سعاد درير : قطعة سُكَّر هي المرأة
#الحوار_المتمدن
#سعاد_درير عن عزلة النفس الباردة في كوخ الحياة المظلم، عن حفرة العبودية الخائنة لأحلامك واشتهاءاتك كإنسان، عن الوحشة والمعاناة والألم الدفين والأمل المصلوب على جدران انتظار «غودو» الذي يَكفر بوعده، عن قيود دواخل الإنسان الحائر بين الرغبة والعصيان، عن ذاك تحكي الكاتبة الأميركية هيرييت بيتشر ستو Harriet Beecher Stowe..عالم رهيب من الحياة الأقرب إلى شكلها البدائي، ذاك الذي لم يخلُ من حالة توحش، من اليقين أنك ستصادف شيئا منه وأنت على مشارف الغرق في بحر الحكي، صدق يا صديقي أنه البحر الذي ستستدرجك إليه رواية «كوخ العمّ طوم»..في هذه الرواية التي تقف عند تفاصيل رحلة السود في قلب أدغال الحياة الأميركية، ستصاحب الشخصيات، تتحسر حينا، وتتطلع حينا آخَر إلى أفق يُغْرِي بالتقاط شيء من الأنفاس الهاربة عن دنيا الناس..إنه إلهام هيرييت ستو، إلهامها الممهور ذاك بطَعم الحياة المرة تلك التي يتنفسها السود بأميركا من ثقب إبرة، حياتهم الراحل عنها الضوء كيف لها أن تشجعهم على المضِيّ وهم يتمرغون في أوحال العبودية..قسوة وذل وخضوع وهوان وتعذيب وامتهان، كل هذا فَجَّرَ في هيرييت ستو الكثير من إحساس الإنسان بخيبة السقوط في مستنقع اللامبالاة، إلا أنها غَدَتْ أكثر اكتراثا بما يحوم حولها من مظاهر اللاحياة واللاموت..مَن يصدق يا صديق أيامي الحلوة والمرة أن هيرييت ستو التي كانت في بدايات حياتها تتسلى بخربشات على الورق ها هي ذي ترقى بإحساسها الناضج إلى مستوى وضع اليد على الجرح؟!مساحة الحياة في عيني هيرييت ستو كانت تضيق أكثر فأكثر تحت سقف المهانة العابثة بإنسانية الإنسان، هذا الإحساس الجاثم كالصخرة على الصدر كان ينكأ الجرح..وأول الجرح صرخة دفينة، صرخة الرفض تلك التي أعلنت التمرد في دواخل هيرييت ستو، وكأنها، وكأنها (هيرييت ستو) ما عادت تقوى على لجم صهيل حصان المشاعر ذاك الثائر مزمجرا كريح عاتية حالفة على عدم تكريس واقع الاستسلام..صوت خفي في نفسها آن له أن يحلم بشيء من التغيير، ولا طريق إلى التغيير سِوى إرساء سياسة الرفض أَحَبَّ من أحبّ وكره من كره..لنقل إن الإيمان بإمكانية التغيير كان كفرا في حالة الكاتبة والشاعرة الرقيقة هيرييت ستو، لاسيما وأننا نتصور أن والدها القسيس ليمان بيتشر Lyman Beecher ما كان ليسمح لها بأن تُفْرِغَ إحساسها في قوالب شعرية وروائية وسواهما..الإيمان بضرورة الثورة كفر، وتفكير هيرييت ستو في أن تفشي لصدر الورقة أسرارها وأحاسيسها الراكضة في ساحة الأنوثة من المؤكد أنه جريمة يعاقب عليها قانون العائلة..لهذا كان على هيرييت ستو ألا تنسى حرارة الصفعة الساخنة تلك التي تلقتها على يد أختها الكبرى بعد أن وجدت في أوراق هيرييت ما يفضح موجة إحساسها الرقيق..اعتناق دِين الأنوثة ثورة تَعِدُ بحلول اللعنة، مع أن المسكينة هيرييت ستو لم تقُلْ في أوراقها شيئا أكثر مما يقوله إحساسها كأنثى ترى بعين الأنوثة ما لا يراه الآخرون..لكن القراءة الخاطئة لشقيقة هيرييت ستو وهي تتصفح أوراق أختها هي ما أدت إلى الفهم اللاصحّي، وإن كنا نستنكر كيف يعقل لإنسان أن يصادر إحساس أنثى مرهفة، فما بالنا وهذا الإنسان الرافض لصرخة أنثى هو بدوره أنثى؟!..لهذا كله، ارتأت هيرييت ستو بعد تلك الواقعة أن تخفف شيئا ما من بوح أصابعها الشقية وهي تتمرد على قاعدة الخنوع تلك التي لا تشذّ عنها إناث القبيلة، فكيف لنا من ثمة ألا نتوقع الكلمة الأخيرة لذكور القبيلة؟!..وتيرة الحياة الباردة سيتسلل إليها لاحقا شيء من الحرارة بعد أن تبدأ قصة هيرييت ستو مع رجُل الدين كالفن ستو Calvin Stowe، ......
