عباس علي العلي : روايتي الجديدة عرف الديك ح1
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي البدءقبل أكثر من ثلاثمائة عام ولد الشيخ عواد وحيدا لأبويه كما ولد إسماعيل لإبراهيم، والد الشيخ شيخ متسلسل الحسب والنسب وأمه شيخه وكل ما في القبيلة أتباع لآل الشيخ، منذ ولادته كان محط العناية الإلهية فقد ولد وكل أسباب العز معه، لا شريك له في إرث المشيخة ولا منافس يدنو من ملعبه أو يعكر صفو أيامه، تتلقفه أيدي الوصيفات وترضعه كل المرضعات وأمه الشابة الطافحة بالأنوثة قرت عينها به، لا أحد في القبيلة يستنكف أن يكون ظهره تحت مقعد الشيخ عواد، بل ويتسابقون للتشريف والتشرف إلا واحد وواحدة كانا من المنبوذين لا يعرف سرهما إلا من شهد الواقعة.في النهار بين أيدي العبيد يترقبون طلباته وأمانيه بعيدا عن عيون الناس فقد ولد جميلا يخاف عليه من عيون الحساد، وفي الليل جليس أمه وشلة النساء التي يتغزلن به لتفرح الأم بشبلها الذي سيكون كيوسف مع صويحباته، مع أنه بلغ مبلغ الحلم لكنه ظل بعيدا عن أعين القبيلة إلا ما ندر، كلما أراد الأب أن يكون قريبا منه بين الرجال وهو رجل القرية وحاكمها القادم تستمهله حتى حين، فينصرف الرجل مهموما أن تفسده بدلالها ولا يكون كما تقتضي أعراف الناس، حين مرض الآب أستشعر الخطر فأجبرها أن تترك الولد ليكون رجلا، فصحابه رجل حكيم بأمر الشيخ ليعده للأيام البعيدة والقريبة.كان الرجل حكيما من نظرته الأولى لعهدته فقال كلمته التي لم تنسى من ذاكرة عواد (أنت ديك على مملكة دجاج)، قالها ليرضي غرورة الشاب وعينه تجول خلف كل سواده تمر أو رائحة أنثى تعطر المكان، علمه كل ما في خزينه من حكم وعرف مسنون وقص عليه القصص، صار بعدها ولسنتين متتاليتين شيخ مشايخها، فقد رحل الكبير مطمئنا أن ولده يمكن الركون لعقله فقد نال الغنى والحكمة والخير، وبقى عواد ديكا على الجميع وديك لا يشبهه ديك أخر لا هنا ولا في الجوار.مرت أيام الحزن ثقيلة على القبيلة والقرية فقد ذهب رجلهم الذي لم يفارقهم منذ خمسين عاما، عرفوه وعرفهم ويعلمون ما يريد قبل أن ينطق ويعرف ما يريدون من لحن القول، سلموا لقضاء الله وشكروا ربهم أن مكانه لن يشغر ولن يخلو من ذكره، بين واجب العزاء وواجب التهنئة أختلطت الأحاسيس وتوحدت القلوب فما مر ليس بالهين ولا القادم لهم بين مهما قيل ومهما كان، فالتغيير ليس سهلا ولا تقبله ببساطة ممكن على أي حال، ما يطمئن أن كبار ألرجال حول شيخهم يسندونه ويسددون له خطاه، ومرت الأيام وكل شيء تمام لا من حدث مزعج ولا من قلق يبدو من قريب أو بعيد.أشهر قليلة مرت والشيخ الجديد يذهب كل صباح يتفقد ناسه ويسأل عن أحوالهم، فالشيخ أب العشيرة وإن صغرت به سنينه أو كبر أبناءه فهو أبوهم بحكم المشيخة، أراضيه واسعه وقسم منها بعيد فلا بد من فرس تنقله ورجال يصحبونه وعبد يرافقه ليكون ظله في كل حاجة، الجميع يهاب الشيخ ويحترمه يمر على الفلاحين في موسم أعمالهم يزيدهم أطمئنانا ويتعرف عليهم عن قرب، هكذا علمه الحكيم أقترب من أبناءك شبر يقتربون منك ذراع، حبهم يحبوك ويفدوك بأرواحهم، الشيخة ليست صفة فقط بل حياة ونظام راعي ورعية... يتفكر بكل ذلك شيخ عواد ولكن ذكر الديك على باله لم يفارقه وهو يرى دجاجات الحقل أمامه فيوكزه الأول بعصا الهيبة فيهرب الديك بعيدا.في ليلة من ليالي السمر بعد أن أنصرف الناس عن مضيفه لم يجد غير أن يذهب ليواسي والدته الشيخة، فلم يعد لها من يواسيها وقد ترملت وهي لم تزل نظره غضة تجتاحها أحزان الفراق، تسامرا وتذاكرا أيامهما القديمة وفي لحظة سبقها صمت قالت يا ولدي لو تتزوج فيكون لك زوجة تغدق عليك دلالها وتنعم عليك بجميل غنجها وتخلف لك عيال تملي عليك وحشة الوحدة وتكمل بها دينك.... بنات ......
