الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد زكريا توفيق : الإمبراطورية الروسية – 8 كيف غزا بيتر العظيم الشمال
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق الفصل الرابع عشر كيف غزا بيتر العظيم الشمال (1700-1721)شكل الجنود الرماة نوعا ما من الميليشيات الوراثية، وكانت مليئة بروح روسيا القديمة. كانوا يكرهون بمرارة جميع الأجانب والعادات الأجنبية. ويرون في قيصرهم المحب للألمان، المسيح الدجال الذي سوف يأتي.في عام 1698، مدفوعين إلى اليأس، بسبب المعاملة القاسية، وبسبب بعض الشائعات المروعة، سار ثمانية آلاف منهم إلى موسكو. التقى بهم الجنرال جوردون والجنرال شين بالقرب من دير القدس الجديد، وتوسلا إليهم كي ينفضوا. فأجابوا بعريضة بجميع مظالمهم. معاناتهم في آزوف، وانفصالهم القاسي عن زوجاتهم وأطفالهم، ورعبهم من الكفرة الألمان، الذين حلقوا اللحية، ودخنوا التبغ، وقاموا بالتدمير الكامل للإيمان المقدس.بضع طلقات من المدفعية، أدت إلى تشتيت جمع المتمردين. بعد ذلك، تم إعدام أكثر من مائة شخص، وسجن ما يقرب من ألفين. كانت أخبار هذا التمرد، الشبيه بتمرد جنود الأمن المركزي المصري عام 1986، هي التي قطعت فجأة إقامة بيتر على شواطئ البحر.سارع بيتر بالعودة إلى موسكو. وبدأ على الفور في مواجهة الأفكار القديمة. فأصدر مرسوما يقضي بالتخلص من جميع اللحى، ولتذهب إلى الجحيم بغير رجعة. كان التأثير هو نفسه، كما لو أمر حكامنا، قد أمروا فجأة بخلع حجاب المرأة. ولفداحة الأمر، رد البطريرك على هذه القذيفة، بفتوى مضادة، تقول بأن حلق اللحية، عمل شيطاني غير ديني، وغير قدسي. فاللحية، هي هدية الرب لعباده الذكور، التي منحها للرسل القديسين، وللمسيح نفسه. ومع ذلك، قام بيتر بضرب المثل بنفسه، وقام بجرأة شديدة، بحلق لحيته، وطظ في البطريرك وفتاويه. كما أجبر بيتر كل البويار والمسؤولين على ارتداء الملابس الأجنبية، وتم تعليق نماذج منها عند بوابات المدن. في نفس الوقت تقريبا، كان هناك تغيير آخر. كان العام الجديد في روسيا، يبدأ من أول سبتمبر. فأصدر بيتر مرسوما يقضي بأن العام الجديد في روسيا، يبدأ من يناير فصاعدا. في هذه الأثناء، كان يحدث تعذيب رهيب في أربعة عشر غرفة، تحت مسؤولية القيصر ورفاقه. لقد خضع الجنود الرماة التعساء، الذين قاموا بالتمرد، للمحاكمة. أكثر من ألف وسبعمائة شخص، كان يتم ضربهم بالسياط، وتعريضهم للحرق، وتعذيبهم بآلات تعذيب جهنمية، لا تليق إلا بمحاكم التفتيش الإسبانية. اعتقد بيتر أن أخته، كانت وراء حركة التمرد الأخيرة. فأجبرها على خلع الحجاب، ووضع نهاية لتمرد الرماة. وقام بشنق مائة وخمسة وتسعين منهم أمام نافذة الزنزانة المحبوسة فيها أخته صوفيا. وقام بتعليق ثلاثة، قدموا بلاغا كاذبا، وتركهم طوال فصل الشتاء. قضى بيتر أسبوعا في تنفيذ أحكام الإعدام في ألف من الضحايا. وكان يجبر نبلاءه على مساعدة الجلادين. في أحد الأيام، قام بقطع رأس مائة وتسعة من حاشيته، وقام بمشاهدة الإعدامات بنفسه. ظلت الجثث ملقاة في الشوارع بدون دفن، طوال فصل الشتاء. وكان يُهمس بين عامة الناس، أن القيصر لا يذهب إلى فراشه أبدا، قبل أن يرتوي من دماء رعاياه. أخذ البطريرك صورة العذراء، وذهب بها يتوسل، طالبا من القيصر الرحمة. "لماذا جئت بالصورة المقدسة؟" سأل القيصر. "ارجع بها، وضعها في مكانها. واعلم أنني أقدس المسيح وأمه مثلك، وربما أكثر منك. واعلم أيضا، أنه من واجبي الدفاع عن الشعب، ومحاربة الجريمة."انتهز بيتر هذه المناسبة، وقام بإرسال زوجته بعيدا، لأنها كانت مصابة بالغيرة الشديدة، وغير متعاطفة مع أصدقائه، أو متفهمة لأفكاره. بع ......
#الإمبراطورية
#الروسية
#بيتر
#العظيم
#الشمال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768770