سلوى لإدريسي : أدب الرسائل
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي إلى أمي البيولوجية بعد مرور 50 سنة من يوم ميلادي ،علما بالصدفة أن أبي لم يكن أبي وأن أمي ليست أمي وأن ذاك الوطن الذي تغلغل في روحي ليس وطني ، وذاك المنزل الذي تفوح منه رايحة الحنين لم يكن وطني..لقد علمت أنك ركبت قوارب اليأس وجبت الأطلسي ، لتنقذيني من رياح الفقر التي تعصف ببلدك الأم (غينيا ) ، وتركتمان عند عائلة مغربية ،كانت لي الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة ..رغم أني بلغت رشدي وملأ الشيب رأسي، إلا أنني بكيت كطفل صغير عند سماعي الخبر ..كانت مشاعرى مضطربة ،وتذكرت أصدقائي الغينيين في الجامعة ، ولماذا كانوا المفضلين عندي من بين كل الجنسيات، كنت أدعوهم لمنزل والداي نأكل الكسكس معا. ..وأطلب منهم الغناء بلهجتهم الأصلية فينتابني شعور غريب ، وأمي أيضا كانت ترحب بهم بشكل غير عادي..أكتب لك هذه الرسالة ،وأعلم يقينا أنك لا تتذكرينني ، ولم تسمعي باسم عبد الله يوما ،هذا اسمي الذي اختاره لي أبواي في المغرب بعدما كان إسمي adero بحث عن معاناه فكانت الصدمة بالنسبة لي )الشخص الذي يخلق الحياة)كيف لك أن تتركيني بعدما اسميتني "أدرو" ألم تري في عيني الحياة ،لماذا لم تسألي عني ؟ لماذا جعلت مني مواطنا شريفا في غير بلده..أخيرا يا أمي البيولوجية ..لقد توفي والداي منذ زمن ،عاتبت قبريهما كثيرا ، لإخفائهما الحقيقة ..ورحلت نحو غينيا...أنا أنتظرك هناك يا أمي إلى الممات .. ......
#الرسائل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768501
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي إلى أمي البيولوجية بعد مرور 50 سنة من يوم ميلادي ،علما بالصدفة أن أبي لم يكن أبي وأن أمي ليست أمي وأن ذاك الوطن الذي تغلغل في روحي ليس وطني ، وذاك المنزل الذي تفوح منه رايحة الحنين لم يكن وطني..لقد علمت أنك ركبت قوارب اليأس وجبت الأطلسي ، لتنقذيني من رياح الفقر التي تعصف ببلدك الأم (غينيا ) ، وتركتمان عند عائلة مغربية ،كانت لي الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة ..رغم أني بلغت رشدي وملأ الشيب رأسي، إلا أنني بكيت كطفل صغير عند سماعي الخبر ..كانت مشاعرى مضطربة ،وتذكرت أصدقائي الغينيين في الجامعة ، ولماذا كانوا المفضلين عندي من بين كل الجنسيات، كنت أدعوهم لمنزل والداي نأكل الكسكس معا. ..وأطلب منهم الغناء بلهجتهم الأصلية فينتابني شعور غريب ، وأمي أيضا كانت ترحب بهم بشكل غير عادي..أكتب لك هذه الرسالة ،وأعلم يقينا أنك لا تتذكرينني ، ولم تسمعي باسم عبد الله يوما ،هذا اسمي الذي اختاره لي أبواي في المغرب بعدما كان إسمي adero بحث عن معاناه فكانت الصدمة بالنسبة لي )الشخص الذي يخلق الحياة)كيف لك أن تتركيني بعدما اسميتني "أدرو" ألم تري في عيني الحياة ،لماذا لم تسألي عني ؟ لماذا جعلت مني مواطنا شريفا في غير بلده..أخيرا يا أمي البيولوجية ..لقد توفي والداي منذ زمن ،عاتبت قبريهما كثيرا ، لإخفائهما الحقيقة ..ورحلت نحو غينيا...أنا أنتظرك هناك يا أمي إلى الممات .. ......