#روايتي
#الجديدة
#الديك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678025
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي البدءقبل أكثر من ثلاثمائة عام ولد الشيخ عواد وحيدا لأبويه كما ولد إسماعيل لإبراهيم، والد الشيخ شيخ متسلسل الحسب والنسب وأمه شيخه وكل ما في القبيلة أتباع لآل الشيخ، منذ ولادته كان محط العناية الإلهية فقد ولد وكل أسباب العز معه، لا شريك له في إرث المشيخة ولا منافس يدنو من ملعبه أو يعكر صفو أيامه، تتلقفه أيدي الوصيفات وترضعه كل المرضعات وأمه الشابة الطافحة بالأنوثة قرت عينها به، لا أحد في القبيلة يستنكف أن يكون ظهره تحت مقعد الشيخ عواد، بل ويتسابقون للتشريف والتشرف إلا واحد وواحدة كانا من المنبوذين لا يعرف سرهما إلا من شهد الواقعة.في النهار بين أيدي العبيد يترقبون طلباته وأمانيه بعيدا عن عيون الناس فقد ولد جميلا يخاف عليه من عيون الحساد، وفي الليل جليس أمه وشلة النساء التي يتغزلن به لتفرح الأم بشبلها الذي سيكون كيوسف مع صويحباته، مع أنه بلغ مبلغ الحلم لكنه ظل بعيدا عن أعين القبيلة إلا ما ندر، كلما أراد الأب أن يكون قريبا منه بين الرجال وهو رجل القرية وحاكمها القادم تستمهله حتى حين، فينصرف الرجل مهموما أن تفسده بدلالها ولا يكون كما تقتضي أعراف الناس، حين مرض الآب أستشعر الخطر فأجبرها أن تترك الولد ليكون رجلا، فصحابه رجل حكيم بأمر الشيخ ليعده للأيام البعيدة والقريبة.كان الرجل حكيما من نظرته الأولى لعهدته فقال كلمته التي لم تنسى من ذاكرة عواد (أنت ديك على مملكة دجاج)، قالها ليرضي غرورة الشاب وعينه تجول خلف كل سواده تمر أو رائحة أنثى تعطر المكان، علمه كل ما في خزينه من حكم وعرف مسنون وقص عليه القصص، صار بعدها ولسنتين متتاليتين شيخ مشايخها، فقد رحل الكبير مطمئنا أن ولده يمكن الركون لعقله فقد نال الغنى والحكمة والخير، وبقى عواد ديكا على الجميع وديك لا يشبهه ديك أخر لا هنا ولا في الجوار.مرت أيام الحزن ثقيلة على القبيلة والقرية فقد ذهب رجلهم الذي لم يفارقهم منذ خمسين عاما، عرفوه وعرفهم ويعلمون ما يريد قبل أن ينطق ويعرف ما يريدون من لحن القول، سلموا لقضاء الله وشكروا ربهم أن مكانه لن يشغر ولن يخلو من ذكره، بين واجب العزاء وواجب التهنئة أختلطت الأحاسيس وتوحدت القلوب فما مر ليس بالهين ولا القادم لهم بين مهما قيل ومهما كان، فالتغيير ليس سهلا ولا تقبله ببساطة ممكن على أي حال، ما يطمئن أن كبار ألرجال حول شيخهم يسندونه ويسددون له خطاه، ومرت الأيام وكل شيء تمام لا من حدث مزعج ولا من قلق يبدو من قريب أو بعيد.أشهر قليلة مرت والشيخ الجديد يذهب كل صباح يتفقد ناسه ويسأل عن أحوالهم، فالشيخ أب العشيرة وإن صغرت به سنينه أو كبر أبناءه فهو أبوهم بحكم المشيخة، أراضيه واسعه وقسم منها بعيد فلا بد من فرس تنقله ورجال يصحبونه وعبد يرافقه ليكون ظله في كل حاجة، الجميع يهاب الشيخ ويحترمه يمر على الفلاحين في موسم أعمالهم يزيدهم أطمئنانا ويتعرف عليهم عن قرب، هكذا علمه الحكيم أقترب من أبناءك شبر يقتربون منك ذراع، حبهم يحبوك ويفدوك بأرواحهم، الشيخة ليست صفة فقط بل حياة ونظام راعي ورعية... يتفكر بكل ذلك شيخ عواد ولكن ذكر الديك على باله لم يفارقه وهو يرى دجاجات الحقل أمامه فيوكزه الأول بعصا الهيبة فيهرب الديك بعيدا.