الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علي حسين يوسف : الشرُّ الكامن فينا
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف الشرّ ــ بكل أنواعه ــ يمثلّ واقعا رهيبا , وسلوكيات غير مرغوب فيها البتة , وقد تباينت الأفهام في مصادر الشرّ ومسبباته فليس من السهولة أن نجد اتفاقا بين القوم في تبريره , لكنّ الناسَ لم يألوا جهدا في التفلسف فيه أو ادراجه ضمن سرديات المخيلة ليكون ثيما فكريّة ونصوصا أدبيّة مؤثرة ولوحات فنيّة طازجة كي يأووا إلى ركن من التأويل آمن يرضي خواطرهم ويشبع شراهتهم مثلما حاول لابرويير ذات مرة أن يجد مسوغا لتلك التصرفات حين أكد على أننا يجب لا نحتدّ على الناس حين نرى غلظتهم وكفرانهم واجحافهم وصلفهم وحبّهم لأنفسهم ونسيانهم للآخرين , فهكذا خلقوا وهذه طبيعتهم .وقد لا يقنع المرء بمثل هذا التبرير فمؤدّاه حتما احتمال السوء دون انتقاده والأحرى أن تكون الذات النقية التي لا تنصاع للباطل ــ وهكذا يفترض أن نكون دائما ــ مرآة تفضح كل أنواع الزيف والقبح ، كما نجد ذلك عند المتنبي الشاعر العربي الذي لم يأل جهدا في انتقاد الصلف والغدر الكامنين في نفوس بعضهم , يقول أبو الطيب :أذم الى هذا الزمان أهيـــــله فأعلمهم فدم وأحزمهم وغدوأكرمهم كلب وأبصرهم عم وأسهدهم فــــهد وأشجعهم قردونجد أيضا هذه الأبيات المعبرة عن أسى الشاعر ويأسه من الناس لرسوخ الشر في طبيعتهم :ودهر ناسه ناس صغار وإن كانت لهم جثث ضخام أرانب غير أنهم ملوك مفتحة عيونهم وهم نيام وشبه الشيء منجذب إليه وأشبهنا بدنيانا الطغامإن البؤس في هذه الحياة ماهو إلا حصيلة ممارسات شريرة يقوم بها البعض , ففي الأرض صنوف من البؤس تذهب باللب , بعض الناس يعوزهم القوت , يخشون الشتاء ويرهبون الحياة على حين يأكل بعضهم في مكان آخر بواكر الفاكهة ويتنعمون بخيرات الأرض ما استطاب لهم ... ومع كل هذا الشقاء فإن أولئك المحرومين أكثر إحساسا بالإنسانية من غيرهم , إنه لنوع من العار أن يكون المرء سعيدا بمرآي صنوف البؤس دون الثورة عليه وقد كان أبو العلاء المعري رغم نكبته أكثر حزما منا حين وضع يده على مكمن الداء في لزومياته إذ قال :مـــــــلّ المقام فكم أعاشر امـــــة أمرت بغير صلاحها أمراؤهاظلموا الرعية واستجازوا كيدها فعدوا مصالحها وهم أجراؤها وقد كان دأب أبي العلاء فضح شرور البشر وأكاذيبهم وتسليط الأضواء على خداعهم بمختلف طبقاتهم , فقال في ذم المنافقين :تــــــــستروا بأمور في ديانتهم وإنما دينهم دين الزناديق تكذب العقل في تصديق كاذبهم والعقل أولى بإكرام وتصديقوالطريف من أمر أبي العلاء أنه يرى أن هذه الحياة نفاق كلها وما من أحد إلا وهو يمارس هذه اللعبة واعيا بذلك أم غير واع , يقول المعري عن نفسه :أهوى الحياة وحسبي من معايبها إني أعيش بتمويه وتدليسفاكتم حديثك لايشعر به أحد من رهط جبريل أو من رهط إبليس ولهذا فان أبا العلاء يرى أن الخير قليل في هذه الدنيا وإن الغلبة للشر فيقول في هذا المعنى :نعم ثم جزء من ألوف كثيرة من الخير والأجزاء بعد شروريقول الدكتور طه حسين معلقا : ((لذلك كره أبو العلاء الوجود وآثر العدم وتمنى للوليد ألا يولد وللحي أن يفنى )) وتجسيدا لهذه الرؤية يقول أبو العلاء أيضا : فليت وليدا مات ساعة وضعه ولم يرتضع من أمه النفساء وقد أوصى أن يكتب على قبره البيت الآتي :هذا جناه أبي عليّ وما جنيت على أحد إن الإحساس بعدائية الآخر متجذر في النفس البشرية بوصفه شعورا وقائيا وعملا احترازيا لحماية الذات من شرور الآخرين لكنه مع قيمته الاحترازية تلك يظل إحساسا مؤلما , لذلك يضعنا الشاعر طرفة بين العبد أمام هذه الصورة الباعثة على التساؤل فيقول ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673791
علي حسين يوسف : التفكير النقدي , ماهيته , أركانه , متطلباته
