قاسم حسين صالح : قراءة في كتاب الفساد في العراق - د فجر جودة النعيمي
#الحوار_المتمدن
#قاسم_حسين_صالح قراءة في كتاب(الفساد في العراق)الدكتور فجر جودة النعيمي(*)يزعمون ان وزيرا نام ليلة واحدة في فندق بستة الاف دولار، انا لا اعرف هذا الوزير ولا أدري شيئا عن أصله ولا فصله ولم يسبق لي ان التقيته الا مرة واحدة في الطائرة المتوجهة الى لندن. كان يجلس في الصف الاول كعادة أصحاب النفوذ في بلاد البعران، منتفخا مثل طاووس شفي لتوه من عاهة مستديمة، وحوله ثلاثة حرّاس كل واحد منهم بألف عين وألف اذن وألف لسان. لماذا ثلاثة حراس هذه المرّة؟ .في العادة يتقدمه ثلاثة عن يمينه وثلاثة عن شماله وضعفيهم خلفه، لابد ان يكون اختيار ثلاثة من جيشه الباسل لحكمة يخفيها. ستة الاف دولار في ليلة واحدة كانت كافية لإطعام ستين عائلة متعففة لمدة شهرين. هذه ليست مزحة ولا حكاية من حكايات الف ليلة وليلة ولا قصة من قصص الخيال العلمي، ليلة واحدة على وسادة من نبات بحري نادر وقطيفة موشاة بالذهب الخالص، وعطر مسك من بطون غزلان الصحراء العربية وحساء بط بري جيء به من الاهوار، معجون بعرق الجياع في بلادي، وربما كانت هناك راقصة اسبانية تتلوى على دعاء معالي الوزير قبل ان ينهي صلاة العشاء والنوافل واثناء البسبسة على وقع هسهسة حبات المسبحة التي تلصف في الجناح المضاء بمصابيح خافتة من اجل ان لا يتعكر مزاج "المعالي" ويفقد قدرته على التفاوض في الليل. عاش الوزير مات الوزير مثل هذا الصعلوك الذي خرج من مجرى البول مرتين، ونسي خلقه في زحمة الصراع على طريقة الديوك البرّية مع المناوئين، هناك ألف صعلوك وألف خائن وألف محتال صاروا وزراء ونواب للشعب الذي أُشرب الافيون مع اللبن. قصور في بيروت وعمان ولندن ودبي ونيويورك وامستردام وبرلين وحتى في جزر القمر وجزر البطيخ، ملايين الدولارات في بنوك سويسرا وماليزيا ولبنان والصين ورومانيا وعربستان وطهرانستان وكندا ستان، أسواق ومولات وفنادق في كل اصقاع الأرض. منتجعات خاصة ودور عرض أزياء ومنتديات ليلية وراقصات شرقية، محلات لصناعة الذهب وصناعة الخزف وصناعة الكذب. دخلوا عالم التجارة فكان الميدان الوحيد الذي يناسب مهاراتهم وشهاداتهم الجامعية والقابهم العلمية حتى برعوا فيه. تاجروا بجلودنا واعراضنا وشوارعنا ومدخرات أولادنا، باعونا للأغراب بفلس ونصف، باعوا حتى الأشجار والانهار والامطار. لم يبق شيء تحت الأرض ولا فوق الأرض الا غرزوا فيه خراطيمهم وامتصوه كما يفعل البعوض. هؤلاء الفاسدون من السياسيين السماسرة قلبوا موازين الحياة واغتالوا منظومة القيم، هدموا مدارسنا واحرقوا مزارعنا وزرعوا فيها الملح الذي صار ينهشها نهشا، واغلقوا مصانعنا حتى صرنا نستورد الماء من الكويت، (والكويت رغم كل حبي لها لا اعرف فيها نهرا ولا سهلا ولا جبلا وسماؤها لا تمطر الا مرة واحدة كل كذا سنة). اما الفجل والشلغم والطابوق فمن ايران ،والرز من الهند، واللبن والموز من الصومال، والفاكهة من الأردن وسوريا، والسيارات من كوريا، والاحذية والملابس ولعب الأطفال من الصين وتركيا وجزر القمر..ولولا هذه الدول لأصبحنا مثل متسولين على الأبواب مع أننا الدولة الأغنى في العالم. سماسرة السياسة من الفاسدين تحولوا الى دويلات تشبه دويلات الاندلس قبل سقوط غرناطة، لكل منهم غرفة يحتمي بها وسرير محشو بالدنانير، ومزاليج أبواب لا تصمد حتى امام الريح ولكنها منيعة على الشعب الذي تركوه يتجادل ويتقاتل نيابة عن عمر وعلي. هل كان الدكتور قام حسين صالح منصفا عندما اتهم لصوصنا الاشاوس بأنهم خلقوا لنا نظاما هو الأفشل والأفسد في التاريخ؟. الاحداث والأرقام والتواريخ التي عرضها في كتابه المثير للجدل هذا، التحليلا ......