#قطعة
#سُكَّر
#المرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689667
#الحوار_المتمدن
#سعاد_درير عن عزلة النفس الباردة في كوخ الحياة المظلم، عن حفرة العبودية الخائنة لأحلامك واشتهاءاتك كإنسان، عن الوحشة والمعاناة والألم الدفين والأمل المصلوب على جدران انتظار «غودو» الذي يَكفر بوعده، عن قيود دواخل الإنسان الحائر بين الرغبة والعصيان، عن ذاك تحكي الكاتبة الأميركية هيرييت بيتشر ستو Harriet Beecher Stowe..عالم رهيب من الحياة الأقرب إلى شكلها البدائي، ذاك الذي لم يخلُ من حالة توحش، من اليقين أنك ستصادف شيئا منه وأنت على مشارف الغرق في بحر الحكي، صدق يا صديقي أنه البحر الذي ستستدرجك إليه رواية «كوخ العمّ طوم»..في هذه الرواية التي تقف عند تفاصيل رحلة السود في قلب أدغال الحياة الأميركية، ستصاحب الشخصيات، تتحسر حينا، وتتطلع حينا آخَر إلى أفق يُغْرِي بالتقاط شيء من الأنفاس الهاربة عن دنيا الناس..إنه إلهام هيرييت ستو، إلهامها الممهور ذاك بطَعم الحياة المرة تلك التي يتنفسها السود بأميركا من ثقب إبرة، حياتهم الراحل عنها الضوء كيف لها أن تشجعهم على المضِيّ وهم يتمرغون في أوحال العبودية..قسوة وذل وخضوع وهوان وتعذيب وامتهان، كل هذا فَجَّرَ في هيرييت ستو الكثير من إحساس الإنسان بخيبة السقوط في مستنقع اللامبالاة، إلا أنها غَدَتْ أكثر اكتراثا بما يحوم حولها من مظاهر اللاحياة واللاموت..مَن يصدق يا صديق أيامي الحلوة والمرة أن هيرييت ستو التي كانت في بدايات حياتها تتسلى بخربشات على الورق ها هي ذي ترقى بإحساسها الناضج إلى مستوى وضع اليد على الجرح؟!مساحة الحياة في عيني هيرييت ستو كانت تضيق أكثر فأكثر تحت سقف المهانة العابثة بإنسانية الإنسان، هذا الإحساس الجاثم كالصخرة على الصدر كان ينكأ الجرح..وأول الجرح صرخة دفينة، صرخة الرفض تلك التي أعلنت التمرد في دواخل هيرييت ستو، وكأنها، وكأنها (هيرييت ستو) ما عادت تقوى على لجم صهيل حصان المشاعر ذاك الثائر مزمجرا كريح عاتية حالفة على عدم تكريس واقع الاستسلام..صوت خفي في نفسها آن له أن يحلم بشيء من التغيير، ولا طريق إلى التغيير سِوى إرساء سياسة الرفض أَحَبَّ من أحبّ وكره من كره..لنقل إن الإيمان بإمكانية التغيير كان كفرا في حالة الكاتبة والشاعرة الرقيقة هيرييت ستو، لاسيما وأننا نتصور أن والدها القسيس ليمان بيتشر Lyman Beecher ما كان ليسمح لها بأن تُفْرِغَ إحساسها في قوالب شعرية وروائية وسواهما..الإيمان بضرورة الثورة كفر، وتفكير هيرييت ستو في أن تفشي لصدر الورقة أسرارها وأحاسيسها الراكضة في ساحة الأنوثة من المؤكد أنه جريمة يعاقب عليها قانون العائلة..لهذا كان على هيرييت ستو ألا تنسى حرارة الصفعة الساخنة تلك التي تلقتها على يد أختها الكبرى بعد أن وجدت في أوراق هيرييت ما يفضح موجة إحساسها الرقيق..اعتناق دِين الأنوثة ثورة تَعِدُ بحلول اللعنة، مع أن المسكينة هيرييت ستو لم تقُلْ في أوراقها شيئا أكثر مما يقوله إحساسها كأنثى ترى بعين الأنوثة ما لا يراه الآخرون..