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف ما ذا نعني بالتفكير النقدي ؟ هل يمثل مغايرة مع أنواع التفكير الأخرى ؛ التفكير العلمي أو التفكير الفلسفي أو التفكير الديني مثلا ؟ لا بد إذا كي نفهم دلالة هذا المركب اللفظي من أن نفكك أجزاءه كي نقف على مركب اللفظتين اللتين كوَّنتا دلالته الجديدة .فالتفكير يحمل معنيين ؛ الأول الناتج البايولوجي للدماغ , والآخر هو المتحصل الثقافي للفكر , ومن المؤكد أننا نقصد المعنى الثاني لا الأول .أما النقد فهو تلك العملية التي تتأسس على ثلاثة أسئلة تثار في ذهن الناقد وهو إزاء نص أدبي ما , وهذه الأسئلة هي : ماذا وكيف وهل , فسؤال الـ (ماذا) يسأل عن المضمون أي مضمون العمل الأدبي , وجوابه يكون بالوصف , أما سؤال الـ (كيف) فيسأل عن الطريقة التي اتبعها الأديب في كتابة نصه , وجوابه يكون بالتحليل , ويبقى سؤالـ (هل ) ليسأل عن النجاح أو الاخفاق في العمل الأدبي وجوابه سيكون بالتقويم .أما المتحصل من جمع مفردة التفكير مع مفردة النقد فمن المؤكد أنه سيكون النقد ذاته لكن بصورته العلمية الموضوعية الدقيقة , وعليه فإن المقصود بالتفكير النقدي هو النقد الأدبي المُبتنى على الاشتراطات التي تؤهل النص النقدي للبقاء والقبول والثقة والاطمئنان .من هنا يمكن القول أن مراحل النقد هي : الوصف ومن ثم التحليل ومن ثم التقويم , وهذه المراحل تتطلب : جهدا ووقتا ووعيا وثقافة وذوقا رفيعا , فالنقد قبل كل شيء مسؤولية كبيرة قد يؤدي الإخفاق فيها إلى جعل صاحبها في موضع الريبة والتهمة والشك والظنة وربما في موضع الخطر , وبالتالي فالنقد ليس هواية ولا لهوا لأن الناقد يتعامل مع الآخرين , وليس النقد أيضا ثرثرة وكلاما غير مقصود بعناية , بل يمكن القول أن النقد يسعى دائما أن يلامس التفكير العلمي ليفيد منه الدقة والصرامة ومقاييس التمييز والموازنة والمقارنة والتتبع المتأني , ومن سعادة النقد أن يوصف بأنه علم كأي علم آخر بخصوصياته المعروفة .فالنقد يمارس دورا أصيلا ولا يمكن أن يكون هناك بديلا عنه لممارسة ذلك الدور , فمن أهم ما يقوم النقد تقريب الآداب العالمية للناس وتوضحيها لهم وشرحها وتلخيصها والموازنة بين موضوعاتها وفنونها وأنواعها والمقارنة بين أصولها وثقافاتها وحواضنها الثقافية والفكرية , فمن غير النقد أن يضطلع بهذه المهمة ؟ ومن غير النقد من يميز بين الصحيح والسقيم والمسروق والمنحول والأصيل والمكرر في الأعمال الأدبية ؟ ومن جانب آخر فإن النقد يقدم الشخصيات الأدبية للقراء بما لهم وبما عليهم فلطالما أحببنا كُتّابا ونحن لم نقرأ لهم شيئا مما دفعنا ذلك إلى البحث عن أعمالهم , والنقد بهذا يعد عاملا مهما في بناء شخصيات القراء والنقاد والأدباء معا , فهو يبني شخصية القارئ ويوجهها نحو قراءة ما يستحق القراءة , وينشئ جيلا نقديا واعيا قدرا على التمييز والحكم الصحيح , ويعد أدباء مثقفين متسلحين بمعرفة أدبية واسعة تساعدهم على معرفة الأرضية التي يقفون عليها .أركان التفكير النقدي لا بد أن يُبتنى التفكير النقدي قبل كل شيء على رؤية فلسفية واضحة , فالناقد فيلسوف بأحد المعاني ؛ يحاول استكناه طبيعة النص بإثارة الأسئلة والشكوك حوله ثم محاولة الإجابة عليها تماما مثلما يفعل الفيلسوف حينما يسائل الوجود .أما الركن الثاني من أركان التفكير النقدي فيتمثل بالثقافة الموسوعية , فلا نقد دون ثقافة موسوعية تؤهل الناقد أن يلمّ بالنص وما حوله ويفهم ظروفه الداخلية والخارجية , وعلاقاته مع غيره , ثم أننا لا نتصور نقدا دون معرفة تامة بقواعد اللغة الصرفية والنحوية والبلاغية والاملائية ؛ فهذه أدوات الناقد الأساسية , فضلا على معرفة ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673833
علي حسين يوسف : الناقد وشرط المعرفة بتاريخ الأدب ومذاهبه
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف قديما قال عمرو بن العلاء : العلماء بالشعر أعزّ من الكبريت الأحمر ولا شك أن العلماء بالشعر هم النقاد وهنا نلحظ أنه وصفهم بأنهم علماء وأنهم أعز من الكبريت الأحمر كناية على أن وظيفة النقد ليست باليسيرة ولا بالهينة , ومن المؤكد أننا نقصد هنا بالناقد ذلك الشخص الذي يتصف بشخصية نقدية تؤهله بأن يستنطق النص ويضع اليد على مكامن الجمال فيه متمكنا من ممارسة التطبيق النقدي على النصوص وهذه وحدها تتطلب في الوعي الكافي بالخطوات العملية التي يمارسها ليفكك النص ؛ هذه المهمة لا يمكن أن تؤدى بصورة صحيحة مالم تستند على معرفة الناقد لأركان العمل النقدي ومتطلباته , ويمكن حصر خطوات العمل الإجرائي للناقد على وفق الخطوات الآتية : أولا : لا بد للناقد من معرفة الظروف الخارجية للنص كما يؤكد عليها النقد الكلاسيكي , فمعرفة السياقات الخارجية التي أسهمت في تكوين النص ضرورة قد تبدو ملحة جدا لفهم النص , حتى أنّه قد يتعسر على الناقد فهم النص فهما جيدا ما لم يعرف : المناسبة التي قيل فيها النص , والبيئة المكانية التي كانت حاضنة له والظرف الزماني والمرحلة التاريخية , فضلا على معرفة صاحب النص ( رجلا أو امرأة شابا أو شيخا ) ومكانته الاجتماعي ومعرفة جنسه ونوع ثقافته وآيديولوجيته التي قد تمثل منطلقا لأدبه وحالته المزاجية .