الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ياسين الحاج صالح : علاقات التعذيب السياسية: التعذيب ونمط إنتاج السلطة في «سورية الأسد»
#الحوار_المتمدن
#ياسين_الحاج_صالح قد يتعذر تجريد وضع أو علاقة أساسية تتكثف فيها ممارسة الشر، وتشتق أشكال الشر الأخرى منها. لكن التعذيب يصلح منطلقاً لدراسة الشر بقدر يفوق غيره مما يمكن أن نتفق على أنها ممارسات شريرة. هذا لأنه إذا كان الشر هو الإيذاء، إلحاق الأذى بغيرنا، فإن التعذيب شكل متعمّد وصبور من الإيذاء، تتكرس فيه طاقة ووقت وعاطفة لإيلام الغير. لا يحدث التعذيب عفو الخاطر، فهو أذى متروى فيه، مفكر به، مخطط له، إبداعي على ما تسجل عبارة فنون التعذيب، وما يصادق عليه تاريخ التعذيب عبر العصور (1). التعذيب شر أساسي من حيث أنه إبداع في الأذى، تخصيص أفضل ما في الإنسان، قدراته الخلاقة، لخدمة أسوأ ما فيه، تحطيم غيره من الناس. القتل أسوأ من التعذيب من حيث أنه غير عكوس، لكن القتل يمكن أن يحدث بأثر «حماوة الدم»، بدون تفكير وتدبر، فيما يقتضي التعذيب فكراً من الجلادين و«عذاباً»، ويمكنه أن يكون عملاً مُضنياً. ثم إن القتل، لأنه غير عكوس، لا يمكن أن يكون موضع تذكر ممن يُقتلون، يذهبون وتذهب قصة لحظاتهم الأخيرة معهم. التعذيب لا يحدث تحت وطأة انفعال حاد، تصعب السيطرة عليه. وهو قد ينتهي بالقتل أو لا ينتهي، لكنه في كل حال شغل مرهق على جسد شخص آخر، مقترن بالكره وبتوتر في النفس والجسم. وهو، خلافاً للقتل، موضع تذكر لمن تعرضوا له (وليس دوماً لمن أوقعوه، على الأرجح لأنه من ممارساتهم الاعتيادية). أي أن التعذيب يبقى معنا، في النفس وفي المجتمع، وفي العالم. وفي حين لا يزال القتل حكماً قضائياً ممكناً، جزاءاً على بعض الجرائم في دول كثيرة، فإنه لا يبدو أن هناك أحكام قضائية بالتعذيب في أي مكان في العالم المعاصر. وليس التعذيب من وجه آخر أي شكل من العنف الجسدي، صفعة أو لكمة أو ركلة...، مما كان شائعاً في الأُسر والمدارس والمعسكرات، وقد يحدث بدوره بأثر الغضب أو الانفعال، ولا يزال يمارس بمقادير متفاوتة هنا وهناك. في التعذيب هناك وسائل تعذيب، وهناك ترتيب لمسرح تعذيب وفن في ممارسته، وهناك سلطة تقرر التعذيب فتشرِّعه في عين ممارسيه. ليس هناك تعذيب بلا قصد أو بدون نية مسبقة، أو يمارس كـ «أخطاء فردية»، دون قرار أعلى. قد يتحول التعذيب إلى روتين كما في سورية، لكن هناك نية تعذيب أصلية يقوم عليها النظام، وهي مترسخة في بنية تعذيب تتخلل البلد، هي أجهزته الأمنية. تعمل هذه المناقشة على الجمع بين التحليل النظري والتجربة السورية، بين النظر في بنية علاقة التعذيب وبين السياسة التي تقوم عليه في بلدنا، على نحو يؤمل أن «يوضِّع» التحليل أو يدرجه في سياق عيني، ويعمل في الوقت نفسه على إدراج التجربة السورية في سياق إنساني أوسع. التعذيب وأشكاله ما الذي يجري في التعذيب؟ وما التعذيب أصلاً؟ في أبسط صوره، هو عنف متروى فيه، يوقعه شخص أو مجموعة على شخص آخر، ملحقين به الألم، سعياً لتحقيق غرض ما. سيجري لاحقاً اقتراح تصور لـ«تعذيب المجتمع»، لكن التعذيب مبدئيأ ممارسة تُفرِّد، تعزل الفرد عن غيره وتحبسه في جسده أو تختزله إلى جسد. تجري محاصرتنا في جلدنا الذي هو حدود كياننا الفيزيائي ونقع تحت خطر انهياره وانهيارنا. نفسياً، يتقابل في التعذيب خوف من جهة من يجري تعذيبه، وكراهية من جهة المعذِّبين، تُسهِّل لهم إيلام ضحيتهم وإيذائه. وليس التعذيب عقاباً جسدياً معلوم المقدار سلفاً من قبل من يتعرض له. على أن هناك ممارسات تعذيبية معروفة المقدار، منها «الحدود» في الإسلام، حيث يعاقب من قاموا بفعل معين، شرب الخمر مثلاً، أو «زنا غير المحصنين»، بعدد مقرر سلفاً من الجلدات. هذا تعذيب عقابي، صنف التعذيب الذي يمكن أن يكون محدوداً ومعلوم ......
