كمال الجزولي : روزنامة الأسبوع: المهندس جا ورسم البنا
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنينجيلي عبد الرحمن، أحد أهمِّ شعراء القرن العشرين السَّودانيِّين والعرب، ولد عام 1931م بجزيرة صاي النِّيليَّة، أحد مَواطن المحس السَّكُّوت النُّوبيِّين بشمال السُّودان، وتوفي بمعهد ناصر بالقاهرة في 24 أغسطس 1990م. علاقته بمصر بدأت عندما التحق مع والدته، وهو ابن عامين، بوالده الذي كان هاجر إليها عام 1920م، ليعمل بوَّاباً بأحد القصور الملكيَّة في مقاطعة الشَّرقيَّة. حفظ القرآن في السَّابعة، فحصل على الجَّائزة الملكيَّة. في الأربعينات أكمل ثَّانويَّة الأزهر، حيث تشكَّل عقله ووجدانه على كراهة الظلم الاجتماعي لسببين، أوَّلهما حادث مؤلم تعرَّض له في يفاعته، بحي عابدين، حيث حصبه أطفال بحجر أضرَّ بعينه ضرراً بليغاً لم يزُل عنها حتَّى وفاته، مثلما «حصبوه» معنويَّاً، حين طاردوه، من شارع لشارع، ببذاءة عنصريَّة مقيتة. أمَّا السَّبب الثَّاني فهو أن معظم زملاء الأزهر كانوا من رقيقي الحال الوافدين من بلدان أفريقيَّة فقيرة، يعيشون حياة الضَّنك، في ظروف تفتقر لأبسط المقوِّمات الإنسانيَّة، مِمَّا أسلم الكثيرين منهم لأمراض أودت بحياتهم. ومنذ ذلك الحين خبر جيلي المشاركة في المظاهرات الاحتجاجيَّة مِمَّا أفضى لاعتقاله في تلك السِّن الباكرة. إلتحق جيلي بدار العلوم، وعمل بجريدة «المساء»، ونشر أولى قصائده بجريدة «المصري» في 1953م، في العام التَّالي لتولي عبد النَّاصر السُّلطة عام 1952م، ثمَّ ما لبث أن عمل بجريدة «الجُّمهوريَّة»، قبل أن ينتقل للعمل بجريدة «الفن» عام 1955م. وخلال تلك السَّنوات، تبنَّى الماركسيَّة، فانتمى إلى «الحركتين الدِّيموقراطيَّة والسُّودانيَّة للتَّحرُّر الوطني ـ حدتُّو/ حستُّو»، ثمَّ واصل نشاطه في الحزب الشِّيوعي السُّوداني منذ ذلك الحين وحتَّى وفاته. شكَّلت أعماله الإبداعيَّة على جبهة الشِّعر الحديث، في الخمسينات، مع أعمال زملائه الشُّعراء تاج السِّر الحسن، ومحي الدِّين فارس، ومحمَّد الفيتوري، وآخرين، مِمَّن أُطلق عليهم لقب «الأولاد النُّوبيِّين»، آنذاك، إسهاماً نوعيَّاً ضخماً في تطوير قصيدة التَّفعيلة في مصر، باعتراف كبار الشُّعراء والنُّقاد المصريِّين أنفسـهم!عام 1964 حصل جيلي مع تاج السِّر الحسن على منحة من اتِّحاد الكتَّاب الأفروآسيويِّين، لإكمال دراسته الجَّامعيَّة بمعهد غوركي للآداب بموسكو، حيث نال الماجستير عام 1969م. بعدها عمل بجريدة «أنباء موسكو»، ثمَّ محاضراً بمعهد موسكو للدِّراسات الشَّرقيَّة التَّابع لأكاديميَّة العلوم السُّوفييتيَّة، حيث نال الدُّكتوراة في الأدب المقارن مطالع السَّبعينات، وبنى، لاحقاً، بطالبته السُّوفييتيَّة مالخات سلمانوفا «ميلا» التي كان يشرف على رسالتها لنيل الماجستير، والتي توفيت، بعد سنوات من ذلك، بسويسرا، بعد أن رزق منها بابنتيه رينا وريم. وخلال فترة موسكو نُشر الكثير من شعره مترجماً إلى الرُّوسيَّة والإنجليزيَّة والفرنسيَّة. وفي 1977م التحق محاضراً في «علم الجَّمال» بجامعة عدن التي قضى فيها سبع سنوات، وحصل على الأستاذيَّة. لكنه ظلَّ يعاني من أمراض السُّكر، وضغط الدَّم، والنُّقرُس. وحين علم أن الأخير يُسمَّى «داء الملوك»، سخر، قائلاً، بخفَّة ظلِّه المعروفة: «ها هم الملوك، إذن، يقتصُّون منَّا طبقيَّاً»! وفي 1983م انتقل، بناءً على نصيحة الأطباء، للتَّدريس في معهد اللغات والفنون بجامعة الجَّزائر. غير أنه أصيب، في فبراير 1989م، بفشل كلوي، ضمن مضاعفات النُّقرُس، فخضع للغسـيل بمعهـد ناصـر بالقاهرة. من أعماله المنشورة: «قصائد من السُّودان»، مع تاج السِّر الحسن، القاهرة 1956م؛ و«الجَّواد والسَّيف ......