ثانيا : معرفة الناقد بالعصر الذي ينتمي له النص ؛ أحواله , ثقافته , خصائصه , أعلامه ليتسنى له الحكم على النص على وفق متطلبات عصره , فلكل عصر خصائص وميزات , لكل عصر مرحلة تاريخية محددة زمنيا , وعصور الأدب العربي : العصر الجاهلي أو عصر ما قبل الإسلام وقد حددت بدايته بمائة وخمسين عاما قبل ظهور الإسلام .عصر صدر الإسلام من ظهور الإسلام إلى قيام الدولة الأموية في الشام سنة 41 هـ العصر الأموي الذي يمثل مرحلة حكم الأمويين من سنة 41 هـ إلى حكم العباسيين سنة 132 هـ العصر العباسي الذي يمثل المرحلة من قيام الدولة العباسية سنة 132 هــ إلى سقوط الخلافة في بغداد على أيدي المغول سنة 656 هــ ويقسم هذا العصر على عصور أربعة : الأول من 132 هـ إلى - 232 هـ سنة حكم المتوكل والثاني من 232 هـ إلى - 334 هـ سنة قيام الدولة البويهية في بغداد والثالث من 334 هـ إلى - 447 هـ سنة قيام حكم السلاجقة والرابع من 447 هــ إلى 656هـ سنة سقوط الخلافة العباسية في بغداد .العصور المتأخرة من سنة 656 هــ إلى 1798 ميلادية تاريخ الحملة الفرنسية على مصر .العصور الحديثة من 1798 إلى يومنا هذا .ثالثا : على الناقد أن يكون على إطلاع بتاريخ الأدب على مر العصور , فقد كتب السومريين قطعًا أدبية بسيطة منذ حوالي 5500 سنة ثم ظهرت ملحمة كلكامش أما الشعوب الأخرى كالآشوريين والكنعانيين والبابليين والمصريين والعبرانيين من قصص الحيوانات والملاحم والكتابات التاريخية والتراتيل وأغاني الحب والأساطير والمقولات الفلسفية وأهم ما أنتج كتاب التوراة وكتاب الموتى عند المصريين .وأما الصينيون والهنود والفرس فقد كتبوا حكايات متعددة أشهرها أيسوب وفي اليونان ظهرت ملحمتا هوميروس الإلياذة والأوديسة والشاعرة سافو وفي عصر دولة أثينا (475-300ق.م) ظهرت مآسي إيسخيلوس وسوفوكليس ويوربيدس وملاهي أريستوفانيس وكتابات هيرودوت وثيوسيديديس التاريخية وظهر الحكماء السبعة والفلاسفة الأثنا عشر والشاعر الرعوي ثيوقراط . وبعد فتح الرومان لبلاد اليونان وحلول العصر اليوناني الروماني ظهر بلوتارك وبلوتس وتيرنس بمسرحيات كتبوها وظهر فيرجيل بملحمته العظيمة الإنيادة وظهر أوفيد في مجموعته المسوخ وظهر شيشرون ويوليوس قيصر ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673847
علي حسين يوسف : شرط الفلسفة وضرورات التفلسف
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف الفلسفة ليس ترفا فكريا , والفيلسوف ليس ذلك الشخص الذي ينتشي بتجريداته , بل هو ذلك الإنسان الذي يسترشد بالنظر العلمي للحياة ويفهم الأحداث وفقا لذلك وهكذا يجب أن يكون , ومن هنا يمكن القول بأن الفلسفة لا بد أن تكون منهجا للحياة الصحيحة ؛ منهجا يجعلنا قادرين على معرفة ذواتنا ومجتمعنا وعالمنا , معرفة مستمدة من الواقع ومرتكزة على معطيات المنطق والعلم وفي ذات الوقت معرفة تجعلنا مساهمين فاعلين في صناعة الأحداث وفي تغييرها أيضا , ووفق هذه الاشتراطات تصبح الفلسفة حاجة انسانية وشرطا من شروط الإحساس بانسانيتنا إذ لا يمكن أن نتبصر حياتنا ونصبح مخلوقات فاعلة ومتبصرة مالم نسترشد برؤى فلسفية لا تتعارض ومعطيات العلم وفي الوقت ذاته تنبذ ما لا يتوافق مع المنطق والفطرة السليمة .وبناء على ما تقدم يصبح التفلسف مسؤولية تتطلب الموضوعية والشجاعة فأن تكون لك فلسفتك الخاصة فإن هذا يتطلب أن تختار مايزيدك تبصرا وفهما وواقعية وحكمة ؛ فالفيلسوف حكيم بهذا المعنى وإلا تصبح الفلسفة أوهاما وظلالات قد تعيق الفهم الصحيح للحياة , وربما تشوه العالم في وتجعله غير مناسب لنا . ورب سائل يسأل ما الفائدة من الفلسفة في زمن العلوم , فالفلسفة كانت يوما أما جامعا لكل المعارف حينما كانت النظرات العلمية بسيطة ومتواضعة فما الذي تعالجه الفلسفة بعد أن تخصصت العلوم بكل شيء ؟ حاجتنا للفلسفة اليوم ربما تكون أكثر من حاجتنا لها في القرون السابقة لا سيما إذا عرفنا بأن تقدم العلوم وتشعبها ولد مسائل لا تقع في متناول العلم أصلا فحين يقف العلم يبدأ التفلسف فضلا على تناولها المسائل التقليدية التي عالجتها الفلسفة قديما وبذلك فوظيفة الفلسفة غير مرهونة بزمن دون غيره ولا هي مشروطة بمرحلة تاريخية , وهنا نجد بأن الفلسفة مرتبطة بالعلوم وبالحياة , فمسائل الحرية والسعادة والإرادة والوجود عامة وعلاقة المادة بالوعي مازالت موضع نقاش وتفكير فضلا على ما أفرزته العلوم المعاصرة من مسائل مستجدة .