الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد السعدنى : عندما يُسَخر الرئيس كل مقدرات الدولة لمصالحه الشخصية
#الحوار_المتمدن
#محمد_السعدنى من صندوق بريدى الإلكترونى أقرأ معك فى عدد من الرسائل اليومية التى ترسلها "الواشنطون بوست" لبعض الكتاب والمفكرين حول العالم. أتخير لك منها للمناقشة مقالاً بقلم: إيزاك ستانلى بيكر، تولوز أولورونيبا و سيونج مين كيم، وصلنى اليوم السبت 18 أبريل، يناقش ما أثاره ترامب من قلق عام خلال جلسة الإحاطة اليومية للبيت الأبيض يوم الجمعة الماضى ومعه عدداً من فريق العمل المتخصص المكلف بمتابعة تطورات فيروس كورونا، حول رغبته فى إعادة فتح البلاد وتشغيل الإنتاج، الأمر الذى لايعارضه المحافظون وحدهم بل يشاركهم التخوف كثيرون من الجمهوريين وحكام الولايات، الذين يرى بعضهم أن الوقت ليس مناسباً بعد لرفع الحظر عن الأنشطة الانتاجية وحركة الناس خارج منازلهم، والبعض الذى يرى التدرج فى رفع الحظر مع اتخاذ الإجراءات الوقائية، وآخرون يرون أن الإدارة الأمريكية لم تتمكن بعد من السيطرة على الفيروس، ولم توفر المستلزمات الضرورية للوقاية والعلاج ولا حتى لإجراء الاختبارات على المواطنين، وهو ما يدعوهم لاستمرار الغلق. والمقال يتطرق إلى تفاصيل كثيرة حول الولايات، منها على حد قول كتاب المقال: "على الرغم من أن ترامب قد ركز معظم انتقاداته على الحكام الديمقراطيين مثل أندرو كومو في نيويورك، فقد يكون المسؤولون الجمهوريون أكبر عقبة في طريقه من أجل إعادة فتح سريعة في أجزاء من البلاد حيث كان تفشي الفيروس التاجي أكثر محدودية.وفى هذا الإطار، دعنا نقدم عدداً من الملاحظات المبدئية حول موقف الرئيس الأمريكى وإدارته منذ بداية هجمة كورونا الشرسة وحتى يومنا هذا.أمام جائحة كورونا وقف العالم كله على أطراف أصابعه فى هلع ورعب، فقد كشفت الأزمة هشاشة النظم العالمى كله، وضعف الإنسان بكل مايملكه من علوم وتكنولوجيا على مواجهة الفيروس، ذلك الكائن الذى لايرى بالعين المجردة والذى أطاح بالدول صغرى وكبرى، راحت كل دولة تحشد كل مالديها للمواجهة مسقطة من حساباتها كل ما سبق تبنيه من سياسات تدعى التضامن الإنسانى والتعاون الدولى، وأصبح كل فى شأن يلهيه، بدا الجميع ذاهلاً غير عابئ إلا بالنجاة ببلاده ومواطنيه، إلا الرئيس الأمريكى الذى كان كل همه هو الاجهاز على الصين والشماتة فيها، واستغلال الموقف لصالح إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية، جاءت فى أولى أولوياته وبأى ثمن. ومع تنامى الجائحة تأرجحت مواقفه وتخبطت سياساته، إذ أنكر فى البداية خطورة الفيروس، وتأخر فى اتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا تؤثر على الاقتصاد الأمريكى الذى يراه ورقته الرابحة فى سباقه الانتخابى بحلول نوفمبر القادم. ولما أضطرته الظروف وساءت فى بلاده الأحوال، راح يبحث عن كبش فداء لتردده ورعونته وفشله، وبدا متوتراً منفعلاً، خصوصاً بعد أن تعافت الصين وأثبتت صحة سياساتها وما طبقته من بروتوكولات طبية ولوجستية فى تطويق الأزمة والتحكم الملفت فى مخرجاتها ونواتجها. هنا بدا فى الترنح والتخبط وتذبذبت مواقفه، وهو يرى العالم يشيد بانتصار الصين، عدوه ومنافسه التقليدى فى حرب عولمية تكنولوجية إقتصادية دون أن تطلق رصاصة واحدة. وللتدليل على صحة ما نقول، دعنا نقارن من خلال مواقفه هو نفسه فى بداية الجائحة، وما وصلت إليه فى يومنا هذا.فى 24 يناير كانت الصين فى خضم معركتها تغلق ووهان، المدارس والمصانع والمؤسسات وتفرض الحظر الشامل والغلق التام للمدن، راح يغرد: "إن الولايات المتحدة الأمريكية تقدر تقديراً كبيراً جهود الصين وشفافيتها وهى تعمل بجد لاحتواء فيروس كورونا، إنهم يعملون بشكل جيد ونقدر عملهم، ونيابة عن الشعب الأمريكى أشكر الرئيس شى". ومع تطور الأحداث فى بلاده وارتفاع معدلات ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673856