#الرسائل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768501
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - أدب الرسائل
سلوى لإدريسي : عطا
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي بعدما أوصل لزوجة المدير بعض الأغراض للمنزل؛ وصلت ثرثراته لصاحب الشأن فطرده شر طردة. عاد إلى منزله، وأحاديث كثيرة تملأ رأسه، يتجول من غرفة إلى غرفة وهو يتمتم (يالهم من بُلهاءٍ، لا يقبلون الحقيقة ! أولئك الوصوليون المنافقون ) إنها فعلًا قبيحة لم أكذب عليهم..تَمرُ الساعات ثقيلةً جدًا، يَجلس على الأريكة يُدخن بعضٌ من لفافات التبغ بعدد الأفكار التي تخطر بباله، يَضغط بعقبِ السيجارة فوق طاولة خشبية، يحمل هاتفه ليتفقد جهات الإتصال …(لم يتصل به أحد ) يلقي بالهاتف فوق الأريكة، بينما يردد: وصوليون .. وصوليون مَر أسبوعٌ كامل، ومازال “عطا ” يعيش على السجائر والمياه الغازية، يرتدي نفس الملابس التي طُرد بها من العمل،ينام ويصحو بها، سقطت من قميصه بعض الأزرار، طالت لحيته، وبدأت علامات الإنكسار تبدو على ملامحه، والشحوب واضح على وجهه،حمل هاتفه النقال وفكر في الإتصال بأصدقائه القدامى، يتفحص القائمة بعناية، يضغط على أحد الأرقام فتجيبه الآلة(هذا الرقم غير موجود ) الرقم تلو الآخر بنفس النتيجة ..فقد مرت أربع سنوات على تخرجه من الجامعة، لم يتصل بأحد منهم مُنذ ذاك الوقت..بينما هو يُكمل البحث، مَرت أمام عينيه صورة ” منى” حبيبته مِنْ أيام الجامعة التي جعلها أضحوكة بين زملائها،ففي يوم تخرجهم وبينما الكل فوق المسرح، أخد الميكرفون وبدأ يثرثر دون توقف ثم أنهى كلامه،..”لن أتزوجك يا منى، فأنا لن أعجب أبدًا بفتاة طويلة جدًا “… ( بدأ يضحك بصوتٍ مَسموع بعد تذكره ما فعله بالفتاة )حاول الضغط على زر الاتصال ثم تراجع وقال: ربما تزوجت الآن؟؟…لكن ما المانع ؟مُجرد صديق قديم .. فعلى ما أتذكر كان والدها يملك شركة استثمارات … ربما تنقذني هذه المكالمة من المصيبة التي وقعت فوق رأسي.ضغط على الزر ..لم تجبه الآلة هذه المرة …الهاتف يرن..لكن ليس هُناك من مُجيب،اتجه نحو الشرفة ليستنشق بعض الهواء، أغلق الخط ..وبقي “عطا” يهيمُ بخياله ويَغوصُ في ذكرياتٍ لا حصر لها. لكن نيته في الاتصال مَرةً أخرى لازالت قائمة، ما شجعه أكثر هو احتفاظها برقم الهاتف الخاص بهما، في تلك الفترة، نسيَّ للحظةٍ أمر العمل والزملاء، وسيطرت عليه أفكار الحب القديم.حاول تنظيف الشقة، وجمع تلك الأكوام من عُلب السردين الفارغة، والكثير الكثير من المناديل الورقية الملقاة في كل مكان،ربما كان يمسح بها بقع زيت السردين المنتشرة في كل مكان، جمع كل تلك الفوضى؛ أخرج القمامة إلى باب الشقة،ووضع أذنه على باب المنزل المقابلة له كطقسٍ من طقوسه اليومية المُعتادة، لم يسمع شيئًا جديدًا …قبل دخوله منزله سمع أصوات خُطى قادمة مِن الدرج، دخل مسرعًا وأقفل الباب ثم ألصق عينه بالعين السحرية للباب،فكانت المفاجأة، زوجة مديره خلف الباب، ترن جرس شقته! لم يستطع التزحزح من مكانه كي لا يُحدثُ ضجيجًا ويفتضح أمره..بعد مرور بعض اللحظات، خرج جاره من شُقته، وأشار بيده إلى زوجة المدير كأنه يهمس لها، إنها تطرق الباب الخطأ ..اتجهت نحوه،عانقها عناقًا حارًا، دبت الحرارة في جسد “عطا” من هول ما رأى.دخلا الشُقة، وظل “عطا” مُلتصقًا بالباب ..كان يُكملُ القصة بخيالِه الخصب، لكن ظهور المدير أمام عينه المُلتصقة بالعين السحرية،قطع خياله الجامح، وعاد به إلى الواقع هذه المرة لم يفتح الرجل الباب، كانت امرأةليست عادية، كانت “منى” الطويلة ولا أحد غيرها .. ......
