سلوى لإدريسي : حقوق العلكة
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كانت تَمضُغ العلكة بطريقةٍ مُستفزة، نبهتها مرارًا وتكرارًا أن هذا الفعل لا يليق بالبناتِ المُحترماتِ؛ لكنها لم تكن لتسمع نصائحي، كانت كثيرة القراءة للكاتباتِ اللواتي يَدعون لحريةِ ويتشدقون بحقوق المرأة.في آخر المطاف فسخنا خِطبتنا، كان يومًا صعبًا لا أنكر ذلك، لكننا لم نكن لنتفاهم في المستقبل.تزوجت، وتركت صاحبة العلكة خلفي، أو هكذا ظننت وقتها.كانت زوجتي امرأة هادئة قليلة الكلام، لا تستهويها لا القراءة، ولا الكتابة، ولا شيء مِنْ هذا القبيل من المطبخ إلى غرفةِ النوم، ومن غرفة النوم إلى المطبخ، وهكذا نعيش أيامنا الهادئة.في يومٍ من تلك الأيام العادية، بل الروتينية جدًا، أتى (مُحْضَر) لمقر عملي، سأل الزملاء عني فأخبروه بمكاني.– السلام عليكم اخي احمد؟لديك استدعاء للمحكمة وجب عليك التوقيع هنا!وَقَعْتُ، والظنون تَأخدني في كُل الإتجاهات، تَذكرتُ كُل أعدائي حتى انه خطر ببالي صديق الطفولة في الصف الرابع، كنتُ اسرق منه السندويتشات دون علمه، وتذكرتُ أيضًا كيف أنني كُنت السبب في طردِ أحد الزملاء مِن العمل، توالت الأفكار المنطقية والغير منطقية، وبينما انا في حيرتي، دق جرس الهاتف النقال؛ حملته لأرى مَنْ المُتصل، كانت خطيبتي السابقة، ارتبكت قبل الرد عليها، فهي كانت امرأةً قويةً وأجوبتها على طرفِ لسانِها، لماذا قد تطلبني بعد هذه السنين!!أجبتُ بصوتٍ لطيفًا بعض الشيء، بل كنت أحاول تلطيفه.قالت لي بصوتٍ صارمًا:– هل وصلك إشعار المحكمة، قلت دون تردد:– نعم ..لماذا ؟؟أجابت:– هل أنت متزوج بمجنونةٍ ؟!قلت بصوتٍ حادًا ناسيًا صوتي اللطيف في البدء:– وما دخل زوجتي!؟– لقد رَفعت عَلينا دعوة تقول فيها أنها تضررت عاطفيًا عندما عَلمت بخطبتنا السابقة، وهي تريد تعويضًا عن كُل يومٍ شَعرت فيه ببعضِ الغيرة مِنْ خطوبتنا تلك!أنهت كلامها، وأقفلت الخط.القيتُ بنفسي على المقعدِ كأنني مَشلولاً، لمْ أستطع استيعاب الأمر، أمسكتُ بالهاتف مرةً اخرى لأتصل بزوجتي لكنني لمْ أكنْ بتلك الشجاعة خوفًا مِنَ الحقيقة، تناولتُ مفاتيح السيارة وركضت باتجاه المرآب، قدتها بأعلى سرعة، لم أعد أرى شيئًا أمامي سوى الطريق المؤدي إلى المحكمة، وجدتها هُناك، نعم زوجتي! (مِن المطبخ إلى غرفة النوم ومِن غرفة النوم إلى المحكمة )ما هذا الحظ التعس، أظُنَها دعوات صاحبة العَلكة تَقتصُ مِني الآن.تَوجهتُ باتجاهها، كأنها شخصٍ آخر لا أعرفه، تبدو على مَلامِحها جَرأة واضحة؛ اقتربتُ مِنها أكثر، خَاطبتها بصوتٍ خفيضًا:– إخزي الشيطان؛ (رفعت صوتها، كأن عفريتًا يتكلم داخل جوفها، مُنذ مَتى وأنا مُتزوجًا مِنْ تاجر المخدرات هذا ..!؟)التفت عن يميني فوجدتُ خَطيبتي السابقة جالسةً على مِقعدٍ خشبي تُحاول إخفاء ضحكتها، والشماتة باديةً على وجهها، جَثوتُ على رُكبتيّ باتجاهِها وبدأتُ اتوسلها مُسامَحتي، خرجتُ مِن المحكمة كالمجنونِ أردد من يريد عَلكة .. عَلكة بالعسل .. عَلكة بالفراولة .. عَلكة هدية لصافي النية .. عَلكة يا باشا .. عَلكة يا أُسطى. ......