محمد السعدنى : ترامب: أسوأ الخيارات للبيت الأبيض -بالإيمان يمكنك أن ترى الأفضل في الظلام-
#الحوار_المتمدن
#محمد_السعدنى لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية فى حاجة إلى مزيد من المشاكل فوق ماتعانيه جراء جائحة كورونا وموات مائة ألف أو يزيد، ولا ماتكابده من خسائر إقتصادية بسبب الإغلاق العام وفقدان 40 مليون لوظائفهم، وإذا به يحمل كاهلها بما كانت فى غنى عنه. إنه بالفعل الرجل الخطأ فى المكان الخطأ والتوقيت الخطأ، راح يشعل الدنيا ويضرم النيران فى كل شئ. لم تكن حادثة مقتل جورج فلويد فى مينيابوليس هى المرة الأولى التى تواجه فيها أمريكا شكلاً من التصرفات العنصرية لرجال البوليس ضد مواطن من أصل أفريقى، وكان الأمر يمكن معالجته بحكمة وقدر من ضبط النفس وإنفاذ القانون، لكنه ترامب بكل حماقته وإحساسه المفقود بالمسئولية وعنصريته الطاغية، وقف ليصب الزيت فوق نار أضرمها الاحساس المتراكم بالظلم والاضطهاد، وبدلاً من احتواء غضبة السود وتطويق المسألة وقف يهدد المتظاهرين بإطلاق الكلاب والرصاص عليهم ونشر قوات الحرس الوطنى وتأليب حكام الولايات على مواطنيهم الغاضبين، وراح يصف المتظاهرين بالرعاع والسفلة والإرهابيين، فخرج الأمر عن السيطرة، واشتعلت الحرائق والمظاهرات فى معظم المدن والولايات، وهو لا يتوقف عن إثارة الغاضبين واستفزازهم، ما أوصل المظاهرات للتهجم على البيت الأبيض فى إشارة إلى توجيه الاتهام لساكنه بأن سياساته العنصرية وانحيازاته الخاطئة هى المحرك الرئيس للجرائم ضد كل ماهو غير أبيض، أنجلو ساكسون، بروتستانت.بدأت الاحتجاجات فى مينيابوليس بولاية ميناسوتا، وأمام استفزازات ترامب وتصريحاته غير المسئولة سرعان ما امتدت المظاهرات إلى 25 مدينة أمريكية شارك فيها مئات الآلاف من أمريكا الغاضبة، ليسوا من السود فحسب وإنما انضم إليهم كل أمريكى أرقه ضميره على أساليب التمييز العنصرى أو أخذته مخاوفه على القيم الأمريكية فى الحرية والمساواة والعدل، التى جاءت سياسات ترامب لتدوسها تحت الأقدام، وهو لم يقابل الاحتجاجات إلا بكل تعنت وصلف تسبب فى اندلاع أعمال عنف وتخريب، حيث اعتقل أكثر من أربعة آلاف متظاهر فى الأيام الستة الماضية، وفرض حظر التجول ورفع حالة الطوارئ فى الجيش، لكأنه أمام حرب مع عدو خارجى. وهنا خرجت الأمور عن السيطرة واقتحم المتظاهرون حديقة البيت الأبيض ووصلوا إلى أبوابه، ما حدا بالخدمة السرية المكلفة بحماية الرئيس إلى إقتياده هو وزجته وإبنه مساء الجمعة إلى مخبأ البيت الأبيض حماية له من غضبة المتظاهرين. بقى فى المخبأ فترة متوتراً قبل أن يقرر الخروج، حيث ساءه إنتشار خبر هروبه مذعوراً، وانزعج من التغطية الإخبارية لذلك، وتساءل مرارا وتكرارا عن كيف وصلت هذه التفاصيل لوسائل الإعلام، وقرر الخروج لمخاطبة الجماهير الغاضبة والشعب الأمريكى كله يوم الإثنين الماضى. ذهب ماشياً إلى حديقة الورود بالبيت الأبيض ومن خلفه وزير الدفاع ووزير العدل ومساعديه من البيت الأبيض، وتحدث مهددًا بإرسال الجيش لقمع الاضطرابات قبل المشي عبر ساحة لافاييت لالتقاط صورة فوتوغرافية أمام كنيسة سانت جون الأسقفية بينما يلوح بالكتاب المقدس أمام الكاميرات، بعد أن قام المسؤولون الفيدراليون بتمهيد الطريق أمامه من خلال تفريق حشد من المتظاهرين السلميين خارج البيت الأبيض بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع. الملاحظ أنه لم يدخل الكنيسة، وكانت مشاهد هذه الخطوة مثيرة وساخرة بما فيه الكفاية، ولكن الرسالة كانت مشؤومة أكثر. علق عليها أسقف واشنطن قائلاً: "كل ما قاله وفعله ترامب هو تأجيج العنف، لقد فعل كل شيء لتقسيمنا، لم نكن بحاجة لكل ذلك، كنا فقط بحاجة إلى قيادة أخلاقية". وعلق جو بايدن منافسه المرشح الديمقراطى بعدها: "ليته فتح الإنجيل ليقرأ بعضاً من ت ......
