سعاد درير : خِبْرَة أنثى لا تَجهَل خريطة الوصول إلى قلب الرَّجُل وعقله
#الحوار_المتمدن
#سعاد_درير الرَّجُلُ منهم يحتاج إلى أن يَقُودَ جيش رغبته في اتجاه رحلة البحث عن النضج، صَدِّقْ يا صديقي أنه النضج عقلا وقلبا، لكن مِن أين له أن يَجِدَ ضالَّتَه في امرأة واحدة؟!لِنَقُلْ إنه صاحِبُنا الروائي الفرنسي «أونوريه دو بلزاك Honoré de Balzac» الذي وَجَدَ حَلاًّ للمعادَلَة الصعبة، وكيف؟! ما كان ذلك ليتحقق إلا من خلال تجربته التي أَفْضَتْ إلى إيمانه بالمرأة ذات الأربعين..أيّ رجُلٍ هذا الذي سيَغيب عنه أن المرأة ذات الأربعين سنة تُعطيه كل شيء، بسَخاء وحُبّ قَلَّ نظيرهما، بينما المرأة ذات العشرين لن تُكَلِّفَ نفسها إلا أن تأخذ منه، تأخذ منه كل شيء؟!إنها الخِبرة، نَعَم، إنها الخبرة التي أَعْطَتْها الحياة للفرنسي الرقيق «أونوريه دو بلزاك»، بعد أن اخْتَمَرَتْ تجاربُه العاطفية، وثَبَتَ له بالحجة الصادقة أن المرأة ذات الأربعين خلاَّقة للحُبّ، وخَلاَّقة هي أكثر فأكثر للظروف المشجعة على حياة الحُبّ..في وَسَطٍ فقير نشأ الكاتب أونوريه دو بلزاك، وكان حظه من دنياه حقلٌ خصب من الفقر الذي لا يَعِدُ بحصاد بعد أن فشلَتْ عائلته في تجاوز محنتها الكبرى مع القاتل الصاخب (الفقر)..بمدينة «تور Tours»، ما طاب لصاحبنا أونوريه دو بلزاك أن يرى النور، لماذا؟! لأن التربة التي نشأ فيها لم تشجِّعْهُ مطلقا على أن يقطف شيئا من عِنَب اشتهاءاته..من مدينة «تور» الفرنسية سيَشُدُّ أونوريه دو بلزاك الرِّحال إلى باريس بعد أن اشتدت أوضاعه الاجتماعية تفاقفا نتيجةَ سَوط الفقر الذي كان يَجْلِدُه دون مناسَبة، ولا غرابة أن يَكون الفتى أونوريه دو بلزاك أكثر مَن دَفَعَ الثمن في هذه الظروف التي لا يَرحمك فيها الزمن..في غرفة منقطعة عن العالَم سيُجَرِّبُ أونوريه دو بلزاك أن يرى الحياة من ثقب إبرة، ومتى؟! بعد أن تمرَّدَ على أُمِّه التي ما كانت قسوتُها لتسمح له بأن يَمُدَّ إليها حبلَ التفاهم الذي كان يَلْتَفُّ حول عنُقه ليُضَيِّقَ عليه الخناق أكثر فأكثر..إنها سُلْطَةُ الأُمّ التي لا ترغب في احترام رغبة «أونوريه دو بلزاك» في الإخلاص لهواياته الأدبية ومُيوله إلى الكتابة ورَسْم حدود الكلمات..ولا غرابة أن تَكبر في أُمِّه هذه القسوة وتَتَمَدَّدَ بعد أن فشلَتْ هي الأخرى في تأمين مستقبل العائلة بعيدا عن الفقر الذي كان يُلقي بها من السُّلَّم كلما أرادت القفز خطوة إلى الأعلى..تجربة الزواج الفاشلة التي خاضتها أمُّ أونوريه دو بلزاك لم تشفع لتحسين واقع الفقر الذي كانت تتآكل تحت وطأته، والمؤسف أن سقوط الأنثى في حفرة الرجُل المسنّ يزيد المسألة تعقيدا..فارق السنوات الكثيرة التي جعلت الأُمَّ الشابة ترتبط برجُل مُسِنّ ما كان له أن يُثْمِرَ شيئا يُحمَد، فما تَرَكَ لها هذا المسنّ إلا الخيبة الثقيلة التي حالت دون أن تبلغ الأُمُّ سقفَ تَطَلُّعاتها..والضحية رقم «1» دائما أونوريه دو بلزاك، لماذا مرة أخرى؟! لأن الأمّ غير المؤمنة برغبة «أونوريه دو بلزاك» في الارتماء بين أحضان الأدب دفَعَها مارِدُ الظروف المتجبِّر إلى أن تُحكِمَ قَبْضَتَها على بلزاك ليَستجيب لرغباتها في تفصيل مستقبله المهني على مَقاس اشتهاءاتها الباحثة عن الحرية..إنها الحرية التي تصورت الأمُّ أنها ستنقذها من مخالب الفقر وأنيابه ما أن يُفْلِحَ بلزاك في اجتياز دراسة الحقوق بنجاح طمعا في مهنة مشرِّفة وحافظة لماء الوجه..لكن هيهات أن يمتثل بلزاك لرغبة أُمِّه، وهذا ما جعله يُفَضِّل الغرفة الحقيرة التي يَجِدُ فيها متنفَّسا لقلمِه وخياله المنغمس في حوض الواقع، يُفَضِّل هو هذه المجازَفة بعيدا عن مطرقة القانون على أن يَ ......
