راغب الركابي : الدجال
#الحوار_المتمدن
#راغب_الركابي في المسح المعرفي لمعنى كلمة - دجال - يتبين إنها جاءت مركبة وصفاً و نعتاً لحال الموصوف به من الفعل والفاعل ، وثمة تعاريف أتى بها اللسان العربي وهو يصف الفاعل ، فيقول تارةً : هو الكذاب بالقول والفعل ، ويقول طوراً : هو المُخادع القادر على تضليل بعض الناس فيوهمهم بلباس الأتقياء و العفة والشرف ، وثمة من يقول : هو المموه الذي يظهر ما لا يُبطن من أشياء ( المنافق ) ، وصفات الحال هذه إن اسقطناها على أرض الواقع فإننا سنلتقي بكثيرين من هنا وهناك ممن يتصفون بذلك ، وفي الجمع الرياضي يمكن القول : هي ظاهرة تعبر عن سلوك وأخلاق وحياة اجتماعية تستهدف كيان ودواخل المجتمعات فتخربها . والمرء لا يولد دجالاً قول قاله أفلاطون ، ولكن البيئة وظروف الحياة القاهرة هي التي تصنع منه دجالاً ، وعلى هذا يأتي السؤال في السياق : وهل يكون لظروف النشأة والخلل في موازين الحياة الإجتماعية والإقتصادية دورا في صناعة الدجال ؟ ، ثمة من البعض قالوا نعم ، معتبرين الفقر والحاجة رأس كل خطيئة !! ، بلى ان الفقر يدفع للضلال والتضليل وخداع الناس بإعتباره أم القواهر النفسية ، ولكن ثمة من البعض أخرين قالوا لا ، معتبرين القيم الصالحات والمبادئ والبناء المحكم كل أولئك لن يسمحوا بتسلل هذا الزيف وسيطرته على حياة الناس ، لكن بين النعم واللا نكران متعمد للحقيقة الغائبة والدوافع ، ومن ذلك يبدو الدين أكثر سلعة وغطاءا يمد هؤلاء بدواعي التضليل والخديعة وإيهام الناس ، حتى قيل عنه كهانة وسحر ، فمثلا حين تفسر فكرة المهدي على غير معناها الطبيعي ، يكثر الدجل فيها ويكثر القيل والقال وتزحف إلى عقول السذج أخبار وروايات ما أنزل الله بها ، ولا يجب الخلط بين الموضوعة الحقة وبين الترويج للضلال عبر الخداع والكذب ، وثمة خيط رفيع بين هذا وذاك ولهذا غرد المخادعون عن وظائف هنا ووظائف هناك تسبق و تكون مع الظهور ، وفي طريق الخديعة رسم الوضاعون اخبارا ضمن مقاسات بعض العقول البالية ، على ظن منهم فاسد بان ذلك يرفع الحرج حين التدافع ، فقالوا بالخلفاء المهديين الممهدين قبل خروج المهدي في الضبط والإيقاع ، ويكون ذلك حين تكون مساحة الفراغ اعمق ، والفراغ الفكري والذهني والعلمي أوسع ، وهكذا تمدد هذا الوهم وزحف حتى يكون هو الحقيقة البديلة ، لدى فئة من الموهومين ممن تبرز عندهم وتستهويهم الخرافات والهوس المجنون المخالف لكل طبيعة ومنطق وعقل ودين ، وهذا بحسب مؤشر الوعي دلالة أكيدة على ذلك الخلل في الثقافي والفكري وفي فهم المعلومة وقراءتها بشكل دقيق ، ولا أظن إن هذا السلوك الذي يذهب إليه مثل هذه الفئة من البشر تحكمه قواعد منطقية عامة وقع التوافق عليها داخل المجتمع كل المجتمع ، وسواء أكانت هذه القواعد ذات طبيعة دينية أو مدنية ، لكن الالتزام بهذه القواعد يرتبط بمستوى الوعي السائد .مناسبة هذا المقال تأتي في كلامنا الطويل العريض عن رجال دين مزيفين ، ترآهم كل يوم في واد يهيمون ، مُدعياً إنهم خلفاء المهدي المنتظر أو المُمهدين له ، والحكاية لا تتعدى في محتواها رغبة جامحة لدى البعض في تسجيل نفسه بالخريطة هذا إن أحسنا الظن بهم ، ولكن هؤلاء المُغرر بهم لا يدريون إنه بذلك إنما ......