#حقوق
#العلكة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768772
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كانت تَمضُغ العلكة بطريقةٍ مُستفزة، نبهتها مرارًا وتكرارًا أن هذا الفعل لا يليق بالبناتِ المُحترماتِ؛ لكنها لم تكن لتسمع نصائحي، كانت كثيرة القراءة للكاتباتِ اللواتي يَدعون لحريةِ ويتشدقون بحقوق المرأة.في آخر المطاف فسخنا خِطبتنا، كان يومًا صعبًا لا أنكر ذلك، لكننا لم نكن لنتفاهم في المستقبل.تزوجت، وتركت صاحبة العلكة خلفي، أو هكذا ظننت وقتها.كانت زوجتي امرأة هادئة قليلة الكلام، لا تستهويها لا القراءة، ولا الكتابة، ولا شيء مِنْ هذا القبيل من المطبخ إلى غرفةِ النوم، ومن غرفة النوم إلى المطبخ، وهكذا نعيش أيامنا الهادئة.في يومٍ من تلك الأيام العادية، بل الروتينية جدًا، أتى (مُحْضَر) لمقر عملي، سأل الزملاء عني فأخبروه بمكاني.– السلام عليكم اخي احمد؟لديك استدعاء للمحكمة وجب عليك التوقيع هنا!وَقَعْتُ، والظنون تَأخدني في كُل الإتجاهات، تَذكرتُ كُل أعدائي حتى انه خطر ببالي صديق الطفولة في الصف الرابع، كنتُ اسرق منه السندويتشات دون علمه، وتذكرتُ أيضًا كيف أنني كُنت السبب في طردِ أحد الزملاء مِن العمل، توالت الأفكار المنطقية والغير منطقية، وبينما انا في حيرتي، دق جرس الهاتف النقال؛ حملته لأرى مَنْ المُتصل، كانت خطيبتي السابقة، ارتبكت قبل الرد عليها، فهي كانت امرأةً قويةً وأجوبتها على طرفِ لسانِها، لماذا قد تطلبني بعد هذه السنين!!أجبتُ بصوتٍ لطيفًا بعض الشيء، بل كنت أحاول تلطيفه.قالت لي بصوتٍ صارمًا:– هل وصلك إشعار المحكمة، قلت دون تردد:– نعم ..لماذا ؟؟أجابت:– هل أنت متزوج بمجنونةٍ ؟!قلت بصوتٍ حادًا ناسيًا صوتي اللطيف في البدء:– وما دخل زوجتي!؟– لقد رَفعت عَلينا دعوة تقول فيها أنها تضررت عاطفيًا عندما عَلمت بخطبتنا السابقة، وهي تريد تعويضًا عن كُل يومٍ شَعرت فيه ببعضِ الغيرة مِنْ خطوبتنا تلك!أنهت كلامها، وأقفلت الخط.القيتُ بنفسي على المقعدِ كأنني مَشلولاً، لمْ أستطع استيعاب الأمر، أمسكتُ بالهاتف مرةً اخرى لأتصل بزوجتي لكنني لمْ أكنْ بتلك الشجاعة خوفًا مِنَ الحقيقة، تناولتُ مفاتيح السيارة وركضت باتجاه المرآب، قدتها بأعلى سرعة، لم أعد أرى شيئًا أمامي سوى الطريق المؤدي إلى المحكمة، وجدتها هُناك، نعم زوجتي! (مِن المطبخ إلى غرفة النوم ومِن غرفة النوم إلى المحكمة )ما هذا الحظ التعس، أظُنَها دعوات صاحبة العَلكة تَقتصُ مِني الآن.تَوجهتُ باتجاهها، كأنها شخصٍ آخر لا أعرفه، تبدو على مَلامِحها جَرأة واضحة؛ اقتربتُ مِنها أكثر، خَاطبتها بصوتٍ خفيضًا:– إخزي الشيطان؛ (رفعت صوتها، كأن عفريتًا يتكلم داخل جوفها، مُنذ مَتى وأنا مُتزوجًا مِنْ تاجر المخدرات هذا ..!؟)التفت عن يميني فوجدتُ خَطيبتي السابقة جالسةً على مِقعدٍ خشبي تُحاول إخفاء ضحكتها، والشماتة باديةً على وجهها، جَثوتُ على رُكبتيّ باتجاهِها وبدأتُ اتوسلها مُسامَحتي، خرجتُ مِن المحكمة كالمجنونِ أردد من يريد عَلكة .. عَلكة بالعسل .. عَلكة بالفراولة .. عَلكة هدية لصافي النية .. عَلكة يا باشا .. عَلكة يا أُسطى. ......
