الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : الحقيقة وفلسفة السؤال ح2
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي إن التمسك بحق السؤال هو تمسك منطقي وحق وجودي لا تحده ظاهرة ولا ينفيه حق أخر مهما أمتلك من مبرر وقوة ونفوذ، وسيبقى السؤال هو البوابة التي منها يبدأ البحث عن الحقيقية التي فشل الكثيرون في حتى محاولة تلمس طريق الوصول لها، أما بدافع فكري أو معرفي يطرح بديلا أو يتبنى موقفا مغايرا من فلسفة السؤال، إن الإنسان الساعي للكمال البشري والتطور والرقي والسمو لا يمكن أن يكون كذلك ما لم يختار منهج السؤال كحق وكواجب وجودي، فلا طريق أخر يمكن أن يأخذنا للحقيقية ولا ممر أمن يمكن أن يسهل لنا الأستدلال والوصول غير المضي بالسؤال الأول وأنتهاء بالسؤال الأخير الذي ما بعده سؤال.السؤال في فلسفة المعرفة يشكل للعقل البشري الباعث الأهم ليس فقط على مستوى الإدراك والفهم ولكن على مستوى صنع الأدوات اللازمة لهما، في قصة المغامرة تاريخيا كان الإنسان الأول يرى الماء أمامه بحرا كان أو نهرا، يتأمله وبرغب في معرفة كيف يمكن له أن يدخل عالم الماء دون خوف، كان تفكيره مجردا من أدوات ولا تجربة سابقة، ولكن حينما رأى بعض الحيوانات تمخر الماء وتدخل وتخرج دون أن تفقد حياتها سأل نفسه سؤال المكتشف الأول، هل بإمكاني أن أفعل ذلك؟ ماذا يمكن أن يكون تحت الماء وبقصد قعر النهر أو البحر؟ ماذا يوجد في الماء أصلا؟ سلسلة طويلة من الأسئلة يطرحها يوميا دون الحصول على الجواب، وعندما قرر أن يبدأ التجربة بالمغامرة دخل أول قدم له في الماء ثم تبعها بالثانية وهكذا عرف أن الماء تحته أرض ولكنها لا يعرف أكثر من حدود ما قاسته التجربة من معلومة ومعرفة.كرر السؤال هذه المرة ولكن تغير نمط التفكير لديه، هل يكون ما تحت الماء متقارب أي لا يمكن أن يكون قعر النهر أو البحر أكثر بعدا مما في تجربته الأولى، حاول أن ينزل للماء مكررا التجربة ولكن هذه المرة لمسافة أبعد، احد المغامرين فشل وربما غرق بينما الأخر الذي كان يترقب فر مسرعا الى الجرف هاربا من وحش الماء، تصور حينئذ أن هناك كائن ما بشكل ما هو من أبتلع رفيقه سماه حارس الماء وظل ردحا من الزن يخشى التقرب كثيرا من الماء خوقا من الوحش أو الحارس حتى أنه ظن أن من يفعل ذلك اكبر من أن يكون وحشا أو حارسا، ربما إله يحمي مملكته من أختراق البشر لها، وحتى يتصالح معه ومع كثرة ما رأى من أثار الماء أو البحر أو النهر قدم له قرابين ونذور وهدايا كي لا ينزعج إله المياه، هكذا بدأ السؤال وأنتهى بمأساة للإنسان توجها بإيجاد معبود جديد يضاف لسلسة الآلهة الذين يحكمون حياته في كل الزوايا.ومع ما جرة ونتيجة التجربة بقي الإنسان يعيش داخل عقله يفكر ربما يستطيع أن يتفاهم مع هذا الإله وربما قد يساعده على التجربة والمغامرة لو أحسن الفهم والتدبير وتوجيه السؤال، هنا عاد الإنسان الأول لنفس المفتاح الأول وهو السؤال وتكرار السؤال من أجل أن لا يبقى خائفا يترقب، إذا مبعث السؤال هنا الخوف وربما يأت الفضول بعد ذلك، لكن حرفة السؤال لم تنتهي أبدا وظل مراقبا للمياه يريد أن يعرف مفتاحا واحدا على الأقل يمنحه القدرة على المضي بترجمة السؤال تجربة، في ليلة عاصفة ربما لم يدرك نتائجها السابقة عندما حدث مرات ومرات من قبل لأنه كان في وقتها بعيدا عن السؤال، رأي بعض الأشجار الطافية على سطح الماء، ربما تكون خضراء سقطت نتيجة العاصفة أو ربما كانت أشجار يابسة أقتلعتها الريح ورمت بها في الماء، تطلع لها بعمق وسأل سؤال أخر، لماذا الشجر لا يغرق؟ أو يلتهمه وحش الماء أو ينتقم منه ألهة البحر؟ ظل يساير الشجرة الطافية لمسافات بعيدة أتضح له في نهايتها أن الخشب لا يخشى غضب الآلهة، وعليه إذا أراد أن يركب البحر فليس له وسيلة غير الخشب.<br ......
