المناضل-ة : كيف تحولت مختبرات الأدوية إلى آلة لصنع المال وما هي آليات تحكمها في السياسة الدوائية، بقلم، سعيد مخلص، بتاريخ 5 مايو 2020
#الحوار_المتمدن
#المناضل-ة القوة الاقتصادية لشركات الدواء تسارعت وتيرة تركز صناعة الدواء مع مطلع التسعينيات نتيجة العشرات من عمليات اندماج أنتجت شركات دوائية ضخمة احتكارية كما تضاعفت قيمة "سوق" الأدوية عالميا وبلغت مبيعاتها 1043 مليار يورو سنة 2018 ؛تستحوذ منها السوق الأمريكية لوحدها على 45% و تقتسم أولى 5 مختبرات عالمية ما يقارب ربع المبيعات الدوائية ب(24%) (1) تعتبر الصناعة الدوائية الأكثر مردودية مقارنة بعديد من الصناعات الأخرى كصناعة السيارات والاتصالات، بحيث تتراوح نسبة الأرباح الصافية بين 20 و 35% وتتجاوز نسبة الأرباح المتأتية من الرأسمال المستثمر مستويات قياسية (أكثر من 60%) وتعرف نسبة الأرباح الموزعة على حاملي الأسهم ارتفاعا كل سنة لتتجاوز 100%من مبالغ الأرباح الصافية. فعلى سبيل المثال بلغت هذه النسبة سنة 2017 لدى شركة "Johnson-Johnson" الأمريكية 687,92% وأرباح السنة 1,15 مليار يورو. بالمقابل بلغت الأموال الموزعة 7,913 مليار يورو،وإذا ما أضفنا تلك التي خصصت لشراء الأسهم 5,626 مليار، يصل المبلغ إلى 13,539 مليار يورو،وجهت الى حسابات المالكين الكبار لأسهم الشركة وعلى رأسهم مجموعة Vanguard الاستثمارية (7,34 % من رأسمال الشركة)(2)بلغت مبيعات الأدوية بالقطاع الخاص بالمغرب سنة 2018 حسب تقديرات IMS 10,46 مليار درهم تقتسمها شركات عالمية على رأسها الفرنسية "Sanofi" والبريطانية"GSK" والأمريكية "Pfizer" وشركات عائلية تأسست منذ فترة الاستعمار، أغلبها مرتبط بالمختبرات العالمية عبر شتى أنواع الاتفاقيات. تكمن قوة شركات الأدوية بالمغرب في قدرتها على التحكم في وضع السياسة الدوائية وقدرتها على التحكم في مؤسسات جهاز مراقبة الأدوية؛ وعلى رأسها مديرية الدواء والصيدلة، وما قضايا الفساد التي همَّت اغلب مديريها الا نتيجة لخضوع هذا الجهاز لتلك الشركات. تبسط شركات الأدوية خيوط شبكتها داخل المؤسسات العمومية المسؤولة عن وضع البرامج الصحية ومراقبة الأدوية وتمرر عبرها ما يصب في مصالحها المادية وتحبط عبرها كل ما يعرى اساليبها في ترويج الأباطيل باسم علم الطب وسحر التخصص. بلغت من قوة النفوذ درجة الانفلات من أية رقابة وإحباط كل انتقاد، إما عبر جبروت الإعلام؛ الذي تغدق عليه، أو بعقد صفقات ضخمة لتعويض ضحاياها لا تمثل شيئا من خزائنها الغنية.آليات سيطرة مختبرات الأدوية اتفاقيات " الشراكة" مع المؤسسات العمومية اصبحت اتفاقيات الشراكة مع المؤسسات العمومية وعلى رأسها وزارة الصحة بوابة رئيسية لتوجيه السياسة الصحية والدوائية، من خلالها يجري وضع برامج لتكوين الأطر الصحية والتقنية والإدارية بالجامعات والمستشفيات وبالمصالح المركزية،كما يجري تحديد أنواع العلاجات وعبرها أصبحت شركات الأدوية؛ وعلى رأسها المختبرات العالمية؛ تحدد أولويات صحة المغاربة وفق منطق ربحي صرف،كما أن معيار القوة الاقتصادية والمالية للشركة يحدد أهمية الاتفاقية. لهذا السبب مثلا؛ نجد مجموعة سانوفي الفرنسية (Sanofimaroc و Maphar) التي تسيطر على ما يقارب 20% من مبيعات الأدوية بالمغرب تستحوذ على جزء كبير من الاتفاقيات في العديد من التخصصات الطبية. في أكتوبر من سنة 2008،وقعت هذه الشركة اتفاقية في مجال الأمراض النفسية وهي بداية "التعاون" مع وزارة الصحة شاركت فيها "الجمعية المغربية للصحة النفسية". تشرف "سانوفي" على تنفيذ بنودها على مستوى الخبرة والتكوين والدعم المالي وتوفير الأدوية. وقـد تعززت هذه الاتفاقية بأخرى وقعت في ابريل 2013 تمتد 5 سنوات (2013-2018) وبمشاركة "الجمعية المغربية للطب النفسي الاجتم ......
