الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صلاح عويسات : أمومة وقصص أخرى
#الحوار_المتمدن
#صلاح_عويسات أمومةمكبّرات الصوت تصدح بأغاني النّجاح، والعمداء في الصّفّ ا&#65271-;-وّل، يجلس من خلفهم الخرّيجون يملأ قلوبهم الفرح، أجواء احتفاليّة بامتياز، الدّموع تنهمر من عينيها المتعبتين، دموع اختلط فيها الفرح بالحرمان، كم تمنت أن يكون لها ابن في هذا الحفل.هموممنّى نفسه طوال أسبوع عمله الأول أن يُسعد زوجته وأبناءه، ويوسع عليهم بالطعام والفواكه وربّما ببعض الملابس، قبض أجرته وهرول مسرعا،عند أوّل محلّ تجاريّ، كاد قلبه يتوقف عندما مدّ يده ليخرج النّقود فوجدها قد ضاعت.غموضللوهلة ا&#65271-;-ولى ظننت أنّ جسمي شفّاف لا يرى، تنحنحت وللمفاجأة سمعت صوتي، رفعت صوتي... التفت المارّة في الطّريق نحوي، يظنّون بي مسّا من الجنون، إلا هو لم ينتبه لوجودي، ولم يسمع صوتي حين مررت بجانبه وبادرته بالتّحيّة، هذه الحالة صارت صفته بعد أن أصبح ذا مال مجهول المصدر، وركب السّيّارات الفارهة، وغطّى عينيه بنظّارة سوداء.. عن أخي أتحدّث.سيادة الرّئيسأجلب عليهم بخيله ورجله، وشاركهم في الأموال والأولاد، ووعدهم فأخلفهم، استخفّهم فأطاعوه، حين هلك نصبوا له تمثالا، وملأوا ضريحه بأكاليل الورود واتّخذوا قبره مزارا.أوّل ثمار الحرّيّةعندما دخل حدود العالم الحرّ، تنفّس نسائم الحرّيّة، فتح أزرار قميصة، أحسّ نفسه يطير فوق الغيوم، منّى نفسه بكل المتع الجسديّة، لا تقييد هنا ولا تعقيد، حرّيّة مطلقة، صعد القطار، حشر نفسه بين فتاتين حسناوتين، ابتسمت إحداهما لما عرفت أنّه عربيّ، وضع يده على رقبتها، ضحكت ومرّرت أصابعها على ظهره، أصابته قشعريرة لذيذة، حين أراد الشّراء من سوق المدينة لم يجد المحفظة التي أودعها جيبه الخلفيّ.إخلاصذلك الشّاب الذي تاب وأناب، توجّه الى بيت الله ليحسّ بالطّمأنينة والرّاحة النّفسيّة، صلّى مع الجماعة، بكى واستغفر، ثمّ أسند ظهره إلى اسطوانة المسجد، أخذته سنة من النّوم.. فوجئ بسادن المسجد يركله في خاصرته صارخا اذهب ونم في بيتك، فالمسجد ليس فندقا للنّوم. ......
#أمومة
#وقصص
#أخرى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681937
صلاح عويسات : هاتف وقصص أخرى
#الحوار_المتمدن
#صلاح_عويسات حمّام الهناجلست الجدّة بجانب الموقد، وعليه تنكة فيها ماء يغلي، وإلى جانبها طشت من تنك ، وعاء آخر فيه صابون من صنع محلّيّ وليفة خشنة، نظر حفيدها "الأجنبيّ" إلى كلّ ذلك متسائلا ماذا تطبخين يا جدّتي؟ ضحكت قائلة نطبخك أنت! حتى اللحظة لا ينسى حوافّ الصّابون وهي تضرب برأسه وإحمرار جلده الذي نفد به بعد تلك المعركة وضحكات جدّته وأعمامه التي لا تزال ترنّ في أذنيه وتصاحبه حتى الجامعة.شكوكقال: أحببت ممثّلة وتزوّجتها، كنت أشكّ في كلّ تصرّف لها، وأضع له احتمالين، حقيقيّ أو تمثيل، حتّى وهي تخبرني بحبّها، أتذكّر كلّ مشاهدها الغراميّة التي مثّلتها أمام غير واحد، هو نفسه المشهد التي قد تمثّله معي، حتّى حين كانت تشكو المرض أو ا&#65273-;-كتئاب، يراودني نفس الشّعور، هي ممثّلة بارعة حصدت كلّ جوائز الدّولة وكتب عنها النّقّاد، وتهافت عليها المخرجون،هل يمكن &#65271-;-حد مثلي أن يكشف حقيقة مشاعرها ومواقفها؟ حتّى بعد موتها وجدت في مذكّراتها أن أسعد أيّامها هي تلك ا&#65271-;-يّام التي قضتها معي، تساءلت: هل هذا الكلام حقيقيّ أم ذرّ رماد في العيون؟فطرةولد في بيئة ملحدة، لا تؤمن بوجود الله، تعتقد بأنّ الطّبيعة خلقت نفسها بنفسها، سافر بالطّائرة يوما، أصابها خلل، ما كان منه إلا نطق ب "لا إله إلا الله محمد رسول الله" التي كان يستيقن بها وما منعه إلا الكبر.هاتفجاء الصّوت على الطّرف ا&#65269-;-خر من الهاتف، بكاء وشكوى، صوت نسائيّ واهن... أنا ووو زوجي، أخذت العنوان بصعوبة، أغلقت السّمّاعة وهي تصب لعناتها على كلّ الرجال، توجّهت سيّارة حماية ا&#65271-;-سرة يقودها رجل تعود على سماع تلك ا&#65271-;-سطوانة المشروخة، وصلوا العنوان، وجدوا المرأة في حالة مزرية، كدمات على وجهها والظّاهر من جسدها،سألتها بغضب أين زوجك؟ أشارت إلى الغرفة المجاورة، الزّوج ضعيف البنية أيضا ناله من الكدمات ما نالها، سألتها بتعجب سحقا من فعل هذا بكم؟ أجابت وهي ترتعش حماتي وبناتها.تضامنبعد ان أنهى المتضامنون وقفتهم مع ذوي الأمعاء الخاوية، صبّوا جام غضبهم على البوفيه المفتوح في المطعم المقابل لخيمة الأعتصام.أمومةمكبّرات الصوت تصدح بأغاني النّجاح، والعمداء في الصّفّ ا&#65271-;-وّل، يجلس من خلفهم الخرّيجون يملأ قلوبهم الفرح، أجواء احتفاليّة بامتياز، الدّموع تنهمر من عينيها المتعبتين، دموع اختلط فيها الفرح بالحرمان، كم تمنت أن يكون لها ابن في هذا الحفل. ......
#هاتف
#وقصص
#أخرى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682570