الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
اخلاص موسى فرنسيس : الجميلات النائمات
#الحوار_المتمدن
#اخلاص_موسى_فرنسيس الجميلاتُ النّائماتُ هي أكثر من أن يدخل رجل عجوز إلى غرفة سرّية يضجع إلى جانب فتاة صغيرة، لم يكن نومها طبيعيًّا بل تخدير، هذه الغرفة كأنّها معبد من معابد القدماء حيث كان الكهنة يقدّمون الذبائح البشرية إلى الآلهة، يؤدّون الطقوس بسرّية كاملة في أعماق الليل، بعيدًا عن عيون العامّة. طالما كانت تلك الممارسات تحمل هيبة خاصّة، وتخلع رعبًا من نوع مميّز، وتثير فضول الشعب، وكان العظماء من الكهنة وكبار الساسة فقط هم من يدخلون تلك الطقوس وتلك الشعائر. لقد أدخلنا الكاتب في دهاليز تلك العبادات الغريبة، واستحضر الذبائح البشرية بطريقة أقوى وأعمق، ولو كانت رمزيّة بعض الشيء، لكنّها تحاكي العقل، وتهزّ الوجدان والمشاعر الإنسانيّة بطريقة مقزّزة حين نرى استغلال الفتيات الصغيرات وأجسادهنّ من قبل رجال عجائز أو حتى من مجتمع كامل. دمى متحرّكة تتنفّس، لكنّها لا تمارس الحياة، فيها حيوية، لكنّها ذابلة نائمة، والرجل العجوز يستسلم ربما لأحلام يستذكر، ويتأمّل عمرًا مضى وموتًا قادمًا. إنّ هذه الرواية هي أكبر من عجوز وفتاة، إنّها قصة الإنسانية، والوقوف على عتبة القبر "سنو عمرنا سبعون ومع القوة فثمانون وأكثرها تعب وبلية". هنا وضعنا الكاتب أمام مغامرة أيغوشي في خمس ليال يستعيد فيها نساء حياته، ويغرق في تأمّل عميق طويل، وما هذا الضوء إلا ليسلّطه على مسيرة الإنسان وحياته ما بين الولادة والموت، وما أولئك النسوة إلا رمز لمراحل الحياة وفصولها.أول ما خطر على بالي في أثناء قراءة رواية "الجميلات النائمات" الجميلة والأمير التي تسحرها الساحرة الشريرة، وتنام في انتظار الأمير، ليأتي ويوقظها بقبلة، وفي رأسي تجول هذه الأفكار، إلى أن بدأت بقراءة المقدّمة التي أسهب فيها ماركيز عن الفتاة التي لم يذكر من أيّ جنسية هي، لكن من الوصف الدقيق لدقّة جلوسها وترتيبها، توضّحت لي الجنسية، نعم أراد أن أدخل الرواية وأنا أتهيّأ لرؤية المزيد من الجميلات وقوة الصمت أو "النوم" أراد لخيالي أن يبدأ رحلته قبل الولوج في صلب الرواية التي لم تزد صفحاتها عن &#1633-;-&#1636-;-&#1639-;- وهذا ما أراحني، فأنا أملّ من الروايات الطويلة، وأنسى البداية ما إن أشرف على الوسط.ماركيز تمنّى لو يكون كاتب هذه الرواية، كلامه أثار فضولي أكثر، وها أنا الآن أقف أمام هذا المثلّث المهيب الغامض، وصف الفتاة اليابانية في الطائرة، الشيوخ الذين يموتون، والجميلة والوحش. في مرحلة ما من تاريخ كلّ أمة يقف الفقر والحاجة موقف المتسلّط الدكتاتور كالسوط بيد الحاكم، وهو الذي يدير المجتمعات بأسرها. الإنسان في حياته يمرّ بمراحل عدّة، رجلًا كان أو امرأة، ونحن هنا أمام الشيخ في اليابان المجتمع المغلق الذي يصلنا منه اليسير على مرّ العصور، ذلك المجتمع الذي من شدّة معاناته نسي كيف يبتسم، وعندما أذكر المجتمع الياباني والمرأة تتجسّد أمامي من تلك الفترة "الكيشا"، تلك الفتاة التي دربت طيلة حياتها لتكون مرافقة للرجل على مستوى من الجمال والاتيكيت، والترتيب، وبالتالي عاهرة، لكن على مستوى عال دون الإشارة إلى ذلك، وما إن تتقدّم في العمر، حتى تركن على هامش الحياة، والعجيب أنّ هناك بيوتًا خاصّة في اليابان تقوم على إعداد "الكيشا"، أمّا في رواية "الجميلات النائمات" فلم تكن هي "الكيشا" العادية تلك الفتاة النائمة بل كانت فتاة عذراء على قدر من الجمال الذي كان يُدفع له الكثير من المال فقط كي يستلقي الرجل إلى جانبها، وينسى الوجود ، وهي نائمة تحت تأثير مخدّر دون أن تعرف هوية ذلك الرجل الذي هُيّأ له أيضًا حبات من المنوّم كي يهنأ بالنوم. ذل ......
#الجميلات
#النائمات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686806