#حقوق
#العلكة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768772
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - حقوق العلكة
سلوى لإدريسي : ضريبة شمس
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي ركبت الحافلة كعادتي كل صباح ، إنها الساعة الثامنة صباحا ...من الغريب ان تحضر الحافلة في وقتها ،بل من سابع المستحيلات ..اتكأت على عمود الكهرباء بعدما تعبت من كثرة الوقوف ،رأيت الحافلة آتية من بعيد يلفها الضباب ،كأنها هاربة من المجهول نحو الحقيقة ...بدأت تقترب وتقترب ،إلى أن وقفت أما قدماي بالظبط ...كنت عادة ما أجري وراءها لأصل إلى الباب ، كأنها تعاندني وتلعب معي لعبة "من يسبق أولا.. فتحت الباب ، السائق لا يظهر وجهه من كثرة الضباب ، الذي يملأ الحافلة من الداخل ،سمعت فقط صوته وهو يقول :اصعدي ليس لدينا وقت..أصبحت تساورني الشكوك ،لكن اختفاء المحفظة جعلني أرتبك ، ولا أركز على من حولي ...جلست في المقعد الأمامي ،مباشرة خلق كرسي السائق ، كنت أنتظر منه أن يطالبني يثمن التذكرة ، لكن أين السائق!؟ لا أحد يعود الحافلة إنها تمشي وحدها ، وليس هناك ركاب ، الا رجل عجوز يلبس وزرة بيضاء في آخر مقعد...بدأت ألتفت إلى الخلف ، ليلاحظ العجوز ارتباكي ، ويقترب مني ، لأسأله عن هذه الحافلة الغريبة ؛ لم يعرني أي اهتمام ، كان ينزع الوزرة البيضاء ويمسح بها وجهه ثم يلبسها مرة أخرى...كاد عقلي يخرج من جمجمتي ، ما هذا الهراء ؟! وفجأة توقفت الحافلة ،قفزت من مكاني محاولا النزول ، لكن الباب لم يفتح ، بدأت أصرخ واضرب الباب بيدي ورجلي ؛والرجل العجوز يغني أغنية "عبد الحليم "جبار" بأعلى صوته ، كدت أفقد توازني ، وماهي الا لحظات ،حتى سمعت أحدهم يقول لي :انهض يا بني ، لقد فاتك وقت الحافلة ،إنها العاشرة صباحا ....كان صوت أمي على ما أعتقد..قمت كالمصقوع بالكهرباء ،أترنح من حائط إلى حائط ،إلى أن وصلت إلى الحمام ، كان الصنبور مفتوحا والضباب يملأ المرآه كأن أحدهم كان يستحم في المكان ، نظرت مكان رشاش الماء الساخن فوجدت العجوز ذو الوزرة البيضاء يستحم وهو يتمم أغنيته المرعبة...بدأت ارش الماء على وجهي لأستفيق من هذا الكابوس ، فلما فتحت عيني لأرى من جديد ،بعدما أغرقت جميع جسدي بالماء ، وجدت وجوها كثيرة فوق رأسي ، وأنا ممدد على الأرض كالصريع .....كانوا يقولون لبعضهم البعض : (الحمد لله لقد أفاق ....مجرد ضربة شمس....وصاحب الوزرة يفرغ على رأسي قنينة ماء).. ......
#ضريبة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768802
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي ركبت الحافلة كعادتي كل صباح ، إنها الساعة الثامنة صباحا ...من الغريب ان تحضر الحافلة في وقتها ،بل من سابع المستحيلات ..اتكأت على عمود الكهرباء بعدما تعبت من كثرة الوقوف ،رأيت الحافلة آتية من بعيد يلفها الضباب ،كأنها هاربة من المجهول نحو الحقيقة ...بدأت تقترب وتقترب ،إلى أن وقفت أما قدماي بالظبط ...كنت عادة ما أجري وراءها لأصل إلى الباب ، كأنها تعاندني وتلعب معي لعبة "من يسبق أولا.. فتحت الباب ، السائق لا يظهر وجهه من كثرة الضباب ، الذي يملأ الحافلة من الداخل ،سمعت فقط صوته وهو يقول :اصعدي ليس لدينا وقت..أصبحت تساورني الشكوك ،لكن اختفاء المحفظة جعلني أرتبك ، ولا أركز على من حولي ...جلست في المقعد الأمامي ،مباشرة خلق كرسي السائق ، كنت أنتظر منه أن يطالبني يثمن التذكرة ، لكن أين السائق!؟ لا أحد يعود الحافلة إنها تمشي وحدها ، وليس هناك ركاب ، الا رجل عجوز يلبس وزرة بيضاء في آخر مقعد...بدأت ألتفت إلى الخلف ، ليلاحظ العجوز ارتباكي ، ويقترب مني ، لأسأله عن هذه الحافلة الغريبة ؛ لم يعرني أي اهتمام ، كان ينزع الوزرة البيضاء ويمسح بها وجهه ثم يلبسها مرة أخرى...كاد عقلي يخرج من جمجمتي ، ما هذا الهراء ؟! وفجأة توقفت الحافلة ،قفزت من مكاني محاولا النزول ، لكن الباب لم يفتح ، بدأت أصرخ واضرب الباب بيدي ورجلي ؛والرجل العجوز يغني أغنية "عبد الحليم "جبار" بأعلى صوته ، كدت أفقد توازني ، وماهي الا لحظات ،حتى سمعت أحدهم يقول لي :انهض يا بني ، لقد فاتك وقت الحافلة ،إنها العاشرة صباحا ....كان صوت أمي على ما أعتقد..قمت كالمصقوع بالكهرباء ،أترنح من حائط إلى حائط ،إلى أن وصلت إلى الحمام ، كان الصنبور مفتوحا والضباب يملأ المرآه كأن أحدهم كان يستحم في المكان ، نظرت مكان رشاش الماء الساخن فوجدت العجوز ذو الوزرة البيضاء يستحم وهو يتمم أغنيته المرعبة...بدأت ارش الماء على وجهي لأستفيق من هذا الكابوس ، فلما فتحت عيني لأرى من جديد ،بعدما أغرقت جميع جسدي بالماء ، وجدت وجوها كثيرة فوق رأسي ، وأنا ممدد على الأرض كالصريع .....كانوا يقولون لبعضهم البعض : (الحمد لله لقد أفاق ....مجرد ضربة شمس....وصاحب الوزرة يفرغ على رأسي قنينة ماء).. ......