#علاقات
#التعذيب
#السياسية:
#التعذيب
#ونمط
#إنتاج
#السلطة
#«سورية
#الأسد»

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678407
عماد عبد اللطيف سالم : علاقات المنَصّات في زمان الكوفيدات
#الحوار_المتمدن
#عماد_عبد_اللطيف_سالم تشبهُ علاقات الرجالِ بالنساء ، في أيّامِ "االكوفيد" هذه ، علاقةُ الطالبِ بالأستاذ عبر منصّات التعليم الألكتروني.الأستاذ يعرِضُ محاضرتهُ "عن بُعد"، ويسأل الطلبة: هل المادة مفهومة وواضحة بالنسبةِ إليكم جميعاً؟فيُجيبُ جميعُ الطلبة: نعم ، أوكيّ ، تمام ، مفهوم ، واضح .. أستاذ.يعودُ الأستاذُ فيكتبُ : هذا رائع .. والآنْ من يستطيعُ منكم الإجابة عن هذا السؤال ؟طبعاً .. ولا طالب واحد يتمكّن من الإجابة .. ولا طالبة واحدة ، تجيبُ عن السؤال.يعودُ الأستاذ ، ليسأل: لماذا لاتستطيعون الإجابة عن هذا السؤال ؟يجيبُ الطلبةُ جميعاً : لأنّنا لم نفهم المادةَ أصلاً .. أستاذ .يكتبُ الأستاذُ بهلَعٍ بالغ ، وهو يبلَعُ ريقهُ الجافّ من هول الصدمة ، وبالكاد يرى بعينيهِ الكليلتين حروفَ "الكيبورد" : لماذا ؟ هل هناكَ تقصيرٌ منّي في عرض المادّة عليكم ؟يجيبُ الطلبةُ جميعاً : لا أستاذ ، حشاك أستاذ ، إنته ممقصِّرْ ويّانه أستاذ ، عَلُوّاه كُلّ الأساتذة مثلك أستاذ ، يبو فِدْوَة لكَلبك أستاذ !!!.يهدأُ الأستاذُ قليلاً ، ويمسَحُ قطراتَ العَرَقِ الباردِ عن وجههِ ، ورقبتهِ ، وعن "الكيبورد" ، ويعودُ ليسألَ طلاّبهُ بخجلٍ بالغٍ ، وكأنّهُ "عذراء داخل شرنقة" ، ولم يتحوّل بعدُ إلى "دعموص": لماذا إذاً لم تفهَموا المادة يا طلبتي الأعزّاء؟يجيبُ الطلبةُ جميعاً : النت ضعيف ، الكلاس رووم "يُفْصِل" ، الكهرباء إنكَطْعَتْ ، الجيميل "يعَلّس" بمنطقتنا ، وميشتغل عِدْنا بس "الهوت" و الياهو .. وأخيراً : تلفوني قديم !!!.لماذا "تلفونج" قديم بنيتي ؟تُجيبُ إحدى الطالبات : لأنّ أبي يخافُ عَلَيّ من جميع انواع التواصل ، "الوايريّة" منها ، والـ "وايرليسيّة" على حَدٍّ سواء !!! .أمّا أكثرُ الطلبةِ مَرَحاً ، فيُجيب: تتذكّرْ استاذ أيّام المحاضرات بـ " الصَفّ" ؟ أيبااااااه شلون أيام ذيج الأيّام. آني جِنِتْ كَاعِد كَبالك بالصفّ ، وكُلشي ما أفتَهِم .. تريدني هِسّة ، وآني مبطوح عـ الكاشي ، ودرجة الحرارة 50 مئوي ، أفتِهِمْ أسباب التضخّم ، وميزان المدفوعات!!!!.عند هذه اللحظةِ الفارقة في الزمنِ "الكوفيديّ" ، فإنّ على الأستاذ ، إمّا انْ يقوم بعرض المادة إلى نهاية التاريخ ، والطلبة يُجيبون : نعم ، تمام ، أوكي ، مفهوم ، واضح استاذ .. و يبقى يسأل ، ولا أحد يُجيب عن أيّ سؤال .. أو أنْ يستمِر في عرض محاضراته ، مُستمتِعاً بـ "الذكاءِ" المُطلَقِ لطلبته ، دونَ أن يطرَحَ أيّ سؤال ، وإلى نهاية التاريخِ أيضاَ .لا يوجد على "المنصّات" خيارٌ ثالثٌ في زمن "الكوفيدات" ، غيرَ قطعِ العلاقات ، أو فَسْخِ "الخُطوبات" ، أو الطلاق البائِن "بينونة كبرى" .. أو التحوّل فوراً إلى "دعموصات". ......
#علاقات
#المنَصّات
#زمان
#الكوفيدات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681914