الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
زهير الخويلدي : مسارات التحرر في الفلسفة المعاصرة
#الحوار_المتمدن
#زهير_الخويلدي استهلال:" التحرر هو فعل التحرير، بأن يصير المرء حرا. وهكذا ، فإن التحرر يكمن في عملية إعطاء شخص ما أو اكثر حق التصرف في مصيره على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي"لقد سعى الفكر الفلسفي الى التمييز بين الحرية والتحرر على مستوى التصور النظري والممارسة العملية وربط الحرية بالقيمة والمعطى والمعنى والهدف بينما حصر التحرر في الجهد والمسار والعمل والكفاح. لقد أنزلت الفلسفة المعاصرة مقولة الحرية من سماء التنظير الميتافيزيقي وخلصتها من مختلف التصورات التيولوجية واعتقادات القضاء والقدر والجبرية والضرورة وأنزلتها الى أرض التجربة والمحيط التاريخي. ولقد انعكس هذا التمييز على صورة الفيلسوف لذاته ودوره الطليعي في المجتمع وعلى العلاقة المفترضة بين النظرية والممارسة وصار المطلوب من الثقافة أن تلعب دورا سياسيا ومن السياسة ان تلتزم بمقررات النظرية الاجتماعية وزاد الارتباط بين الاجتماعي والنفسي والجسدي وتشكل كوجيتو متعدد الأبعاد. لكن ما قيمة الشغل عند ماركس في تطوير الوعي والانتقال به من أسر الضرورة الى مسار التحرر؟ وكيف جعل نيتشه التحرر يقترن بثورة ارادة الاقتدار التي يبديها الجسد على المثال الزهدي للروح؟ وماذا يقصد فرويد بالحتمية اللاشعورية وبتبعية الوعي لسلطة اللاوعي وخضوع الأنا لأوامر أسياد ثلاث؟ والى أي حد تمكن ماركوز بالجمع بين ماركس وفرويد من اخراج الذات من الاغتراب الى الانعتاق؟ما يتم المراهنة عليه في النظرية النقدية هو الانتقال من التصور الميتافيزيقي للحرية الى التصور التاريخي للتحرر والخروج من الوحدة الجوهرانية الى الكثرة الجسدانية ومن الحرية الى الحريات.الشغل والحرية عند ماركس:" يبدأ ميدان الحرية حين يتوقف العمل الذي تحدده الضرورة"يفرق ماركس بين حرية الإنسان وحرية المواطن وبين حرية الفرد البرجوازي وحرية العامل ويبحث في إشكالية الحرية ضمن علاقة الدولة السياسية بالمجتمع المدني ويرى أن الرأسمالية اختزلت الإنسان في العضو الذي ينتمي إلى المجتمع البرجوازي وأن حق الإنسان في الملكية الخاصة والتمتع والتصرف بتلقائية في ثروته دون أن يأخذ الغير بعين الاعتبار هو التطبيق العملي لحق الحرية الذي ينص عليه البند السادس من الإعلان عن حقوق الإنسان والمواطن لسنة1791 والقاضي بأن الحرية هي قدرة الإنسان على فعل ما لا يضر بالغير وبعبارة أخرى هي الحق في فعل ما لا يضر بأي شخص آخر حسب القانون. لقد تفطن ماركس لظاهرة الاغتراب الذي يكمن وراء ادعاء الحرية وكشف عن زيف الحق في الأنانية وفسر الصراع الطبقي من خلال ما يجده المرء عبر هذه الحرية في إنسان آخر من حدا وليس تحقيقا لها. من المعلوم أن التحرر هو فكرة أساسية في فلسفة ماركس الاجتماعية وذلك ضمن الجدلية المادية التاريخية وتحويل الوعي الايديلوجي الى وعي ثوري يجد السعادة في الخلاص السياسي من التبعية والوصاية ويتجه نحو قلب الأوضاع لصالح الطبقة العاملة عن طريق القضاء على الجهزة التسلطية والبنى الاقتصادية للملكية الفردية وايجاد أرضية جديدة للفعل السياسي يتم فيها التوزيع العادل للثروة وتحقيق الخير العام. من هذا المنطلق يعلن كارل ماركس في كتابه المسالة اليهودية شروط تحقق الحرية :"حينما يتمكن الإنسان الفرد الواقعي من تملك المواطن المجرد ، حينما يتحول من إنسان منعزل في حياته التجريبي وعمله وعلاقاته إلى كائن ممثل البشر جميعا، حينما يتعرف على قواه الخاصة به باعتبارها قوى اجتماعية ينظمها باعتبارها كذلك، ولا ينعزل عن القوة الاجتماعية تحت غطاء السلطة السياسية ، حينها فقط تتحقق الحرية الإنسانية". لكن الى اي حد تمكن ......
#مسارات
#التحرر
#الفلسفة
#المعاصرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=680692