الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعيد الكحل : أدبيات البيجيدي وتصريحات قادته تناهض الدولة المدنية.
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الكحل إن تصريح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني بكون مرجعية حزبه "حددها الله" يحمل دلالات خطيرة على أكثر من مستوى . وهذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها السيد العثماني عن قناعته هذه ؛ ما يعني أن الحزب له إستراتيجية ثابتة تتمثل في "أسلمة" الدولة كمقدمة لإقامة "نظام إسلامي" بما يعنيه من الالتفاف على الدولة المدنية وإقامة "الدولة الدينية" . فقد درج قادة الحزب على تقديم أعضائه بكونهم يمثلون "الإسلام السليم"، فيما شددت أطروحة المؤتمر السادس للحزب على تميز منتسبيه عن غيرهم ممن ينتمون إلى باقي الأحزاب السياسية بالارتباط "بالمرجعية الإسلامية" كالتالي (وتفريط الحزب في التأكيد على تعزيز الارتباط بالمرجعية الإسلامية من شأنه أن يفقد إحدى المقومات الأساسية الضامنة لتميز أعضائه ). ومن الدلالات الخطيرة هكذا تصريح :1 ـ إضفاء طابع القداسة على الحزب وبرامجه ، مما يجعله فوق النقد ويقوي فرص فوزه في الانتخابات أمام أحزاب ذات مرجعية بشرية .وهذا الاستغلال الصارخ للدين لكسب أصوات الناخبين يضع الحزب في تعارض مع الدستور الذي يمنع قيام الأحزاب على أساس ديني في الفصل السابع منه ( لا يجوز أن تؤسس الأحزاب السياسية على أساس ديني أو لغوي أو عرقي أو جهوي). فاحتكار المرجعية الدينية يقود بالضرورة إلى احتكار الحقيقة وإيهام المواطنين بأن خطط الحزب وبرامجه تعبير عن إرادة الله وتنزيل لتعاليمه ، وأي معارضة لها أو انتقاد هو عصيان وكفر. وفق هذا المنطق ، فكل من يعارض الحزب أو يرفض برامجه فهو يعارض تعاليم الله تعالى ويخالف تشريعاته.وليس غريبا على حزب البيجيدي أن يوظف هذه المرجعية ليرمي خصومه سنة 2000 بالكفر ومحاربة الدين إبان معركة مشروع خطة إدماج المرأة في التنمية. بل يلجأ إلى سلاح الدين للاستقواء على الخصوم ومحاولة التأثير على الرأي العام في كل المعارك السياسية والحقوقية . وتكفي الإشارة هنا بما سبق وتفوه به المقرئ أبو زيد الإدريسي مخاطبا أعضاء الحزب بزاوية سيدي إسماعيل بإقليم الجديدة ( إننا باقون معكم إن شاء الله كما فعل الرسول صلى عليه وسلم بعدما عاد من فتح مكة، وخشي أهل المدينة أن يغادرهم ويعود إلى مكة بعد أن فتحها.. وقال (الرسول): الدم الدم، والهدم الهدم أنا منكم وأنتم مني) ، أو تشبيه تنازل بنكيران لعزيز أخنوش خلال المفاوضات لتشكيل الحكومة للولاية الثانية بتنازل الرسول عليه السلام لكفار قريش في صلح الذيبية.2 ـ التمييز في الأحزاب بين من "حدد الله" مرجعيتها وبين من لم يحددها . وهذه هي الشرارة الأولى للفتنة الطائفية التي دمّرت شعوبا ودولا ومزقت نسيجها المجتمعي والثقافي .فإيديولوجية الحزب وأطروحاته كلها تصب في اتجاه تقسيم الأحزاب على أساس عقدي/ديني وليس إيديولوجيا ؛ ومن ثم نقل المعارك السياسية إلى المجال الديني ليسهل تحريض المواطنين ضد الأحزاب ورموزها التي لم "يحدد الله مرجعيتها".طبعا هذا التمييز يتنافى حتى مع الإسلام الذي لم يرهن عطاء الله بالإيمان ولكن بالعمل (قل كلا نُمدّ هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا) الإسراء:20 ؛ كما يتنافى مع جوهر السنة النبوية الشريفة التي أقرت أن الأمور الدنيوية من اختصاص البشر وما راكموه من خبرات وتجارب عملية ومعرفية "أنتم أدرى بشؤون دنياكم".3 ـ السعي لفرض وصاية الحزب على الشعب . فكل ما تروجه أدبيات الحزب وقيادته يتمحور حول تميّز أعضائه ووصفهم "بالرساليين" وحمَلة مشروع مستمد من الدين وساع إلى إقامة دولته .وباعتبارهم كذلك ، فهم يسعون إلى ممارسة الوصاية على الشعب وعلى الدولة ، فيحلّون ويحرمون م ......
#أدبيات
#البيجيدي
#وتصريحات
#قادته
#تناهض
#الدولة
#المدنية.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=683341