ثائر سالم : كورونا ومستقبل العولمة
#الحوار_المتمدن
#ثائر_سالم "اننا نعاني ليس فقط من مصائب الراسمالية المتقدمة بل ومن تاخرها في بلدان اخرى ومن بلادة وجمود بنى ماقبل الرسمالية" ماركس. مقدمة الطبعة الاولى لرأس المال 1867التداعيات الاقتصادية، لفيروس كرونا، تتصدر اليوم اهتمامات دول وشعوب العالم ، وتضع قضية العولمة ، التي اهداها لنا عقل ونظام الليبرالية الحديثة، امام تحدي المسؤلية في ولادة هذا التحدي واليات التغلب عليه. فكورونا تبدو هنا الوجه الاخر، والحقيقة الخفية، في نظام العولمة هذه وفكرها.... فكر الليبرالية الجديدة. كل تداعيات كورونا والركود والازمة العالمية المحتملة ، تتجلى اليوم الى حد كبير، كنتيجة منطقية مباشرة لهذه العولمة، المحكومة بمصالح الاحتكارات المتعددة الجنسية والاوليغارشية المالية العالمية(راس المال المالي). النظام الراسمالي عموما، يقف اليوم، كما في كل مرة، عاجزا عن حل لغز الازمات التي تواجهه . الاختباء خلف الجائحة وتداعياتها، لايمكنه اخفاء الاسباب الحقيقية، لبدايات ازمة عناصرها ابتدأت بالظهور قبل كورونا. فمشكلة كورونا، لم تكن في الواقع، سوى كشاف لعيوب سياسات، وفاضح لحقيقة اسس نظام. نظام يحمل بذاته طبيعته الاشكالية. اشكالية بنيته العضوية، وتناقضاتها. ومحاولات ارجاع كل مشكلات النظام الراسمالي المستعصية، وتلك الناتجة عن اليات عولمته ، وسطوة راس المال المالي، الى تداعيات كورونا، لاتقدم اليوم تفسيرا مقنعا للمجتمع، ولاتحضى بقبول اوساط من علماء الاقتصاد والاجتماع الموضوعيين، كونها لاتصمد امام حقائق تجلت في الواقع سبقت ظهور تحدي كورونا. فمؤشرات التباطؤ والركود كانت قد ابتدات قبل ازمة 2008_2009. كما ان سرعة اتساع الجائحة، والعجز الذي تجلى في مواجهتها، هي بقراءة ما، شأنها شأن قضايا البطالة والركود مثلا ، تبدو اليوم قضية اجتماعية عامة، و نتاج الية عمل هذا النظام والطبيعة الانانية لبنيته العضوية، الاجتماعية والاقتصادية، المحكمومة بالية الربح والسوق، وسياسات وسلطة الاوليغارشية المالية العالمية. انها تجليات للطبيعة غير المتوازنة لنظام العولمة، وللتطور غير المتوازن الذي انتجته ( قطاعيا ودوليا)، وتحميه بسلطة المال والسلاح والاحتكار. هل يمكن الرجوع عن طريق العولمة؟ رغم طابعها المتناقض واللاعادل ، الا ان هذه العولمة طرقت ابواب كل شعوب وبلدان الارض، وباتت مظلة التطور والحياة فيها. لقد فرضت حقيقة اننا نعيش في ظل نظام عالمي واحد. نظام جوهره تحكمه اليات السوق الراسمالية. التفاوت في مستويات تطور البلدان الاقتصادي والعلمي والاجتماعي، هو نتيجة طييعة، وعاقبة منطقية لاليات هذا النظام و بلوغه مرحلة الاحتكارات والراسمالية المالية ، وسلطتهما الكونية، الاقتصادية والسياسية والعلمية والعسكرية.تطور يتجلى على الصعيد العالمي، ثراء وتقدما وفوائض مالية واحتكارا للتفوق في العلم والثروة والسلاح في قطب، هي دول المركز والتقدم الاقتصادي والصناعي،... و افقارا واملاقا وضعف في مستويات التطور الاقتصادي وشحة في الموارد وراس المال اللازم للتنمية، في قطب اخر تمثلة الدول المتخلفة اقتصاديا او النامية او الضعيفة. وهذا التفاوت الخارجي انما هو انعكاس ومرآة لذات التفاوت، الذي يحصل داخليا في كل البلدان. وكل ذلك انما نتيجة للبنية العضوية للراسمالية وتناقضها الاساسي، و لطبيعة التطور الذي حصل في الية نظام الراسمالية في مرحلة تعولمها المالي، وسلطة الاوليغارشية المالية العالمية. ومع ذلك فان طريق تطور الشعوب الاقتصادي والاجتماعي، وادواته الاساسية ، هي بيد هذا النظام. ولابد من منهح يحسن ......