لكن القراءة الخاطئة لشقيقة هيرييت ستو وهي تتصفح أوراق أختها هي ما أدت إلى الفهم اللاصحّي، وإن كنا نستنكر كيف يعقل لإنسان أن يصادر إحساس أنثى مرهفة، فما بالنا وهذا الإنسان الرافض لصرخة أنثى هو بدوره أنثى؟!..لهذا كله، ارتأت هيرييت ستو بعد تلك الواقعة أن تخفف شيئا ما من بوح أصابعها الشقية وهي تتمرد على قاعدة الخنوع تلك التي لا تشذّ عنها إناث القبيلة، فكيف لنا من ثمة ألا نتوقع الكلمة الأخيرة لذكور القبيلة؟!..وتيرة الحياة الباردة سيتسلل إليها لاحقا شيء من الحرارة بعد أن تبدأ قصة هيرييت ستو مع رجُل الدين كالفن ستو Calvin Stowe، ......
#قطعة
#سُكَّر
#المرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689667
الحوار المتمدن
سعاد درير - قطعة سُكَّر هي المرأة
سعاد درير : تتمرَّد تمرُّدَ دودة زاحفة في اتجاه فَمِكَ
#الحوار_المتمدن
#سعاد_درير وجَعٌ يَجلدكَ، وآخَر يُداويك، وغيرهما معا يقف بك بين حَدَّيْ الموت والحياة، لكنك في كل مرة تَحلف ألاَّ تسمح لنفسك بأن تَنجو منك بعيدا عن سَوط عقابك..مع كل قفزة على سُلَّم الحياة أراكَ تقف وقفة السُّور أنت المستعد لالتقاط درس آخَر، إنه الدرس الذي يرسم قبالتك شيئا من رمال صحراء المصير الذي ما عُدْتَ تشكّ في أنك مُلاقيه..تتمرَّد أنتَ تمرُّدَ دودة زاحفة في اتجاه فَمك الذي تفغره كثعلب في طور القيلولة، وتَفرّ أنتَ أنتَ فِرارَ فأرٍ جَبان نسيَ أن يَموت بشرفٍ في حضن مصيدة أقسمَتْ ألا تتمدد تمدُّدَ أنثى هاربة إلى ذاكرة سرير الأحلام إلا والناس نِيام..بين طلقة أغنية تحجّ إلى أقاصي الريف النفسي، وصفعة كمان بَلَّلَه الحنين إلى زمن التوبة من دقات ساعة العاطفة، ستَراني أتصبَّبُ إيمانا بكوكبك الهارب عن كرتي المعلَّقة، وسأشتاق، كم سأشتاق إلى أن أثبت للعالم الآخَر أنني أعرف كيف أنصهر تحت شلال الأمل الحالف أن يَرحل، وكيف أتقلَّصُ تقلُّصَ بيضة تَرقص رقصة الألم على ظهر مقلاة..أقسمتُ الليلة أن أسمح لقلم الأيام بأن يَحلق شَعرَه الزائد مستسلما لحفاوة ترحيب منجرة القَدَر، ولن أتردد دقيقة واحدة في أن أُعلن ثورتي على كتاب حياة ما كنتُ لأشك لوهلة أنه ما كان لي..«أُفّ»! يا لها مِن نكتة سخيفة!مرة أخرى أراني أجتهد في تلطيف جَوّ مناخي النفسي خشيةَ أن تسقط دمعة ناقمة على الماضي الذي انتشَلَنِي من تحت طاولة الزمن وألقى بي في قلب مسرح الحياة لأدرّبَ فرقة العميان تحت أضواء السقوط المدَوِّي لكعب حذاء اليقظة الخائنة..جربْتُ أن أكفر بكل ما في يَدِي، وندمتُ بعد أن اشتعلَتْ أوراقي تحت كثبان الشوق إلى شيء مِن حَطب القلوب الصالح للتدفئة في ليل الغربة.. جربتُ أن أبلغَ سقفَ الغرق، لكنني ما جرَّبْتُ المواء بحرارة رعشة قِطَّة مُفْلِسَة ضربَت لها ذكور القبيلة موعدا في صحن ليل التجربة الموحشة.. إنه يا صديقي ما بين ألِف وياء الموت..عِدْنِي يا قطارَ الوقت بأن تَحترمَ رغبتي في سَفَرِ آَخَر إلى حيث لا عته ولا جنون، وهذه حقيبة ألوان قوس الحرية خُذها ولْنُغادِرْ قبل أن تخرج عن سيطرتنا نجومُ الحظ المتأهِّبة للوشاية بِنا في بَلاط القمر النائم.. ......