#ضريبة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768802
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - ضريبة شمس
سلوى لإدريسي : أزقة لا ترحم
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي قصة قصيرة : أزقة لا ترحمداخل الزقاق الضيق ، الواقف كتل ،يصعب على المارة المرور من خلاله إلا بالإستعانة بأحد الدواب ،وصولا إلى البوابة النحاسية الكبيرة التي تطل على ساحة واسعة، يتجمع فيها النحاسون الذين يصنعون الصواني والأباريق وبعض الأواني المنزلية المنقوشة بزخارف تقليدية..يقف أسفل الزقاق هو و فرسه ،ينظر إلى ذلك العلو ، الذي ستمر منه الفرس المحملة ببرميلين من الحليب ، تتمايل بهما كلما تحركت.. نظر الرجل إليها وعلامات الأسى بادية على وجهه ،كيف سيدفع بهذه الروح البريئة نحو الهلاك وبطنها منتفخ جدا ،ولا يدري في أي وقت قد تلد..بدأ يمرر يديه على وجهها ، وهي تنظر إليه نظرة استغاثة ، كأنها تتوسله تخفيف الحمل عليها ، وتركها وشأنها ،تركن إلى زاوية مظلمة تدفن فيها ألمها الأبكم..لكن هيهات ..!للرجل مسؤوليات كبيرة ، عليه توزيع الحليب على النحاسين ، والتجار في الأزقة المجاورة ، والعودة إلى قريته في نفس اليوم يحمل في الشوال ،سكرا وعلب الشاي وبعض قطع الصابون ،لأهل بيته الذين ينتظرون قدومه . ضربها على مؤخرتها بسوط من الجلد صنعه بنفسه ، يلجأ إليه كلما استصعب عليها المضي نحو الأعلى، ضربها للمرة الثانية في نفس المكان ثم الثالثة ثم الرابعة ،دون أن تتزحزح من مكانها ، ووليدها يرفس برجليه داخل بطنها ،يكاد يمزق جلدها تعجب الرجل منها وثار غضبا ، بدأ يركلها بقدميه ، لتستسلم أخيرا ..تجر حوافرها بصعوبة ،كأنها تحمل جبالا فوق ضهرها ، وركبتيها الأماميتان مثنيتان ،تكاد تسقط على الأرض ، لاحظ الرجل ميل براميل الحليب باتجاهه ، وشعر بثقلهما وهو يدفعها ،باتجاه الأعلى ...وماهي إلا لحظات حتى سقطت الفرس والبراميل على الأرض ، وسال الحليب ومعه كيس الحمل ، أختلط بياض الحليب بحمرة دماء الولادة ، وجرى كل شيء نحو الأسفل محدثا بركة زهرية اللون..صاح الرجل :الله أكبر ...الله أكبرالفرس تلد ناسيا ضياع مصدر دخله الوحيد..بدأ يطرق أبواب المنازل المكومة على طول ذاك الارتفاع كأنها تتكئ على بعضها البعض..يطرق هنا وهناك بعشوائية..بدأت النوافذ الصغيرة لتلك البيوت تفتح ، لايظهر أحد من سكانها ، إلا بعض النساء اللواتي تشجعن لرؤية الطارق لكن لا يظهر منهن سوى العينان ،ملثمات بخرق بيضاء ...نطقت إحداهن ، إضغط على بطنها يا عم ، كي تساعدها سأرسل لك بعض الماء خرج من منزلها طفل صغير يحمل دلوا بين يديه ، والمرأة خلف الباب تظهر وتختفي ، لشدة استحيائها، حمل الرجل السطل وأفرغ نصفه على مكان الولادة ،ثم انتقل إلى بطنها وبدأ يضغط بكلتا يديه ، ووجهه يتصبب عرقا ،يضغط ويضغط مرة بيديه ومرة برجليه..والعيون تراقب في صمت من خلال شقوق النوافذ..والفرس المسكينة أخرجت لسانها كأنها تلهث ، وعينيها جاحضتان تكادان تخرجان من محجرهما...الوقت يمر والرجل الحائر بين الضغط وإفراغ المياه، يكاد يغمى عليه من كثرة التعب ، خطواته المتثاقلة ويديه المرتعشتين توضحان ذلك،بدأت الفرس تصدر صوت أنين خافت، انتبه الرجل إليها وحمل بين يديه دلو الماء وأفرغ ما تبقى منه داخل فمها ...ثم جثى على ركبتيه بجانب رأسهافي تلك الأثناء تعالت أصوات الزغاريد من النوافذ ، وبدأت النساء تصحن :الحمد لله ولدت ،كل واحدة منهن تمرر تلك الجملة لجارتها إلى أن وصل الخبر للمنزل المترامي في قمة الزقاقنظر الرجل إلى المهر الصغير الملقى على الأرض وبدأ يحمد الله وينظر للأعلى كأنه يشكر النساء على دعمهن له..ثم انتبه إلى الفرس فوجدها جثة هامدة لا تح ......