#الحقيقة
#وفلسفة
#السؤال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769210
عباس علي العلي : الحقيقة وفلسفة السؤال ح3
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي جربها مرة وأثنان وكرر التجربة أكثر من مرة فتبين له أنه كان موفقا بأستدلالاته خاصة عندما تكون الشجرة أو الخشبة بحجم بساعد فعلا على حمل جسده، لذا أصبحت عنده قاعدة وهي " كلما كبر الخشب أو مقطع الشجرة تكون فرصته أفضل في العوم والنجاة" هذه القاعدة باقية لليوم وتتعلق بعدة مواضيع منها قاعدة النسبة والتناسب المنطقية، بهذا السؤال أسس الإنسان الأول ما تراكم من خبرة أوصلته وبمراحل زمنية وتجارب متواصلة أن يكتشف وبالتسلسل "أن كبر قاعدة الخشب على وجه الماء هي المسئولة عن القدرة على الحمل"، لذا بادر إلى توسيع هذه القاعدة بربط مجموعة من الأشجار معا لتكون له أول قارب بدائي أستطاع به الشعور بالأنتصار على ألهة الماء ووحشه، ليصل لاحقا ليصنع حاملة الطائرات الحربية التي تساوي مساحة إحداها أكبر من الغابة التي عاش فيها أول مرة، وتحمل عددا كبيرا من الأشخاص أكثر من تعداد الجنس البشري يوم فكر بالسؤال الأول قبل بضعة ألاف من السنين.نعود إلى عنوان المقالة الحقيقة وفلسفة السؤال وما هو الرابط بين الأثنين، فالحقيقة موضوع فكري مختلف عليه أصلا كما قلنا لأن الفهم الشائع لدينا "أن لا حقيقية في البحث عن الحقيقة"، يستغرب البعض من هذه البديهية عندما ننكر حقيقة البحث عن الحقيقة، والجواب بسيط بدون تعقيد لأننا نبحث عن شيء مختلف عليه أصلا، ولو أتفقنا من البداية عبى معيار تشخيصي ثابت لماهية الحقيقة بدون أن نفترق على جزئية أو تفصيل غير مهم نكون قد شخصنا الحقيقة كما هي، وبالتالي تكون هنا عملية البحث عنها وهي بين أيدينا جزء من العبث واللغو الذي لا داعي له ولا من مبرر نحتاجه، مشكلة الحقيقة أنا أكبر من كل إطار يمكن أن نضعها فيه لأنها موضوع مطلق وقضية لا يتسعها العقل البشري، إلا بحدود ما يتسع الفهم والإدراك من ضروريات الذهاب إلى المطلق الكامل الثابت الذي لا يتغير ولا يتبدل، ولكنه يتحرك بنا ونتحرك به فنرى التغيرات والتبدلات كأنها تصدر وتؤثر على الحقيقة فتجعلها بنظرنا متغيرة متبدلة ذات وجوه ومظاهر خارجية نراها بأكثر من صورة، أو على الأقل ندركها بكم متفاوت من الإدراكات الذهنية والحسية المختلفة.يظن البعض أن البحث عن الحقيقة مجرد وهم لأن لا حقيقة في الوجود وكل ما نسميه حقائق أو حتى قضايا حقيقية هي نتيجة تسليمات عقلية وربما لم ولن تكون بهذا اليقين لو تبدلت وسائل الكشف والسؤال والظروف والمعطيات، فالحقيقة هي أفتراض منا وليس واقع أو قضية واقعية، ولا يمكن أن تكون الحقيقة حقيقية ما لم تصدر من واحد حقيقي ثابت مطلق لا يتغير ولا يتبدل ولا يخرج منه التناقض ولا يلحق تصوره تطور وأرتقاء لأنه كامل أصلا، هذا الواحد الذي يمتاز بكل هذه المواصفات قد يكون هو عند البعض غير حقيقي وبالتالي قما نسميه حقيقة يبقى مجرد وهم ملتصق بعجزنا وفشلنا أن نكون هذا المطلق الذي يمكن أن يكون معيارا دالا أو صانعا أو شبيها بالحقيقة.قد لا أكون مجافيا للحقيقة ذاتها عندما أسلم بهذه المقولات التي تنكر واقعية الحقيقة المجردة وترى فيه مجرد هذيان ذهني أو عبث تعقلي لا لزوم له، وحتى نقائضها من النظريات التي ترى الحقيقة ليست أكثر مما هي في الواقع حقيقة ينكرها العقل المشوش الذي لا يرى إلا الفراغ في الوجود، هذا التسليم بهذا التضاد والتضارب أمر حقيقي وعلى أنه جزء من الحقيقة التي نسعى جميعا ليس فقط لأدراكها بشكل ولو نسبي، ولكن لأن العقل مهما بلغ من القدرة على النفاذ في أي موضوع يبقى مرتبكا وقليلا ما يحيط بالأشياء من خارجها أو من داخلها، فسعة العقل المبني على الجزئيات والتفاصيل وإدمانه الطبيعي على التدرج في الإدراك والفهم يمنعه من الإحاطة الكام ......
#الحقيقة
#وفلسفة
#السؤال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769273