الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فاطمة ناعوت : آية … إبراهيم … عظماءُ على مُنحنَى المعادلة الرباعية
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت طبيبةُ المستقبل القريب: "آية طه حسين"، وطبيب المستقبل القريب: "إبراهيم عبد الناصر راضي"، وجهان مصريّان جميلان، من تلك التي تصادفُها في كل مكان. الأولى ابنة محافظة البحيرة، والثاني من محافظة الإسكندرية. لم يلتقيا من قبل، وإن جمعت بينهما عديدُ الأشياء. جمعَ بينهما الوطنُ، والملامحُ المصرية الآسرة. جمع بينهما تقاربُ العمر، حيث أنهيا هذا العام امتحانات الثانوية العامة بمجموع فائق، ربا على ال 99&#1642-;-. جمعتْ بينهما الرغبةُ في الالتحاق بكلية الطبّ البشري، وضمن لهما التفوقُ هذا. بعد بضعة سنوات بإذن الله، سوف تجمعُ بينهما مهنةُ الطبّ النبيلة، وشرف البالطو الأبيض. سوف يتعلّمان خلال السنوات القادمة كيف يُخفِّفان آلامَ المأزومين، وأوجاعَ المجروحين؛ بمباضع الجراحة وعقاقير التداوي. سوف يتلوان قسمَ الشرف العظيم، المستوحى من قَسَم "أبقراط"، "أبي الطب" الإغريقي، الذي خطّه في القرن الرابع قبل الميلاد، قائليْـن: “أقسمُ بالله العظيم أن أراقبَ اللهَ في مهنتي. وأن أصونَ حياةَ الإنسان في كافة أدوارها، في كل الظروف والأحوال، باذلًا وُسعي في استنقاذها من الموت والمرض والألم والقلق، وأن أحفظ للناس كرامتهم، وأسترَ عوراتهم، وأكتم سرّهم. وأن أكون على الدوام من وسائل رحمة الله، باذلًا رعايتي الطبيّة للقريب والبعيد، الصالح والطالح، والصديق والعدو. وأن أثابر على طلب العلم، أُسخِّره لنفع الإنسان لا لأذاه. وأن أوقِّرَ من علّمني، وأُعلّم من يصغرني، وأكون أخًا لكل زميل في المهنة الطبية في نطاق البرّ والتقوى. وأن تكون حياتي مصداق إيماني في سري وعلانيتي، نقيًا مما يشينني أمام الله ورسوله والمؤمنين. والله على ما أقول شهيد.” وسوف يتعلّمان أن ينقشا "عين حورس" على روشتة الوصفات الطبية التي يكتبانها، كما كان "أبقراط" ينقشُها على صدر أي وصفة طبيّة، إيمانًا منه بعظمة الطبّ المصريّ القديم. ومع الزمان تطورت "عينُ حورس" لتغدو على شكل حرفي (Rx ) المتشابكين التي نراها مطبوعة على جميع روشتات العالم. وسوف يغدوان بإذن الله طبيبين عظيمين يُشرّفان اسمَ مصر في محافل العالم الطبية والعلمية. “آية" و"إبراهيم" صبيّةٌ وصبيٌّ في بداية مشوار حياتهما، يجمعُ بينهما صخبٌ إعلاميّ أحاط بهما منذ أُعلنت نتائجُ الثانوية العامة قبل أيام، ويجمعُ بينهما احتفاءُ الحكومة المصرية والمؤسسات العلمية والأزهر الشريف والجامعات المصرية بما صنعا. وتجمعُ بينهما وعودٌ كريمة بمنح دراسية مجانية، ليس وحسب مقابل تفوقهما في الثانوية العامة، بل لأن ذاك التفوّق كان عصّيًّا وعسرًا، يحملُ من التعب ما يحملُ، ويحملُ من الكدّ والكفاح وتحمّل مسؤولية الأشقاء الصغار ومساندة الأم والأب على العمل، الشيءَ الكثير. لا شيء فريدًا يجمعُ بين الشابين الجميلين: "آية طه"، و"إبراهيم عبد الناصر" في هذا المقال إلا المشتركاتُ السابقة، التي قد تجمع بين بشر كثيرين غيرهما. غير أن الرابطَ الأساسَ الذي يضفُرُ هذين الاسمين هو "الدرسُ" الذي تعلّمناه من هذين الصغيرين، و”المعادلة” التي نسجها هذان الطالبان المتفوقان. ولا ضيرَ مطلقًا في أن نتعلّم من أبنائنا، ما فاتنا أن نتعلّمه في حياتنا. أما الدرسُ: فهو أن ضيقَ ذات اليد شرفٌ وعِزّة، إن اقترن بالعمل والكفاح وتحمّل المسؤولية. تعلّمنا منهما أن رقّة الحال وعُسر الظرف والعمل المبكّر، ليست مبررًا لإهمال تحصيل العلم والتفوق والإصرار على احتلال مكان في حقل المهن الرفيعة التي يصبو إليها الناس. تعلّمنا منهما أن النبلاءَ إن عاشو حياة صعبة، يجهدون بقية حياتهم أن يُجنبوا الناسَ ما مرّوا به من صعوبات، فيمتهنون مهنًا ......
#إبراهيم
#عظماءُ
ُنحنَى
#المعادلة
#الرباعية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690924