#أزقة
#ترحم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768832
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي قصة قصيرة : أزقة لا ترحمداخل الزقاق الضيق ، الواقف كتل ،يصعب على المارة المرور من خلاله إلا بالإستعانة بأحد الدواب ،وصولا إلى البوابة النحاسية الكبيرة التي تطل على ساحة واسعة، يتجمع فيها النحاسون الذين يصنعون الصواني والأباريق وبعض الأواني المنزلية المنقوشة بزخارف تقليدية..يقف أسفل الزقاق هو و فرسه ،ينظر إلى ذلك العلو ، الذي ستمر منه الفرس المحملة ببرميلين من الحليب ، تتمايل بهما كلما تحركت.. نظر الرجل إليها وعلامات الأسى بادية على وجهه ،كيف سيدفع بهذه الروح البريئة نحو الهلاك وبطنها منتفخ جدا ،ولا يدري في أي وقت قد تلد..بدأ يمرر يديه على وجهها ، وهي تنظر إليه نظرة استغاثة ، كأنها تتوسله تخفيف الحمل عليها ، وتركها وشأنها ،تركن إلى زاوية مظلمة تدفن فيها ألمها الأبكم..لكن هيهات ..!للرجل مسؤوليات كبيرة ، عليه توزيع الحليب على النحاسين ، والتجار في الأزقة المجاورة ، والعودة إلى قريته في نفس اليوم يحمل في الشوال ،سكرا وعلب الشاي وبعض قطع الصابون ،لأهل بيته الذين ينتظرون قدومه . ضربها على مؤخرتها بسوط من الجلد صنعه بنفسه ، يلجأ إليه كلما استصعب عليها المضي نحو الأعلى، ضربها للمرة الثانية في نفس المكان ثم الثالثة ثم الرابعة ،دون أن تتزحزح من مكانها ، ووليدها يرفس برجليه داخل بطنها ،يكاد يمزق جلدها تعجب الرجل منها وثار غضبا ، بدأ يركلها بقدميه ، لتستسلم أخيرا ..تجر حوافرها بصعوبة ،كأنها تحمل جبالا فوق ضهرها ، وركبتيها الأماميتان مثنيتان ،تكاد تسقط على الأرض ، لاحظ الرجل ميل براميل الحليب باتجاهه ، وشعر بثقلهما وهو يدفعها ،باتجاه الأعلى ...وماهي إلا لحظات حتى سقطت الفرس والبراميل على الأرض ، وسال الحليب ومعه كيس الحمل ، أختلط بياض الحليب بحمرة دماء الولادة ، وجرى كل شيء نحو الأسفل محدثا بركة زهرية اللون..صاح الرجل :الله أكبر ...الله أكبرالفرس تلد ناسيا ضياع مصدر دخله الوحيد..بدأ يطرق أبواب المنازل المكومة على طول ذاك الارتفاع كأنها تتكئ على بعضها البعض..يطرق هنا وهناك بعشوائية..بدأت النوافذ الصغيرة لتلك البيوت تفتح ، لايظهر أحد من سكانها ، إلا بعض النساء اللواتي تشجعن لرؤية الطارق لكن لا يظهر منهن سوى العينان ،ملثمات بخرق بيضاء ...نطقت إحداهن ، إضغط على بطنها يا عم ، كي تساعدها سأرسل لك بعض الماء خرج من منزلها طفل صغير يحمل دلوا بين يديه ، والمرأة خلف الباب تظهر وتختفي ، لشدة استحيائها، حمل الرجل السطل وأفرغ نصفه على مكان الولادة ،ثم انتقل إلى بطنها وبدأ يضغط بكلتا يديه ، ووجهه يتصبب عرقا ،يضغط ويضغط مرة بيديه ومرة برجليه..والعيون تراقب في صمت من خلال شقوق النوافذ..والفرس المسكينة أخرجت لسانها كأنها تلهث ، وعينيها جاحضتان تكادان تخرجان من محجرهما...الوقت يمر والرجل الحائر بين الضغط وإفراغ المياه، يكاد يغمى عليه من كثرة التعب ، خطواته المتثاقلة ويديه المرتعشتين توضحان ذلك،بدأت الفرس تصدر صوت أنين خافت، انتبه الرجل إليها وحمل بين يديه دلو الماء وأفرغ ما تبقى منه داخل فمها ...ثم جثى على ركبتيه بجانب رأسهافي تلك الأثناء تعالت أصوات الزغاريد من النوافذ ، وبدأت النساء تصحن :الحمد لله ولدت ،كل واحدة منهن تمرر تلك الجملة لجارتها إلى أن وصل الخبر للمنزل المترامي في قمة الزقاقنظر الرجل إلى المهر الصغير الملقى على الأرض وبدأ يحمد الله وينظر للأعلى كأنه يشكر النساء على دعمهن له..ثم انتبه إلى الفرس فوجدها جثة هامدة لا تح ......