#قراءة
#كتاب
#الفساد
#العراق
#جودة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686234
#الحوار_المتمدن
#قاسم_حسين_صالح قراءة في كتاب(الفساد في العراق)الدكتور فجر جودة النعيمي(*)يزعمون ان وزيرا نام ليلة واحدة في فندق بستة الاف دولار، انا لا اعرف هذا الوزير ولا أدري شيئا عن أصله ولا فصله ولم يسبق لي ان التقيته الا مرة واحدة في الطائرة المتوجهة الى لندن. كان يجلس في الصف الاول كعادة أصحاب النفوذ في بلاد البعران، منتفخا مثل طاووس شفي لتوه من عاهة مستديمة، وحوله ثلاثة حرّاس كل واحد منهم بألف عين وألف اذن وألف لسان. لماذا ثلاثة حراس هذه المرّة؟ .في العادة يتقدمه ثلاثة عن يمينه وثلاثة عن شماله وضعفيهم خلفه، لابد ان يكون اختيار ثلاثة من جيشه الباسل لحكمة يخفيها. ستة الاف دولار في ليلة واحدة كانت كافية لإطعام ستين عائلة متعففة لمدة شهرين. هذه ليست مزحة ولا حكاية من حكايات الف ليلة وليلة ولا قصة من قصص الخيال العلمي، ليلة واحدة على وسادة من نبات بحري نادر وقطيفة موشاة بالذهب الخالص، وعطر مسك من بطون غزلان الصحراء العربية وحساء بط بري جيء به من الاهوار، معجون بعرق الجياع في بلادي، وربما كانت هناك راقصة اسبانية تتلوى على دعاء معالي الوزير قبل ان ينهي صلاة العشاء والنوافل واثناء البسبسة على وقع هسهسة حبات المسبحة التي تلصف في الجناح المضاء بمصابيح خافتة من اجل ان لا يتعكر مزاج "المعالي" ويفقد قدرته على التفاوض في الليل. عاش الوزير مات الوزير مثل هذا الصعلوك الذي خرج من مجرى البول مرتين، ونسي خلقه في زحمة الصراع على طريقة الديوك البرّية مع المناوئين، هناك ألف صعلوك وألف خائن وألف محتال صاروا وزراء ونواب للشعب الذي أُشرب الافيون مع اللبن. قصور في بيروت وعمان ولندن ودبي ونيويورك وامستردام وبرلين وحتى في جزر القمر وجزر البطيخ، ملايين الدولارات في بنوك سويسرا وماليزيا ولبنان والصين ورومانيا وعربستان وطهرانستان وكندا ستان، أسواق ومولات وفنادق في كل اصقاع الأرض. منتجعات خاصة ودور عرض أزياء ومنتديات ليلية وراقصات شرقية، محلات لصناعة الذهب وصناعة الخزف وصناعة الكذب. دخلوا عالم التجارة فكان الميدان الوحيد الذي يناسب مهاراتهم وشهاداتهم الجامعية والقابهم العلمية حتى برعوا فيه. تاجروا بجلودنا واعراضنا وشوارعنا ومدخرات أولادنا، باعونا للأغراب بفلس ونصف، باعوا حتى الأشجار والانهار والامطار. لم يبق شيء تحت الأرض ولا فوق الأرض الا غرزوا فيه خراطيمهم وامتصوه كما يفعل البعوض. هؤلاء الفاسدون من السياسيين السماسرة قلبوا موازين الحياة واغتالوا منظومة القيم، هدموا مدارسنا واحرقوا مزارعنا وزرعوا فيها الملح الذي صار ينهشها نهشا، واغلقوا مصانعنا حتى صرنا نستورد الماء من الكويت، (والكويت رغم كل حبي لها لا اعرف فيها نهرا ولا سهلا ولا جبلا وسماؤها لا تمطر الا مرة واحدة كل كذا سنة). اما الفجل والشلغم والطابوق فمن ايران ،والرز من الهند، واللبن والموز من الصومال، والفاكهة من الأردن وسوريا، والسيارات من كوريا، والاحذية والملابس ولعب الأطفال من الصين وتركيا وجزر القمر..ولولا هذه الدول لأصبحنا مثل متسولين على الأبواب مع أننا الدولة الأغنى في العالم. سماسرة السياسة من الفاسدين تحولوا الى دويلات تشبه دويلات الاندلس قبل سقوط غرناطة، لكل منهم غرفة يحتمي بها وسرير محشو بالدنانير، ومزاليج أبواب لا تصمد حتى امام الريح ولكنها منيعة على الشعب الذي تركوه يتجادل ويتقاتل نيابة عن عمر وعلي. هل كان الدكتور قام حسين صالح منصفا عندما اتهم لصوصنا الاشاوس بأنهم خلقوا لنا نظاما هو الأفشل والأفسد في التاريخ؟. الاحداث والأرقام والتواريخ التي عرضها في كتابه المثير للجدل هذا، التحليلا ......
#قراءة
#كتاب
#الفساد
#العراق
#جودة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686234
الحوار المتمدن
قاسم حسين صالح - قراءة في كتاب (الفساد في العراق)- د فجر جودة النعيمي