الحوار المتمدن
3.06K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أياد الزهيري : نظرات في أستراتيجية الأصلاح الأجتماعي 1
#الحوار_المتمدن
#أياد_الزهيري أن من مبررات ظهور مفهوم الأصلاح هو نتيجة لما حصل من أنحراف , وما وقع من تخريب على مستويات وأصعده مختلفه , وبما أن موضوعنا أجتماعي يكون عندها الأصلاح يتعلق بالخلل والأنهيار الأجتماعي الذي حصل في مجتمعنا العراقي, ولكن هناك سؤال يقول , ما هو المعيار الذي يصنف الخلل الأجتماعي من عدمه ؟ فالمعيار مهم في كل المجالات في تشخيص ما هو أيجابي وما هو سلبي على كل الأصعده والحالات وخاصه في الجانب الأخلاقي والسلوكي , لأن هذا المعيار فيه جانب نسبي بأعتباره يختلف بأختلاف الأمم والشعوب , لذى ترى أن لكل أمه وشعب منظومه أخلاقيه يتميز بها عن غيره, كما من المهم أن نشير الى أن كل أمه أو شعب له روح يتميز بها عن غيره , وهي سر تمايز هذه الأمم والشعوب بالعالم . هذه الروح هي مجموع سجايا وطباع مجموع أفرادها من سلوكيات وأخلاق ونفسيات وعادات وأعراف يشتركوا فيها جميعا . هذه الروح جاءت حصيلة تجارب وخبرات طويله تبنت خلالها الأمه ممارسات سلوكيه , وبفعل التكرار الطويل لها عبر آلالاف السنين شكلت لها روحا , تسمى روح الأمه . هذه الروح تمثل كينونة الأمه وجوهرها , وهي البوصله التي تحدد أتجاهها في الحياة فيما بين أفرادها في علاقاتهم العامه , كما بينهم وبين الأمم والشعوب الأخرى. من الضروري الأشاره الى شيء مهم الا وهو مدى رسوخ هذه الروح , وهل هي أساسيه , وجوهر لا يمكن أقتلاعه عنها , أم شيء قابل للتحول والتغير فيها. طبعا روح الأمه هو عنصر جوهري وراسخ , وحتى يستورث عبر الأجيال , ولكن هل هو ثابت ثباتاٌ أبدياٌ , طبعا لا أعتقد ذلك, لأنه تَكونَ عبر الزمن , ويزول أو على الأقل يتغير تدريجيا عبر الزمن, مع تغير عوامل تتعلق بتغير البيئه , وحدوث الأزمات العديده , والحروب الطويله , وظهور متبنيات جديده وخاصه الأيديولوجيات . يقول غوستاف لوبون هناك (عناصر ثانويه بجانب روح العرق الأساسي) . هذه العناصر الثانويه يمكن أن نصفها بالقشريه أما الأخرى فهي بالجوهريه . طبعا العناصر الثانويه أسرع تعرضا للتغير من الصنف الآخر الجوهري , وللتوضيح يمكننا الأشاره الى عناصر هذه الروح وهي ( الأراده , الشجاعه , الكرم , المروءه , الأيثار, الشهامه, التفكير الأستنباطي, التفكري الأسطوري....) .من الملاحظ أن السمات الأساسيه تعمل ككابح قوي لأي أتجاه تغيري , وهي تعمل كعمل النفس اللوامه التي يذكرها القرآن الكريم حيث تؤنب الشخص الذي يقفز عليها أو يحاول تجاهلها أو معاكستها بنسق مغاير لنسقها. صحيح من الصعب تغير الصفات الأساسيه , ولكن لا يعني من المستحيل حدوث تغير عليها ولو بشكل تدريجي , وهذا هو الذي يؤشر لبدايات عمليه تغيريه ظهرت بوادرها في الكثير من السلوكيات والأخلاقيات وخاصه في العنصر الشبابي الذي أنفتح وتأثر بوسائل التواصل الأجتماعي , وبما وفرته الحريه الأعلاميه من فرص الأطلاع والتلاقح مع المجتمعات الأخرى . طبعا لا ننسى ما للأزمات العنيفه والسريعه ما تشكله من صدمات قويه وخاصه للمجتمعات المحافظه , وما تحدثه من خلخله في منظومتها القيميه , فيعرضها لحاله من التصدع والتحلل فتظهر في الشارع سلوكيات تثير مقت الكثير , وتحدث حاله من اللا أنسجام بين أفراد المجتمع الواحد مما يهدد وحدة المجتمع وتعرض نسيجه الأجتماعي للأهتزاز والتمزق, طبعا من الملاحظ أبتداءً تظهر سلوكيات جديده , وتختفي صفات تعتبر ثانويه , فيظهر مثلاً الغدر , والأحتيال والنصب , والسرقه , والرشوه ووو , ولكن في أي صدمه معاكسه ترجع بالمجتمع الى الحاله الأولى ,وسرعان ما يتخلى المجتمع عن الصفات الجديده التي تبناها لوقت قصير , ولعلنا لمسنا الكثير من هذه الحالات عندما تعرض المجتمع العراقي ا ......
#نظرات
#أستراتيجية
#الأصلاح
#الأجتماعي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674584