وأفضل فهم للفلسفة وتبيان الصحيح منها من الزائف يتمثل في ربط الفلسفة بالمجتمع والتاريخ فالفيلسوف شخص تاريخي ينتمي إلى مجتمع معين ويعيش ضمن مرحلة تاريخية تتميز بقيمها ومعارفها وسلوكياتها , لذا يصح القول بأن فصل الفلسفة والمعرفة بصورة عامة عن المجتمع والتاريخ يعد تشويها لها وتلاعبا وهو ما أساء لتاريخ الفلسفة فلطالما تصور الفلاسفة وتصور قراء الفلسفة معهم أن الفلسفة فكر لا تاريخاني وهنا يمكن القول أن الفلسفة نتاج ظروف اجتماعية ومرحلية .وأخطر شيء على الفلسفة توظيفها في خدمة أيديولوجية معينة حينها يتم تضليل الناس وخداعهم .وتوظيف الفلسفة واستغلالها بهذا الشكل لا يكون إلا بعد فصل الفلسفة عن العلم فمن الواضح أن معطيات العلم موضوعية دائما وغير منحازة رغم أنها متطورة وسلخ الفلسفة عنها يجعلها أما متخلفة عن العلم وأما واقعة في عالم التكهنات والطوباوية غير المستندة على أسس علمية وبهذا يسهل الانزلاق في التفلسف غير العلمي وكذلك يسهل توظيف الفلسفة سياسيا وآيديولوجيا من قبل السلطات أيا كان نوعها , ومن هنا كان تعدد اختلاف الفلاسفة وتعدد مذاهبها .فالفلسفة ليست دائما علمية للأسباب التي مرت لذلك انشطرت الرؤى الفلسفية على تيارين رئيسين نتيجة لما تقدم وهما المادية والمثالية وواضح من أسميهما مدى ارتباط كل واحد منهما بالواقع فالمادية ترتكز على المادة فيما ترتكز المثالية على عالم المثال والروح لذا يمكن معرفة أي من التيارين أقرب لمعطيات العلم . ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673869
علي حسين يوسف : اللغة والتفكير من الصوت الطبيعي إلى المفهوم المجرد
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف ترتبط اللغة برقي الدماغ وبالممارسة العملية والتواجد ضمن مجتمع وبدون هذه الشروط لا يمكن أن تكون هناك لغة . لكن كيف بدأت اللغة ؟ ولماذا اقتصرت على الإنسان فقط ؟وضعت فرضيات متعددة لتفسير نشأة اللغة منها : 1ـ فرضية التوقيف وتقول بأن اللغة من عند الله .2ـ فرضية الاصطلاح وتقول بأن اللغة نشأت عن طريق الاتفاق بين مجموعة من الناس .3ـ فرضية محاكاة أصوات الطبيعة (البو ـ وو) .4ـ فرضية محاكاة معاني الأصوات (الدنغ دونغ) .5ـ الفرضية العاطفية أو التعجبية (بوو ـ بوو) .6ـ فرضية الاستجابة للحركات العضلية (يو ـ هي ـ هو) .لكن هذه الفرضيات قد تفسر بدايات اللغة لكنها لا تفسر كيف بدأ التفكير اللغوي لأنها كلها إذا استثنينا الفرضية الأولى قد تنطبق على الانسان والحيوان فلماذا ارتقى الإنسان بلغته فيما ظل الحيوان يعيش على ردود أفعاله الغريزية ؟ لقد مرّ القول بأن شرط اللغة الأول هو رقي الدماغ وتنيمه بطريقة هيأت له الاستجابة اللغوية المنظمة , ثم أن التنظيم الدماغي كان سببا مضافا إلى سببي الممارسة والعيش ضمن المجتمع في نشوء التفكير اللغوي .ويمكن القول أنه بمجرد أن يتعرف الإنسان بوصفه كائنا حاز على الشروط المتقدمة على الأشياء تدفعه الحاجة إلى فهمها أو التفاعل معها أو اختزالها ولدت اللغة وولدت المفاهيم فهذه الشروط الثلاثة تمثل أسس ولادة التفكير اللغوي ومن ثم تصب كلها في خلق المفاهيم , فالمفهوم أداة لغوية مكنت الإنسان على الفهم والتفاعل مع غيره وبدونه لا يمكن أن يكون هناك فهما للأشياء ولا للوجود . يتولد المفهوم من ملاحظة الجزئيات وأخذ السمات المشتركة بينها وطرح تلك التي تختلف معها في عملية تشذيبية حتى يكون هناك خيطا رابطا بين تلك الجزئيات فلو أخذنا مثلا مفهوم الإنسان فهذا المفهوم يجمع حيثيات ملايين البشر ويطرح الاختلافات بينهم , ومن هنا ساعد هذا المفهوم والمفاهيم الأخرى الانسان على الاستمرار بالتجريد وجهة أخرى لولا المفهوم فإنه من غير الممكن تكوين تصور عن الإنسان ولا يمكن معرفة الإنسانية ولا حتى فهم ما الفرق بينه وبين المخلوقات الأخرى وبذا يصبح المفهوم مادة التفكير الأساسية , لكن السؤال هل ابتدأت اللغة بالمفهوم بمعنى هل أن التفكير اللغوي بدأ مفهوميا ؟ والجواب لا حتما , فالمفهوم عملية تالية لملايين الملاحظات والمفردات الجزئية وهذا الفرق المائز بين الإنسان والحيوان فقد وقف الحيوان عند تلك الملاحظات والمفردات ولم يرتقي إلى معرفة المشترك بينها أي إلى صناعة المفهوم عكس الإنسان لذلك نجد أن معرفة الحيوان تقتصر على التعامل مع الجزئيات كل على حدة لذا يتصرف في كل مرة تصرفا كأنه يمر بالحادثة لأول مرة فالحيوان الذي يخاف من شعلة ملتهبة لأنه تعرض لحرارتها ربما لا يخاف من موقد من الجمر لأن خلايا دماغه لم تكن بمستوى تنظيم خلايا دماغ الإنسان , لأنه لم يدخل في ممارسة جماعية تكون لديه خبرة متبادلة مما جعله لا يستطيع أن يكون مفهوما عاما عن النار ليتجنب مصادرها كلها . ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673877