#تحولت
#مختبرات
#الأدوية
#لصنع
#المال
#آليات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676416
#الحوار_المتمدن
#المناضل-ة القوة الاقتصادية لشركات الدواء تسارعت وتيرة تركز صناعة الدواء مع مطلع التسعينيات نتيجة العشرات من عمليات اندماج أنتجت شركات دوائية ضخمة احتكارية كما تضاعفت قيمة "سوق" الأدوية عالميا وبلغت مبيعاتها 1043 مليار يورو سنة 2018 ؛تستحوذ منها السوق الأمريكية لوحدها على 45% و تقتسم أولى 5 مختبرات عالمية ما يقارب ربع المبيعات الدوائية ب(24%) (1) تعتبر الصناعة الدوائية الأكثر مردودية مقارنة بعديد من الصناعات الأخرى كصناعة السيارات والاتصالات، بحيث تتراوح نسبة الأرباح الصافية بين 20 و 35% وتتجاوز نسبة الأرباح المتأتية من الرأسمال المستثمر مستويات قياسية (أكثر من 60%) وتعرف نسبة الأرباح الموزعة على حاملي الأسهم ارتفاعا كل سنة لتتجاوز 100%من مبالغ الأرباح الصافية. فعلى سبيل المثال بلغت هذه النسبة سنة 2017 لدى شركة "Johnson-Johnson" الأمريكية 687,92% وأرباح السنة 1,15 مليار يورو. بالمقابل بلغت الأموال الموزعة 7,913 مليار يورو،وإذا ما أضفنا تلك التي خصصت لشراء الأسهم 5,626 مليار، يصل المبلغ إلى 13,539 مليار يورو،وجهت الى حسابات المالكين الكبار لأسهم الشركة وعلى رأسهم مجموعة Vanguard الاستثمارية (7,34 % من رأسمال الشركة)(2)بلغت مبيعات الأدوية بالقطاع الخاص بالمغرب سنة 2018 حسب تقديرات IMS 10,46 مليار درهم تقتسمها شركات عالمية على رأسها الفرنسية "Sanofi" والبريطانية"GSK" والأمريكية "Pfizer" وشركات عائلية تأسست منذ فترة الاستعمار، أغلبها مرتبط بالمختبرات العالمية عبر شتى أنواع الاتفاقيات. تكمن قوة شركات الأدوية بالمغرب في قدرتها على التحكم في وضع السياسة الدوائية وقدرتها على التحكم في مؤسسات جهاز مراقبة الأدوية؛ وعلى رأسها مديرية الدواء والصيدلة، وما قضايا الفساد التي همَّت اغلب مديريها الا نتيجة لخضوع هذا الجهاز لتلك الشركات. تبسط شركات الأدوية خيوط شبكتها داخل المؤسسات العمومية المسؤولة عن وضع البرامج الصحية ومراقبة الأدوية وتمرر عبرها ما يصب في مصالحها المادية وتحبط عبرها كل ما يعرى اساليبها في ترويج الأباطيل باسم علم الطب وسحر التخصص. بلغت من قوة النفوذ درجة الانفلات من أية رقابة وإحباط كل انتقاد، إما عبر جبروت الإعلام؛ الذي تغدق عليه، أو بعقد صفقات ضخمة لتعويض ضحاياها لا تمثل شيئا من خزائنها الغنية.آليات سيطرة مختبرات الأدوية اتفاقيات " الشراكة" مع المؤسسات العمومية اصبحت اتفاقيات الشراكة مع المؤسسات العمومية وعلى رأسها وزارة الصحة بوابة رئيسية لتوجيه السياسة الصحية والدوائية، من خلالها يجري وضع برامج لتكوين الأطر الصحية والتقنية والإدارية بالجامعات والمستشفيات وبالمصالح المركزية،كما يجري تحديد أنواع العلاجات وعبرها أصبحت شركات الأدوية؛ وعلى رأسها المختبرات العالمية؛ تحدد أولويات صحة المغاربة وفق منطق ربحي صرف،كما أن معيار القوة الاقتصادية والمالية للشركة يحدد أهمية الاتفاقية. لهذا السبب مثلا؛ نجد مجموعة سانوفي الفرنسية (Sanofimaroc و Maphar) التي تسيطر على ما يقارب 20% من مبيعات الأدوية بالمغرب تستحوذ على جزء كبير من الاتفاقيات في العديد من التخصصات الطبية. في أكتوبر من سنة 2008،وقعت هذه الشركة اتفاقية في مجال الأمراض النفسية وهي بداية "التعاون" مع وزارة الصحة شاركت فيها "الجمعية المغربية للصحة النفسية". تشرف "سانوفي" على تنفيذ بنودها على مستوى الخبرة والتكوين والدعم المالي وتوفير الأدوية. وقـد تعززت هذه الاتفاقية بأخرى وقعت في ابريل 2013 تمتد 5 سنوات (2013-2018) وبمشاركة "الجمعية المغربية للطب النفسي الاجتم ......
#تحولت
#مختبرات
#الأدوية
#لصنع
#المال
#آليات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676416
الحوار المتمدن
المناضل-ة - كيف تحولت مختبرات الأدوية إلى آلة لصنع المال وما هي آليات تحكمها في السياسة الدوائية، بقلم، سعيد مخلص، بتاريخ 5 مايو…