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768591
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي بعدما أوصل لزوجة المدير بعض الأغراض للمنزل؛ وصلت ثرثراته لصاحب الشأن فطرده شر طردة. عاد إلى منزله، وأحاديث كثيرة تملأ رأسه، يتجول من غرفة إلى غرفة وهو يتمتم (يالهم من بُلهاءٍ، لا يقبلون الحقيقة ! أولئك الوصوليون المنافقون ) إنها فعلًا قبيحة لم أكذب عليهم..تَمرُ الساعات ثقيلةً جدًا، يَجلس على الأريكة يُدخن بعضٌ من لفافات التبغ بعدد الأفكار التي تخطر بباله، يَضغط بعقبِ السيجارة فوق طاولة خشبية، يحمل هاتفه ليتفقد جهات الإتصال …(لم يتصل به أحد ) يلقي بالهاتف فوق الأريكة، بينما يردد: وصوليون .. وصوليون مَر أسبوعٌ كامل، ومازال “عطا ” يعيش على السجائر والمياه الغازية، يرتدي نفس الملابس التي طُرد بها من العمل،ينام ويصحو بها، سقطت من قميصه بعض الأزرار، طالت لحيته، وبدأت علامات الإنكسار تبدو على ملامحه، والشحوب واضح على وجهه،حمل هاتفه النقال وفكر في الإتصال بأصدقائه القدامى، يتفحص القائمة بعناية، يضغط على أحد الأرقام فتجيبه الآلة(هذا الرقم غير موجود ) الرقم تلو الآخر بنفس النتيجة ..فقد مرت أربع سنوات على تخرجه من الجامعة، لم يتصل بأحد منهم مُنذ ذاك الوقت..بينما هو يُكمل البحث، مَرت أمام عينيه صورة ” منى” حبيبته مِنْ أيام الجامعة التي جعلها أضحوكة بين زملائها،ففي يوم تخرجهم وبينما الكل فوق المسرح، أخد الميكرفون وبدأ يثرثر دون توقف ثم أنهى كلامه،..”لن أتزوجك يا منى، فأنا لن أعجب أبدًا بفتاة طويلة جدًا “… ( بدأ يضحك بصوتٍ مَسموع بعد تذكره ما فعله بالفتاة )حاول الضغط على زر الاتصال ثم تراجع وقال: ربما تزوجت الآن؟؟…لكن ما المانع ؟مُجرد صديق قديم .. فعلى ما أتذكر كان والدها يملك شركة استثمارات … ربما تنقذني هذه المكالمة من المصيبة التي وقعت فوق رأسي.ضغط على الزر ..لم تجبه الآلة هذه المرة …الهاتف يرن..لكن ليس هُناك من مُجيب،اتجه نحو الشرفة ليستنشق بعض الهواء، أغلق الخط ..وبقي “عطا” يهيمُ بخياله ويَغوصُ في ذكرياتٍ لا حصر لها. لكن نيته في الاتصال مَرةً أخرى لازالت قائمة، ما شجعه أكثر هو احتفاظها برقم الهاتف الخاص بهما، في تلك الفترة، نسيَّ للحظةٍ أمر العمل والزملاء، وسيطرت عليه أفكار الحب القديم.حاول تنظيف الشقة، وجمع تلك الأكوام من عُلب السردين الفارغة، والكثير الكثير من المناديل الورقية الملقاة في كل مكان،ربما كان يمسح بها بقع زيت السردين المنتشرة في كل مكان، جمع كل تلك الفوضى؛ أخرج القمامة إلى باب الشقة،ووضع أذنه على باب المنزل المقابلة له كطقسٍ من طقوسه اليومية المُعتادة، لم يسمع شيئًا جديدًا …قبل دخوله منزله سمع أصوات خُطى قادمة مِن الدرج، دخل مسرعًا وأقفل الباب ثم ألصق عينه بالعين السحرية للباب،فكانت المفاجأة، زوجة مديره خلف الباب، ترن جرس شقته! لم يستطع التزحزح من مكانه كي لا يُحدثُ ضجيجًا ويفتضح أمره..