#أزقة
#ترحم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768832
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - أزقة لا ترحم
سلوى فرح : كرنفال التُّفاح
#الحوار_المتمدن
#سلوى_فرح ها أنا ذا...رعشةُ غَيثٍ شاردةٌأُداعبُ رفيفَ أَحلامكَ...إيماءَةٌ مُبَلَّلةٌ بالنَّدىأُهامسُ رموشكَنَشوةُ شوق ٍ تدحرجتْ على درجِ الكاميليالتوقِظ نغمَ الذكرياتِاسْتَيقظْ يا حارسَ الشَّمسإنَّهُ كرنفالُ التُّفاحِ..إنهُ عُرسُ الحرِّيَّةتَسَلَّقْ إلى هِضابِ فردوسيوراقصْني على أَوتارِ الشَّمستَنَفسْ من رئَتيّاِنْهلْ من ماءِ أَسراريواختَبِئْ بين جَفنَيّكي لا يلمحُكَ اليَأسُ...يأسرني طيفُكَ يا اِبنَ المُلَّوحخُذ روحي ملجَأ ً لاِنكِساراتِكَ...وعمري فانوساً سحريًّا لتَنهيداتكَواستَنِدْ إلى دفئِيسأُدوِّنُكَ في وجدانِ نَخيليعِشْقاً أَبديًّاوأُهدي إليكَ أُنشودةَ النَّصرِضَلَّ الياسمينُفاختبأَ في أَنْفاسكَوَتاهَ اللُؤلؤُ في أَعْماقِكَ..آهٍ .. آهٍ...صمتُ عينيكَ تاريخِيأَنْا عصفورتُكَ الدَّمشقِيَّةُليس لي مأوىً خارجَ مقلَتَيكَأَنا جوريَّتُكَ اَلاِسْتثنائيَّةليس لي ندىً إلاَّ من شفَتَيكَ..لأَجْل آهاتكَ أَنا مُعجَمُ حَنينٍلأَجْلِ خَفق ِ قَلبِكأَنْا مَملَكةُ أنوثَةٍ..لأنَّك مُعَتَّقٌ بِنبيذِ الأُسطورةِأَنت ملحَمَتيلأنَّكَ تَمْخُرُ عُبابَ البَحرِبأَجنحَة النوارس أَنْا "ماريا" الحُلمولأنَّكَ تَنحَرُ اَلرِّيحَ أَنتَ فارِسي..لأَنَّكَ قُربانُ المحبةِ أَنْتَ وَطَني..ولأنَّكَ حبيبي أنا أَحيـا كندا ......
#كرنفال
#التُّفاح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768897
#الحوار_المتمدن
#سلوى_فرح ها أنا ذا...رعشةُ غَيثٍ شاردةٌأُداعبُ رفيفَ أَحلامكَ...إيماءَةٌ مُبَلَّلةٌ بالنَّدىأُهامسُ رموشكَنَشوةُ شوق ٍ تدحرجتْ على درجِ الكاميليالتوقِظ نغمَ الذكرياتِاسْتَيقظْ يا حارسَ الشَّمسإنَّهُ كرنفالُ التُّفاحِ..إنهُ عُرسُ الحرِّيَّةتَسَلَّقْ إلى هِضابِ فردوسيوراقصْني على أَوتارِ الشَّمستَنَفسْ من رئَتيّاِنْهلْ من ماءِ أَسراريواختَبِئْ بين جَفنَيّكي لا يلمحُكَ اليَأسُ...يأسرني طيفُكَ يا اِبنَ المُلَّوحخُذ روحي ملجَأ ً لاِنكِساراتِكَ...وعمري فانوساً سحريًّا لتَنهيداتكَواستَنِدْ إلى دفئِيسأُدوِّنُكَ في وجدانِ نَخيليعِشْقاً أَبديًّاوأُهدي إليكَ أُنشودةَ النَّصرِضَلَّ الياسمينُفاختبأَ في أَنْفاسكَوَتاهَ اللُؤلؤُ في أَعْماقِكَ..آهٍ .. آهٍ...صمتُ عينيكَ تاريخِيأَنْا عصفورتُكَ الدَّمشقِيَّةُليس لي مأوىً خارجَ مقلَتَيكَأَنا جوريَّتُكَ اَلاِسْتثنائيَّةليس لي ندىً إلاَّ من شفَتَيكَ..لأَجْل آهاتكَ أَنا مُعجَمُ حَنينٍلأَجْلِ خَفق ِ قَلبِكأَنْا مَملَكةُ أنوثَةٍ..لأنَّك مُعَتَّقٌ بِنبيذِ الأُسطورةِأَنت ملحَمَتيلأنَّكَ تَمْخُرُ عُبابَ البَحرِبأَجنحَة النوارس أَنْا "ماريا" الحُلمولأنَّكَ تَنحَرُ اَلرِّيحَ أَنتَ فارِسي..لأَنَّكَ قُربانُ المحبةِ أَنْتَ وَطَني..ولأنَّكَ حبيبي أنا أَحيـا كندا ......
#كرنفال
#التُّفاح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768897
الحوار المتمدن
سلوى فرح - كرنفال التُّفاح
سلوى لإدريسي : أين تختبئ الشمس
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كانت أول مرة أرى فيها قرص الشمس ،وهو يغرق في خط التلاحم ،داك المكان الذي تحقق فيه الشمس أحلامها الوردية ،بعيدا عنا وعن عالمنا البائس...كنت في السابعة من عمري ، أجلس بجانب أمي قرب الشاطئ ، كانت تبكي بمرارة ، عبراتها تبلل الرمل ، وأنا اصنع من ذاك البلل بيتا لنا ...إختفت الشمس ، وغرقت السفن الضخمة في عتمة الليل ، كل شئ إبتلعه الظلام ، ...أصبحنا مثل حيتان نافقة رماها البحر ، وضعت يدي فوق يدي أمي ،كي تلحظ وجودي وتخرج من حزنها العميق ، سألتها :"ماما ..متى سنعود للمنزل ؟؟! سحبت يدها من تحت يدي ، ووضعتها فوق كتفي ، ثم استرسلت تقول كلاما لم أفهم أغلبه وقتها ، ما أدركته لحظتها أننا لم يعد لنا بيت ، وأن ابي لم يعد أبي ، وتلك السنين التي جمعتنا لم تكن سوى وهم...بعد مرور أربعين سنة..أنا الآن أقف في نفس المكان ، وأراقب قرص الشمس وحيدة ،... لا دموع تبلل الرمل ولا أحاديث غير مفهومة ، أنا سعيدة الآن ...فقد مر العمر دون أن أدخل تلك الأقفاص التي يسمونها ذهبية ، وتركت الشمس تغازل تجاعيد وجهي ، دون أن ألتفت للوقت الذي سيطردني احدهم من منزل ، كانت تجري ذكراه في عروقي.. ......
