محمد دوير : هل صارت الكتابة بديلا للانتحار ؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير يعيش المثقف العربي اليوم في حالة اغتراب وجودي حقيقية، وفي لحظة عاصفة يبدو فيها انفصال روحه عن جسد هذا العالم. ففي ظل انسداد الآفاق السياسية والثقافية وانهيار كافة المشاريع النهضوية والتقدمية ؛أصيب الكاتب العربي بحالة هلع من تلك الضغوط التي تتراكم عليه من جهات عدة، ضغوط تصرخ في وجهه بأنه أصبح خارج معادلة التغيير والتأثير والفعل الإيجابي.مع تراجع الإصدارات ، والكتابات التأسيسية، والأفكار الكبرى، من أجل خلق عالم جديد، ووطن جديد ، ومستقبل يشعر فيه المثقف أنه من المساهمين في صناعته وتأسيسه. وبدا الواقع أكثر لا قابلية للاستجابة لنداءات المثقف، وتصوراته عن العالم. فلا صار قادرا علي إيقاف نزيف الهزيمة، ولا انكسار الانسان العربي المعاصر ، ولا اندفاع الجميع تجاه العبثية والفوضوية. بل صار المثقف العربي – بفعل عوامل كثيرة – مجرد ايقونة غابت عنها الدلالات، واطارا مفرغا من السلطة، وعقلا عاطلا عن الانفعال، وممثلا غير قادر علي اقناع جمهور الصالة بما يقول.انتزع الواقع المهزوم من المثقف العربي قدرته علي الكلام، قدرته علي التفاعل، وانسحبت الجماهير العربية من ساحات النضال الاجتماعي والثقافي والطبقي الي معارك من نوع جديد لا تهدف سوي لمتعة استهلاك الوقت والزمن وتفريغ الأماكن من مضامينها.. تحول كل شيء حولنا الي صراخ بلا صدي، وبكائيات بلا مآسي ، وهرطقات تضاعف من حدود اللاوعي.يكتب المثقف اليوم ، ليس لكي يسمع الناس، بل لكي لا يستسلم هو لليأس فيهرب من الحياة نفسها، وينتحر انتحارا يخرجه من معادلة الاغتراب الكئيب، والاكتئاب المستمر. يكتب لمجرد أن يفسح مكانا مناسبا يدخل منه الاوكسيجين الي رئتيه، الي وجدانه لكي يستطيع أن يقاوم كل هذا التردي.. يكتب حتي لو لم يجد شيئا مفيدا يقوله.وفي اعتقادي أن المجتمعات العربية لم تمر بمرحلة ضاعت منها فيها الأحلام ، واختفت منها فيها الإرادة ؛ مثلما يحدث اليوم، فصيحات حرب الجميع ضد الجميع يبدو أنها تتم بلا منطق، واللطميات الحسينية تزاد كل يوم بين جميع التيارات السياسية والأيديولوجية، والثوابت انحلت من عقالها، والمفاهيم تذبذبت مضامينها، والمصطلحات صارت بلا دلالة، فتحول المثقف الي أشبه بكائن خرافي أو اسطورة قديمة نسمع عنه ولا نراه، نقرأ له وكأن الكتابات نقشت علي صفحة ماء. والغريب أن غالبية المثقفين يدركون ذلك، يدركون أنهم لا يكتبون إلا لأنفسهم ولذويهم من المهتمين، ورغم ذلك يصرون علي الكتابة بنهم وإصرار وتواصل غريب، وكأن كرة الثلج تنمو مع صدي الفراغ، وكأن مواصلة الكتابة تزداد كلما فقدت تواصلها مع الناس..في مجتمع عربي ..انشغل فيه الناس بالسوشيال ميديا وبما تقدمه من تلاعب بالغرائز وتأكيد علي التفاهات، صار المثقف عبئا علي مجتمعه، وعلي نفسه، فلم يجد من بديل سوي الصمت أو الكتابة بغزارة بلا معني أو الانتحار والتخلص من حياة بلا هدف..متي نتوقف عن الكتابة – ولو قليلا – لكي ندرك مواضع أقدامنا ؟ لا أعلم .. ومتي نفيق لنعلم أن الانحدار المجتمعي وصل بنا للمنتهي ؟ لا أعلم .. ومتي سيعي الجميع أنه بدون وجود حد أدني من قواعد للعبة لن نستطيع أن نتوصل الي نتائج إيجابية ؟ لا أعلم ..حقيقة الأمر.. أنني أخشي علي المثقفين في هذا المجتمع العربي الذي ترهل حد الثمالة من فقدان من تبقي لهم من قيمة تاريخية، فيتحول بعضهم الي أموات علي قيد الحياة ، بينما ينكسر البعض الأخر فيبررون الواقع البائس ليبحث كل منهم عن قارب نجاة يضمن له ولعائلته العيش الآمن في مجتمع بدا الإصلاح فيه ضرب من العبث.ما العمل..؟ لا أدري. ......