#تتمرَّد
#تمرُّدَ
#دودة
#زاحفة
#اتجاه
#فَمِكَ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690032
#الحوار_المتمدن
#سعاد_درير وجَعٌ يَجلدكَ، وآخَر يُداويك، وغيرهما معا يقف بك بين حَدَّيْ الموت والحياة، لكنك في كل مرة تَحلف ألاَّ تسمح لنفسك بأن تَنجو منك بعيدا عن سَوط عقابك..مع كل قفزة على سُلَّم الحياة أراكَ تقف وقفة السُّور أنت المستعد لالتقاط درس آخَر، إنه الدرس الذي يرسم قبالتك شيئا من رمال صحراء المصير الذي ما عُدْتَ تشكّ في أنك مُلاقيه..تتمرَّد أنتَ تمرُّدَ دودة زاحفة في اتجاه فَمك الذي تفغره كثعلب في طور القيلولة، وتَفرّ أنتَ أنتَ فِرارَ فأرٍ جَبان نسيَ أن يَموت بشرفٍ في حضن مصيدة أقسمَتْ ألا تتمدد تمدُّدَ أنثى هاربة إلى ذاكرة سرير الأحلام إلا والناس نِيام..بين طلقة أغنية تحجّ إلى أقاصي الريف النفسي، وصفعة كمان بَلَّلَه الحنين إلى زمن التوبة من دقات ساعة العاطفة، ستَراني أتصبَّبُ إيمانا بكوكبك الهارب عن كرتي المعلَّقة، وسأشتاق، كم سأشتاق إلى أن أثبت للعالم الآخَر أنني أعرف كيف أنصهر تحت شلال الأمل الحالف أن يَرحل، وكيف أتقلَّصُ تقلُّصَ بيضة تَرقص رقصة الألم على ظهر مقلاة..أقسمتُ الليلة أن أسمح لقلم الأيام بأن يَحلق شَعرَه الزائد مستسلما لحفاوة ترحيب منجرة القَدَر، ولن أتردد دقيقة واحدة في أن أُعلن ثورتي على كتاب حياة ما كنتُ لأشك لوهلة أنه ما كان لي..«أُفّ»! يا لها مِن نكتة سخيفة!مرة أخرى أراني أجتهد في تلطيف جَوّ مناخي النفسي خشيةَ أن تسقط دمعة ناقمة على الماضي الذي انتشَلَنِي من تحت طاولة الزمن وألقى بي في قلب مسرح الحياة لأدرّبَ فرقة العميان تحت أضواء السقوط المدَوِّي لكعب حذاء اليقظة الخائنة..جربْتُ أن أكفر بكل ما في يَدِي، وندمتُ بعد أن اشتعلَتْ أوراقي تحت كثبان الشوق إلى شيء مِن حَطب القلوب الصالح للتدفئة في ليل الغربة.. جربتُ أن أبلغَ سقفَ الغرق، لكنني ما جرَّبْتُ المواء بحرارة رعشة قِطَّة مُفْلِسَة ضربَت لها ذكور القبيلة موعدا في صحن ليل التجربة الموحشة.. إنه يا صديقي ما بين ألِف وياء الموت..عِدْنِي يا قطارَ الوقت بأن تَحترمَ رغبتي في سَفَرِ آَخَر إلى حيث لا عته ولا جنون، وهذه حقيبة ألوان قوس الحرية خُذها ولْنُغادِرْ قبل أن تخرج عن سيطرتنا نجومُ الحظ المتأهِّبة للوشاية بِنا في بَلاط القمر النائم.. ......
#تتمرَّد
#تمرُّدَ
#دودة
#زاحفة
#اتجاه
#فَمِكَ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690032
الحوار المتمدن
سعاد درير - تتمرَّد تمرُّدَ دودة زاحفة في اتجاه فَمِكَ