#تختبئ
#الشمس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768915
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كانت أول مرة أرى فيها قرص الشمس ،وهو يغرق في خط التلاحم ،داك المكان الذي تحقق فيه الشمس أحلامها الوردية ،بعيدا عنا وعن عالمنا البائس...كنت في السابعة من عمري ، أجلس بجانب أمي قرب الشاطئ ، كانت تبكي بمرارة ، عبراتها تبلل الرمل ، وأنا اصنع من ذاك البلل بيتا لنا ...إختفت الشمس ، وغرقت السفن الضخمة في عتمة الليل ، كل شئ إبتلعه الظلام ، ...أصبحنا مثل حيتان نافقة رماها البحر ، وضعت يدي فوق يدي أمي ،كي تلحظ وجودي وتخرج من حزنها العميق ، سألتها :"ماما ..متى سنعود للمنزل ؟؟! سحبت يدها من تحت يدي ، ووضعتها فوق كتفي ، ثم استرسلت تقول كلاما لم أفهم أغلبه وقتها ، ما أدركته لحظتها أننا لم يعد لنا بيت ، وأن ابي لم يعد أبي ، وتلك السنين التي جمعتنا لم تكن سوى وهم...بعد مرور أربعين سنة..أنا الآن أقف في نفس المكان ، وأراقب قرص الشمس وحيدة ،... لا دموع تبلل الرمل ولا أحاديث غير مفهومة ، أنا سعيدة الآن ...فقد مر العمر دون أن أدخل تلك الأقفاص التي يسمونها ذهبية ، وتركت الشمس تغازل تجاعيد وجهي ، دون أن ألتفت للوقت الذي سيطردني احدهم من منزل ، كانت تجري ذكراه في عروقي.. ......
#تختبئ
#الشمس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768915
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - أين تختبئ الشمس
سلوى لإدريسي : أحلام الفتى الطائش
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كانت حلما بالنسبة له ، رغم الشروط التعجيزية التي فرضها عليه والدها ؛إلا أنه تخطاها بكل شجاعة ...بعد حفل الزفاف الفخم ،ذهبا لقضاء شهر العسل في مدينة ساحلية ....التقى بحلمه الثاني في البحر كانت ترتدي ملابس سباحة زهرية ، والتقى بحلمه الثالث داخل المصعد .....والرابع والخامس الخ الخ .....وحقق جميع أحلامه تقريبا ......
#أحلام
#الفتى
#الطائش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769097
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كانت حلما بالنسبة له ، رغم الشروط التعجيزية التي فرضها عليه والدها ؛إلا أنه تخطاها بكل شجاعة ...بعد حفل الزفاف الفخم ،ذهبا لقضاء شهر العسل في مدينة ساحلية ....التقى بحلمه الثاني في البحر كانت ترتدي ملابس سباحة زهرية ، والتقى بحلمه الثالث داخل المصعد .....والرابع والخامس الخ الخ .....وحقق جميع أحلامه تقريبا ......
#أحلام
#الفتى
#الطائش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769097
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - أحلام الفتى الطائش
سلوى لإدريسي : النملة القائد
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي عند باب منزلنا صنع النمل بيته العجيب ، كومة كبيرة كأنها حبات برغل مبللة متساوية الحجم..جلست القرفساء أراقبها وهي تحمل حبة قمح أكبر من حجمها وتتصارع معها لتبقيها فوق رأسها حتى تقترب من فوهة الكومة ...ثم تسلمها لصديتها فتسرع بها نحو الداخل ...تعبت رجلي وأنا أراقب النملات، فقررت الدخول للمنزل وتركها وشأنها ..دخلت فوجدت أمي تحضر طعام الغداء ، كان كسكا بالخضار ..خاطبتها : أتعلمين يا أمي أن النمل يصنع بيته على شكل حبات الكسكس هته ويدي تطيشان في القسعة ؛ألعب بحباته الصفراء الذهبية ضحكت أمي من حديثي ، ثم طلبت مني مساعدتها في غسل الجزر ، وماهيا إلا لحظات حتى هجمت على طعامنا قرية النمل...بدأت أمي تحاول طردها من القسعة دون جدوى...الكثير والكثير من النمل في طابور طويل من باب المطبخ إلى باب المنزل ...و أمي تتمتم... من أين جاء النمل؟؟ رمقتني بنظرات الشكثم قالت :هل جلست يا ابنتي أمام قرية النمل..أجبتها بارتباك: نعم يا أمي ضحكت حتى ظهرت نواجدها ، ثم قالت :يبدو أن قائدهم علق بملابسك ، وجاء جنوده لينقدوه فوجدوا كنزا بانتظارهم ......