#صارت
#الكتابة
#بديلا
#للانتحار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683231
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير يعيش المثقف العربي اليوم في حالة اغتراب وجودي حقيقية، وفي لحظة عاصفة يبدو فيها انفصال روحه عن جسد هذا العالم. ففي ظل انسداد الآفاق السياسية والثقافية وانهيار كافة المشاريع النهضوية والتقدمية ؛أصيب الكاتب العربي بحالة هلع من تلك الضغوط التي تتراكم عليه من جهات عدة، ضغوط تصرخ في وجهه بأنه أصبح خارج معادلة التغيير والتأثير والفعل الإيجابي.مع تراجع الإصدارات ، والكتابات التأسيسية، والأفكار الكبرى، من أجل خلق عالم جديد، ووطن جديد ، ومستقبل يشعر فيه المثقف أنه من المساهمين في صناعته وتأسيسه. وبدا الواقع أكثر لا قابلية للاستجابة لنداءات المثقف، وتصوراته عن العالم. فلا صار قادرا علي إيقاف نزيف الهزيمة، ولا انكسار الانسان العربي المعاصر ، ولا اندفاع الجميع تجاه العبثية والفوضوية. بل صار المثقف العربي – بفعل عوامل كثيرة – مجرد ايقونة غابت عنها الدلالات، واطارا مفرغا من السلطة، وعقلا عاطلا عن الانفعال، وممثلا غير قادر علي اقناع جمهور الصالة بما يقول.انتزع الواقع المهزوم من المثقف العربي قدرته علي الكلام، قدرته علي التفاعل، وانسحبت الجماهير العربية من ساحات النضال الاجتماعي والثقافي والطبقي الي معارك من نوع جديد لا تهدف سوي لمتعة استهلاك الوقت والزمن وتفريغ الأماكن من مضامينها.. تحول كل شيء حولنا الي صراخ بلا صدي، وبكائيات بلا مآسي ، وهرطقات تضاعف من حدود اللاوعي.يكتب المثقف اليوم ، ليس لكي يسمع الناس، بل لكي لا يستسلم هو لليأس فيهرب من الحياة نفسها، وينتحر انتحارا يخرجه من معادلة الاغتراب الكئيب، والاكتئاب المستمر. يكتب لمجرد أن يفسح مكانا مناسبا يدخل منه الاوكسيجين الي رئتيه، الي وجدانه لكي يستطيع أن يقاوم كل هذا التردي.. يكتب حتي لو لم يجد شيئا مفيدا يقوله.وفي اعتقادي أن المجتمعات العربية لم تمر بمرحلة ضاعت منها فيها الأحلام ، واختفت منها فيها الإرادة ؛ مثلما يحدث اليوم، فصيحات حرب الجميع ضد الجميع يبدو أنها تتم بلا منطق، واللطميات الحسينية تزاد كل يوم بين جميع التيارات السياسية والأيديولوجية، والثوابت انحلت من عقالها، والمفاهيم تذبذبت مضامينها، والمصطلحات صارت بلا دلالة، فتحول المثقف الي أشبه بكائن خرافي أو اسطورة قديمة نسمع عنه ولا نراه، نقرأ له وكأن الكتابات نقشت علي صفحة ماء. والغريب أن غالبية المثقفين يدركون ذلك، يدركون أنهم لا يكتبون إلا لأنفسهم ولذويهم من المهتمين، ورغم ذلك يصرون علي الكتابة بنهم وإصرار وتواصل غريب، وكأن كرة الثلج تنمو مع صدي الفراغ، وكأن مواصلة الكتابة تزداد كلما فقدت تواصلها مع الناس..في مجتمع عربي ..انشغل فيه الناس بالسوشيال ميديا وبما تقدمه من تلاعب بالغرائز وتأكيد علي التفاهات، صار المثقف عبئا علي مجتمعه، وعلي نفسه، فلم يجد من بديل سوي الصمت أو الكتابة بغزارة بلا معني أو الانتحار والتخلص من حياة بلا هدف..متي نتوقف عن الكتابة – ولو قليلا – لكي ندرك مواضع أقدامنا ؟ لا أعلم .. ومتي نفيق لنعلم أن الانحدار المجتمعي وصل بنا للمنتهي ؟ لا أعلم .. ومتي سيعي الجميع أنه بدون وجود حد أدني من قواعد للعبة لن نستطيع أن نتوصل الي نتائج إيجابية ؟ لا أعلم ..حقيقة الأمر.. أنني أخشي علي المثقفين في هذا المجتمع العربي الذي ترهل حد الثمالة من فقدان من تبقي لهم من قيمة تاريخية، فيتحول بعضهم الي أموات علي قيد الحياة ، بينما ينكسر البعض الأخر فيبررون الواقع البائس ليبحث كل منهم عن قارب نجاة يضمن له ولعائلته العيش الآمن في مجتمع بدا الإصلاح فيه ضرب من العبث.ما العمل..؟ لا أدري. ......
