الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مروان صباح : محمد عمارة من صفوف البناء التحتي للمادة إلى صفوف المدافعين عن التراث التقليدي ...
#الحوار_المتمدن
#مروان_صباح / في العموم ،الموت يظل بارعاً في إختطاف الأضواء ، ليبقى اللاعب الأمهر في زاوية الظلام ، مهما على كعب اللاعبين الآخرين ، وللموت رهبته لا رهبة يضاهيه ، لكن عندما يُصيب قامة تتفق عليها العامة ويختلف حولها القلة ، يضاعف الموت من رهبته ، بل يُصيب تحديداً الوسط الفكري الذي كان ينتمي له محمد عمارة بشكل مباشر ، فالراحل دون أدنى شك كان حالة إشكالية فريدة في زمن وصفى بالتعثر الفكري ، وبالتالي مثل هذه الشخصية تمنح للمراقب أن يتناولها بمهنية وبعيداً عن التقديس ، الذي يحرم عادةً القارئ والكاتب والناقد من تسليط الضوء على الإنجاز العملي والمعرفي أو خلاصة المناظرات الفكرية ، ولعمارة خصوصية ايضاً ، مكنتهُ في الحقيقة من تأسيس علم المناظرات الفكرية والفلسفية ، لأنه كان قد أمضى سنوات طويلة في الفكر الماركسي ودفع بسبب الدفاع عن الماركسية سنوات من عمره في السجن قبل أن ينتقل إلى السلفية ويصبح أحد ركائزها في هذا العصر ، لكن ايضاً ، لم يكن إرتداده عن الماركسية بالأمر العابر أو أن الانتقال مجرد حالة تخبط أو منافع ، بل جذريته الاعتقادية بالماركسية ، تشير عن حالة الانسداد الذي وصل إليها وكانت هي لا سواها وراء انتقاله للمربع الإسلامي ، وهو يعي جيداً بأنه سيواجه تراث فكري هائل من التباينات وحرب دائرة منذ زمن طويل بين المعتزلة والصوفية والحنبلية . طبعاً ، إنتقاله إلى صفوف السلفية وتصدره لمواجهة العديد من الأفكار المخالفة للفكرة السلفي ، يعتبر بالإرتداد المزدوج ، لأن يساريون الماركسية يعتبرون أنفسهم يمثلون ضمنياً المعتزلة القدماء ، وبالتالي ، تحول بشكل أتوماتيكياً إلى مصدر مكثر في الإنتاج للفكر المضاد وأصبح أكثر المفكرين إنتاجاً وأكثرهم دئباً وتنوعاً ومتفرغاً ، بالرغم من سلسلة عروض قدمها الخط السلفي ليكون أحد أساتذتهم داخل جامعاتهم أو أكاديمياتهم ، إذن رفضه المستمر لوظيفة الأستذة تدلل عن بعده الفكري المتحرر اولاً وايضاً كان رافض لفكرة الوجود في مربع يتساوى مع الآخرين ، الذي يحرمه من التميز . لقد اُتهمَّ من قِبلّ الخط التجديديين بالانحياز إلى التراث التقليدي وعدم تقديمه إضافة نوعية على هذا التراث الإسلامي وعلى الأخص السلفي ، رغم إعترافهم بأنه قارئ عميق للنظريات الفكرية والفلسفات ولديه القدرة على تفكيك النصوص التى يعتمد عليها المفكرين العرب ، وبالتالي ، هو إتهام لا يقتصر على جهة ، بل هو إتهام متبادل بين التراثين والمقلدين ، بل ذهب عمارة إلى أبعد من ذلك ، عندما جردهم من صفة مفكرين وإعتبرهم مجرد عبء على النشاط الفكري البشري ، ( المكرور ) ، في المقابل إعتبرته الجهة الاخرى ، كواحد من المرممين لجدار ابو حامد الغزالي الذي أراد إيقاف حركة التجديد وخلع العقلانية عن المجتمع وإطفاء أي محاولة تنويرية في إطار فرض السلفية ، لكن هناك حقيقة لا يختلف عليه إثنين ، عندما تصدر ادوارد سعيد للمشروع الاستعماري المتجدد من خلال كتاباته ونشر أفكاره ، لم يجد في الوسط المفكرين الإسلامين من ينتقده ، لأنه حرك مسألة متفق حولها وطنياً وقومياً وإسلامياً ، وهذا يفسر لماذا سارع محمد عمارة بالتخندق في جبهة مواجهة أفكار المستجدين والتى تهدف إلى تفكيك أصول العقيدة التى بدورها حامية الثقافة العربية ، وبالتالي ، هناك خلط مُتعمد بين حرية الفكر من أجل التجديد والتجديد من أجل تمزيق التوحيد ، وهذا ما أشار إليه في تنويهه عن نصر ابوحامد زيد ، صاحب كتاب الإشكالي الشهير ( مفهوم النص ) لقد نفى عنه أي إرتباط غير وطني ، بل وضعه في خانة الوطنيين والمدافعون عن القومية العربية والعروبة وتصديه للمشروع الاستعماري ، اق ......
#محمد
#عمارة
#صفوف
#البناء
#التحتي
#للمادة
#صفوف
#المدافعين
#التراث
#التقليدي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674617