الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن خليل غريب : النظام الطائفي السياسي في لبنان منهج تاريخي متخلَّف 1 3
#الحوار_المتمدن
#حسن_خليل_غريب تأصيل تاريخي، وواقع مرحلي، وآفاق مستقبليةأولاً: تأصيل تاريخي-مدخل تمهيدي في منهجية البحث:النظام الطائفي السياسي في لبنان ظاهرة سياسية اجتماعية لها جذورها التاريخية. ولأنها أثبتت عجزها عن بناء دولة حديثة. ولأن مظاهر عجزها تنتشر في كل مفاصل الدولة اللبنانية القائمة حالياً. ومن أجل الإسهام في وضع حلول للواقع المؤلم لا بُدَّ من تشخيص أسبابها. ولأن دراسة أية ظاهرة اجتماعية دراسة علمية تقتضي معرفة ظروف تكوينها التاريخية، وكيف وصلت إلى ما وصلت إليه في واقعها الراهن. لكل تلك الأسباب، اعتمدنا منهجية علمية في دراسة الظاهرة بتاريخيتها، أي إعادة تجسيدها من أجل الوصول إلى قوانين وقواعد تجريدية تسمح بالاستفادة من نتائجها في كل زمان ومكان. وكل هذا يقتضي تحديد مفهومنا للعلاقة الجدلية بين تجسيد الظاهرة وتجريدها. ومن دون الخوض في تفاصيلها على أمل التفصيل فيها في مقالة مستقلة، نعيد إلى الأذهان أن هناك ضرورة للربط بين الفكرة الفلسفية المجرَّدة، والظاهرة الاجتماعية المجسَّدَة. وأنه لا يمكن الفصل بينهما. فهذه تستفيد من تلك بشكل معرفي لولبي متصاعد. فالفكرة الفلسفية إذا لم تتحوَّل إلى عمل ميداني لإعادة تطبيقها فسوف تتحول إلى ترف فكري لا يمت بصلة لحياة الإنسان. ودراسة الظاهرة الاجتماعية من دون العمل على تجريدها لتتحول إلى قانون إنساني لن تساعد على فهم التكاملية في العلاقة بين الجماعات الإنسانية أينما كانت، أي ضرورة أن تستفيد أي جماعة منها من تجارب الجماعات الأخرى. وبناء على هذه المنهجية، نقسم هذه الدراسة إلى ثلاثة أقسام، وهي: -أولاً: تأصيل جذورها التاريخية، وأسباب نشأتها في مكانها وزمانها وبيئتها الاجتماعية، والظروف الدولية المحيطة بها.-ثانياً: واقع الطائفية السياسية الراهن. وتوصيف الإشكالات التي تنجم عن تطبيقها. وذلك للعمل على كشف مواطن الخلل فيها.-ثالثاً: استشراف مستقبلي لمصيرها، وتوصيف شروط ووسائل التغيير فيها.-أولاً: تأصيل ظاهرة الطائفية السياسية تاريخياًولتقريب الموضوع لأفهام من لم يطلع على التاريخ أن يُلمَّ به لكي يتأكد من صحة نتائج الأبحاث التي توصَّلت إلى عدم صلاحية منهج النظام الطائفي السياسي لعدم مطابقته مع مفاهيم العصر. وقد أكَّد الدارسون في شؤون التاريخ والاجتماع والدين، أن عمر هذا المنهج يتجاوز القرن ونصف القرن من الزمن.إن النظام الطائفي السياسي المطبَّق في لبنان وليد شرعي لـ(نظام المتصرفية) الذي تأسس في لبنان منذ العام 1864، في ظروف حكم الإمبراطورية العثمانية. وتعود أسباب تأسيسه إلى النزاع الدامي بين المسلمين والمسيحيين في جبل لبنان ودمشق وسهل البقاع وجبل عامل، بشكل عام. والذي حصل بين موارنة لبنان ودروزه في جبل لبنان بشكل خاص. تلك الفتنة التي استغلتها الدول الأوروبية للضغط على الدولة العثمانية بشكل يحقق مصالحها الأيديولوجية والاقتصادية. وقد استفادت من وباء التعصب الطائفي الذي كان ينخر في البنية الاجتماعية لطوائف لبنان، وشكَّلت الممر للتدخل الأجنبي في شؤون لبنان، تحت زعم حماية الطوائف. وقد توزَّعت الدول الأوروبية أدوارها بإعلان كل دولة حمايتها لطائفة من طوائفه. ومن أجل إيقاف القتل الوحشي، وتوفير السلم الأهلي لكل الطوائف المتضررة، كان قبول الأمر الواقع موقفاً لا بُدَّ من الخضوع له. ولذلك، تم تأسيس مجلس مكوَّن من إثنتي عشر عضواً، كممثلين للطوائف حينذاك، يرأسه متصرف غير تركي وغير لبناني. وتوزعت الحصص على الشكل التالي:لأن الإمبراطورية العثمانية، بفعل انتسابها للمذاهب السنية، كان من الطبيعي أن تكون حماية الطائ ......
#النظام
#الطائفي
#السياسي
#لبنان
#منهج
#تاريخي
#متخلَّف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677404