#ترامب:
#أسوأ
#الخيارات
#للبيت
#الأبيض
#-بالإيمان
#يمكنك
#الأفضل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679865
محمد السعدنى : من قبيل -البيداجوجى-
#الحوار_المتمدن
#محمد_السعدنى بينما كان القطار يقطع الطريق مسرعاً داعبت أشعة الشمس الذهبية رأس صاحبنا فالتمعت فى مفرق رأسه تلك الخصلات الفضية فازداد وجهه بريقاً وإشراقاً وعكست نظراته إلى الأفق البعيد قدراً من الوقار والمهابة فى عيون تلك الفتاة السمراء الجميلة الجالسة فى المقعد المقابل لصاحبنا وقد أخذت تتفحصه فى براءة وتقدير، ذلك أنه قد شدها إليه ذلك الهدوء البادى فى ملامحه والثقة التى تشى بها رابطة عنقه الأنيقة ونظارته الطبية التى رفعها إلى عينيه متصفحاً بين أصابعه كتاباً أخذ يقلب صفحاته حيناً ويقرأ حيناً ثم تشرد به النظرات عبر زجاج النافذة إلى مناظر الطبيعة، حيث تتقاطع النظرات والمساحات والأضواء والظلال وكأنها تقدم عدداً خاصاً عن الفنون التشكيلية فى مدرسة الإنطباعية والتأثير. تمنت الفتاة السمراء الجميلة أن لو أفصح ذلك الشخص المهيب الجالس أمامها عما يدور فى ذهنه أو شاركها بعضاً من فكره، وشاغلها كثيراً ذلك الشىء الغامض الذى جذبها إليه وجعل نظراتها شغوفة به، وأحست فى ذاتها رغبة قوية تدفعها للحديث إليه والتواصل معه. أخذت الفتاة تقلب فى داخلها الفكرة تلو الأخرى كيف تبدأ الحوار معه، وماذا عساها تكون جملة الإفتتاح فى ذلك الحوار الذى تمنته بديلاً عن ملل الرحلة وبعد المسافة ورتابة الموسيقى الكلاسيكية التى فرضها نظام القطار الدولى السريع على راكبيه دون إعتبارلميولهم وتطلعاتهم. أخذتها الأفكار بينما هو مستغرقً ما بين القراءة والتفكير ومتابعة جمال الطبيعة ومحاولة لهروب من إنكسارات أشعة الشمس على نظارته. وفى عفوية رفع عينيه عن الكتاب وإذا به يلتقى والتطلع والتساؤل فى عينيها. ابتسم وندت عنه كلمة ترحيب بسيطة وتساءل هل كنت يوماً واحدة من تلاميذى فى الجامعة؟ أنفرجت أساريرها، وعلى الفور أجابت كنت أتمنى سيدى الأستاذ وسألته عن إسمه، وكانت فرحتها أنها قرأت له كثيراً من كتبه ومقالاته وحكت له كيف كان ملهماً للأساتذة والكتاب والمفكرين والسياسيين فى بلادها.أخذ يتصفح الكتاب بين يديه بينما ذهنه لا يزال شارداً فى مسيرة حياته وعطائه، وهنا باغتته بالسؤال: أحسبك أستاذى الفاضل قد أعتذرت يوماً عندما دعاك إتحاد طلاب جامعة كيب تاون عن المشاركة فى مؤتمر لنصرة نلسون مانديلا والحزب الإفريقى القومى وأرسلت بورقة بحثية قرأها أحد الأساتذة فى المؤتمر وذيلتها بإعتذارك عن زيارة جنوب إفريقيا إلا بعد رحيل حكم بريتوريا العنصرى. تصور هذه الرسالة لا تزال تطبع ضمن أدبيات جامعتنا وقد قرأتها والآن أذكرك وأذكر صورتك وأذكر... قاطعها وصول سيدة فى العقد الخامس من العمر إلى صالون القطار. كانت السيدة القادمة تبدو عليها ملامح الإرهاق والتعب الذين لم يجسرا على إزاحة ما يحمله وجهها من جمال ورقة، فبدت كما لو كانت واحدة من نجوم سينما الستينيات والسبعينيات بما تميزت به من رومانسية ورقى.أخذت السيدة تتبادل أطراف الحديث مع الفتاة السمراء الذكية بينما تشاغل صاحبنا بالتطلع إلى الآفق البعيد وما أهتاج فى ذهنه وصدره من ذكريات النضال والكفاح من أجل نصرة الشعوب والحريات، وتذكر أنه الآن فى طريقه للمرة الأولى إلى جوهانسبرج يلقى محاضرة الإفتتاح فى جامعتها وأنه سيكون فى إستقباله نلسون مانديلا ذلك الزعيم العظيم الذى يذكر له موقفاً لن ينساه أبداً، فقد قرأ صاحبنا منذ سنوات قليلة ذلك الإستفتاء الذى نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية عن رجل القرن العشرين، كانت القائمة الطويلة تشمل أسماء جمال عبد الناصر ونلسون مانديلا و ماوتسى تونج وشواين لاى ونهرو والمهاتما غانذى وجيفارا وجون كينيدى وألفارو أوريبى فيليز رئيس كولومبيا ومارجريت تاتشر رئيس وزراء بريطانيا ......