#صارت
#الكتابة
#بديلا
#للانتحار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683231
الحوار المتمدن
محمد دوير - هل صارت الكتابة بديلا للانتحار ؟
محمد دوير : وهج اللاوعي في رواية -التاج- لعبير قورة
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير يشهد فن الرواية المصرية المعاصرة بعد ثورة يناير حالة فوران ملحوظة، ورغبة متزايدة من المبدعين نحو الإمساك بلحظات الوعي الجمعي في تجلياتها وتعبيراتها الاجتماعية والنفسية سواء من خلال رصد حركات الجموع أو التوغل في خلجات الذوات المتفردة والباحثة عن وجودها في ظل تلاطم أحداث التاريخ وأحيانا في ظل عبثية الحاضر، بحيث صار المشهد الروائي عندها تعبيرا صارخا عن وهج اللاوعي، لا وعي الإنسان المحاصر بسلطة القدر وعسكر السلطان، وما بين هاتين السلطتين تسعي عبير قورة لنحت مسار زئبقي قادر أو مؤهل لخلق عالم جديد من رحم هذا الضباب الكثيف الذي يحلق كالأخطبوط علي العقول والأبدان.في رواية المبدعة المصرية عبير قورة " التاج " تحاول التعاطي مع الحالة المصرية ومشكلاتها وتحولاتها في رمزية رصد مسار ومسيرة عائلة من اعرق العائلات المصرية " التاج"، وفي سعي مجتهد ومجهد منها لأن تصب من خلال سرد الأحداث أكبر قدر ممكن من انعكاس التحولات الاجتماعية علي نفوس ومشاعر وسلوكيات الأفراد. وقد اختارت الكاتبة أسلوبا بديعا في رسم السياقات الاجتماعية عبر لوحات تاريخية تلتزم فيها بمحازاة اللهجة المملوكية - حيث تعتبر الرواية قاموسا في المصطلح المملوكي في مصر في القرن السابع الهجري- ، وكذلك ضبط مساحات الانفعال وتقدير لغته وفقا لوقائع تاريخية تجعل منها وعاءً لسرد الوقائع، تلك الوقائع التي تنوعت حتي كاد محتواها المعرفي يغطي أهم نتوءات وغرائز النفس البشرية حينما تتزاحم عليها أعباء الحياة وضغوط العيش بين جنبات مجتمع بدت عليه علامات التفسخ وصخب العالم السري الذي يطفح فوق جلد الواقع. فتشعبت موضوعاتها، وتنوعت قضايا ، وضربت بعنف علي أوتار المسكوت عنه ، والتقطت لمحات كنا نعتقد أنه من الصعب الانتباه إليها مثل ما يحدث في مدينة الطالبات من أعضاء تنظيمات الإسلام السياسي، و التنمر علي فتاة الجامعة ريم، وعنف الآباء مع الأبناء وقسوة التربية، ومفهوم الحرية بمعناه الضيق كما عند نشوي وبمعناها الواسع كما عند ناجي، وفلسفة الموت والخوف منه والمصير المحتوم كما في لوحة حمزة بن العزازي، والتعامل مع الأقباط وإذلالهم، والإجبار غلي الدخول في الإسلام أو القتل ومعاناة النفس البشرية من هذا الإجبار،ووصف أثر الجفاف والوباء علي مصر وأحوال الناس والمعيشة..... الخ والرواية تنخرط منذ بدايتها في التأكيد علي الوثوقية التاريخية لعائلة التاج، ولذلك تراها الكاتبة نموذجا لكتابة رواية عن الماضي والحاضر مع تأكيدها علي إنهما ( مساران منفصلان، و لك أن تفسر الأحداث والغايات كيف تشاء) ص5 وهي الفترة من 662 