#روزنامة
#الأسبوع:
#المهندس
#ورسم
#البنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688970
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنينجيلي عبد الرحمن، أحد أهمِّ شعراء القرن العشرين السَّودانيِّين والعرب، ولد عام 1931م بجزيرة صاي النِّيليَّة، أحد مَواطن المحس السَّكُّوت النُّوبيِّين بشمال السُّودان، وتوفي بمعهد ناصر بالقاهرة في 24 أغسطس 1990م. علاقته بمصر بدأت عندما التحق مع والدته، وهو ابن عامين، بوالده الذي كان هاجر إليها عام 1920م، ليعمل بوَّاباً بأحد القصور الملكيَّة في مقاطعة الشَّرقيَّة. حفظ القرآن في السَّابعة، فحصل على الجَّائزة الملكيَّة. في الأربعينات أكمل ثَّانويَّة الأزهر، حيث تشكَّل عقله ووجدانه على كراهة الظلم الاجتماعي لسببين، أوَّلهما حادث مؤلم تعرَّض له في يفاعته، بحي عابدين، حيث حصبه أطفال بحجر أضرَّ بعينه ضرراً بليغاً لم يزُل عنها حتَّى وفاته، مثلما «حصبوه» معنويَّاً، حين طاردوه، من شارع لشارع، ببذاءة عنصريَّة مقيتة. أمَّا السَّبب الثَّاني فهو أن معظم زملاء الأزهر كانوا من رقيقي الحال الوافدين من بلدان أفريقيَّة فقيرة، يعيشون حياة الضَّنك، في ظروف تفتقر لأبسط المقوِّمات الإنسانيَّة، مِمَّا أسلم الكثيرين منهم لأمراض أودت بحياتهم. ومنذ ذلك الحين خبر جيلي المشاركة في المظاهرات الاحتجاجيَّة مِمَّا أفضى لاعتقاله في تلك السِّن الباكرة. إلتحق جيلي بدار العلوم، وعمل بجريدة «المساء»، ونشر أولى قصائده بجريدة «المصري» في 1953م، في العام التَّالي لتولي عبد النَّاصر السُّلطة عام 1952م، ثمَّ ما لبث أن عمل بجريدة «الجُّمهوريَّة»، قبل أن ينتقل للعمل بجريدة «الفن» عام 1955م. وخلال تلك السَّنوات، تبنَّى الماركسيَّة، فانتمى إلى «الحركتين الدِّيموقراطيَّة والسُّودانيَّة للتَّحرُّر الوطني ـ حدتُّو/ حستُّو»، ثمَّ واصل نشاطه في الحزب الشِّيوعي السُّوداني منذ ذلك الحين وحتَّى وفاته. شكَّلت أعماله الإبداعيَّة على جبهة الشِّعر الحديث، في الخمسينات، مع أعمال زملائه الشُّعراء تاج السِّر الحسن، ومحي الدِّين فارس، ومحمَّد الفيتوري، وآخرين، مِمَّن أُطلق عليهم لقب «الأولاد النُّوبيِّين»، آنذاك، إسهاماً نوعيَّاً ضخماً في تطوير قصيدة التَّفعيلة في مصر، باعتراف كبار الشُّعراء والنُّقاد المصريِّين أنفسـهم!عام 1964 حصل جيلي مع تاج السِّر الحسن على منحة من اتِّحاد الكتَّاب الأفروآسيويِّين، لإكمال دراسته الجَّامعيَّة بمعهد غوركي للآداب بموسكو، حيث نال الماجستير عام 1969م. بعدها عمل بجريدة «أنباء موسكو»، ثمَّ محاضراً بمعهد موسكو للدِّراسات الشَّرقيَّة التَّابع لأكاديميَّة العلوم السُّوفييتيَّة، حيث نال الدُّكتوراة في الأدب المقارن مطالع السَّبعينات، وبنى، لاحقاً، بطالبته السُّوفييتيَّة مالخات سلمانوفا «ميلا» التي كان يشرف على رسالتها لنيل الماجستير، والتي توفيت، بعد سنوات من ذلك، بسويسرا، بعد أن رزق منها بابنتيه رينا وريم. وخلال فترة موسكو نُشر الكثير من شعره مترجماً إلى الرُّوسيَّة والإنجليزيَّة والفرنسيَّة. وفي 1977م التحق محاضراً في «علم الجَّمال» بجامعة عدن التي قضى فيها سبع سنوات، وحصل على الأستاذيَّة. لكنه ظلَّ يعاني من أمراض السُّكر، وضغط الدَّم، والنُّقرُس. وحين علم أن الأخير يُسمَّى «داء الملوك»، سخر، قائلاً، بخفَّة ظلِّه المعروفة: «ها هم الملوك، إذن، يقتصُّون منَّا طبقيَّاً»! وفي 1983م انتقل، بناءً على نصيحة الأطباء، للتَّدريس في معهد اللغات والفنون بجامعة الجَّزائر. غير أنه أصيب، في فبراير 1989م، بفشل كلوي، ضمن مضاعفات النُّقرُس، فخضع للغسـيل بمعهـد ناصـر بالقاهرة. من أعماله المنشورة: «قصائد من السُّودان»، مع تاج السِّر الحسن، القاهرة 1956م؛ و«الجَّواد والسَّيف ......
#روزنامة
#الأسبوع:
#المهندس
#ورسم
#البنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688970
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - روزنامة الأسبوع: المهندس جا ورسم البنا!