#خِبْرَة
#أنثى
#تَجهَل
#خريطة
#الوصول
#الرَّجُل
#وعقله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686989
#الحوار_المتمدن
#سعاد_درير الرَّجُلُ منهم يحتاج إلى أن يَقُودَ جيش رغبته في اتجاه رحلة البحث عن النضج، صَدِّقْ يا صديقي أنه النضج عقلا وقلبا، لكن مِن أين له أن يَجِدَ ضالَّتَه في امرأة واحدة؟!لِنَقُلْ إنه صاحِبُنا الروائي الفرنسي «أونوريه دو بلزاك Honoré de Balzac» الذي وَجَدَ حَلاًّ للمعادَلَة الصعبة، وكيف؟! ما كان ذلك ليتحقق إلا من خلال تجربته التي أَفْضَتْ إلى إيمانه بالمرأة ذات الأربعين..أيّ رجُلٍ هذا الذي سيَغيب عنه أن المرأة ذات الأربعين سنة تُعطيه كل شيء، بسَخاء وحُبّ قَلَّ نظيرهما، بينما المرأة ذات العشرين لن تُكَلِّفَ نفسها إلا أن تأخذ منه، تأخذ منه كل شيء؟!إنها الخِبرة، نَعَم، إنها الخبرة التي أَعْطَتْها الحياة للفرنسي الرقيق «أونوريه دو بلزاك»، بعد أن اخْتَمَرَتْ تجاربُه العاطفية، وثَبَتَ له بالحجة الصادقة أن المرأة ذات الأربعين خلاَّقة للحُبّ، وخَلاَّقة هي أكثر فأكثر للظروف المشجعة على حياة الحُبّ..في وَسَطٍ فقير نشأ الكاتب أونوريه دو بلزاك، وكان حظه من دنياه حقلٌ خصب من الفقر الذي لا يَعِدُ بحصاد بعد أن فشلَتْ عائلته في تجاوز محنتها الكبرى مع القاتل الصاخب (الفقر)..بمدينة «تور Tours»، ما طاب لصاحبنا أونوريه دو بلزاك أن يرى النور، لماذا؟! لأن التربة التي نشأ فيها لم تشجِّعْهُ مطلقا على أن يقطف شيئا من عِنَب اشتهاءاته..من مدينة «تور» الفرنسية سيَشُدُّ أونوريه دو بلزاك الرِّحال إلى باريس بعد أن اشتدت أوضاعه الاجتماعية تفاقفا نتيجةَ سَوط الفقر الذي كان يَجْلِدُه دون مناسَبة، ولا غرابة أن يَكون الفتى أونوريه دو بلزاك أكثر مَن دَفَعَ الثمن في هذه الظروف التي لا يَرحمك فيها الزمن..في غرفة منقطعة عن العالَم سيُجَرِّبُ أونوريه دو بلزاك أن يرى الحياة من ثقب إبرة، ومتى؟! بعد أن تمرَّدَ على أُمِّه التي ما كانت قسوتُها لتسمح له بأن يَمُدَّ إليها حبلَ التفاهم الذي كان يَلْتَفُّ حول عنُقه ليُضَيِّقَ عليه الخناق أكثر فأكثر..إنها سُلْطَةُ الأُمّ التي لا ترغب في احترام رغبة «أونوريه دو بلزاك» في الإخلاص لهواياته الأدبية ومُيوله إلى الكتابة ورَسْم حدود الكلمات..ولا غرابة أن تَكبر في أُمِّه هذه القسوة وتَتَمَدَّدَ بعد أن فشلَتْ هي الأخرى في تأمين مستقبل العائلة بعيدا عن الفقر الذي كان يُلقي بها من السُّلَّم كلما أرادت القفز خطوة إلى الأعلى..تجربة الزواج الفاشلة التي خاضتها أمُّ أونوريه دو بلزاك لم تشفع لتحسين واقع الفقر الذي كانت تتآكل تحت وطأته، والمؤسف أن سقوط الأنثى في حفرة الرجُل المسنّ يزيد المسألة تعقيدا..فارق السنوات الكثيرة التي جعلت الأُمَّ الشابة ترتبط برجُل مُسِنّ ما كان له أن يُثْمِرَ شيئا يُحمَد، فما تَرَكَ لها هذا المسنّ إلا الخيبة الثقيلة التي حالت دون أن تبلغ الأُمُّ سقفَ تَطَلُّعاتها..والضحية رقم «1» دائما أونوريه دو بلزاك، لماذا مرة أخرى؟! لأن الأمّ غير المؤمنة برغبة «أونوريه دو بلزاك» في الارتماء بين أحضان الأدب دفَعَها مارِدُ الظروف المتجبِّر إلى أن تُحكِمَ قَبْضَتَها على بلزاك ليَستجيب لرغباتها في تفصيل مستقبله المهني على مَقاس اشتهاءاتها الباحثة عن الحرية..إنها الحرية التي تصورت الأمُّ أنها ستنقذها من مخالب الفقر وأنيابه ما أن يُفْلِحَ بلزاك في اجتياز دراسة الحقوق بنجاح طمعا في مهنة مشرِّفة وحافظة لماء الوجه..لكن هيهات أن يمتثل بلزاك لرغبة أُمِّه، وهذا ما جعله يُفَضِّل الغرفة الحقيرة التي يَجِدُ فيها متنفَّسا لقلمِه وخياله المنغمس في حوض الواقع، يُفَضِّل هو هذه المجازَفة بعيدا عن مطرقة القانون على أن يَ ......
#خِبْرَة
#أنثى
#تَجهَل
#خريطة
#الوصول
#الرَّجُل
#وعقله
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686989
الحوار المتمدن
سعاد درير - خِبْرَة أنثى لا تَجهَل خريطة الوصول إلى قلب الرَّجُل وعقله