#كورونا
#ومستقبل
#العولمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674534
#الحوار_المتمدن
#ثائر_سالم "اننا نعاني ليس فقط من مصائب الراسمالية المتقدمة بل ومن تاخرها في بلدان اخرى ومن بلادة وجمود بنى ماقبل الرسمالية" ماركس. مقدمة الطبعة الاولى لرأس المال 1867التداعيات الاقتصادية، لفيروس كرونا، تتصدر اليوم اهتمامات دول وشعوب العالم ، وتضع قضية العولمة ، التي اهداها لنا عقل ونظام الليبرالية الحديثة، امام تحدي المسؤلية في ولادة هذا التحدي واليات التغلب عليه. فكورونا تبدو هنا الوجه الاخر، والحقيقة الخفية، في نظام العولمة هذه وفكرها.... فكر الليبرالية الجديدة. كل تداعيات كورونا والركود والازمة العالمية المحتملة ، تتجلى اليوم الى حد كبير، كنتيجة منطقية مباشرة لهذه العولمة، المحكومة بمصالح الاحتكارات المتعددة الجنسية والاوليغارشية المالية العالمية(راس المال المالي). النظام الراسمالي عموما، يقف اليوم، كما في كل مرة، عاجزا عن حل لغز الازمات التي تواجهه . الاختباء خلف الجائحة وتداعياتها، لايمكنه اخفاء الاسباب الحقيقية، لبدايات ازمة عناصرها ابتدأت بالظهور قبل كورونا. فمشكلة كورونا، لم تكن في الواقع، سوى كشاف لعيوب سياسات، وفاضح لحقيقة اسس نظام. نظام يحمل بذاته طبيعته الاشكالية. اشكالية بنيته العضوية، وتناقضاتها. ومحاولات ارجاع كل مشكلات النظام الراسمالي المستعصية، وتلك الناتجة عن اليات عولمته ، وسطوة راس المال المالي، الى تداعيات كورونا، لاتقدم اليوم تفسيرا مقنعا للمجتمع، ولاتحضى بقبول اوساط من علماء الاقتصاد والاجتماع الموضوعيين، كونها لاتصمد امام حقائق تجلت في الواقع سبقت ظهور تحدي كورونا. فمؤشرات التباطؤ والركود كانت قد ابتدات قبل ازمة 2008_2009. كما ان سرعة اتساع الجائحة، والعجز الذي تجلى في مواجهتها، هي بقراءة ما، شأنها شأن قضايا البطالة والركود مثلا ، تبدو اليوم قضية اجتماعية عامة، و نتاج الية عمل هذا النظام والطبيعة الانانية لبنيته العضوية، الاجتماعية والاقتصادية، المحكمومة بالية الربح والسوق، وسياسات وسلطة الاوليغارشية المالية العالمية. انها تجليات للطبيعة غير المتوازنة لنظام العولمة، وللتطور غير المتوازن الذي انتجته ( قطاعيا ودوليا)، وتحميه بسلطة المال والسلاح والاحتكار. هل يمكن الرجوع عن طريق العولمة؟ رغم طابعها المتناقض واللاعادل ، الا ان هذه العولمة طرقت ابواب كل شعوب وبلدان الارض، وباتت مظلة التطور والحياة فيها. لقد فرضت حقيقة اننا نعيش في ظل نظام عالمي واحد. نظام جوهره تحكمه اليات السوق الراسمالية. التفاوت في مستويات تطور البلدان الاقتصادي والعلمي والاجتماعي، هو نتيجة طييعة، وعاقبة منطقية لاليات هذا النظام و بلوغه مرحلة الاحتكارات والراسمالية المالية ، وسلطتهما الكونية، الاقتصادية والسياسية والعلمية والعسكرية.تطور يتجلى على الصعيد العالمي، ثراء وتقدما وفوائض مالية واحتكارا للتفوق في العلم والثروة والسلاح في قطب، هي دول المركز والتقدم الاقتصادي والصناعي،... و افقارا واملاقا وضعف في مستويات التطور الاقتصادي وشحة في الموارد وراس المال اللازم للتنمية، في قطب اخر تمثلة الدول المتخلفة اقتصاديا او النامية او الضعيفة. وهذا التفاوت الخارجي انما هو انعكاس ومرآة لذات التفاوت، الذي يحصل داخليا في كل البلدان. وكل ذلك انما نتيجة للبنية العضوية للراسمالية وتناقضها الاساسي، و لطبيعة التطور الذي حصل في الية نظام الراسمالية في مرحلة تعولمها المالي، وسلطة الاوليغارشية المالية العالمية. ومع ذلك فان طريق تطور الشعوب الاقتصادي والاجتماعي، وادواته الاساسية ، هي بيد هذا النظام. ولابد من منهح يحسن ......
#كورونا
#ومستقبل
#العولمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674534
الحوار المتمدن
ثائر سالم - كورونا ومستقبل العولمة