#قبيل
#-البيداجوجى-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680628
محمد السعدنى : -فن المسافات- بين فلسفة التراث والمعاصرة
#الحوار_المتمدن
#محمد_السعدنى حكمة الحياة لاشك مبصرة، وعلينا أن نتلقاها بعيون واعية فاحصة، لا مغمضة ناعسة. إذ فى مشوار الحياة طال أو قصر، فليس كل جديد أو معاصر غال، وليس كل تراث أو قديم بال، أو على الأقل هذا ما وصل إليه فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة د. زكى نجيب محمود رحمه الله، بعد رحلة البحث والدرس الطويلة التى عاشها ووثق أفكارها فى عدة كتب، أرى أن العمدة فيها كتابيه " تجديد الفكر العربى"، و"المعقول واللامعقول فى تراثنا الفكرى" وقد توصل فيهما إلى أن تراثنا لايخلو على إطلاقه ممايتسق مع العقل والمنطق ومايرشحه للاستفادة منه، والاتكاء علي بعضه. وهما كتابان مثلا تغيراً جذرياً فى أفكار صاحبنا وموقفه من التراث الفكرى لأمتنا، والذى كان قد نادى من قبل فى كتابيه "خرافة الميتافيزيقا"، و"نحو فلسفة علمية" باستبعاد التراث والاستغناء عنه كلية، إذا أردنا تأسيس نهضة فكرية ومشرع ثقافى جديد للنهضة، لما به من خرافات تجافى العقل وتخاصم المنطق وتمثل قطيعة معرفية مع الحداثة والمعاصرة. كان صاحبنا موضوعياً بشكل رصين عندما عاد بعد سنوات من الفحص والتدقيق فى حنايا التراث وأضابيره ليراجع أفكاره ويصيغ موقفه الجديد مما يمكن الأخذ به من التراث وما يمكن الاستغناء عنه وطوى صفحته.شئ من هذا دار فى مخيلتى وأنا أطالع كثيراً مما وصلنى خلال "الواتس آب" من قصص عن "فن المسافات" والعبرة من ورائها. ولما رجعت للبحث فى أصولها وجدت أنها من تراثنا الفكرى الذى يمكننا الخفاوة به والأخذ به والاستفادة من دروسه ومعانيه. أورد لك القصة – بتصرف – لنعيد توثيقها وهندمة مبناها، ثم النظر فيما عساه يكون مدلولها ومعناها.قال أبو جعفر المنصور: بلغني أنّ أسداً لقيَ خنزيراً، فقال له الخنزير: قاتلني، فقال الأسد: إنّما أنتَ خنزير ولستَ بكفؤٍ لي ولا نظير، ومتى فعلتُ الذي تدعونني إليه وقتلتك، قيل: قتل الأسدُ خنزيراً، وليس هذا محط فخر لي، وإن نالني منكَ شيءٌ كان ذلك سُبّةً عليَّ. فقال له الخنزير: إن أنتَ لم تفعل، رجعتُ إلى السّباع وأعلمتهم أنّك جبنتَ عن قتالي. فقال الأسد: احتمالي كذبكَ أيسر عليّ من تلطيخ شاربي بدمكَ. والعبرة هنا: طلب الترفع، فإذا كان الإنسان يُعرف بأصدقائه، فإنّه أيضاً يُعرف بأعدائه. إذ البعض لا يستحقّون حتى شرف أن تعاديهم من فرط تفاهتهم، فإن غلبتهم لن تجد حلاوة للنّصر، وإن غلبوك فستكون مرارة الهزيمة مضاعفة. ذلك أن هناك معارك يبقى النّصرُ فيها باهتاً مهما كان ساحقاً نظراً لتواضع موقف الخصم وقيمته، فليس نصراً أن يهزم السّيف عصاً، ولاهو نصر أن يسبق عداءٌ من هو مشلول أو مقعد على كرسى متحرك. والشاهد هنا أن هناك معارك الطريقة الوحيدة لكسبها، هي عدم خوضها منذ البداية، فأيّ نصرٍ فيها ليس إلا هزيمة ترتدي زيّ النّصر. كان هذا هو الدرس الأول، أما الدرس الثانى فإنك عندما تُنازل خسيساً بأسلوبه تتساوى معه في الخسة، فلا تسمح لأحدٍ أن يُنزلك لمستواه، وإن كان لا بُدّ من خوض ذلك النّزال، فلا تدعه يختار لكَ توقيت المعركة ومكانها، ولا تسمح له أن يختار سلاحك، فنقاء السّلاح ضروريّ لنقاء النّصر، والنّصرُ الملوّث هو هزيمة أخرى مهما حاولنا أن نقنع أنفسنا بالعكس. والشاهد هنا أن الغاية لا تُبرر الوسيلة، والغايات النبيلة لا تبقى كذلك إذا سعينا لها بوسائل خسيسة.في الوِفاق لا يمكن معرفة النبلاء، فالنبل لايظهر إلا عند الخصومة. والنّاسُ إذا أحبّوا لانوا، وإذا أُعطوا رضوا. فإذا خاصمتَ أحداً ولم يتنازل عن نبله، فأصلح ما بينك وبينه على الفور، لأن هؤلاء عملة نادرة قلّ التداول بها فلا تضيّعها. وهذا هو الدرس الثالث. أما الدّرس الرّابع فهناك فر ......