بعد مرور بعض اللحظات، خرج جاره من شُقته، وأشار بيده إلى زوجة المدير كأنه يهمس لها، إنها تطرق الباب الخطأ ..اتجهت نحوه،عانقها عناقًا حارًا، دبت الحرارة في جسد “عطا” من هول ما رأى.دخلا الشُقة، وظل “عطا” مُلتصقًا بالباب ..كان يُكملُ القصة بخيالِه الخصب، لكن ظهور المدير أمام عينه المُلتصقة بالعين السحرية،قطع خياله الجامح، وعاد به إلى الواقع هذه المرة لم يفتح الرجل الباب، كانت امرأةليست عادية، كانت “منى” الطويلة ولا أحد غيرها .. ......
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768591
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - عطا
سلوى لإدريسي : مقابر متنقلة
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كنا ننتظر سماع آخر الأخبار ، ملتصقين بالمذياع ،(أمي ،أبي، أنا،قطتنا سوسو)ضرب أبي المذياع بيديه ،كأنه يضرب المذيع كي ينطق،مرت تلك الدقائق كأنها عمر كامل ؛بدأت أمي تجهش بالبكاء وتعانق أبي ،كأنها طفلة في الرابعة ، لم أستوعب ما كان يحدث ،إلا عندما بدأت أمي بجمع الحقائب ، أو ربما لم أدرك عواقب ذاك الخبر رغم أني استوعبته جيدا ،...بحث عن قطتي سوسو ، في أرجاء المنزل محاولة الإستئناس بوجودها ، كانت تختبئ تحت طاولة الطعام ، إنها عادتها عند سماعها صوت الطائرات الحربية ، كان يوما هادئا إلى حد ما ، فلم نسمع دوي انفجار، أو صفارة إنذار .. بدأت ملامح ذاك الخبر ترتسم في الأفق ، أمامنا أربع وعشرون ساعة لإخلاء البلدة ، ووقف إطلاق النار ، سمعت أبي يقول لأمي وهي منهمكة بجمع ذكرياتنا من منزلنا الحبيب : "منذ متى وهؤلاء الأوغاد يلتزمون بالهدنة"لم أسمع إجابة أمي ،رأيتها فقط تمسح دموعها بقطعة قماش ،كانت تضعها على رأسها عندما يطرق أحدهم الباب...بعد مرور نصف المدة المحددة أصبحنا جاهزين ، حقيبتان وصندوق "سوسو" لاغير ، تركنا أغلب أشيائنا ،علها تستفيق يوما وتدافع عن هذا المنزل الصامد...الشمس ترسم قرصا ينقصه التوهج ، وتغرق في بطن الأرض محاولة الإختباء من أشباح الظلام، ،تجمع جميع سكان البلدة ، أو ما بقي منهم ...(بعض اليتامى،نساء حائرات، معطوبون )، حملنا أمتعتنا ، وغادرنا البلدة كطيور مهاجرة ،تبحث عن قطرة ماء ،ونحن نبحث عن قطرة أمل...مشينا كيلومترات طويلة على أقدامنا ،لنصل إلى المكان الذي سنجد فيه الحافلة التي ستقلنا، ...طلب منا أحد سكان البلدة أن نستريح قليلا لنأكل بعض الطعام، جلس الجميع على الأرض ، وبدأنا نتقاسم قوتنا ، رائحة الطعام كانت غريبة بعض الشيء ، أمسكت حصتي من الطعام أعطيت القطة بعضا منه ،لكنها لم تأكله ،كانت محشورة في زاوية الصندوق كأنها تشعر بخطر قريب ...