الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامى لبيب : من رحم العشوائية جاء النظام
#الحوار_المتمدن
#سامى_لبيب - نحو فهم الحياة والوجود والإنسان (99) .- أنا فهمت الآن – الجزء الثامن .- بداية هناك إلتباس فى فهم ماهية العشوائية والنظام , ليسأل البعض أليس هذا نظاما ؟ وهل يمكن أن يتكون نظام من فوضى عشوائية ؟, العشوائية تعنى اللاغائية واللاتخطيط واللاتدبير فى سلوك الطبيعة والوجود , كذا العشوائية الغير منظمة هى الأصل للحياة والوجود , ومن تلك العشوائية توقف الإنسان أمام بعض الصور لينتج صيغ نظامية من تأملاته وإنطباعاته وإبداعه .* فى البداية سؤال للتأمل .- عقليا ومنطقيا لا يخرج الوجود عن أربعة إحتمالات لا خامس لهم إما وجود نظامي , أو عشوائى , أو نظامي يحتوى على فوضى , أو عشوائي يحتوى على نظام فأى وجود هو الصحيح .؟!لو قلنا نظامي فى المطلق فالعشوائية تثقب عيوننا , ولو قلنا عشوائياً فنحن نرى حالات نرى فيها نظام .. إذن هل هو وجود نظامى يحتوى على عشوائية ولكن هذا مرفوض أيضا , فالنظام وضعية لن تستثنى فلا تنتج إلا نظام , بينما العشوائية يمكن أن تتحمل نظام لأن من إحتمالاتها النظام فلو ألقينا 5 مكعبات فيمكن أن تحصل بعد عدة رميات منهم على رقم سته للمكعبات الخمسة بغض النظر عما نبذله من محاولات .. إذن نحن فى وجود عشوائى انتج صيغ أطلقنا عليها نظام .- شفرة حياتنا ووجودنا وصراعنا فى الحياة هى فى البحث عن علاقة بين الأشياء وإعطائها معنى , لتَكون فكرة العلاقة من إنتاج وعينا وإنطباعاتنا الخاصة ومن هنا يمكن أن نعتبر فكرة هذا المقال مؤسسة لفكرة "وهم الوجود" والذى سنؤكده فى أبحاث أخرى .- يستحيل أن يتكون وعى للإنسان بدون إيجاد علاقة بين الأشياء المادية , فهكذا سبيلنا الوحيد لتكوين الوعي وبما أن الأمور نسبية ليست بذات حقيقة فهى تعتمد على زاوية رؤية أحادية تتشبع بذاتيتها وكم معارفها وإسقاطاتها لذا فنحن نعيش وهم الوجود , ولكن الخطورة تكمن عندما تتحول هذه الرؤية والعلاقة إلى حالة مُتغطرسة تتدعى يقينية العلاقات وديمومتها مع حالة من الغيبوبة عندما يتغافل الإنسان أنه من أنتج العلاقات وصاغها لينسبها لقوى خارجية قامت بالإنشاء والتحكم بينما هى من إنتاجه الخاص .. وهم الوجود فكرة تعتقد أن الأشياء خارجية مستقلة عنا تفرض منظومتها وعلاقاتها بينما فى الحقيقة هى زاوية رؤية خاصة متوهمة ترى الواقع بمنظورها وتختلق علاقته .- إذن كل فهمنا ووعينا للحياة والوجود بناء على تبنى علاقات بين الأشياء توصلنا إليها من خلال عمليات رصد وربط وإنطباع , فمانراه من نظام هو علاقات أوجدناها نحن بين الأشياء ليُكون فهمنا للوجود من خلال ما توصلنا إليه بإيجاد علاقات بين مفرداته ومن هنا تأتى نظريتى " البحث عن علاقة " أما مقولة الصدفة أو العشوائية فهى جهلنا بالقانون العام الذى يحكم حالة مادية فى لحظة بعينها .. ولنعطى أمثلة .* الرياضيات وإنتاج العلاقات .- الأعداد 1 ,2 ,3 , 4 نعتبرها متسلسلة نظامية كذلك يمكن أن نجد مجموعات نظامية أخرى مثل 2-5-8-11 ومجموعة 2- 4- 8- 16 فالأولى متوالية عددية والأخرى متوالية هندسية ولكن لو وجدنا مجموعة 3- 9 -81 فسنقول أنها مجموعة عشوائية لجهلنا العلاقة بين حدودها ولكن لو قلت أن هذه المجموعة تعتمد على تربيع كل حد ليعطى الحد التالى فهنا سنقول هذه المجموعة نظامية , ولو قلت لك مجموعة 7-5- 3- 5-7 فستعتبرها عشوائية أيضاً , لأقول لك أننا يمكن تنسيقها فى نظام فهى مجموعة تقل بمقدار -2 لتصل لرقم 3 فتنقلب لزيادة +2 وكذلك مجموعة 8-6-4-8- 16 يمكن إيجاد علاقة نظامية فهى متوالية عددية تقل -2 حتى تصل لرقم أربعة لتتحول لمتوالية هندسية لتزيد بالضرب فى 2 .<b ......
#العشوائية
#النظام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674361