#المسافات-
#فلسفة
#التراث
#والمعاصرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681389
محمد السعدنى : رئيس من متحف العنصرية القديم
#الحوار_المتمدن
#محمد_السعدنى لعله بالفعل رئيس قادم من متحف العنصرية القديم، فلم تكن إقالة المدعي العام الفيدرالي في مانهاتن جيفري بيرمان، ولا صدور كتاب جون بولتون هو ما أجج الانتقادات الواسعة لدونالد ترامب فى عدم أهليته للقيادة، إذ ماتزال الولايات المتحدة الأمريكية تشتعل بالثورة والاحتجاج والغضب، ومافتئ دونالد ترامب فى كل تصرفاته وتصريحاته يشعل فتيل الأزمة بكل رعونة وغباء وعنصرية وصلف. فى مساء الثلاثاء 9 يونيو تابعنا عبر شاشات CNN من مدينة ريتشموند بولاية فرجينيا كيف حطم المحتجون ضد العنصرية تمثال مستكشف أمريكا كريستوفر كولومبوس بعد إشعال النار فيه، فى إطار موجة ضد تماثيل شخصيات ورموز متهمون بممارسة العنصرية أو تسهيل العبودية، بدأت منذ قرابة شهر من مدينة بريستول في بريطانيا، حيث حطم متظاهرون تمثالا لتاجر العبيد إدوارد كولستون، أحد تجار الرقيق في القرن السابع عشر، ويشار إليه بأنه مسؤول عن نقل عشرات الآلاف من الأشخاص من إفريقيا إلى الأمريكتين. إنه إذن مخزون الغضب التاريخى ضد العنصرية والعبودية والظلم. مخزون لم تنجح فى علاجه وتطبيب جراحه حركات الحقوق المدنية بين عامى 1954 و 1968 ونضالات أبطالها ومنذ إبراهام لنكولن ومارتن لوثر حتى يومنا هذا. ويبدو أن التمييز العنصرى كان ولايزال مكوناً اجتماعياً وإرثاً بدأ مع تأسيس المستوطنة الأمريكية الشمالية الأولى "جيمستاون" في ولاية فيرجينيا عام 1619، بإبادة الهنود الحمر واستعباد البشر. إرث لم يمكن التخلص منه عبر سنوات طويلة من وحشية الشرطة في التعاطي مع الأقليات العرقية، إلى أن أشعل جذوته وفاة رجل أمريكي أسود أعزل، على يد شرطي مارس عنصريته بدم بارد. وهى حادثة متكررة، إذ تظهر بيانات نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" أن 1014 شخصاً من السود قتلوا على يد الشرطة في عام 2019 وحده، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف من قتلوا من البيض. بدأت أحداث الغضب فى الخامس والعشرين من مايو، على إثر إنتشار شريط مصوّر مدته عشر دقائق، يظهر شرطياً أبيض يطرح رجلاً أسود على الأرض ضاغطاً بإحدى ركبتيه على عنقه حتى الموت، فيما كان يستغيث مردداً "لا أستطيع أن أتنفس"، اشتعلت الولايات المتحدة الأمريكية بالغضب والثورة، وامتدت المظاهرات إلى معظم المدن الأمريكية، من مينيابوليس حيث قتل "جورج فلويد" إلى لويزفيل وأتلانتا وجورجيا وواشنطون ونيويورك وكاليفورنيا وكولورادو، وأربعين مدينة أخرى فرض عليها حظر التجول، وخرج دونالد ترامب ليصب الزيت فوق النار المشتعلة، ناعتاً المتظاهرين بالرعاع والحرامية وقطاع الطرق، وهددهم بالكلاب المتوحشة وإطلاق النار ما أجج الاحتجاجات التى طالت أصداءها ضمير الملايين فى معظم العواصم، فانتشرت المظاهرات الغاضبة من لندن إلى أوكلاند وبريستول وأمستردام وباريس وبرلين وسيدنى ومئات المدن حول العالم تندد بالعنصرية وإضطهاد السود، وتطالب بالعدالة فى مواجهة رئيس توشح بالعنصرية والاستبداد وعدم المسئولية والكذب. كان فلويد "46 عاماً" يعمل حارساً في أحد مطاعم المدينة، وأوقفته الشرطة خلال بحثهم عن مشتبه به في عملية تزوير. كان فلويد قد دفع عشرين دولاراً مقابل مشتريات من "سوبرماركت" يملكه "محمود أبو ميالة" الفلسطينى الأصل الذى شكك فى صحة الدولارات وأبلغ الشرطة التى حضرت على الفور لتحدث الكارثة، ويموت الرجل، وتشتعل أمريكا ويحترق السوبرماركت ليتضح بعد ذلك أن الدولارات لم تكن مزورة.ويالها من مفارقة، حيث عشرين دولاراً كادت أن تحرق مئات المليارات التى سطى عليها وصادرها ونهبها ترامب وسابقوه من موارد شعوب مقهورة ودول صاغرة خضعت للابتزاز والصلف الرئاسى الأمريكى المتعجرف. عشرون دول ......