هـ إلي 735 هـ عبر رصد لأسرة أبو موسي التاج التاجر بالقاهرة، ثم تنتقل زمنيا لتلقي نظرة علي أسرة فريد التاج في العصر الحالي لتروي لنا أحداثها عبر سنة ميلادية واحدة. وقد رأت الكاتبة أن تأتي الرواية علي صورة لوحات درامية منفصلة / متصلة، ولكنها تقدم في كل لوحة قيمة إنسانية وتتناول قضية مستقلة عن اللاحقة والسابقة وأن ظل الهمّ الدرامي واحدا. إنها تقدم منمنمات إنسانية متراصة تؤدي إلي وحدة مؤسساتية مبدعة مطرزة بلغة مزدوجة بين المملوكي والمعاصرة، بين الوعي واللا وعي، بين الفقر المدقع والغني الفاحش، بين السلاطين والرعايا، بين المسلمين والمسيحيين ...الخ وسوف نرصد هنا ما تحاول عبير قورة طرحه من خلال تناول معظم لوحات الرواية والتأكيد علي القيم التي تحاول نبش جدرانها، وكشف تضاريسها الموجعة غالبا، والملهمة في بعض الأحيان. سنلاحظ دائما أن عبير قورة تتناول أنماط من البشر، ومنهم مثلا نمط يعتمد علي المظهر والشكل في الخداع، ففي لوحة "مجدي" ......
#اللاوعي
#رواية
#-التاج-
#لعبير
#قورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683420
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير يشهد فن الرواية المصرية المعاصرة بعد ثورة يناير حالة فوران ملحوظة، ورغبة متزايدة من المبدعين نحو الإمساك بلحظات الوعي الجمعي في تجلياتها وتعبيراتها الاجتماعية والنفسية سواء من خلال رصد حركات الجموع أو التوغل في خلجات الذوات المتفردة والباحثة عن وجودها في ظل تلاطم أحداث التاريخ وأحيانا في ظل عبثية الحاضر، بحيث صار المشهد الروائي عندها تعبيرا صارخا عن وهج اللاوعي، لا وعي الإنسان المحاصر بسلطة القدر وعسكر السلطان، وما بين هاتين السلطتين تسعي عبير قورة لنحت مسار زئبقي قادر أو مؤهل لخلق عالم جديد من رحم هذا الضباب الكثيف الذي يحلق كالأخطبوط علي العقول والأبدان.في رواية المبدعة المصرية عبير قورة " التاج " تحاول التعاطي مع الحالة المصرية ومشكلاتها وتحولاتها في رمزية رصد مسار ومسيرة عائلة من اعرق العائلات المصرية " التاج"، وفي سعي مجتهد ومجهد منها لأن تصب من خلال سرد الأحداث أكبر قدر ممكن من انعكاس التحولات الاجتماعية علي نفوس ومشاعر وسلوكيات الأفراد. وقد اختارت الكاتبة أسلوبا بديعا في رسم السياقات الاجتماعية عبر لوحات تاريخية تلتزم فيها بمحازاة اللهجة المملوكية - حيث تعتبر الرواية قاموسا في المصطلح المملوكي في مصر في القرن السابع الهجري- ، وكذلك ضبط مساحات الانفعال وتقدير لغته وفقا لوقائع تاريخية تجعل منها وعاءً لسرد الوقائع، تلك الوقائع التي تنوعت حتي كاد محتواها المعرفي يغطي أهم نتوءات وغرائز النفس البشرية حينما تتزاحم عليها أعباء الحياة وضغوط العيش بين جنبات مجتمع بدت عليه علامات التفسخ وصخب العالم السري الذي يطفح فوق جلد الواقع. فتشعبت موضوعاتها، وتنوعت قضايا ، وضربت بعنف علي أوتار المسكوت عنه ، والتقطت لمحات كنا نعتقد أنه من الصعب الانتباه إليها مثل ما يحدث في مدينة الطالبات من أعضاء تنظيمات الإسلام السياسي، و التنمر علي فتاة الجامعة ريم، وعنف الآباء مع الأبناء وقسوة التربية، ومفهوم الحرية بمعناه الضيق كما عند نشوي وبمعناها الواسع كما عند ناجي، وفلسفة الموت والخوف منه والمصير المحتوم كما في لوحة حمزة بن العزازي، والتعامل مع الأقباط وإذلالهم، والإجبار غلي الدخول في الإسلام أو القتل ومعاناة النفس البشرية من هذا الإجبار،ووصف أثر الجفاف والوباء علي مصر وأحوال الناس والمعيشة..... الخ والرواية تنخرط منذ بدايتها في التأكيد علي الوثوقية التاريخية لعائلة التاج، ولذلك تراها الكاتبة نموذجا لكتابة رواية عن الماضي والحاضر مع تأكيدها علي إنهما ( مساران منفصلان، و لك أن تفسر الأحداث والغايات كيف تشاء) ص5 وهي الفترة من 662 هـ إلي 735 هـ عبر رصد لأسرة أبو موسي التاج التاجر بالقاهرة، ثم تنتقل زمنيا لتلقي نظرة علي أسرة فريد التاج في العصر الحالي لتروي لنا أحداثها عبر سنة ميلادية واحدة. وقد رأت الكاتبة أن تأتي الرواية علي صورة لوحات درامية منفصلة / متصلة، ولكنها تقدم في كل لوحة قيمة إنسانية وتتناول قضية مستقلة عن اللاحقة والسابقة وأن ظل الهمّ الدرامي واحدا. إنها تقدم منمنمات إنسانية متراصة تؤدي إلي وحدة مؤسساتية مبدعة مطرزة بلغة مزدوجة بين المملوكي والمعاصرة، بين الوعي واللا وعي، بين الفقر المدقع والغني الفاحش، بين السلاطين والرعايا، بين المسلمين والمسيحيين ...الخ وسوف نرصد هنا ما تحاول عبير قورة طرحه من خلال تناول معظم لوحات الرواية والتأكيد علي القيم التي تحاول نبش جدرانها، وكشف تضاريسها الموجعة غالبا، والملهمة في بعض الأحيان. سنلاحظ دائما أن عبير قورة تتناول أنماط من البشر، ومنهم مثلا نمط يعتمد علي المظهر والشكل في الخداع، ففي لوحة "مجدي" ......
#اللاوعي
#رواية
#-التاج-
#لعبير
#قورة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683420
الحوار المتمدن
محمد دوير - وهج اللاوعي في رواية -التاج- لعبير قورة
محمد دوير : في فقه الهزيمة
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير يقول فيلسوف العلم المجري إمري لاكاتوش في كتابه " برامج الأبحاث العلمية" أن المشاريع العلمية الفاشلة أكثر مئات المرات من تلك التي حققت نجاحا نظريا وامبيريقا، ولكن تلك المشاريع الفاشلة هي من قاد العلماء الي النجاح... ومقولة لاكاتوش هذه تصدق في العلم، وفي العمران البشري كذلك، فالثورات الاجتماعية منذ فجر التاريخ لم تنجح كلها، فمن المؤكد أن الفشل كان حليفا للثورات أكثر من النجاح..ولكن تلك المشاريع الثورية الفاشلة أو المهزومة هي التي قادت الشعوب إلي انجاز ثورات ناجحة لعبت دورا في التقدم الإنساني الذي نعيشه اليوم.