علي حسين يوسف : رأيٌّ في نَشأةِ المُجتمعِ والدَولةِ واللغةِ
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف الدولة لغويا من الفعل دال وتغيّروتعاقب , ورد في لسان العرب : الدَّوْلةُ الانتقال من حال إِلى حال ودولة بينهم يَتَداوَلونه مَرَّة لهذا ومرة لهذا , والدَّوْلةُ والدُّولةُ : العُقْبة في المال والحَرْب ، وفي القاموس المحيط الدَّوْلَةُ انْقِلابُ الزمانِ ، وهي كذلك السُّنن التي تتغيَّر وتتبدَّل , أما الأمة فتتكون من مجموعة بشرية متجانسة تجمعها عناصر موحدة مثل اللغة والتاريخ المشترك . أما في المصطلح فيبدو أن تعريف الدولة يتوقف على وظيفتها ووظائف الدولة كثيرة حتى أن هوبز وصفها بالتنين , فتارة ينظر للدولة على أنها تجمع سياسي يتكون من اقليم وشعب وحكومة تمارس السلطة السياسية والقانونية بحيث تكون قراراتها ملزمة ومهيمنة لذلك قال فيبر بالعنف الشرعي ويشترط بهذا التجمع أن يمتلك سيادة واعتراف الآخرين . وتولد الدولة نتيجة الحاجة إلى التنظيم فقد تصور القديس أوغسطين وتوما الأكويني وهوبز ولوك وروسو أن الدولة تمثل حالة انتقال من الصراعات إلى السلم والتنظيم فهي عقد اجتماعي , فيما يرى آخرون بأن الدولة على الضد من ذلك فهي تعبر عن استبداد واحتكار مجموعة صغيرة لمقدرات شرائح واسعة لذا يجب أن تزول ليسترد الانسان حريته .ونرى بأن البذرة الأولى للدولة تمثل بالعائلة المفردة فحينما أحس الإنسان بحاجته لتلبية غرائز الجوع والجنس والأمان اتجه نحو الآخر إذ من غير الممكن اشباع هذه الغرائز بمفرده فاتجه أولا نحو المرأة الزوجة فالحاجة إلى الزوجة تمثل تلبية للغريزة الجنسية وتلبية للحاجة إلى الأمان وتلبية لمتطلبات العمل والدفاع عن النفس أيضا وحين دفعته غريزته للحفاظ على زوجته وتملكها له وحده بدأ تكوين العائلة المفردة وأصبحت المرأة بعد ذلك قاسما مشتركا بين الزوج والأولاد وبعد أن بدأت العائلة تتناسل وتتقارب مع غيرها بالتزواج كانت هناك العائلة المركبة إذ يعد طلب الزوجة ومن ثم الحفاظ عليها فضلا على متطلبات العمل والدفاع ضد الاعداء مدعاة للتقارب مع عوائل أخرى وسببا لمد الجسور نحو أناس آخرين وهكذا ظهر مجتمع مصغر مكون من مجموعة من العوائل المركبة من الأزواج وأخوتهم والأولاد والأحفاد حتى ظهرت العشيرة ومن مجموع عشائر متعددة تكونت القبيلة ومن تجمع قبائل متعددة تكون الشعب .ومن جانب آخر يبدو أن الإنسان الأول بدأ يشعر بأن الحفاظ على نفسه وتلبية غرائزه في جو من الأمان أفضل بكثير من تلبيتها في أجواء التحديات الطبيعية والبشرية لذلك فكر بتوفير مكان مناسب فظهرت المساكن .ومن جانب آخر كان ارتباط تنوع الحياة بالعمل ومتطلباته أيضا فبعد أن كان الإنسان الأول يعتاش على ما يتوافر أمامه من جنس وغذاء تطلبت الزيادة السكانية والمنافسة وقلة الموارد على ظهور الصراع والخصومات مما أدى إلى التفكير بخلق وسائل دفاعية تمثلت بالأسلحة البسيطة مثلما أدى ذلك إلى البحث عن مصادر أخرى للعيش فظهرت الحاجة إلى الأدوات المساعدة في ذلك مثل الفأس والمسحاة والمطرقة وهنا ظهرت طبقات جديدة تمثلت بالمحاربين والصناع وتطلب وجود هذه الطبقات ظهور طبقات أخرى توفر لهم المواد التي يحتاجونها وهكذا مع هذه التشعب في الحاجات فمع كل حاجة تظهر طبقة جديدة حتى أصبحت الحياة بحاجة إلى من يتعهد بتنظيمها وسن القوانين الأكثر دقة لها وبما أن الإرادات البشرية متعارضة ولا يتحصل اتفاقها بسهولة لذلك كان من يمتلك الأقارب الأكثر عددا ومن يمتلك الموارد الأغنى هو الذي فرض تلك القوانين وهكذا تكونت المدينة التي كانت مركزا للصناعات والتجارة وسكنا للصناع وأصحاب الحرف والباعة وبعد هذا التوسع العددي والجغرافي أصبح ضروري أن يفكر الانسان في كيفية تنظيم حيات ......