#رئيس
#متحف
#العنصرية
#القديم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683399
محمد السعدنى : تأملات حول نكتة - أو العالم فى نكتة
#الحوار_المتمدن
#محمد_السعدنى بينما يجلسان فى لحظة سمر سأل صاحبه: المواشى اللى عندك دى بتأكلها إيه؟ فقال له: السود ولا البيض؟ فقال: السود، قال له بياكلوا فى الغيط الشرقى، فسأله: والبيض؟ فقال له بياكلوا معاهم برضو، فقال له: بس أنا مش شايف عندهم ماية، هم بيشربوا فين؟ قال له الكبار ولا الصغيرين؟ فرد الكبار، قال له بيشربوا فى الترعة القبلية، فسأله: والصغيرين، فقال له بيشربوا معاهم برضوا، فسأله: أومال بيناموا فين؟ فجاوبه: الذكور ولا الإناث؟ فقال له: الذكور، فأجابه: بيناموا فى الزريبة البحرية، فسأله: والإناث بيناموا فين؟ فرد عليه: معاهم برضوا، فاستشاط صاحبنا قائلاً: يا عم خنقتنا لما بياكلوا مع بعض ويشربوا مع بعض ويناموا مع بعض، إيه بقى لزمته الكبار ولا الصغيرين، السود ولا البيض، الذكور ولا الإناث، إنت بتشتغلنا ولا إيه؟ قال له: يا سيدى كل واحد يتكلم فى اللى يخصه، أنا نصهم بتوعى، فسأله: والنص التانى؟ فقال ضاحكاً: بتوعى برضوا. إلى هنا انتهت النكتة، ولم تنتهى الحكاية، إذ هى على التو قد بدأت بالفعل، أو هكذا تصورت، فدعنى أسجل لك على هوامشها بعض الملاحظات.لا أنكر أننى ضحكت كثيراً على النكتة، لكنها أضاءت فى مخيلتى عدداً من التساؤلات والأفكار، خصوصاً فى ظل ظروف ضاغطة نعيشها ويعيشها العالم أجمع. وهى ليست نكتة سياسية حريفة من تلك التى نبهنا إليها الكاتب الكبير الأستاذ عادل حمودة فى كتابه "النكتة السياسية: كيف يسخر المصريون من حكامهم"، ولا هى من نكت المفارقات الدافعة للضحك سخرية من واقع اجتماعى محبط، إنها معبأة بحمولة وجودية يصعب تجاوزها، إذ تشير إلى عبثية السؤال ومراوغة وسخرية الإجابة، إنها تنكر كثيراً من مسلمات الوجود والحياة التى تقولبنا فى داخلها ردحاً من عمر وزمان، فلا معنى فيها لفروق الجنوسة، الذكور والإناث، ولا ترتب على أساسها أية فارق، ولا تعبأ بصغير أو كبير، ولا تضع حسباناً لأبيض أو أسود، ولا غيط قبلى أو زريبة بحرى، فلا للمكان فيها معنى أو حدود، ولا للزمان معياراً أو قيود، ولا للاختصاص فيها مدلول أو إشارة. إنها أشبه ما تكون بمسرح العبث واللامعقول، حيث تهتم بالأساليب والكلمات بينما تهمل المعانى والكيانات، وفيها انتظار لما لايجئ، وفيها تهكم على ماهو قائم أو حاضر، لقد تساوى فيها كل شئ رغم تباعد الشقة بين الصنف والآخر، إنها أشبه ماتكون بأوهام المسرح عند "فرانسيس بيكون" فى فلسفته القائمة على "الملاحظة والتجريب"، وهى لا تعبأ ب "ديكارت" أنا أفكر إذاً أنا موجود، إذ تقيم الوزن هنا على عبثية الوجود، فما معنى أن "نصهم بتوعى" بينما "النص التانى "بتوعى برضوا" إذاً أنا – صاحبنا فى النكتة - فى الحالتين موجود، سواء كنت أفكر أو لا أفكر، أعمل المنطق أو أخاصمه، أرى الأشياء لا كما هى، بل كيفما أحب أن أراها، لا فارق عندى بين لون وآخر وجنس وآخر ومكان وآخر، ولا فارق بين جوهر الشئ ونقيضه أو مقابله، أبيض إسود، ذكور إناث، كبار صغار، وهكذا. إنها نكتة تحمل الشعور بفقدان التوجه والارتباك والغربة في وجه عالم عبثي بلا معنى كما عند الفلاسفة الوجوديين من أمثال "سورين كيركجورد" و"جان بول سارتر" وإن افتقدت لشياكة الصياغات لديهم.ولعلك الآن ترى أننى أتعسف التفسير حيال نكتة سيارة ربما بدت تافهة، أو أجنح لتعقيد ما هو بسيط بطبعه، وأدفعك للتفكير بأكثر مما تحتمله الأمور، وأوافقك إلى حد ما، فهذا هو دور الكاتب، وتلك مهمة العالم والمفكر فى أن يثير الأسئلة بأكثر مما يقدمه من إجابات. وإن شئت دليلاً على صحة ما قدمته لك من أفكار فى مواجهة نكتة عبثت بكل منطق، فأنظر إلى عالمنا اليوم وكيف بدى عاجزاً فى مواجهة جائحة الكورونا الت ......