#الدجال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684473
#الحوار_المتمدن
#راغب_الركابي في المسح المعرفي لمعنى كلمة - دجال - يتبين إنها جاءت مركبة وصفاً و نعتاً لحال الموصوف به من الفعل والفاعل ، وثمة تعاريف أتى بها اللسان العربي وهو يصف الفاعل ، فيقول تارةً : هو الكذاب بالقول والفعل ، ويقول طوراً : هو المُخادع القادر على تضليل بعض الناس فيوهمهم بلباس الأتقياء و العفة والشرف ، وثمة من يقول : هو المموه الذي يظهر ما لا يُبطن من أشياء ( المنافق ) ، وصفات الحال هذه إن اسقطناها على أرض الواقع فإننا سنلتقي بكثيرين من هنا وهناك ممن يتصفون بذلك ، وفي الجمع الرياضي يمكن القول : هي ظاهرة تعبر عن سلوك وأخلاق وحياة اجتماعية تستهدف كيان ودواخل المجتمعات فتخربها . والمرء لا يولد دجالاً قول قاله أفلاطون ، ولكن البيئة وظروف الحياة القاهرة هي التي تصنع منه دجالاً ، وعلى هذا يأتي السؤال في السياق : وهل يكون لظروف النشأة والخلل في موازين الحياة الإجتماعية والإقتصادية دورا في صناعة الدجال ؟ ، ثمة من البعض قالوا نعم ، معتبرين الفقر والحاجة رأس كل خطيئة !! ، بلى ان الفقر يدفع للضلال والتضليل وخداع الناس بإعتباره أم القواهر النفسية ، ولكن ثمة من البعض أخرين قالوا لا ، معتبرين القيم الصالحات والمبادئ والبناء المحكم كل أولئك لن يسمحوا بتسلل هذا الزيف وسيطرته على حياة الناس ، لكن بين النعم واللا نكران متعمد للحقيقة الغائبة والدوافع ، ومن ذلك يبدو الدين أكثر سلعة وغطاءا يمد هؤلاء بدواعي التضليل والخديعة وإيهام الناس ، حتى قيل عنه كهانة وسحر ، فمثلا حين تفسر فكرة المهدي على غير معناها الطبيعي ، يكثر الدجل فيها ويكثر القيل والقال وتزحف إلى عقول السذج أخبار وروايات ما أنزل الله بها ، ولا يجب الخلط بين الموضوعة الحقة وبين الترويج للضلال عبر الخداع والكذب ، وثمة خيط رفيع بين هذا وذاك ولهذا غرد المخادعون عن وظائف هنا ووظائف هناك تسبق و تكون مع الظهور ، وفي طريق الخديعة رسم الوضاعون اخبارا ضمن مقاسات بعض العقول البالية ، على ظن منهم فاسد بان ذلك يرفع الحرج حين التدافع ، فقالوا بالخلفاء المهديين الممهدين قبل خروج المهدي في الضبط والإيقاع ، ويكون ذلك حين تكون مساحة الفراغ اعمق ، والفراغ الفكري والذهني والعلمي أوسع ، وهكذا تمدد هذا الوهم وزحف حتى يكون هو الحقيقة البديلة ، لدى فئة من الموهومين ممن تبرز عندهم وتستهويهم الخرافات والهوس المجنون المخالف لكل طبيعة ومنطق وعقل ودين ، وهذا بحسب مؤشر الوعي دلالة أكيدة على ذلك الخلل في الثقافي والفكري وفي فهم المعلومة وقراءتها بشكل دقيق ، ولا أظن إن هذا السلوك الذي يذهب إليه مثل هذه الفئة من البشر تحكمه قواعد منطقية عامة وقع التوافق عليها داخل المجتمع كل المجتمع ، وسواء أكانت هذه القواعد ذات طبيعة دينية أو مدنية ، لكن الالتزام بهذه القواعد يرتبط بمستوى الوعي السائد .مناسبة هذا المقال تأتي في كلامنا الطويل العريض عن رجال دين مزيفين ، ترآهم كل يوم في واد يهيمون ، مُدعياً إنهم خلفاء المهدي المنتظر أو المُمهدين له ، والحكاية لا تتعدى في محتواها رغبة جامحة لدى البعض في تسجيل نفسه بالخريطة هذا إن أحسنا الظن بهم ، ولكن هؤلاء المُغرر بهم لا يدريون إنه بذلك إنما ......
#الدجال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684473
الحوار المتمدن
راغب الركابي - الدجال