في ليلة من ليالي السمر بعد أن أنصرف الناس عن مضيفه لم يجد غير أن يذهب ليواسي والدته الشيخة، فلم يعد لها من يواسيها وقد ترملت وهي لم تزل نظره غضة تجتاحها أحزان الفراق، تسامرا وتذاكرا أيامهما القديمة وفي لحظة سبقها صمت قالت يا ولدي لو تتزوج فيكون لك زوجة تغدق عليك دلالها وتنعم عليك بجميل غنجها وتخلف لك عيال تملي عليك وحشة الوحدة وتكمل بها دينك.... بنات ......
#روايتي
#الجديدة
#الديك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678025
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - روايتي الجديدة ( عرف الديك) ح1
عباس علي العلي : رواية عرف الديك ح2
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي في مضيف الشيخ كان العبد مناور هو المدبر والمستشار والخادم والخبير الملاصق لشيخه، لا يأكل المحفوظ إلا من يده ولا يشرب قهوة لا يعدها بمزاج خاص كاتم الأسرار والحاكم على من دونه من العبيد والفلاحين والرعيان، فهو شيخ صغير أيضا لكن على الصغار فقط، لطوله ونشاطه وقربه من ولي الأمر كان يختار من الوصيفات في بيت الشيخ زوجات، طلق ثلاث وما زال يحظى بأثنين، يمزح معه جلساء المضيف وندماء عمه كيف يجوز له أن يتزوج بستة والشيخ ما زال أعزب؟ يرد عليهم كل نسوان العبيد لا يساوين أصبع زوجة للشيخ وأنه مستعد للتنازل عن حقه كاملا له لو رغب الشيخ بهن....مناور ليس فقط خادم وعبد لسيده فهو عينه أيضا التي لا تغفل عاش مع أبو عواد عمرا طويلا لا ينسى حديث ولا ذكرى، وهو أمين سر الشيخة أيضا ومستودع أوامرها السرية، يفهم مزاجهم وينفذ ما يريدون حتى لو كان الأمر ليس من واجبه، تتملكه غريزة عجيبة في إرضاء الجميع دون أن يتشكى أو يتذمر، بعض العبيد الذين تحت سيطرته غالبا ما ينالون عقابهم منه لأنهم لا يعرفون ما هو واجب وما هو مسموح لهم، لذا لم يجد الشيخ عواد أفضل منه برغم أنه أدرك في العمر وكبر.منذ ليلة الأمس يلاحظ مناور أن الشيخ مهموم ليس له مزاج بالخروج من المضيف حتى زائريه لم يعير لهم ذلك الواجب من الإصغاء، هل يكون فعلا يفكر في وردة أو أشغله أعتراض الأم عليها، ما يدركه جيدا أن ماهود قد يكزن له رأي أخر وهو الذي هجر عشيرته وأهله وطلب حماية وجيرة صديقه القديم المرحوم الشيخ أبو عواد، يعرف أيضا أن حبل الود بين ماهود والشيخة ترفة مقطوع من زمان لكنه لا يعرف السبب ولم يسأل عنه، أعانك الله عمي شيخ عواد ..._ماهود... _نعم عمي.._ عمك ماهود لم يحضر اليوم هل هو مريض أم هو خارج الديرة ؟... أذهب لبيته وأخبره بأن يلحقني عند الإيشان، وخبر الربع يجهزون فرسي لا أحد يرافقني._ نعم عمي حاضر ... ولا أنا._نعم ولا أنت.._ تمام محفوظ صار. لا أحد سيكون سعيدا بقدر العم ماهود وهو يسمع كلامي