وليد خليفة هداوي الخولاني : محنة العلم والكتاب في بلدي
#الحوار_المتمدن
#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني نستفتح هذه المقالة بالآية الكريمة "من سورة الزمر"... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ (9)" وقول الرسول محمد (ص)"الدنيا ملعونة وملعون من فيها الا عالم او متعلم " وقوله (ص)"ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رض بما يصنع "فليس سهلا ان تعمل كتاب، وليس سهلا ان تدرس وتضيع عقودا من عمرك في الدراسة، وان يبلغ بك العمر ارذله، ولكنك تضع نصب عينيك، أهمية العلم لنهضة البلد والأمة، وان نرد الجميل لمن كتبوا فعلمونا، حسبنا كل ما تعلمناه خلال حياتنا هو ملك للأجيال التي ستخلفنا، ومن المؤسف ان يموت الانسان ويموت معه علمه وخبرته وتجربته، خاصة عندما يكون عاملا في مفصل مهم من مفاصل الحياة في المجتمع. ولكن عندما تعيش في زمن يكون هم المسؤولين فيه جمع الثروة، واكتناز المال وبناء القصور وشراء الفلل، وان تصرف المليارات لشراء أمور تافهة، فهذا امر يدعو الى الآسي والحزن. ويعد من اهم أسباب الفوضى في البلدان ان يسود الجهال، وان تمنح الشهادات مقابل المال، وان يهبط العلم وتهبط تسلسلات جامعاتنا فتكون في الاذيال او لا تكون، فلا يدعم العلم ولا العالم ولا الكتاب ولا الكاتب، لا بل يحارب حتى يترك للكتابة.يقول الشاعر الافوه الاودي والبَيتُ لا يُبتَنى إِلّا لَهُ عَمَدٌ ولا عِمادَ إِذا لَم تُرسَ أَوتادُلا يَصلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراةَ لَهُم ولا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادواتُلفى الأُمورُ بِأَهلِ الرُشدِ ما صَلَحَت فَإِن تَوَلَّوا فَبِالأَشرارِ تَنقادُإِذا تَوَلّى سَراةُ القَومِ أَمرَهُمُ نَما عَلى ذاك أَمرُ القَومِ فَاِزدادواقيل إن الكتابة في دواوين الدولة قديماً هي (أشرف مراتب الدّنيا بعد الخلافة) نظراً للمكانة السامية، والمنزلة العليّة، التي تبوّأها الكتّاب في إدارة سياسة الدولة وقضايا الحكم، ومن ثمَّ كان مدلول كلمة (كتَّاب) يشير إلى "فئة متميّزة من المختصين بالتدبير الكتابي لشؤون الدولة، وقد شجع الرشيد العلم والعلماء، وأنشأ بيت الحكمة، وجمع فيه كثيرًا من المؤلفين، والمترجمين والنساخ ،وكان الرشيد يجود على العلماء والمترجمين، وكان أكثر الخلفاء إكرامًا للعلماء بعد ابنه الخليفة المأمون ، ساهم المؤلفون بتأليف كتبًا خاصة لبيت الحكمة، وكانوا يقومون بذلك في قسم خاص بإخراج الكتب داخل المكتبة نفسها أو خارج المكتبة، ثم يقدمون نتائج تأليفهم إليها، وكان المؤلف يثاب على ذلك بمكافأة سخية من قبل الخليفة. وكان من تشجيع الخليفة المأمون للترجمة أنه كان يعطي المترجم زنة ما ينقله من الكتب إلى العربية ذهبا مثلًا بمثل، كما شجع المأمون التأليف عن طريق بذل المنح السخية، والفت وترجمت في عهده اعددا لا حصر لها من كتب الرياضيات والهندسة والفلسفة والفلك وعلم الأرصاد وعلم البصريات والطب. وكان للخليفة الموحدي الثالث شأن اخر مع العلماء والمبدعين حينما حسد حاشيته تعامله معهم حيث جمعهم وقال "يا معشر الموحدين، أنتم قبائل فمن نابه منكم امر فزع الى قبيلته، وهؤلاء الطلبة لا قبيلة لهم الا انا، فمهما نابهم من امر فأنا ملجأهم، والي فزعهم، والي ينسبون"ولما وضع عبد الله ابن طاهر كتاب "غريب الحديث" عرضه على الأمير ابي عبيد القاسم ابن سلام، فأستحسنه وقال "أن عقلا يبعث صاحبه على عمل هذا الكتاب حقيق ان لا يحوج الى طلب المعاش ثم أجري له كل شهر عشرة آلاف درهم ".قبل أيام أرسل لي مقطعا على وسائل التواصل الاجتماعي، يق ......