#رأيٌّ
َشأةِ
#المُجتمعِ
#والدَولةِ
#واللغةِ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674248
علي حسين يوسف : النحو العربي ولا واقعية المفاهيم
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف يبدو أن النحو العربي بعد سنوات من بداية تدوينه تحول إلى مجموعة كبيرة من القواعد الشائكة التي يتسم أكثرها باللاواقعية ؛ ولا واقعية النحو كانت نتيجة طبيعية للدافع التبريري الذي وجد النحو العربي على أساسه فقد أريد للنحو العربي منذ الوهلة الأولى أن يكون تبريرا لقواعد لهجة قريش بعد أن أصبحت هذه اللهجة لغة الدين والدولة عقب ظهور الاسلام وعلى هذا الأساس خلقت القواعد النحوية وصنعت الشواهد التي تؤيدها ومن ثم كانت هناك الأبواب النحوية المثقلة بالتفريعات وما زاد الأمر تعقيدا بعد ذلك ربط النحاة مسائل العلة والمعلول والعامل والاسناد والسبب والمسبب التي أخذوها من المنطق اليوناني بمسائل النحو العربي , كذلك الخلافات بين نحاة البصرة ونحاة الكوفة والخلافات بين نحاة المدرسة الواحدة . وما تقدم جعل كثير من مسائل النحو العربي تستعصي على أفهام النحاة أنفسهم , فقد روى السيوطي ـ وإن لم نسلّم حرفيّا بما روى ـ في كتابه ( بغية الوعّاة ) أن الكسائي قد مات وهو لا يعرف شيئا عن نِعمَ وبِئسَ وأنَّ المفتوحة والحكاية !. . . وأنَّ الخليل لم يكن يحسن موضوع النداء . . . وأن سيبويه لم يكن يدري معنى التعجب وكان يلحن في كلامه !وذكروا أن رجلا قال لابن خالويه : أريد أن تعلمني النحو والعربية كي أقيم به لساني .فقال له ابن خالويه : أنا منذ خمسين سنة أتعلم النحو وما تعلمت ما أقيم به لساني . وهكذا نجد أن السبب في ذلك يعود إلى النحاة أنفسهم فقد جعلوا منه صنعة غامضة تقتصر على نفر قليل تعمّدا انطلاقا من قاعدة (العلم المضنون به على غير أهله) وكتاب سيبويه خير مثال على صعوبة مصطلحات النحو وغموضها إلى الحد الذي تطلب جهودا من نحاة معاصرين أن يتطوعوا لشرحه وفك مفاتيحه , وبذلك كان النحو أداة للكسب وجمع المال كما يفعل الشعراء الذين أثاروا حفيظة النحاة بثرائهم وعلاقاتهم مع أصحاب السلطة ، فقد روى الجاحظ في كتاب الحيوان ، أنه قيل للأخفش : مالك تكتب الكتاب فتبدؤه عذبا سائغا ثم تجعله غامضا ثم تعود به كما بدأت ؟قال : ذلك لأن الناس إذا فهموا الواضح فسرَّهم ، أتوني ففسرت لهم الغامض فأخذت منهم ( النقود) !وروي السيوطي أيضا : أن سيف الدولة قال ذات ليلة : هل تعرفون اسما ممدودا جمعه مقصور .فقالوا : لا .فقال لابن خالويه وكان حاضرا : ما تقول أنت ؟فقال : أنا أعرف اسمين .قال : ما هما ؟قال : لا أقول لك حتى تعطيني عن كل اسم ألف درهم ! . .وكان نفطويه لا ُيقرئ كتاب سيبويه إلا إذا أخذ المال في جيبه .وحين ألف السيرافي كتابه الإقناع وجعله واضحا مفهوما هاجمه أصحاب الصنعة حتى قالوا فيه : لقد جعل السيرافي النحو على المزابل يتعلمه من يشاء !!!! ومن الاستقراء البسيط لموضوعات النحو العربي وأبوابه الأساسية يمكن أن نلاحظ لا واقعية كثير من المفاهيم والموضوعات والطرائق التي يستخدمها هذا النحو , وتتجسد اللاواقعية قبل كل شيء في الأمثلة المفتعلة التي لم تنسب لأحدٍ من العرب قط , هذه الأمثلة التي تعج بها كتب النحو القديمة ليعجب المرء كيف ساغ للنحاة افتعالها من أجل تبرير قاعدة نحوية ما , كما نجد لا واقعية النحو في عدم انطباق المفهوم النحوي على مصاديقه من الناحية الدلالية فالمتبادر عقليا من مصطلح الفاعل ـ مثلا ـ أنه من يقوم بالفعل وهذه بديهة لكننا نجد الفاعل في كثير من أمثلة النحو العربي غير ذلك بل ربما نجده هو من وقع عليه الفعل ولم يقم به البتة كما في الجمل : (سقط الحجرُ , وانفتح البابُ , ومات الرجلُ) , وقد حاول النحويون ردم هذه المفارقة المنطقية بأن أضافوا لتعريف الفاعل جملة : هو ما أس ......