فقد أحسنت الخيار وها أنا أستمع جيدا لنصائحه جيدا، الرجل الحكيم دوما يدفع الناس للمكان الصحيح أظنه سيفهم سريعا كلامي، كثيرا ما لمح لي في جلساتنا أن إكمال الرجل لدينه إكمال لعقله وتحصينه من الهوى، سيكون سعيدا بالتأكيد فقد إنصاع الديك لأمانيه، هذا جيد ولكن هل من المستحسن أن أفاتحه بأمري دون أن أستشير أولاد عمي وأقربائي المقربين... لا فقط سأتولى جس نبضه وأرى هل حقيقا أنه كان يريد ذلك... وردة أه منك ماذا رميتي بي في ناري فأشعلتي لهيبها... كيف سيكون شكل فرسي الجمح وهي تطأطأ براسها حياء من فارسها، أم أنها تحتاج فقط لترويض قبل أن ترافقني.... هذا الإيشان الواسع سيكون مثل قلبي نتسابق فيه فلا هي تسبقني ولا أنا أقبل أن أكسر كبريائها... نحن مع بعض وعلى بعض لا يهم إن كان الأمر تفهمه كما أفهمه أنا....أقبل العم ماهود على فرسه كأنه سيواجه أمرا يدركه جيدا من بين عيون الشيخ عواد، نزل من فرسه يقوده بأتجاه الرجل وحين قرب منه تركها بلجامها ترتاح فهي تعرف أنها لا تبتعد كثيرا عن مالكها، أستقبله بوجه بشوش يتكلم بنظراته أكثر ما يحكي بلسانه، أخذ الرجلان يسيران بهدوء نحو الغرب فيما تقترب فرس ماهود من فرس الشيخ بتوجس، الخيل تعرف أيضا لغة التقارب.._ عمي الشيخ ماهود كنت أرغب بحديث خاص لا يعلمه إلا الله وأنا وأنت..._ ومناور أيضا!..._ لا بالتأكيد لا يعرف هذا الأمر فهو سري إليك.._تكلم فأنت تعلم أني كثيرا ما أضمرت المحبة والوفاء لأبيك.. كنا كأخوين لا يقطع أمرا حتى يخبرني به حتى قبل نفسه.. وأنت كذلك ستكون محل وفا ......
#رواية
#الديك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678448
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي في مضيف الشيخ كان العبد مناور هو المدبر والمستشار والخادم والخبير الملاصق لشيخه، لا يأكل المحفوظ إلا من يده ولا يشرب قهوة لا يعدها بمزاج خاص كاتم الأسرار والحاكم على من دونه من العبيد والفلاحين والرعيان، فهو شيخ صغير أيضا لكن على الصغار فقط، لطوله ونشاطه وقربه من ولي الأمر كان يختار من الوصيفات في بيت الشيخ زوجات، طلق ثلاث وما زال يحظى بأثنين، يمزح معه جلساء المضيف وندماء عمه كيف يجوز له أن يتزوج بستة والشيخ ما زال أعزب؟ يرد عليهم كل نسوان العبيد لا يساوين أصبع زوجة للشيخ وأنه مستعد للتنازل عن حقه كاملا له لو رغب الشيخ بهن....مناور ليس فقط خادم وعبد لسيده فهو عينه أيضا التي لا تغفل عاش مع أبو عواد عمرا طويلا لا ينسى حديث ولا ذكرى، وهو أمين سر الشيخة أيضا ومستودع أوامرها السرية، يفهم مزاجهم وينفذ ما يريدون حتى لو كان الأمر ليس من واجبه، تتملكه غريزة عجيبة في إرضاء الجميع دون أن يتشكى أو يتذمر، بعض العبيد الذين تحت سيطرته غالبا ما ينالون عقابهم منه لأنهم لا يعرفون ما هو واجب وما هو مسموح لهم، لذا لم يجد الشيخ عواد أفضل منه برغم أنه أدرك في العمر وكبر.