ماهي إلا لحظات حتى ظهرت قيامتنا في الأفق ، طائرات سوداء ومروحيات ، تسلط أضواءها فوق رؤوسنا ، كأننا سجناء هاربون من العدالة ، تفرق الجميع ، كل يفر في اتجاه ، كبيت نمل دهسته أقدام عابرة ...احتمينا بالصخور، بالشجر ، بالتراب ، كان البعض ينادي ،يارب السماء ، يا رب السماء...غادروا وتركونا نتقلب في ضوضاء خوفنا ،هل نكمل المسير؟ أم ننتظرهم هنا ، لأننا نعلم جيدا أنهم لا يوفون بالعهود. ...لا أدري لماذا لم يقتلونا ؟ أم أنهم تركونا لنعيش الألم أضعاف مضاعفة ،ألم فراق الوطن ، وألم الحياة بلا مصير ...وصلنا أخيرا إلى الحدود ،حيث توجد مخيمات النازحين ، إستقبلتنا الصحافة ،لتلتقط لنا صور العار ،التي ستبث في جميع القنوات ، ...لقد رأيت صورتي مع أبي في إحدى القنوات ،كانت المذيعة تقول :(كم هي جميلة عيون الفقراء)... ......
#مقابر
#متنقلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768590
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كنا ننتظر سماع آخر الأخبار ، ملتصقين بالمذياع ،(أمي ،أبي، أنا،قطتنا سوسو)ضرب أبي المذياع بيديه ،كأنه يضرب المذيع كي ينطق،مرت تلك الدقائق كأنها عمر كامل ؛بدأت أمي تجهش بالبكاء وتعانق أبي ،كأنها طفلة في الرابعة ، لم أستوعب ما كان يحدث ،إلا عندما بدأت أمي بجمع الحقائب ، أو ربما لم أدرك عواقب ذاك الخبر رغم أني استوعبته جيدا ،...بحث عن قطتي سوسو ، في أرجاء المنزل محاولة الإستئناس بوجودها ، كانت تختبئ تحت طاولة الطعام ، إنها عادتها عند سماعها صوت الطائرات الحربية ، كان يوما هادئا إلى حد ما ، فلم نسمع دوي انفجار، أو صفارة إنذار .. بدأت ملامح ذاك الخبر ترتسم في الأفق ، أمامنا أربع وعشرون ساعة لإخلاء البلدة ، ووقف إطلاق النار ، سمعت أبي يقول لأمي وهي منهمكة بجمع ذكرياتنا من منزلنا الحبيب : "منذ متى وهؤلاء الأوغاد يلتزمون بالهدنة"لم أسمع إجابة أمي ،رأيتها فقط تمسح دموعها بقطعة قماش ،كانت تضعها على رأسها عندما يطرق أحدهم الباب...بعد مرور نصف المدة المحددة أصبحنا جاهزين ، حقيبتان وصندوق "سوسو" لاغير ، تركنا أغلب أشيائنا ،علها تستفيق يوما وتدافع عن هذا المنزل الصامد...الشمس ترسم قرصا ينقصه التوهج ، وتغرق في بطن الأرض محاولة الإختباء من أشباح الظلام، ،تجمع جميع سكان البلدة ، أو ما بقي منهم ...(بعض اليتامى،نساء حائرات، معطوبون )، حملنا أمتعتنا ، وغادرنا البلدة كطيور مهاجرة ،تبحث عن قطرة ماء ،ونحن نبحث عن قطرة أمل...مشينا كيلومترات طويلة على أقدامنا ،لنصل إلى المكان الذي سنجد فيه الحافلة التي ستقلنا، ...طلب منا أحد سكان البلدة أن نستريح قليلا لنأكل بعض الطعام، جلس الجميع على الأرض ، وبدأنا نتقاسم قوتنا ، رائحة الطعام كانت غريبة بعض الشيء ، أمسكت حصتي من الطعام أعطيت القطة بعضا منه ،لكنها لم تأكله ،كانت محشورة في زاوية الصندوق كأنها تشعر بخطر قريب ...