ضيا اسكندر : الانتحار يتحوّل إلى ظاهرة في سورية
#الحوار_المتمدن
#ضيا_اسكندر المقابلة التي أجرتها معي وكالة أنباء هاوار، حول ظاهرة الانتحار التي ازدادت في سورية في السنوات الأخيرة..• ازدادت حالات الانتحار على نحوٍ لافتٍ في السنوات الأخيرة، في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق والاحتلال التركي، إذ بلغ عدد حالات الانتحار المسجلة منذ بداية العام حتى نهاية حزيران الماضي 124 حالة، برأيكم ما هي الأسباب التي أدّت إلى ارتفاع معدّل الانتحار في تلك المناطق؟ الحقيقة إن ظاهرة الانتحار موجودة في كل دول العالم؛ وتختلف أسبابها ونسبتها من بلد إلى آخر. ولعلَّ أبرز أسباب الانتحار التي رصدها علماء النفس بشكل عام هي المشاكل النفسية (الاكتئاب الحاد، الفصام، الجينات، المرور بتجربة مؤلمة، التسلط والظلم، الإدمان على الكحول أو المخدرات، البطالة، العزلة الاجتماعية والوحدة، الفشل في امتحان الحصول على شهادة دراسية، اليأس من الشفاء من مرض عضال مزمن، الخوف من وصمة عار قام بارتكابها فيقدم على الانتحار درءاً لانتشار الفضيحة..)كما أن العوامل الاقتصادية والمعيشية والعجز عن تأمين أدنى متطلبات الحياة اليومية في ظل انعدام فرص العمل، لها دور في تعزيز فكرة الانتحار. بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية وما ينجم عنها من ضغوط وانكسارات وإحباطات على المستوى الشخصي: (التهجير، والنزوح، وانعدام الاستقرار. وغياب الرعاية الأسرية نتيجة التفكك الأسري والمشكلات العائلية..).وكل ما ذُكِر أعلاه موجود بكثرة للأسف في مجتمعنا السوري الذي أصبح نفقاً مظلماً لا نهاية له، ليكون إنهاء الحياة هو الحلّ، خاصةً عند الشباب ذوي الطاقات العالية الذين يشعرون بالعجز والخوف من المستقبل.• كشف مصدر من نقابة الصيادلة السوريين في دمشق لموقع "المونيتور" أن الأدوية النفسية شكلت 70٪ من مبيعات الصيدليات العام الماضي، ما يدلّ على تدهور الصحة النفسية لدى السوريين نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردّية والضغوط الأمنية التي تفرضها قوات حكومة دمشق، إلى أي مدى تساهم قرارات حكومة دمشق في التأثير على نفسية المواطن في ضوء الارتفاع الحادّ لحالات الانتحار بالمنطقة؟من المعروف أنه خلال الحروب ترتفع نسبة الانتحار، بسبب ازدياد الأزمات النفسية والمشكلات الاجتماعية والمادية، بالإضافة إلى غياب الدعم الاجتماعي، التي تصل بالشخص إلى الشعور باليأس والخذلان وفقدان قيمته كإنسان ما يدفعه إلى الانتحار.فمعدّلات الفقر ارتفعت بشكلٍ ملحوظ في البلاد، وقاربت 90 بالمائة، حسب أحدث تقارير الأمم المتحدة.حتى نهاية 2010، كانت سوريا تصنّف، وفق منظمة الصحة العالمية، من الدول التي تشهد أقلّ معدّلات الانتحار، مقارنةً بغيرها من الدول؛ حيث كانت في المرتبة 172 من أصل 176 دولة على مؤشر الانتحار، وفق موقع world population review المتخصص بإحصاء البيانات الديموغرافية. فقد كانت ظاهرة الانتحار غريبة عن السوريين عموماً إلا فيما ندر. إلّا أنها تفاقمت في السنوات الأخيرة بشكلٍ مرعب نتيجة استمرار الأزمة السياسية دون حلّ، واعتماد السلطة في نهجها الاقتصادي على السياسات الليبرالية المتوحشة في إدارة شؤون البلاد، ما أدّى إلى إفقار البلاد والعباد. وتزامنت مع صدور جملة من القرارات الاقتصادية من رفع الدعم عن الكثير من المواد الأساسية كالمحروقات والأسمدة الزراعية وغيرها، ما تسبّب بموجة غلاء فاحشة شملت كافة ميادين الحياة. وبات الحصول على وجبة الطعام الشغل الشاغل لأرباب الأسر. ليس هذا فحسب، بل رافقها صدور قوانين تمنع المواطن حتى من التعبير عن وجعه، فيما سُمّي بـ«قانون جرائم المعلوماتية». يعني كما يُقال «فوق الموتة عصّ ......