#تأملات
#نكتة
#العالم
#نكتة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685779
محمد السعدنى : ويعيش جمال حتى ف موته
#الحوار_المتمدن
#محمد_السعدنى وكما هى العادة بدأ موسم الهجوم على ثورة يوليو وجمال عبد الناصر، ولعله لم يتوقف منذ صعد إلى بارئه سبتمر 1970. غاية الأمر هو تكثيف الحملة رغم بهتانها الذى يتكشف مع كل ماتلاقيه منطقتنا العربية من استهداف ومحاولات تطويع وتركيع وتآمر. خمسون عاماً لم يتوقف الهجوم لكأنهم يتحسبون لحظة أن يخرج عليهم من قبره يقاوم مخططاتهم ويكشف زيف دعاواهم كما اعتاد أن يفعل فى حياته. هى إذن معركة لاتزال قائمة وشواهدها متجددة نيرانها مشتعلة، ليس بشأن ماض انتهى، بل حول حاضر قائم يريدون تحصينه من أفكار ناصر وثوابت ثورته، ومستقبل قادم يريدون التأكد ألا يعاد فيه إنتاج فكر التحرر والمقاومة والإستقلال والثورة التى تمثلت فى 23 يوليو وجمال عبد الناصر.. والهجوم على ناصر ليس لشخصه وإنما لرمزيته باعتباره أيقونة النضال والتحرر وجذوة الثورة التى حملها شرقاً وغرباً وجنوباً، وكبدت الاستعمار التقليدى خسارة مرتكزاته فى إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وناصرت قوى التحرر الوطنى فى العالم الثالث كله، وبفضلها نالت شعوب مقهورة محتلة حريتها واستعادت كرامتها ومقدراتها ممن استعمروها ونهبوا خيراتها، ثم عادوا لاستلابها مرة أخرى، بأشكال مغايرة تتخفى وراء شعارات زائفة وعناويناً مضللة باسم التعاون الدولى والعولمة ونشر الحداثة والتنمية والديمقراطية، وهم لايعنيهم من ذلك شئ إلا الاستغلال وتحقيق مصالحهم، وابتلاع الشعوب والدول ثم تقيئوهم سلعاً ومنتجات فى حركة عولمة ظالمة مخاتلة. من هنا نستطيع أن نفهم عداء الغرب وقوى الاستعمار القديم الجديد والحركة الصهيونية والماسونية لجمال عبد الناصر وترصده حتى فى قبره، والمحاولات المستميتة للنيل من قيم التحرر الوطنى والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى التى مثلتها ثورة يوليو وحملت مشاعلها. وفى هذا الإطار يمكننا أن نفهم أيضاً الثأر البائت مع الرجعية العربية وعملاء الاستعمار ، وكذا ضحايا الثورة من اليمين المتطرف كالوفد والإخوان، والرأسمالية المتوحشة التى تمتد جذورها نحو الصهيونية والماسونية وقوى الشر الأمريكية والأوروبية، أما مالا نستطيع فهمه هو انضمام البعض ممن استفادوا من هذه الثورة إلى أعدائها، ولعلهم يتقدمون الصفوف أحياناً فى الهجوم على الثورة وجمال عبد الناصر، ربما بجهل وفقدان وعى، وللأسف أحياناً بدواعى الوجاهة الاجتماعية بحسبانهم من طبقة برجوازية أضرت الثورة بمصالحهم، وهم فى قصارى القول، لولا الثورة لكانوا من المعدمين والغلابة تحت إمرة وفى خدمة ملاك الأراضى ورجال المال والأعمال والكمبرادور ووكلاء الشركات متعدية الجنسيات والكوربوقراط الذين يحكمون العالم ويهددون استقراره.إن من يقولون بأن ثورة يوليو لم يبقى منها إلا يوم أحازة كاذبون، وهم أنفسهم وبذواتهم شاهد على عكس مايقولون، فأغلبهم من الطبقة الوسطى التى بفضل ثورة يوليو نالوا قسطاً من التعليم والصعود الاجتماعى، يكتبون ويتطاولون بكل غباء وجهل ويطلقون سخائمهم من دغل منصات التواصل الاجتماعى وأحراشه، وبدون وعى يتماهون مع أعداء الطبقة الوسطى فى الداخل والخارج ويحققون لهم مآربهم. وهم كما الإخوان فى غبائهم التقليدى يقيسون المسافات بالكيلو جرام، ويحملون يوليو مسئوليات وجرائم من انقلبوا على يوليو ونظامها ومبادئها، وفككوا القطاع العام وباعوا مصانعه فى حركة فساد وجريمة منظمة، وغيروا العقد الاجتماعى وتنكروا لكل شروطه، وتنصلوا من كل مكاسب الثورة فى المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، وحق التشغيل والإسكان والتعليم والصحة والرقابة على الأسواق والتنمية المستدامة. المدهش أن بعضهم لا يستحى أن ينقل إلى "الفيسبوك" عن قنوات البذائة ......