ماهي إلا لحظات حتى ظهرت قيامتنا في الأفق ، طائرات سوداء ومروحيات ، تسلط أضواءها فوق رؤوسنا ، كأننا سجناء هاربون من العدالة ، تفرق الجميع ، كل يفر في اتجاه ، كبيت نمل دهسته أقدام عابرة ...احتمينا بالصخور، بالشجر ، بالتراب ، كان البعض ينادي ،يارب السماء ، يا رب السماء...غادروا وتركونا نتقلب في ضوضاء خوفنا ،هل نكمل المسير؟ أم ننتظرهم هنا ، لأننا نعلم جيدا أنهم لا يوفون بالعهود. ...لا أدري لماذا لم يقتلونا ؟ أم أنهم تركونا لنعيش الألم أضعاف مضاعفة ،ألم فراق الوطن ، وألم الحياة بلا مصير ...وصلنا أخيرا إلى الحدود ،حيث توجد مخيمات النازحين ، إستقبلتنا الصحافة ،لتلتقط لنا صور العار ،التي ستبث في جميع القنوات ، ...لقد رأيت صورتي مع أبي في إحدى القنوات ،كانت المذيعة تقول :(كم هي جميلة عيون الفقراء)... ......
#مقابر
#متنقلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768590
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - مقابر متنقلة
سلوى لإدريسي : ألهاربة
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كانت تعيش مع زوجها حياة كفاح ونضال ،إنه الحب! عندما يضرب عرض الحائط كل الحقائق الواضحة لمستقبلنا المحتوم، شمرت على ساعديها ، رافقت زوجها للحقل ،للبحيرة لجلب الماء ، لرعي الغنم، كأنها لم تعش يوما حياة المدينة ، رمت خلف ضهرها فناجين القهوة في الصباحات الشتوية ، وغرفتها الزهرية بلون أحلامها آن ذاك..في خصم انغماسها في حياتها الجديدة ، وبينما هي تراقب زوجها وهو يشير إلى سائق الجرار ، بأن يرجع إلى الخلف ، سبقت أيدي القدر يد السائق ،.. قاد العربة بالإتجاه الخطأ ،فدهس الزوج وأرداه قتيلا أمام عيني زوجته زينب ، صرخت صرخة مدوية ،سمعتها الجبال المحيطة بالقرية ،فردت صداها بحزن شديد، في مشهد مهيب حملت جثة أحمد ، وتبعتها الجموع ، إلى تلة خضراء يانعة ، وضع في بطنها شاب بعمر الزهور ...ترك خلفه زنبقة ندية ، تطلب السقيا كل حين ، ...مرت شهور العدة بسرعة ، لكن "زينب " لازالت في مشهدها الآخير ،تتوسل الزمان أن يرجع بها إلى الخلف، تفرق المعزون أخيرا من بيت الأرملة ،(هذا لقبها الجديد )،ستبدأ رحلتها مع وسام "الشك"..قررت زينب ذات صباح ، أن تذهب إلى الحقل ،لتباشر بعض الأعمال ، وتجلب للمنزل بعض الخضار والفاكهة ، شعرت لأول مرة بغربة المكان ، رغم الشمس الساطعة الا أنها أحست أنها داخل جحر مظلم تراقبها عيون الوحيش الحمراء اللأمعة ، بدأ الهمس واللمز من نساء القرية ، اللواتي يفترشن الأرض أمام منازلهم ،كلما مرت ذهابا وإيابا نحو الحقل، استقبلتها "حماتها" عند الباب ،وخاطبتها بصوت فظ أمام أعين الجيران: الدخول والخروج بمواعيد،!! أنت عاوزة الناس تضحك علينا!!!"