#الانتحار
#يتحوّل
#ظاهرة
#سورية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769136
#الحوار_المتمدن
#ضيا_اسكندر المقابلة التي أجرتها معي وكالة أنباء هاوار، حول ظاهرة الانتحار التي ازدادت في سورية في السنوات الأخيرة..• ازدادت حالات الانتحار على نحوٍ لافتٍ في السنوات الأخيرة، في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق والاحتلال التركي، إذ بلغ عدد حالات الانتحار المسجلة منذ بداية العام حتى نهاية حزيران الماضي 124 حالة، برأيكم ما هي الأسباب التي أدّت إلى ارتفاع معدّل الانتحار في تلك المناطق؟ الحقيقة إن ظاهرة الانتحار موجودة في كل دول العالم؛ وتختلف أسبابها ونسبتها من بلد إلى آخر. ولعلَّ أبرز أسباب الانتحار التي رصدها علماء النفس بشكل عام هي المشاكل النفسية (الاكتئاب الحاد، الفصام، الجينات، المرور بتجربة مؤلمة، التسلط والظلم، الإدمان على الكحول أو المخدرات، البطالة، العزلة الاجتماعية والوحدة، الفشل في امتحان الحصول على شهادة دراسية، اليأس من الشفاء من مرض عضال مزمن، الخوف من وصمة عار قام بارتكابها فيقدم على الانتحار درءاً لانتشار الفضيحة..)كما أن العوامل الاقتصادية والمعيشية والعجز عن تأمين أدنى متطلبات الحياة اليومية في ظل انعدام فرص العمل، لها دور في تعزيز فكرة الانتحار. بالإضافة إلى العوامل الاجتماعية وما ينجم عنها من ضغوط وانكسارات وإحباطات على المستوى الشخصي: (التهجير، والنزوح، وانعدام الاستقرار. وغياب الرعاية الأسرية نتيجة التفكك الأسري والمشكلات العائلية..).وكل ما ذُكِر أعلاه موجود بكثرة للأسف في مجتمعنا السوري الذي أصبح نفقاً مظلماً لا نهاية له، ليكون إنهاء الحياة هو الحلّ، خاصةً عند الشباب ذوي الطاقات العالية الذين يشعرون بالعجز والخوف من المستقبل.• كشف مصدر من نقابة الصيادلة السوريين في دمشق لموقع "المونيتور" أن الأدوية النفسية شكلت 70٪ من مبيعات الصيدليات العام الماضي، ما يدلّ على تدهور الصحة النفسية لدى السوريين نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتردّية والضغوط الأمنية التي تفرضها قوات حكومة دمشق، إلى أي مدى تساهم قرارات حكومة دمشق في التأثير على نفسية المواطن في ضوء الارتفاع الحادّ لحالات الانتحار بالمنطقة؟من المعروف أنه خلال الحروب ترتفع نسبة الانتحار، بسبب ازدياد الأزمات النفسية والمشكلات الاجتماعية والمادية، بالإضافة إلى غياب الدعم الاجتماعي، التي تصل بالشخص إلى الشعور باليأس والخذلان وفقدان قيمته كإنسان ما يدفعه إلى الانتحار.فمعدّلات الفقر ارتفعت بشكلٍ ملحوظ في البلاد، وقاربت 90 بالمائة، حسب أحدث تقارير الأمم المتحدة.حتى نهاية 2010، كانت سوريا تصنّف، وفق منظمة الصحة العالمية، من الدول التي تشهد أقلّ معدّلات الانتحار، مقارنةً بغيرها من الدول؛ حيث كانت في المرتبة 172 من أصل 176 دولة على مؤشر الانتحار، وفق موقع world population review المتخصص بإحصاء البيانات الديموغرافية. فقد كانت ظاهرة الانتحار غريبة عن السوريين عموماً إلا فيما ندر. إلّا أنها تفاقمت في السنوات الأخيرة بشكلٍ مرعب نتيجة استمرار الأزمة السياسية دون حلّ، واعتماد السلطة في نهجها الاقتصادي على السياسات الليبرالية المتوحشة في إدارة شؤون البلاد، ما أدّى إلى إفقار البلاد والعباد. وتزامنت مع صدور جملة من القرارات الاقتصادية من رفع الدعم عن الكثير من المواد الأساسية كالمحروقات والأسمدة الزراعية وغيرها، ما تسبّب بموجة غلاء فاحشة شملت كافة ميادين الحياة. وبات الحصول على وجبة الطعام الشغل الشاغل لأرباب الأسر. ليس هذا فحسب، بل رافقها صدور قوانين تمنع المواطن حتى من التعبير عن وجعه، فيما سُمّي بـ«قانون جرائم المعلوماتية». يعني كما يُقال «فوق الموتة عصّ ......
#الانتحار
#يتحوّل
#ظاهرة
#سورية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769136
الحوار المتمدن
ضيا اسكندر - الانتحار يتحوّل إلى ظاهرة في سورية