#ويعيش
#جمال
#موته

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686790
محمد السعدنى : بيروت والوطن الذى فى حضرة الموت
#الحوار_المتمدن
#محمد_السعدنى وطني يا أيّها النسر الذي يغمد منقاره اللهبفي عيوني، أين تاريخ العرب؟كل ما أملكه في حضرة الموت:جبين و غضبوأنا أوصيت أن يزرع قلبي شجرةْوجبيني منزلاً للقُبَّرهْ.وطني، إنّا ولدنا و كبرنا بجراحكو أكلنا شجر البلّوط..كي نشهد ميلاد صباحكأيّها النسر الذي يرسف في الأغلال من دون سببأيّها الموت الخرافي الذي ماكان يجبلم يزل منقارك الأحمر في عينّيسيفا من لهب.. و أنا لست جديرا بجناحككل ما أملكه في حضرة الموت:جبين.. و غضب!هكذا كتب محمود درويش فى ديوانه "أغنيات إلى الوطن"، وهكذا كنت أنا، لا أملك فى حضرة الموت والخراب الذى حاق ببيروت، إلا جبين وغضب. جبين يصر ألا يركع وغضب يشعل ناراً فى الصدور تتقد، فالأمر ليس خراب بيروت فحسب، إنها يد الشيطان تلعب بالوطن العربى كله، تحيله كما قطعة من الصلصال تحاول تشكيلها وتقسيمها، تقذفها فى الحائط مرة وتلقيها على الأرض مرة، تطمسها وتفقأ عينها مرات، ونحن فى ذهول لا نملك إلا الغضب.يا الله، كل هذا الهوان، لكأننا استحلنا جميعاً من المحيط إلى الخليج، كما وطن فى حضرة الخراب والموت، فلسطين ضاعت، ولحقتها العراق، وسوريا داستها أقدام غليظة من كل حدب وصوب، واليمن يتم تدميره، وتونس يتلاعبون بها، والقلاقل تحيط بالجزائر، وليبيا تحت مطحنة الحرب والأطماع، ومصر يترصدوها فى شريان حياتها، النيل، و و. إنه وطن يخرج من التاريخ عارياً إلا من الأغلال والمؤامرات وغباء الأنظمة. إنها لعبة مدمرة تترصد بلادنا، وهى أكبر من الصهيونية العالمية وعدائها لنا، بل أكبر من سياسات ترامب وعنصريته. إنها ألاعيب الشيطان الذى تعبده قوى الماسونية العالمية التى كشرت عن أنيابها فى سفور وتجبر، وراحت تلعب على المكشوف، تحكم سيطرتها على العالم وتؤججه جحيماً بجائحة الكورونا المهندسة، وشروط وسياسات عصابات وكارتلات صندوق النقد والبنك الدولى والمجمع الصناعى التجارى العسكرى، ودخل على الخط آل روتشيلد وروكيفلر وآل مورجان وشركاتهم وبنوكهم وكل الكوربوقراط "رجال المال والأعمال والشركات متعدية الجنسيات" المتنفذين عالمياً، والكومبرادور من وكلائهم المحليين والإقليميين. ودخل "بيل جيتس" ومعه "أنتوني فاوتشيى" المستشار الطبى للبيت الأبيض على الخط بشريحته التى يريد زرعها فى أدمغتنا وأيادينا لإحكام السيطرة على الشعوب والناس والأموال والأفكار والمستقبل والمصائر. يا الله..! كل هذه الحروب الآثمة علينا ونحن لا نجيد قراءة خرائط السياسة حولنا ولا نتعلم من خطايانا وأخطائنا. اليوم يستهدفون لبنان بحرق وتدمير بيروت بعد تجويعه وإفلاسه. وكأنهم أقسموا أن يزرعوا القبح والخراب فى بلادنا، وألا يتركوا شبراً فى وطننا العربى يتنفس دون خنقه وإزهاق روحه. تفاصيل ماجرى فى بيروت جميعكم تعرفونها، ولعلكم تابعتموها فى الميديا العالمية وشاشات الفضائيات، وأترجم لكم بعض كلمات نشرت بالأمس فى الواشنطون بوست، لعلها كاشفة عن حجم الفساد الضارب فى جذور أنظمتنا العربية لا اللبنانية فحسب، حيث كتب "رابح علم الدين" تحت عنوان "بينما ننعى بيروت" يقول: "إن هذه الكارثة لم تحدث لأن شخصًا واحدًا فقط كان مهملاً أو كان مجرمًا عن عمد. إنهم ليسوا أفرادًا أو مجموعة معينة. إنه ليس تفاحًا فاسداً، إنه البستان كله، كل البساتين. إنه فشل منهجي لحكوماتنا كلها. ولسنوات طويلة، كان كل فصيل في البلاد يلوم الآخر على وقوع أي كارثة. لقد خضنا حربًا أهلية لم تنته إلا عندما اعتقدت جميع الأطراف أن بإمكانهم سرقة أموال أكثر بكثير إذا تعاونوا. كان هناك دائمًا كبش فداء، وأنا متأكد من أنه سيتم تقديم بع ......
#بيروت
#والوطن
#الذى
#حضرة
#الموت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687744