#النملة
#القائد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769130
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي عند باب منزلنا صنع النمل بيته العجيب ، كومة كبيرة كأنها حبات برغل مبللة متساوية الحجم..جلست القرفساء أراقبها وهي تحمل حبة قمح أكبر من حجمها وتتصارع معها لتبقيها فوق رأسها حتى تقترب من فوهة الكومة ...ثم تسلمها لصديتها فتسرع بها نحو الداخل ...تعبت رجلي وأنا أراقب النملات، فقررت الدخول للمنزل وتركها وشأنها ..دخلت فوجدت أمي تحضر طعام الغداء ، كان كسكا بالخضار ..خاطبتها : أتعلمين يا أمي أن النمل يصنع بيته على شكل حبات الكسكس هته ويدي تطيشان في القسعة ؛ألعب بحباته الصفراء الذهبية ضحكت أمي من حديثي ، ثم طلبت مني مساعدتها في غسل الجزر ، وماهيا إلا لحظات حتى هجمت على طعامنا قرية النمل...بدأت أمي تحاول طردها من القسعة دون جدوى...الكثير والكثير من النمل في طابور طويل من باب المطبخ إلى باب المنزل ...و أمي تتمتم... من أين جاء النمل؟؟ رمقتني بنظرات الشكثم قالت :هل جلست يا ابنتي أمام قرية النمل..أجبتها بارتباك: نعم يا أمي ضحكت حتى ظهرت نواجدها ، ثم قالت :يبدو أن قائدهم علق بملابسك ، وجاء جنوده لينقدوه فوجدوا كنزا بانتظارهم ......
#النملة
#القائد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769130
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - النملة القائد
سلوى لإدريسي : القديسة ومصاص الدماء
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كيف يغطي الليل امرأة عارية من المشاعر ..؟!تتسلل إلى سريرها كاللصوص ، كي لا توقظ تلك الجثة الهامدة ، تتعالى أصوات شخيره ، تفكر في وضع وسادة على أنفه ، أو ضربه بعصا على رأسه....تفكر وتفكر ، كيف ستكمل حياتها مع ذاك الثور الهائج...تستيقظ في الصباح ، تترنح من غرفة إلى غرفة ...تجمع فوضى حياتها المريرة ..يبدأ هو سعاله الصباحي ، المليء بالبلغم الأخضر ، يتجه مباشرة نحو الحمام ، يتبول على مفرش الحمام الزهري اللون ....، دون أي مقدمات يصرخ بصوت مسموع ..."القهوة!!" ، تطير هي كشبح من سلالة الجن العاشق ، تحضر فنجانه الأسطوري ، يبتسم هو أخيرا ،ويضع يديه حول خصرها ،كأي رجل شرقي ، يفتتح صباحه المقدس ، ...يلبس بذلته كأي شخص محترم ، ويتوجه نحو العمل المحترم ، ويقابل الأشخاص المحترمين ، وتبدأ هي يومها المعتاد ، تتقيء ذاك الوقت المستقطع من حياتها ، وتفكر في طريقة لخنقه في الليلة الموالية دون ترك أي أثر للجريمة... يعود في المساء ، بعد منتصف الليل ،بعد أن مارس بالخارج جميع طقوس الرقي الإجتماعي، ثم يضع ذاك المفتاح في باب الحقيقة ، تستقبله أمرأة من سراب.. ......
#القديسة
#ومصاص
#الدماء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769309
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كيف يغطي الليل امرأة عارية من المشاعر ..؟!تتسلل إلى سريرها كاللصوص ، كي لا توقظ تلك الجثة الهامدة ، تتعالى أصوات شخيره ، تفكر في وضع وسادة على أنفه ، أو ضربه بعصا على رأسه....تفكر وتفكر ، كيف ستكمل حياتها مع ذاك الثور الهائج...تستيقظ في الصباح ، تترنح من غرفة إلى غرفة ...تجمع فوضى حياتها المريرة ..يبدأ هو سعاله الصباحي ، المليء بالبلغم الأخضر ، يتجه مباشرة نحو الحمام ، يتبول على مفرش الحمام الزهري اللون ....، دون أي مقدمات يصرخ بصوت مسموع ..."القهوة!!" ، تطير هي كشبح من سلالة الجن العاشق ، تحضر فنجانه الأسطوري ، يبتسم هو أخيرا ،ويضع يديه حول خصرها ،كأي رجل شرقي ، يفتتح صباحه المقدس ، ...يلبس بذلته كأي شخص محترم ، ويتوجه نحو العمل المحترم ، ويقابل الأشخاص المحترمين ، وتبدأ هي يومها المعتاد ، تتقيء ذاك الوقت المستقطع من حياتها ، وتفكر في طريقة لخنقه في الليلة الموالية دون ترك أي أثر للجريمة... يعود في المساء ، بعد منتصف الليل ،بعد أن مارس بالخارج جميع طقوس الرقي الإجتماعي، ثم يضع ذاك المفتاح في باب الحقيقة ، تستقبله أمرأة من سراب.. ......
#القديسة
#ومصاص
#الدماء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769309
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - القديسة ومصاص الدماء