الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عذري مازغ : نهر -مربيع-: نحت انتروبولوجي في الدلالة
#الحوار_المتمدن
#عذري_مازغ "أيري أمان الفقيرايري امانأورييسريذ مربيعايري أمان"أغنية شعبية امازيغية غالبا ما كانت تغنى بالأطلس المتوسط تذكرني بمرحلة بدوية جميلة تحيل إلى نمط خاص عرف بالأطلس المتوسطالإحالة الأولى: غالبا كان الناس يسكنون في خيم على شكل دائري او نصف دائري، وغالبا قرب واد او ينبوع مائي نسميه العنصر واحيانا في مناطق "أزغار" (المناطق السهلية) كانوا يسكنون قرب بئر وافر المياه بجانبه "لابروان" (مقتبس منAbrevoir الفرنسية) وهي خشبة محفورة لوضع الماء فيها لسقي البهائم كما بجانبه أيضا صخرة مسطحة تستعمل لغسل الملابس .الإحالة الثانية: حالة السكن في مجموعات سكنية (قرى صغيرة) قرب منبع (عنصر) أو وادي توجد به أحجار مسطحة كبيرة الحجم تستعمل للغسيل، كان الغسيل يدوي واحيانا بالشتف بالأرجل حسب حجم الرداء وهنا ياتي القصد من "أيري امان": شخص يشتف برجليه على الغسيل ويطلب رمي الماء من الآخرترجمة البيت الغنائي:"ارمي لي الماء أيها الفقير" (الفقير قد تعني الفقر بالفعل وقد تعني رجل شيخ بالأمازيغية "أفقير")لن يكفيني مربيع (لن يكفيني ماء ام الربيع، النهر الذي حرف اسمه بالمغرب من مربيع إلى أم الربيع).ايري امان (إعادة جملة : ارمي لي الماء)الخلل: في كل حياتي تساءلت عن مغزى ومعنى "مربيع" ولم أكن يوما مقتنع باسمه في كتب الجغرافية، في كتب الجغرافية يسمى "ام الربيع" وهو اسم يختزل معناه في العربية، ليس معقول أن يكون اسم عربي لنهر ليس عربي وبالتالي لم يسكن بالمنطقة عرب في كل التاريخ وحتى في النطق المحلي ليس "أم الربيع" بل اسمه الحقيقي هو مربيع، يمكن ان استأنس بالأندلس في تسمية نهر بها هو نهر الواد الكبير لكن هناك فرق شاسع في وضع النهرين تاريخيا، فواد الكبير كان يمر عبر مدن تاريخية حكمتها الممالك الطائفية الأموية بالخصوص ونسجت حوله الكثير من الشعر والأدب بينما أم الربيع وعبر كل تاريخه السحيق كان نهرا موحشا إلى حد ما وكان كتاب التاريخ في حقه حددوه كونه يفصل إقليمين في المغرب : إقليم فاس وإقليم مراكش.وحتى التحول في الأسم بين النهرين مفارق جدا: الواد الكبير كان يسمى قديما قبل الدولة الاموية وملوك الطوائف ب"بيتيس" وتداوله الآن ك"واد كبير" ليس فيه هذا التناغم الحرفي (من الحروف) كما لنهر أم الربيع أو كما لمدينة غرناطة مثلا، ف"غرناطة" تعني بالإسبانية فاكهة الرمان بينمي ينتفي فيها المدلول عربيا (كلمة غرناطة لا تعني شيئا في القاموس العربي ) بل هي فقط كلمة تعرضت للتعريب، بينما "مربيع" و"أم الربيع" نلاحظ فيهما تناغما في الحروف سهل عملية تحويل معنى أمازيغي لنهر بالمغرب إلى معنى أمازيغي وهذا التحول حدث فقط في مرحلة المد القومي العربي بداية استقلال المغرب من فرنسا (أو شبه استقلال، او سميه ماشئت). أي انه بفضل تناغم الحروف بين الكلمتين تحول "مربيع" الذي يعني شيئا في الأمازيغية إلى "أم الربيع" الذي يعني شيئا آخر مختلف تماما أو متقارب من زوايا تأويلية عربية استنادا إلى حال النهر نفسه (حالته الجغرافية) كون تعدد عيونه من جهة (رقم الأربعين)، ومن حيث تأثيره في خصوبة السهول تحت منبعه (الخضرة والربيع) وهذا ما اعتمدته الجغرافية الرسمية في المغرب في تحديد دلالته وتزوير اسمهترمز الدلالة في الشعر أعلاه إلى أمر مسكوت عنه، فالقصد من "أورييسريذ مربيع" لا يعني حجم تدفق وصبيب النهر بقدر ما يعني كثرة عيونه على مقاس تمثيلي في عملية الغسيل من رمي الماء، أي ان الذي يشتف لا تكفيه عين واحدة من عيون مربيع والقصد مجازي بالطبع إذا استحضرنا دلالة "مربيع" الأمازيغيةيكتب اسم النهر باللات ......
#-مربيع-:
#انتروبولوجي
#الدلالة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687950