#محنة
#العلم
#والكتاب
#بلدي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675783
#الحوار_المتمدن
#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني نستفتح هذه المقالة بالآية الكريمة "من سورة الزمر"... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ (9)" وقول الرسول محمد (ص)"الدنيا ملعونة وملعون من فيها الا عالم او متعلم " وقوله (ص)"ان الملائكة لتضع اجنحتها لطالب العلم رض بما يصنع "فليس سهلا ان تعمل كتاب، وليس سهلا ان تدرس وتضيع عقودا من عمرك في الدراسة، وان يبلغ بك العمر ارذله، ولكنك تضع نصب عينيك، أهمية العلم لنهضة البلد والأمة، وان نرد الجميل لمن كتبوا فعلمونا، حسبنا كل ما تعلمناه خلال حياتنا هو ملك للأجيال التي ستخلفنا، ومن المؤسف ان يموت الانسان ويموت معه علمه وخبرته وتجربته، خاصة عندما يكون عاملا في مفصل مهم من مفاصل الحياة في المجتمع. ولكن عندما تعيش في زمن يكون هم المسؤولين فيه جمع الثروة، واكتناز المال وبناء القصور وشراء الفلل، وان تصرف المليارات لشراء أمور تافهة، فهذا امر يدعو الى الآسي والحزن. ويعد من اهم أسباب الفوضى في البلدان ان يسود الجهال، وان تمنح الشهادات مقابل المال، وان يهبط العلم وتهبط تسلسلات جامعاتنا فتكون في الاذيال او لا تكون، فلا يدعم العلم ولا العالم ولا الكتاب ولا الكاتب، لا بل يحارب حتى يترك للكتابة.يقول الشاعر الافوه الاودي والبَيتُ لا يُبتَنى إِلّا لَهُ عَمَدٌ ولا عِمادَ إِذا لَم تُرسَ أَوتادُلا يَصلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراةَ لَهُم ولا سَراةَ إِذا جُهّالُهُم سادواتُلفى الأُمورُ بِأَهلِ الرُشدِ ما صَلَحَت فَإِن تَوَلَّوا فَبِالأَشرارِ تَنقادُإِذا تَوَلّى سَراةُ القَومِ أَمرَهُمُ نَما عَلى ذاك أَمرُ القَومِ فَاِزدادواقيل إن الكتابة في دواوين الدولة قديماً هي (أشرف مراتب الدّنيا بعد الخلافة) نظراً للمكانة السامية، والمنزلة العليّة، التي تبوّأها الكتّاب في إدارة سياسة الدولة وقضايا الحكم، ومن ثمَّ كان مدلول كلمة (كتَّاب) يشير إلى "فئة متميّزة من المختصين بالتدبير الكتابي لشؤون الدولة، وقد شجع الرشيد العلم والعلماء، وأنشأ بيت الحكمة، وجمع فيه كثيرًا من المؤلفين، والمترجمين والنساخ ،وكان الرشيد يجود على العلماء والمترجمين، وكان أكثر الخلفاء إكرامًا للعلماء بعد ابنه الخليفة المأمون ، ساهم المؤلفون بتأليف كتبًا خاصة لبيت الحكمة، وكانوا يقومون بذلك في قسم خاص بإخراج الكتب داخل المكتبة نفسها أو خارج المكتبة، ثم يقدمون نتائج تأليفهم إليها، وكان المؤلف يثاب على ذلك بمكافأة سخية من قبل الخليفة. وكان من تشجيع الخليفة المأمون للترجمة أنه كان يعطي المترجم زنة ما ينقله من الكتب إلى العربية ذهبا مثلًا بمثل، كما شجع المأمون التأليف عن طريق بذل المنح السخية، والفت وترجمت في عهده اعددا لا حصر لها من كتب الرياضيات والهندسة والفلسفة والفلك وعلم الأرصاد وعلم البصريات والطب. وكان للخليفة الموحدي الثالث شأن اخر مع العلماء والمبدعين حينما حسد حاشيته تعامله معهم حيث جمعهم وقال "يا معشر الموحدين، أنتم قبائل فمن نابه منكم امر فزع الى قبيلته، وهؤلاء الطلبة لا قبيلة لهم الا انا، فمهما نابهم من امر فأنا ملجأهم، والي فزعهم، والي ينسبون"ولما وضع عبد الله ابن طاهر كتاب "غريب الحديث" عرضه على الأمير ابي عبيد القاسم ابن سلام، فأستحسنه وقال "أن عقلا يبعث صاحبه على عمل هذا الكتاب حقيق ان لا يحوج الى طلب المعاش ثم أجري له كل شهر عشرة آلاف درهم ".قبل أيام أرسل لي مقطعا على وسائل التواصل الاجتماعي، يق ......
#محنة
#العلم
#والكتاب
#بلدي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675783
الحوار المتمدن
وليد خليفة هداوي الخولاني - محنة العلم والكتاب في بلدي