#النحو
#العربي
#واقعية
#المفاهيم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675134
علي حسين يوسف : الأبعاد التاريخية والسياسية للطائفية في العراق
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف يمكن تشخيص مشكلة الطائفية في العراق من خلال عزوها إلى ثلاثة أسباب ؛ الأول : يتمثل في تعلقنا بالتاريخ على علاته دون أن نحاول مجاوزة ما يتضمنه من معوقات التعايش السلمي فمازلنا إلى الآن نكرر خطاب السلف بالتركيز على قضايا الخلاف القديمة ونرسخ الخطاب الطائفي بالإمعان في ترديد حوادث القرون الأولى وكأننا نحن من صنعها . والسبب الثاني : فيتمثل في كون الخطاب السياسي عندنا ينعكس بسلبياته كلها على الواقع الاجتماعي فيطبعه بطابعه وهذا شيء غريب حقا فالمفروض أن يحصل العكس , وهكذا نجد أن مشكلتنا ترتد إلى السياسة حين تتلفع بعباءة الطائفية وحين تتأثر القواعد الشعبية بها فهي سياسية بالقدر ذاته الذي تكون فيه دينية . أما السبب الثالث : فإنه يتمثل في عدم فاعلية الخطاب الثقافي وضعف تأثيره في القواعد الجماهيرية وعجزه أمام الفعل السياسي ، فالخطاب السياسي رغم طائفيته أخذ يتوغل في العقلية الجماهيرية حين استسلمت الثقافة أمامه . إن الثقافة الحرة يفترض أن تكون صاحبة الامتياز في قيادة الجماهير وتوعية القواعد الشعبية لا أن تتنازل لصالح السياسة .ومما أمد الأسباب الثلاثة المتقدمة بنسغ من الديمومة ضعف السمة النقدية في الخطاب الثقافي وغياب أثره في قيادة الجماهير وفي التغيير السياسي والمجتمعي . ويمكن رصد ملامح ضعف الخطاب الثقافي في أمور عدة أهمها التماهي مع خطاب السلطة أو خطاب الطائفة أو الانكفاء بعيدا عن الناس طلبا للسلامة وبذا أصبحنا نؤخذ بما تتحدث به السلطة وعينا ذلك أو لم نع . وهكذا يمكن القول أنه لا يمكن إلقاء اللوم على جهة دون أخرى بحجة التطرف دون ممارسة الاجراء النقدي التشخيصي عن الأسباب . وعليه يمكن القول أنه منذ القدم لم تحل المشكلة الطائفية بين السنة والشيعة حلا جذريا صحيح أنها قد تركن جانبا لفترات طويلة من الزمن لكنها سرعان ما تبرز للوجود عند حاجة السلطة لتوظيفها سياسيا وكمثال معاصر على ما مرّ نذكّر بقيام الثورة في ايران فقد قام بها رجال دين لذا كانت القضية الدينية من أولى اعتباراتها فيما كان النظام في العراقي يُحسب على الاتجاه العلماني وبذلك أخذ التحسس يزداد بين العراق الذي تنازل عن علمانيته ليتبنى دور السنة آنذاك وبين إيران الذي تبنت دور الشيعة وهكذا صار كل تصرف يصدر من إحدى الدولتين مصطبغا بالصبغة الطائفية حتى ليبدو أنه ردة فعل على ممارسة الدولة الأخرى . لقد أصبح هذا الأمر يعبر عن توجه الدولتين بل يمثل هوية كل منهما أمام تشبث كل حكومة من حكومتي البلدين بموقفها . ويمكن أن نوجز تطور المشكلة في مسارها التاريخي بما يأتي : القضية تاريخية وليدة مرحلة خاصة بدأت نتيجة خلاف ديني اجتهادي لكنها تحولت فيما بعد إلى قضية سياسية خلافية ثم تطورت بعد ذلك إلى ثقافة شعبية ضاغطة حينما انقسمت القاعدة الشعبية على قسمين بحسب توجهات السلطة التي تتبعها حتى أصبحت أغلب الأحداث التي جرت في البلدين أو في العالم الاسلامي عموما تمثل أفعال وردود أفعال فايران تحسب أن الحرب ضدها ردة فعل سنية ضد المد الشيعي فيما حسب السنة أن الفعل السياسي الإيراني وامتدادته في المنطقة موجها ضدهم. أن غياب تأثير الخطاب الثقافي في المسار السياسي في كلا البلدين غذى شريان وجهتي النظر المتقدمتين إلى الحد الذي أصبح فيه كل الطرف لا يتصور حلا لمشاكل المنطقة مع وجود الطرف الثاني وهكذا أصبح الخطاب الراهن خطابا اجتثاثيا وليس تصحيحيا أو تسالميا والمشكلة الأكبر أن ذلك الخطاب تحول إلى ثقافة شعبية تؤمن به شرائح واسعة من الجماهير . ......
