الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ياسين المصري : الديكتاتور الحقير
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري قد يثير عنوان المقال تساؤلا عمَّا إذا كان هناك ديكتاتور عظيم وآخر حقير؟ وأن هناك ديكتاتورًا عادلًا كما يزعم ويتمنى المتأسلمون على نمط مفبرك لعمر بن الخطاب، أم أن الديكتاتور ظالم بطبعه وحقيرٌ ومنحطٌّ في سلوكه على طول الخط؟الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يصاب بداء الديكتاتورية، لذلك من الممكن أن نلتقي بأشخاص ديكتاتوريين في البيت والمدرسة والجامعة وأماكن العمل والأماكن العامة. ولكن أخطر الديكتاتوريين على وجه الأرض ذلك الذي يتاح له أنَّ يحكم أو يتحكم في مجموعة من الناس العاملين في مجال ما، أو في دولة يعمل على إخضاعها بكل مؤسساتها ومواردها لسيطرته.قد تترجم كلمة ديكتاتور (Dictator) إلى مستبد أو طاغية في لغة العربان، ولكن أرسطو الذي طور مصطلح الاستبداد وربط بينه وبين الطغيان، قال إنهما وسيلتان لحكم الرعايا كما لو كانوا من العبيد، فالمستبد لا يعني بشيء سوى خضوع رعاياه له، لأنهم في نظره قطيع من العبيد، بينما الطاغية هو من يغتصب السلطة مستعينًا بمجموعة من المرتزقة والجلاوزة (رجال البلاط أو الحاشية)، فيطغى بهم على رعاياه وينغمس معهم في إشباع شهوة القهر وسفك الدماء والقبض على المعارضين وتلفيق التهم لهم، وسجنهم أو قتلهم دونما اكتراث بقانون أو عرف.الديكتاتور مستبد وطاغية في نفس الوقت، فهو الحاكم الذي يتعامل مع المواطنين جميعًا وبلا استثناء كعبيد، ويتحتم عليهم الخضوع التام لإرادته، ولذلك يسيء أستخدام السلطة، ويعمد إلى شل عمل الدستور والقوانين وتجريدهما من الفعالية. والسعي إلى تعليق الانتخابات أو تزويرها، وتعليق الحريات المدنية، والتمادي في أعلان حالة الطوارىء، والحكم بمراسيم أو قرارات تصدر منه شخصيًا، وقمع المعارضين السياسيين دون الإلتزام بسطوة الدستور أو سيادة القانون، إضافة إلى عدم الاعتراف بالتعددية الحزبية، أو المعارضة السلمية، وإيمانه العميق بعبادتة الشخصية والتملق المفرط له عبر مبدأ الرعاية الإلهية.الديكتاتور شخصية غنية بالمتناقضات التي تستهوي الكثيرين بالحديث عنها، وتحبذ العقل وتدعو إلى المعرفة والعلم، فتثري العلوم النفسية والفلسفية والاجتماعية والأدبية بفيض من الدراسات والفنون، إنها شخصية مسليَّة بحق. وعندما ألف ومثَّل الكوميدي شارل شابلن فيلمًا بعنوان: ”الديكتوار العظيم The Great Dictator“ عام 1940 ساخرًا وهاجيًا فيه لأدولف هتلر والنازية في ألمانيا لم يكن يقصد أنه ديكتاتور عظيم بالفعل، بل أخذ العنوان مما كان سائدًا عنه آنذاك في ألمانيا وخارجها، خاصة وأن كل ديكتاتور ينحدر عادة من السفلة والرعاع، يعتبر نفسه عظيمًا (مصابًا بجنون العظمة ”ميغالومانيا“) منذ ولادته ولم تأتِ به ولَّادة من قبل، وأنه هبة من السماء. بل ويعتقد بوجه عام في أعماق نفسه أنه لم يأت من السماء فحسب، بل هو السماء والأرض وما بينهما، هو الإله الواحد الأحد القادر على كل شخص، ولذلك يجب أن يسبح بحمده كل من في السماء والأرض وما بينهما! في مقالٍ بعنوان: ”هل يمكن أن تصبح دكتاتورا“ منشور على العنوان التالي: https://www.livescience.com/12843-dictator.html نجد تحليلًا نفسيًّا لشخصية «الديكتاتور»، يصف فيه علماء النفس الشخصيات الديكتاتورية المشهورة، أمثال: «جوزيف ستالين»، بأنهم يتسمون بشخصيةٍ نرجسية تعاني من جنون العظمة. ويشيرون إلى أن السلطة تصنع حاجزًا نفسيًا بين شخصيتة المستبدة والبيئة الاجتماعية المحيطه به، فيصعب عليه قراءة الواقع والمشاعر الإنسانية للآخرين. كما أن القوة التي يمتل ......
#الديكتاتور
#الحقير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680459