وأنا لست من هؤلاء الذين يكرهون الفشل، أو ينظرون إليه بوصفه شيء سلبي أو مخاض بلا ولادة، وإنما أراه دائما مشحون بالدروس – ربما أكثر كثيرا من النجاح – ودروس الهزيمة هي الحافز الأكبر للتفكير النقدي، ولمواصلة الطريق بمنهج مختلف، إن الفشل هو الدافع الأكبر للتعلم واكتساب الخبرات وتحصين الروح المعنوية بمزيد من مضادات الانسحاب والتراجع واليأس..والأهم أنه يجعل من الانتصار قيمة لا يجب التخلي عنها فور حدوثها..وما أود التأكيد عليه هنا.. هو أن جيل يناير تعرض لنكسة ثورية كبري، أدت الي تراجعه كثيرا عن الصفوف الأمامية للنضال والتماس المباشر مع الأحداث، وكما يقول هوبزباوم بأن " خطوات التراجع الثوري تصب في مصلحة الثورة المضادة، فتزداد قوة وشراسة مع كل خطوة ثورية للخلف"، حتي تكاد الهزيمة تعلن عن نفسها في كل شيء تقريبا، بدءا من انتشار الأغاني الهابطة وتشعب مستويات الجريمة وحتي نقد الدولة والثورة والوجود الإنساني نفسه. هنا ليس علينا سوي أن نقبل بهزيمة لم ينتصر فيها أحد، حتي السلطة بمفهومها الشامل – وليس سلطة القصر الجمهوري فحسب – لم تحقق نجاحا أو انتصار أخلاقيا أو سياسيا أو شعبيا، هي فقط استطاعت أن تحتفظ بمقاليد الأمور بقوة السلاح، وبتصفية المعارضين، وبالعزف علي وتر الشعبوية الكاذبة التي لا تمثل أي قيمة في الصراع الاجتماعي الذي يطحن المصريين..وهذا الجيل الذي استقبل الهزيمة خنجرا في ظهره سيتعلم كيف ينتبه، وكيف يتحرك، وكيف يدير معاركه القادمة بقدر من الخبرة والحنكة والبرجماتية، سيتعلم وسينقل خبراته البسيطة والمركبة الي أجيال تالية قادرة علي تأسيس نزوع ثوري جديد ، وأنا علي ثقة من أن الفشل الثوري هو أحد دوافع وأسباب النجاح، وثقتي تلك تنطلق من فكرة – أراها صحيحة – أن الشعب المصري لم يرفض الحراك الثوري، وأنه يبحث عن سبل للخروج من أزماته الاقتصادية والاجتماعية، وأن السلطة الحالية والسابقة لم تستطع تلبية طموحات الشعب أو الوطن، ولن تستطيع ذلك أبدا لأن بنيتها ذاتها تمنعها من الاتجاه يسارا أو الاتجاه صوب مصالح الفقراء، وبالتالي فهزيمة الثورة لا تعني أبدا انتصار أعدائها، فهناك فارق بين النصر والغلبة، بين قوة الحق وحق القوة. وبناء عليه .. لا اخجل من الاعتراف بهزيمة ثورة يناير، ولكنها هزيمة محدودة الغنائم لهؤلاء الذين سرقوا منها أحلام الشعب، ومحدودة الزمن، ومحدودة النتائج أيضا، في المقابل هي ليست هزيمة حرب، ولكنها هزيمة معركة، معركة بين الشعب ونظام الحكم، معركة بين الثورة والثورة المضادة، معركة بين الحق في الحياة وفق معايير إنسانية، والحق في السلطة بقوة السلاح والقبضة الأمنية.. معركة حول حق الشعب في اختيار من يحكمه وكيف يحكمه وحق السلطة في استخدام كل وسائل البطش من أجل السيطرة علي كل موارد الدولة وإدارتها بالطريقة التي تراها هي صحيحة بدون استدعاء الشعب للمشاركة في أي شيء حتي انتخابات البرلمان.أخيرا.. لا تستوحشوا طريق الحق لقلة السالكين فيه..وتحصنوا بالصبر الثوري، ......
#الهزيمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683920
#الحوار_المتمدن
#محمد_دوير يقول فيلسوف العلم المجري إمري لاكاتوش في كتابه " برامج الأبحاث العلمية" أن المشاريع العلمية الفاشلة أكثر مئات المرات من تلك التي حققت نجاحا نظريا وامبيريقا، ولكن تلك المشاريع الفاشلة هي من قاد العلماء الي النجاح... ومقولة لاكاتوش هذه تصدق في العلم، وفي العمران البشري كذلك، فالثورات الاجتماعية منذ فجر التاريخ لم تنجح كلها، فمن المؤكد أن الفشل كان حليفا للثورات أكثر من النجاح..ولكن تلك المشاريع الثورية الفاشلة أو المهزومة هي التي قادت الشعوب إلي انجاز ثورات ناجحة لعبت دورا في التقدم الإنساني الذي نعيشه اليوم.وأنا لست من هؤلاء الذين يكرهون الفشل، أو ينظرون إليه بوصفه شيء سلبي أو مخاض بلا ولادة، وإنما أراه دائما مشحون بالدروس – ربما أكثر كثيرا من النجاح – ودروس الهزيمة هي الحافز الأكبر للتفكير النقدي، ولمواصلة الطريق بمنهج مختلف، إن الفشل هو الدافع الأكبر للتعلم واكتساب الخبرات وتحصين الروح المعنوية بمزيد من مضادات الانسحاب والتراجع واليأس..والأهم أنه يجعل من الانتصار قيمة لا يجب التخلي عنها فور حدوثها..وما أود التأكيد عليه هنا.. هو أن جيل يناير تعرض لنكسة ثورية كبري، أدت الي تراجعه كثيرا عن الصفوف الأمامية للنضال والتماس المباشر مع الأحداث، وكما يقول هوبزباوم بأن " خطوات التراجع الثوري تصب في مصلحة الثورة المضادة، فتزداد قوة وشراسة مع كل خطوة ثورية للخلف"، حتي تكاد الهزيمة تعلن عن نفسها في كل شيء تقريبا، بدءا من انتشار الأغاني الهابطة وتشعب مستويات الجريمة وحتي نقد الدولة والثورة والوجود الإنساني نفسه. هنا ليس علينا سوي أن نقبل بهزيمة لم ينتصر فيها أحد، حتي السلطة بمفهومها الشامل – وليس سلطة القصر الجمهوري فحسب – لم تحقق نجاحا أو انتصار أخلاقيا أو سياسيا أو شعبيا، هي فقط استطاعت أن تحتفظ بمقاليد الأمور بقوة السلاح، وبتصفية المعارضين، وبالعزف علي وتر الشعبوية الكاذبة التي لا تمثل أي قيمة في الصراع الاجتماعي الذي يطحن المصريين..وهذا الجيل الذي استقبل الهزيمة خنجرا في ظهره سيتعلم كيف ينتبه، وكيف يتحرك، وكيف يدير معاركه القادمة بقدر من الخبرة والحنكة والبرجماتية، سيتعلم وسينقل خبراته البسيطة والمركبة الي أجيال تالية قادرة علي تأسيس نزوع ثوري جديد ، وأنا علي ثقة من أن الفشل الثوري هو أحد دوافع وأسباب النجاح، وثقتي تلك تنطلق من فكرة – أراها صحيحة – أن الشعب المصري لم يرفض الحراك الثوري، وأنه يبحث عن سبل للخروج من أزماته الاقتصادية والاجتماعية، وأن السلطة الحالية والسابقة لم تستطع تلبية طموحات الشعب أو الوطن، ولن تستطيع ذلك أبدا لأن بنيتها ذاتها تمنعها من الاتجاه يسارا أو الاتجاه صوب مصالح الفقراء، وبالتالي فهزيمة الثورة لا تعني أبدا انتصار أعدائها، فهناك فارق بين النصر والغلبة، بين قوة الحق وحق القوة. وبناء عليه .. لا اخجل من الاعتراف بهزيمة ثورة يناير، ولكنها هزيمة محدودة الغنائم لهؤلاء الذين سرقوا منها أحلام الشعب، ومحدودة الزمن، ومحدودة النتائج أيضا، في المقابل هي ليست هزيمة حرب، ولكنها هزيمة معركة، معركة بين الشعب ونظام الحكم، معركة بين الثورة والثورة المضادة، معركة بين الحق في الحياة وفق معايير إنسانية، والحق في السلطة بقوة السلاح والقبضة الأمنية.. معركة حول حق الشعب في اختيار من يحكمه وكيف يحكمه وحق السلطة في استخدام كل وسائل البطش من أجل السيطرة علي كل موارد الدولة وإدارتها بالطريقة التي تراها هي صحيحة بدون استدعاء الشعب للمشاركة في أي شيء حتي انتخابات البرلمان.أخيرا.. لا تستوحشوا طريق الحق لقلة السالكين فيه..وتحصنوا بالصبر الثوري، ......
#الهزيمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683920
الحوار المتمدن
محمد دوير - في فقه الهزيمة