الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا - حكيمة لعلا - يوميات الحجر (12) وجها لوجه- الجزء 3
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا بدخول المغرب إلى المرحلة الثانية من وباء كوفيد 19 وارتفاع عدد المرضى الجدد، أدرك المغاربة أنه من الممكن أن تطول الجائحة وأن يطول الحجر الصحي الاجباري، فأدركوا عنوة عنهم أن جائحة الكوفيد 19 هي أمر واقع وأن النكران لم يعد ينفع في شيء. لم يتم الإدراك المطلق لخطورة الوضع إلا في بداية المرحلة الثانية، بحيث وعكس كل توقعاتهم لم تنخفض الأرقام بل ارتفعت، لم ينخفض عدد الموتى بل ظل محافظا على وتيرته التصاعدية. إن عملية الإدراك لم تكن عقلية، بل هي عملية إدراك اضطرارية أمام أدلة قاطعة يتابعونها في نهاية كل نهار من خلال العملية الإخبارية التي يقوم بها ممثل وزارة الصحة. من الملاحظ أن إدراك الأمر بطريقة علمية لم تكن في تناول الجميع، ومن هنا كانت عملية إدراك خطر الموت في شكلها العنيف هزة قوية للعقل المغربي . زاد هذا الإدراك ارتفاع المراقبة من طرف السلطة لتحركات الكثير من المغاربة، عدم التزام الكثير من الأحياء للحجر الصحي وإلزامية الكمامة، مع إدراك خطورة الجائحة. بدأت تظهر بوادر الإحباط والملل على الكثير من المغاربة، نوع من العبثية تجتاحهم، هناك نوع من الفوضى في حياتهم ، فوضى تخلق لا معنى لترتيبهم اليومي أو الزمني، فكل الطقوس أصبحت قابلة للتغيير وكل التواريخ لم تعد صالحة، وكل الأجندات هي ملغية حتى زمن غير مذكور، خصوصا وأننا مقبلون على شهر رمضان، فكل العمليات الاحتفالية غابت، بل البعض يرفض الحديث عنه. بدأ اليائس يظهر في تدوينات وأقوال الكثيرين، بدأ نوع من القلق يخيم على المغاربة. إلا أن السكوت عن خوفهم وقلقهم من فيروس كوفيد 19 أصبح أكثر حضورا عند البعض، فأصبحوا يطالبون بتسييج الأحياء التي لا تحترم الحجر، أو رفع درجة مراقبة وضبط الأفراد، هناك من يطالب بإرغام أطباء الخاص بالالت...........

Click here to read more:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=672975
حكيمة لعلا : يوميات الحجر (13) وجها لوجه
#الحوار_المتمدن
#حكيمة_لعلا صديقتي وفاء: قررت أن أكتب لك رسالة عزاء، فهل هذا سيعوض اللقاء المعلوم في هذا اليوم الحزين؟ هل سيعوض الرحيل إليك والحضور إلى دار العزاء؟هل سيعوض ذاك اللقاء الحميمي بيننا نحن النساء ؟ هل سيعوض عناقنا الذي نحاول من خلاله إشعار الأخرى أننا هنا لمواساتها، لأننا نعرف قوة الفاجعة والفراق؟ هل سيعوض كل تلك الأسئلة التي نطرحها لترك الحديث يسري، لنستمع لتلك الجريحة في شبه خشوع، لا نقطع لها كلاما ولا حديثا وكلما انهارت نطلب لها الصبر، نحتضنها بأجسادنا لنمدها بجزء من قوتنا؟ وكأننا في جلسة علاج نفسي، تحكي لنا التفاصيل في أدقها كما عاشتها، كما أحستها، كما كتبت في كيانها ، تلك التفاصيل التي سموها البعض بالثرثرة النسائية التي لا تفيد والتي أصبحت تهريجا حتى عند ما يسمى عندنا بحرفي الفكاهة، لأنهم غائبون، يهربون من المعاناة ويفرون من الألم، لا يعرفون له تدبيرا وإن كان المريض أحد أبويهم، فالذين يجهلونه هو أن النساء أكثر حديثا لأنهن أكثر حضورا في المآسي. صديقتي هل الهاتف كفيل بنقل كل هاته الأشياء ؟ لا أعتقد، هل صفحات التواصل قادرة على خلق الحميمية التي تخلق دفئا في الكيان والوجود؟ لا أعتقد ، فالعزاء عندنا يشبه لحن الخلود الحزين، فنحن في حاجة لترانيم الدعوات للتماهي مع المكلوم، فكيف لك صديقتي أن تعيشي فقدان امرأة أنت جزء منها؟ فكيف لنا أن نواسيك ونجفف دموعك في هاته الفاجعة ونحن في حجر صحي إجباري؟ سؤال طرحته على نفسي عند سماع الخبر، كان من المفروض والمعتاد أن أجيئك للمواساة، كان من المفروض أن أرتدي ملابسي على عجلة وأغادر المنزل بسرعة ، أحاول قدر الإمكان أن أتمهل في السباق في زحمة الدار البيضاء، لكن لا شيء من هذا تحقق، عند سماع الخبر غمرني حزن عميق وشعرت بالعجز، علمت أنني سأخلف الوعد والموعد ولن أكون حاضرة، لن يستطيع أحد الحضور. فاجأني سؤال رهيب هل هي لوحدها؟ شعرت بحزن أكثر فأنا أعرف تلك العلاقة مع أمك ووقع صدمة الفراق. أتذكر يوم جئت لأخباري أنك ستتوقفين عن الدراسة وقلت لي: (أمي جد مريضة لن أستطيع الاستمرار في الدراسة ، علي المكوث معها)، لأول مرة غابت عنك الضحكة ولأول مرة غمرت الدموع عينيك . كان الأمر محسوما بالنسبة إليك ، أمك هي أولى أولوياتك، حاولت التخفيف عنك وتشجيعك، وطلبت منك الاستمرار في الدراسة وإن استعصى عليك الأمر، فأنا أحترم قرارك ،ولكن الحزن ازداد يوما بعد يوم ، كنا على اتصال دائم، أحسست آنذاك أنك دخلت في حرب مع الوقت ، مع الزمن، كنت تحاربين فكرة الفراق، تتشبثين بخيط الأمل ، لم تنهاري ، كنت قوية في مواجهة القدر، ربما لم تفكري يوما أنها سترحل بهذه السرعة، أنها ستغادرك للأبد، ربما الشيء الوحيد الذي لم نتهيأ له هو اليتم، نحن نعيشه فقط. وفي خضم المقاومة، انفجرت دموعك مرات ومرات وكأنك بدأت تدركين ما يعلن المستقبل، اتخذت الحب سلاحا ضد الحزن، وانخرطت في سيل من الواجبات، كان لديك دائما سؤال: ( هل ما أعمله سيطيب خاطرها؟ كنت تبكين في صمت وتجففين دموعك في صمت، كنت د ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673690