منذ ليلة الأمس يلاحظ مناور أن الشيخ مهموم ليس له مزاج بالخروج من المضيف حتى زائريه لم يعير لهم ذلك الواجب من الإصغاء، هل يكون فعلا يفكر في وردة أو أشغله أعتراض الأم عليها، ما يدركه جيدا أن ماهود قد يكزن له رأي أخر وهو الذي هجر عشيرته وأهله وطلب حماية وجيرة صديقه القديم المرحوم الشيخ أبو عواد، يعرف أيضا أن حبل الود بين ماهود والشيخة ترفة مقطوع من زمان لكنه لا يعرف السبب ولم يسأل عنه، أعانك الله عمي شيخ عواد ..._ماهود... _نعم عمي.._ عمك ماهود لم يحضر اليوم هل هو مريض أم هو خارج الديرة ؟... أذهب لبيته وأخبره بأن يلحقني عند الإيشان، وخبر الربع يجهزون فرسي لا أحد يرافقني._ نعم عمي حاضر ... ولا أنا._نعم ولا أنت.._ تمام محفوظ صار. لا أحد سيكون سعيدا بقدر العم ماهود وهو يسمع كلامي فقد أحسنت الخيار وها أنا أستمع جيدا لنصائحه جيدا، الرجل الحكيم دوما يدفع الناس للمكان الصحيح أظنه سيفهم سريعا كلامي، كثيرا ما لمح لي في جلساتنا أن إكمال الرجل لدينه إكمال لعقله وتحصينه من الهوى، سيكون سعيدا بالتأكيد فقد إنصاع الديك لأمانيه، هذا جيد ولكن هل من المستحسن أن أفاتحه بأمري دون أن أستشير أولاد عمي وأقربائي المقربين... لا فقط سأتولى جس نبضه وأرى هل حقيقا أنه كان يريد ذلك... وردة أه منك ماذا رميتي بي في ناري فأشعلتي لهيبها... كيف سيكون شكل فرسي الجمح وهي تطأطأ براسها حياء من فارسها، أم أنها تحتاج فقط لترويض قبل أن ترافقني.... هذا الإيشان الواسع سيكون مثل قلبي نتسابق فيه فلا هي تسبقني ولا أنا أقبل أن أكسر كبريائها... نحن مع بعض وعلى بعض لا يهم إن كان الأمر تفهمه كما أفهمه أنا....أقبل العم ماهود على فرسه كأنه سيواجه أمرا يدركه جيدا من بين عيون الشيخ عواد، نزل من فرسه يقوده بأتجاه الرجل وحين قرب منه تركها بلجامها ترتاح فهي تعرف أنها لا تبتعد كثيرا عن مالكها، أستقبله بوجه بشوش يتكلم بنظراته أكثر ما يحكي بلسانه، أخذ الرجلان يسيران بهدوء نحو الغرب فيما تقترب فرس ماهود من فرس الشيخ بتوجس، الخيل تعرف أيضا لغة التقارب.._ عمي الشيخ ماهود كنت أرغب بحديث خاص لا يعلمه إلا الله وأنا وأنت..._ ومناور أيضا!..._ لا بالتأكيد لا يعرف هذا الأمر فهو سري إليك.._تكلم فأنت تعلم أني كثيرا ما أضمرت المحبة والوفاء لأبيك.. كنا كأخوين لا يقطع أمرا حتى يخبرني به حتى قبل نفسه.. وأنت كذلك ستكون محل وفا ......
#رواية
#الديك
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678448
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - رواية ( عرف الديك) ح2
مقداد مسعود : عنف الدولة.... الديك والمارنيز وصباح كوني
#الحوار_المتمدن
#مقداد_مسعود عنف الدولة... الديك والمارنيز وصباح كوني وحيد غانم في روايته الثانية (الحلو الهارب إلى مصيره)مقداد مسعودهذه رواية جديدة عراقيا وعربيا، في موضوعتها وفي ملاعبتها للتقنية الروائية الحداثية. نتعقبها في درابين، طابوقها عتيق رطب منخور، نتعقبها ونحن نتجنب حيطان مهدمة ومنهولات طافحة، شخوص تتقدمهم غريزتهم الملوثة بطفح مدينة التي شهيقها ترياك أفغاني وحشيشة إيرانية، عطورهم نافورات سباب تنطلق من عاهرات وقوادات ومخانيث.. (*)رواية وحيد غانم :سرداب سرديات القاع العراقي بظلماته ولزوجاته ودمائيته.