الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عضيد جواد الخميسي : قصة ملكة الليل الرافدينية
#الحوار_المتمدن
#عضيد_جواد_الخميسي "ملكة الليل " (وتُعرف أيضاً باسم ـ نحتية بورني) ، عبارة عن لوحة فخارية من الصلصال النقي ، يبلغ طولها (49.5 سم) ، وعرضها (37 سم) ، وبسمك (4.8 سم) ، وهي تجسّد امرأة مجنّحة عارية يحيط بها إثنان من طيور البوم ، واقفة بثبات على ظهري أسدين . يُعتقد أنها نُحتت في جنوب بلاد الرافدين عند مدينة بابل في عَهْد الملك البابلي حمورابي (1792-1750 ق.م) ، حيث تشترك في صفاتها الحِرَفية والتقنية مع مسلّته او شريعته الشهيرة ، وتتوافق أيضاً في صناعتها ، مع القطعة النحتية المعروفة باسم (إله أور ) خلال الفترة نفسها . من المسلم به أن المرأة التي تم تصويرها في إطار الربّة ، هي إلهة لاشكّ فيها ، بسبب ارتدائها غطاء الرأس المقرنص للآلهة ، وتحمل رموزاً ، كالعصا ، والطوق المقدس في كلتا يديها المرفوعتين . يبدو من الصورة أيضاً ، أن المرأة ليست مجنّحة فحسب ، بل ان ساقيها تنتهي عند القدمين بأصابع عبارة عن مخالب للطيور و أظلاف الماعز، والتي تظهر منقضّة بهما على الأسدين الرابضين . لم يتم الاتفاق على من هي هذه المرأة المجنّحة ، على الرغم من اعتقاد العلماء بشكل عام ، اما هي إنانا ( عشتار ) ، أو ليليث ، أو ارشكيگال . وهذه القطعة هي واحدة من مقتنيات المتحف البريطاني في لندن ، حيث مكانها الغرفة رقم 56 في المتحف . قصة حيازة نحتية بورنيفي عام 1935م ، كانت اللوحة النحتية في الأصل بحيازة تاجر آثار سوري ( سليم الحمصي ) وشريكه العراقي ( عبد الجبار البصري ) ، وقد عرض الحمصي اللوحة على المتحف البريطاني بسعر 350 جنيه استرليني ، أي بما يعادل 390 دولار أمريكي في ذلك الوقت ، لأن القطعة لم يجر التنقيب عنها من الناحية الأثرية ، ولكن ببساطة تمت سرقتها من منطقتها الأثرية العراقية في عشرينيات أو ثلاثينيات القرن الماضي ، غير ان المتحف البريطاني رفض العرض كليّاً ، ولكن في عام 1936 م ، نُشرت صورة اللوحة في أولى صفحات صحيفة (أخبار لندن المصورّة Illustrated London News ) التي سلّطت الضوء على تلك التحفة الاثرية وقيمتها التاريخية ، مما أثار انتباه وفضول اللندنيين في معرفة تفاصيل أكثر عنها ، ولكن على مايبدو ان ( سيدني بورني Sydney Burney ) الذي سمح بنشر صورة اللوحة في الصحيفة ، بعد ان باعها التاجر السوري له ، وممانعة المتحف البريطاني في شرائها . لا يعرف الكثير عن سيدني بورني بخلاف أنه كان قائداً في الجيش الإنكليزي خلال الحرب العالمية الأولى ، وبنفس الوقت كان رئيساً لجمعية تجار التحف في لندن . تم تقطيع اللوحة النحتية الى ثلاثة اجزاء مع بعض الأجزاء المتناثرة منها عند شرائها في الأصل ، ولكن بمجرد اعادة تجميعها من جديد وإصلاحها ، وجِد أنها متكاملة تقريباً. تم فحص اللوحة وتحليلها عام 1933 وجرت المصادقة عليها عام 1935م قبل عرضها على المتحف البريطاني .في العقود اللاحقة ، تنقلّت ملكية اللوحة (نحتية بورني ) بين العديد من هواة جمع التحف والعملات الخاصة. وكان آخر هؤلاء الياباني "ساكاموتو گورو" ، الذي باعها الى المتحف البريطاني بسعر 1.5 (مليون ونصف المليون جنيه إسترليني ) (1.9 مليون دولار) في عام 2003 م ، احتفاءً بالذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس المتحف ، وهو السعر الأعلى بكثير مما عرض في عام 1935. عند ذلك تحول اسم القطعة المعروفة بـ ( نحتية بورني ) الى تسميتها الجديدة "ملكة الليل" ، وذلك بسبب الصبغة السوداء الداكنة للخلفية الأصلية من اللوحة والعناصر المصاحبة (الأجنحة ، والأقدام ذات المخالب ، وبقية الرموز) . غالباً ما تُربط الشخصية الأنثوية في ثقافة بلاد الرافدين القديمة مع العال ......
#ملكة
#الليل
#الرافدينية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680067