#الأبعاد
#التاريخية
#والسياسية
#للطائفية
#العراق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676878
علي حسين يوسف : اللسانيات والتحول الشامل
#الحوار_المتمدن
#علي_حسين_يوسف اللسانيات هي دراسة اللغة لذاتها دراسة علمية قائمة على الرصد والاستقراء والتحليل لذلك فهي حقل دراسي حديث ظهر في القرن التاسع عشر رغم أن مفردات مثل اللسان وعلوم اللسان كانت متداولة قبل هذا التاريخ عند الهنود واليونان والعرب . يرادف مصطلح اللسانيات في اللغة العربية مصطلحات أخرى مثل : علم اللغة العام وفقه اللغة واللغويات والدراسات اللغوية والألسنيات والألسنية وعلوم اللسان رغم أن هناك من يميز بين هذه المصطلحات . ولا بد من التأكيد على أن المصطلحات والمفاهيم قد تستعمل استعمالا عاما لا يراد منه الدلالة على علم بعينه , وهذا قد ينطبق على أغلب مصطلحات العلوم ومنه مصطلح اللسانيات , فقد كان هذا المفهوم متداولا في اللغات الغربية والعربية على السواء لكن اطلاقه قبل سوسير لم يكن يعني ما أراد به سوسير ومن جاء بعده فقد أصبح عند هؤلاء يدل على علم قائم بذاته لكن وللإنصاف لا بد من الإشارة أن فرانز بوب (ت 1867م) أستعمل هذا المصطلح في كتابه (نظام اللغات السنسكريتية الصرفي) بما يقرب من المعنى الذي أراده سوسير , وقد لاحظ وليم جونز أيضا تقاربا بين اللغة الانكليزية واللغات الهندية الدينية القديمة التي تسمى بالسنسكريتية فتوصل إلى أن تلك اللغات تشترك في أصل واحد ومن هنا نشأت الدراسات التأصلية أو التأثيلية العلمية للغات , لكن دراسة اللغة دراسة وصفية تزامنية وجدت عند سوسير عناية خاصة رغم أنه لم يغفل الدراسة التاريخية للغة , ويعد كتابه (فصول في علم اللغة) الذي جمعه اثنان من طلابه منطلقا للدراست العلمية للغات عند من عاصره أو جاء بعده وهكذا توجهت الجهود لدراسة اللغات التي كانت في طريقها للانقراض كما فعل فرانز بواز حينما درس اللغات الهندية الأمريكية أو دراسة اللغة دراسة علمية تعتمد على الاحصاء والتحليل الدقيق كما عند بلومفيد الذي عرفت طريقته بالسلوكية , أو التأكيد على مقدرة المتكلم على توليد الألفاظ كما عند تشومسكي الذي انتقد بلومفيلد بحجة أن جمع المادة اللغوية لا يكفي وحده على الوقوف على حقيقة نشأة اللغات وتوليد الكلام , أو التأكيد على دراسة اللغة أثناء عملية التكلم وهو ما عرف بالتداولية التي مثل ظهورها انتكاسة لآراء شومسكي بحجة أنه أكد على المتكلم وتجاهل السياقات الأخرى .ومما تقدم نجد أن موضوع اللسانيات هو اللغة التي تحقق التواصل من خلال وجود مخاطِب ومخاطب ورموز متفاهم عليها , وأكد سوسير على أن كل انسان يمتلك (لغة ملكة) وهي مقدرة فطرية تولد معه وهذه مشتركة بين الناس جميعا وتوجد بجانبها (لغة معينة) وهي التي تتيح للانسان ربط الرمز اللغوي بالمعنى الذي يدل عليه وهذه تميز بين الفرنسي والعربي مثلا .واللغة بالمفهوم السوسيري الثاني تتكون من علامات ناتجة من اتحاد الدال بالمدلول وإن هذا الاتحاد اعتباطي عشوائي باستثناء اللغة الطبيعية (لغة الجسد والإشارة والرموز الطبيعية) التي يكون فيها الارتباط غير عشوائي , وتخضع اللغة عند الاستعمال لنوعين من العلاقات ؛ الأول : العلاقات الاستبدالية تتمثل في قدرة المتكلم على استبدال الدوال التي يستعملها باستخدام ألفاظ مرادفة فبإمكانه أن يستبدل مفردة شهي بمفردات مثل لذيذ وطيب ومنعش وغيرها , والنوع الآخر يتمثل بتلك العلاقات التي تلزم المتكلم بأن يلتزم بقواعد النحو والصرف لأنها مترابطة لا يمكن الاخلال بها أو استبدالها كما في العلاقات السابقة فمثلا لا يجوز نصب الفاعل أو رفع المفعول به لأنهما مترابطان ومؤتلفان مع غيرها بنظام تركيبي خاص لذلك فإن سوسير يسمي هذه العلاقات بالترابطية أو الائتلافية .ومن خصائص اللغة أيضا قابليتها على التجزئة إلى وح ......
#اللسانيات
#والتحول
#الشامل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683932