقريبا، لم يكن عسكريا ولا تقنيا، بل كان سياسيا. كانت تسعة أعشار مهام الانتفاضة قد تم إنجازها مسبقا -من خلال كسب أغلبية ساحقة في سوفييتات العمال والجنود. وعندما دقت ساعة الحقيقة، لم تجد الحكومة المؤقتة، مثلما حدث للنظام القيصري في فبراير، من يدافع عنها. يظهر الموقف الحقيقي في لحظة الانتفاضة من خلال تصريحات أحد الفاعلين الرئيسيين في الأحداث- كيرينسكي، الذي كتب في مقتطف مليء بالسخرية والحسرة:«كانت ليلة 24-25 أكتوبر ليلة توقعات محمومة. كنا ننتظر وصول القوات من الجبهة. لقد استدعيتهم في الوقت المناسب وكان من المقرر أن يصلوا إلى بتروغراد صباح 25 أكتوبر. لكن وبدلا من وصول القوات، كل ما ...........
Click here to read more:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673005
الحوار المتمدن
آلان وودز - البلشفية طريق الثورة: الفصل السادس: سنة الثورة – انتصار البلشفية
آلان وودز : البلشفية طريق الثورة: الفصل السادس: سنة الثورة – النضال داخل المؤتمر
#الحوار_المتمدن
#آلان_وودز لقد انتصرت الانتفاضة بكل المقاييس. الهدف الوحيد الذي لم يكن قد تحقق بعد هو الاستيلاء على قصر الشتاء، الذي ظل في أيدي القوات الموالية للحكومة. عبر لينين، الذي كان يأمل في أن تنتهي الانتفاضة قبل افتتاح مؤتمر السوفييتات، عن نفاد صبره من ذلك التأخير، الذي نتج عن قلة خبرة الثوار. تم التحضير السياسي للانتفاضة باحترافية أكبر بكثير من التحضير التقني، الذي كان أبعد ما يكون عن الكمال. كانت هناك العديد من العيوب التنظيمية. وصلت القوات في وقت متأخر بسبب انفجار أنابيب إحدى القاطرات، واتضح أن قذائف مدفع الهجوم كان حجمها خاطئا، كما لم يتمكنوا من العثور على فانوس أحمر للإشارة إلى بداية الهجوم، وما إلى ذلك. لكن في النهاية، لم يكن أي من هذه الأشياء حاسما. مثل تلك المفارقات تنتمي إلى صنف الحوادث التاريخية. كان الأمر الحاسم هو كسب الجماهير مما ترك الحكومة المؤقتة معزولة ومشلولة عندما دقت ساعة الحقيقة. وهكذا فعلى الرغم من وجود ثلاثة آلاف مُدافع داخل قصر الشتاء، فإنهم فروا ببساطة أثناء الليل. كان الضباط القادة في الداخل يفهمون الوضع الحقيقي. وقد تم عقد مجلس حرب، أدلى فيه الأدميرال فيرديريفسكي بملاحظة ذكية حين قال: «لا أعرف لماذا تم عقد هذه الجلسة، ليست لدينا قوة عسكرية حقيقية وبالتالي فنحن غير قادرين على اتخاذ أي إجراء مهما كان».مؤتمر السوفيتات سنة 1917تم الاستيلاء على قصر الشتاء بدون إراقة دماء، وفي عملية أقرب إلى مداهمة بوليسية عادية. عندما أطلق الطراد أورورا طلقات تحذيرية تبخرت حامية القصر ببساطة أثناء الليل. وقد خاطب وزير الزراعة الاشتراكي الثوري اليميني، سيميون ماسلوف، مجلس الدوما بيأس:«لقد أرسلتنا الديمقراطية إلى الحكومة المؤقتة. لم نكن نريد أي مناصب، لكننا ذهبنا. ......
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673138
#الحوار_المتمدن
#آلان_وودز لقد انتصرت الانتفاضة بكل المقاييس. الهدف الوحيد الذي لم يكن قد تحقق بعد هو الاستيلاء على قصر الشتاء، الذي ظل في أيدي القوات الموالية للحكومة. عبر لينين، الذي كان يأمل في أن تنتهي الانتفاضة قبل افتتاح مؤتمر السوفييتات، عن نفاد صبره من ذلك التأخير، الذي نتج عن قلة خبرة الثوار. تم التحضير السياسي للانتفاضة باحترافية أكبر بكثير من التحضير التقني، الذي كان أبعد ما يكون عن الكمال. كانت هناك العديد من العيوب التنظيمية. وصلت القوات في وقت متأخر بسبب انفجار أنابيب إحدى القاطرات، واتضح أن قذائف مدفع الهجوم كان حجمها خاطئا، كما لم يتمكنوا من العثور على فانوس أحمر للإشارة إلى بداية الهجوم، وما إلى ذلك. لكن في النهاية، لم يكن أي من هذه الأشياء حاسما. مثل تلك المفارقات تنتمي إلى صنف الحوادث التاريخية. كان الأمر الحاسم هو كسب الجماهير مما ترك الحكومة المؤقتة معزولة ومشلولة عندما دقت ساعة الحقيقة. وهكذا فعلى الرغم من وجود ثلاثة آلاف مُدافع داخل قصر الشتاء، فإنهم فروا ببساطة أثناء الليل. كان الضباط القادة في الداخل يفهمون الوضع الحقيقي. وقد تم عقد مجلس حرب، أدلى فيه الأدميرال فيرديريفسكي بملاحظة ذكية حين قال: «لا أعرف لماذا تم عقد هذه الجلسة، ليست لدينا قوة عسكرية حقيقية وبالتالي فنحن غير قادرين على اتخاذ أي إجراء مهما كان».مؤتمر السوفيتات سنة 1917تم الاستيلاء على قصر الشتاء بدون إراقة دماء، وفي عملية أقرب إلى مداهمة بوليسية عادية. عندما أطلق الطراد أورورا طلقات تحذيرية تبخرت حامية القصر ببساطة أثناء الليل. وقد خاطب وزير الزراعة الاشتراكي الثوري اليميني، سيميون ماسلوف، مجلس الدوما بيأس:«لقد أرسلتنا الديمقراطية إلى الحكومة المؤقتة. لم نكن نريد أي مناصب، لكننا ذهبنا. ......
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673138
الحوار المتمدن
آلان وودز - البلشفية طريق الثورة: الفصل السادس: سنة الثورة – النضال داخل المؤتمر