الضوء في فضائها بشراسة بروجكترات الحراسة، والليونة بنتانات درابينها الطافحة، وهي رواية مضببة بأبخرة حمّامات مشبوهة، منها يتدفق الزمن الروائي الغارق(في حلم ضبابي طفا تحت قبب الكولات الملساء وانحناءات دهاليزه المعتمة 7).. من وسط الوحل والرطوبة والحياطين المنتفخة (نمت شجرة سدر فتية /102) ومن كل هذا القبح (كان الطفل ملاكاً مشعاً من أعماق الظلام103)..ربما أجناسية الرواية تنتسب للواقعية القذرة التي تألقت فيها روايات بول أوستر، لكن واقعية رواية وحيد غانم في( الحلو الهارب إلى مصيره) واقعية محلية تتوزع بين مدينتيّ بغداد والبصرة يتكشف لنا من خلالها أن وحيد غانم له دراية بدرابين وكائنات ساحات العالم السفلي في بغداد، وهذه هي المرة الأولى، يرّكز روائي بصري على بغداد كفضاء روائي بنسبة 70% (*)في (الحلو الهارب إلى مصيره) يتمازج المرئي واللامرئي، لا برزخ بينهما : الكل أحياء والكل ميتون في حيواتهم ويبقى عباس الأعور(مطارداً بأشباح أناس أجهز عليهم يوماً ما ثم نسيهم، استغرب أن يتدفقوا على ذاكرته فجأة وكأنهم جيش من الحفاة47) والشبحية تمر في قوس حياة الكوّالة إذ (تنال الكوّالة هدايا سخيّة من رفيقات عمرها وبناتهن،من أشباح تظهر في لياليها.87)(*) وحدها الرذيلة سيادتها مطلقة. والمكان النظيف في الرواية هو أقذر الأمكنة (القتل والسكر والتمتع بالنساء في مواخير وشقق خاصة نظيفة .22)(*)زمن الرواية يبدأ مع قطع رؤوس بعض البغايا، تلك المجزرة التي قام بها النظام في سنوات الحصار، ويتنامى الزمن الدمائي في الرواية، بعد سقوط الطاغية، والفوضى الأمريكية اللاخلاقة والسلب والنهب وصولا إلى صعود ذلك المطيرجي بفوهاته الكاتمة، إلى مراكز القوى .. (*)في هذه الرواية تمارس الدولة سردياتها العنيفة مستعملة عباس الأعور وستار ماما، في تنفيذ جرائمها. بعد سقوط الطاغية تمارس القوات الأمريكية عنفها أو من ينوب عنها فتغمض عيونها الأمريكية البشعة عن الخطف والسلب والنهب ..أمام جرائم الشرطة المحلية(الجديدة)!! : واثق كبسلة وجبار طلقة وقاسم الشرير وأمين ، والشرطي الذي صار عقيدا عبود زماطة.(*)تتوازى خطوط السرد وتتقاطع أحيانا وتتلاحق الشخوص فيما بينها: لكن اغلظ الخيوط : هو خيط : عباس الأعور / مهنا يسر:(*)عباس / صباح كونيعباس / ستار ماماعباس / مهنا يسر(*)كواكب لها سطوة على أخيها المطيرجي عباس الأعور، فهي تعيله وأحيانا تعيل زوجته أيضا، هي الأخت / الأم، لكن دولة الطاغية حين سردت عنفها في زوجها صبري العياش الخيّاط الشيوعي، أنتجت ورقة إعدام صبري العياش، الصادرة من مستشفى الرشيد العسكري: جهوية سردية مغايرة في تعامل كواكب مع أخيها(نمتْ في داخلها مشاعر نفور وخشية منه86) وحين شمله العفو العام لحثالة المجتمع العراقي، كانت سرديات عنف الدولة قد صيرتها (سائرة في كابوسها إلى ما لانهاية،أصبحت طيفا، أقسى من طبيعتها الحقيقية ) بالنسبة لعباس ليست ......
#الدولة....
#الديك
#والمارنيز
#وصباح
#كوني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680026
#الحوار_المتمدن
#مقداد_مسعود عنف الدولة... الديك والمارنيز وصباح كوني وحيد غانم في روايته الثانية (الحلو الهارب إلى مصيره)مقداد مسعودهذه رواية جديدة عراقيا وعربيا، في موضوعتها وفي ملاعبتها للتقنية الروائية الحداثية. نتعقبها في درابين، طابوقها عتيق رطب منخور، نتعقبها ونحن نتجنب حيطان مهدمة ومنهولات طافحة، شخوص تتقدمهم غريزتهم الملوثة بطفح مدينة التي شهيقها ترياك أفغاني وحشيشة إيرانية، عطورهم نافورات سباب تنطلق من عاهرات وقوادات ومخانيث.. (*)رواية وحيد غانم :سرداب سرديات القاع العراقي بظلماته ولزوجاته ودمائيته.الضوء في فضائها بشراسة بروجكترات الحراسة، والليونة بنتانات درابينها الطافحة، وهي رواية مضببة بأبخرة حمّامات مشبوهة، منها يتدفق الزمن الروائي الغارق(في حلم ضبابي طفا تحت قبب الكولات الملساء وانحناءات دهاليزه المعتمة 7).. من وسط الوحل والرطوبة والحياطين المنتفخة (نمت شجرة سدر فتية /102) ومن كل هذا القبح (كان الطفل ملاكاً مشعاً من أعماق الظلام103)..ربما أجناسية الرواية تنتسب للواقعية القذرة التي تألقت فيها روايات بول أوستر، لكن واقعية رواية وحيد غانم في( الحلو الهارب إلى مصيره) واقعية محلية تتوزع بين مدينتيّ بغداد والبصرة يتكشف لنا من خلالها أن وحيد غانم له دراية بدرابين وكائنات ساحات العالم السفلي في بغداد، وهذه هي المرة الأولى، يرّكز روائي بصري على بغداد كفضاء روائي بنسبة 70% (*)في (الحلو الهارب إلى مصيره) يتمازج المرئي واللامرئي، لا برزخ بينهما : الكل أحياء والكل ميتون في حيواتهم ويبقى عباس الأعور(مطارداً بأشباح أناس أجهز عليهم يوماً ما ثم نسيهم، استغرب أن يتدفقوا على ذاكرته فجأة وكأنهم جيش من الحفاة47) والشبحية تمر في قوس حياة الكوّالة إذ (تنال الكوّالة هدايا سخيّة من رفيقات عمرها وبناتهن،من أشباح تظهر في لياليها.87)(*) وحدها الرذيلة سيادتها مطلقة. والمكان النظيف في الرواية هو أقذر الأمكنة (القتل والسكر والتمتع بالنساء في مواخير وشقق خاصة نظيفة .22)(*)زمن الرواية يبدأ مع قطع رؤوس بعض البغايا، تلك المجزرة التي قام بها النظام في سنوات الحصار، ويتنامى الزمن الدمائي في الرواية، بعد سقوط الطاغية، والفوضى الأمريكية اللاخلاقة والسلب والنهب وصولا إلى صعود ذلك المطيرجي بفوهاته الكاتمة، إلى مراكز القوى .. (*)في هذه الرواية تمارس الدولة سردياتها العنيفة مستعملة عباس الأعور وستار ماما، في تنفيذ جرائمها. بعد سقوط الطاغية تمارس القوات الأمريكية عنفها أو من ينوب عنها فتغمض عيونها الأمريكية البشعة عن الخطف والسلب والنهب ..أمام جرائم الشرطة المحلية(الجديدة)!! : واثق كبسلة وجبار طلقة وقاسم الشرير وأمين ، والشرطي الذي صار عقيدا عبود زماطة.(*)تتوازى خطوط السرد وتتقاطع أحيانا وتتلاحق الشخوص فيما بينها: لكن اغلظ الخيوط : هو خيط : عباس الأعور / مهنا يسر:(*)عباس / صباح كونيعباس / ستار ماماعباس / مهنا يسر(*)كواكب لها سطوة على أخيها المطيرجي عباس الأعور، فهي تعيله وأحيانا تعيل زوجته أيضا، هي الأخت / الأم، لكن دولة الطاغية حين سردت عنفها في زوجها صبري العياش الخيّاط الشيوعي، أنتجت ورقة إعدام صبري العياش، الصادرة من مستشفى الرشيد العسكري: جهوية سردية مغايرة في تعامل كواكب مع أخيها(نمتْ في داخلها مشاعر نفور وخشية منه86) وحين شمله العفو العام لحثالة المجتمع العراقي، كانت سرديات عنف الدولة قد صيرتها (سائرة في كابوسها إلى ما لانهاية،أصبحت طيفا، أقسى من طبيعتها الحقيقية ) بالنسبة لعباس ليست ......
#الدولة....
#الديك
#والمارنيز
#وصباح
#كوني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680026
الحوار المتمدن
مقداد مسعود - عنف الدولة.... / الديك والمارنيز وصباح كوني