..أسرتها زينب في نفسها ولم تجبها بكلمة ...في الصباح الموالي ، فتحت عينيها على قوانين جديدة ، لم تحسب لها حسبان ، ...تجمع رجال العائلة وسط الدار ، في انتظار خروجها من غرفتها ...رفعت الستار لتخرج، فكانت الصدمة ...توجه نحوها كبير العيلة، قال بصوته الخشن : الليلة سنقرأ فاتحتك على ابن عم المرحوم...كان أمامها يحملق ويدقق في تفاصيلها ..كأنها نعجة بها مرض عضال قرروا ذبحها يستفيدوا من اللحم قبل فوات الأوان..نزلت عبرات زينب كالشلال ، وهي مطأطأة رأسها نحو الأرض ، ودموعها تبلل التراب... تسترجع ذكرياتها مع أحمد ، وكيف كانت ترى تلك القرية بعيون ملائكية ، كأنها قطعة من الجنة ...عادت إلى غرفتها "السكوت علامة الرضا" ،( بل هو علامة الانكسار ، وإلا لماذا خلقنا بأفواه تنطق ) لم تنم ليلتها ، أصواتهم وهم يقرءون الفاتحة في تلك الليلة القاتمة ، جعلتها تفقد أعصابها ، بل كانت تضع يديها على أدنيها كي لا تسمع حديثهم ..قبل بزوغ الشمس ،جمعت زينب حاجياتها وما تبقى من صور لها مع أحمد ....وغادرت القرية ، تركت خلفها أحاديث الناس عن العار والثأر ، فأصبحت في قانون القرية هاربة من العدالة ... ......
#ألهاربة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768662
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كانت تعيش مع زوجها حياة كفاح ونضال ،إنه الحب! عندما يضرب عرض الحائط كل الحقائق الواضحة لمستقبلنا المحتوم، شمرت على ساعديها ، رافقت زوجها للحقل ،للبحيرة لجلب الماء ، لرعي الغنم، كأنها لم تعش يوما حياة المدينة ، رمت خلف ضهرها فناجين القهوة في الصباحات الشتوية ، وغرفتها الزهرية بلون أحلامها آن ذاك..في خصم انغماسها في حياتها الجديدة ، وبينما هي تراقب زوجها وهو يشير إلى سائق الجرار ، بأن يرجع إلى الخلف ، سبقت أيدي القدر يد السائق ،.. قاد العربة بالإتجاه الخطأ ،فدهس الزوج وأرداه قتيلا أمام عيني زوجته زينب ، صرخت صرخة مدوية ،سمعتها الجبال المحيطة بالقرية ،فردت صداها بحزن شديد، في مشهد مهيب حملت جثة أحمد ، وتبعتها الجموع ، إلى تلة خضراء يانعة ، وضع في بطنها شاب بعمر الزهور ...ترك خلفه زنبقة ندية ، تطلب السقيا كل حين ، ...مرت شهور العدة بسرعة ، لكن "زينب " لازالت في مشهدها الآخير ،تتوسل الزمان أن يرجع بها إلى الخلف، تفرق المعزون أخيرا من بيت الأرملة ،(هذا لقبها الجديد )،ستبدأ رحلتها مع وسام "الشك"..قررت زينب ذات صباح ، أن تذهب إلى الحقل ،لتباشر بعض الأعمال ، وتجلب للمنزل بعض الخضار والفاكهة ، شعرت لأول مرة بغربة المكان ، رغم الشمس الساطعة الا أنها أحست أنها داخل جحر مظلم تراقبها عيون الوحيش الحمراء اللأمعة ، بدأ الهمس واللمز من نساء القرية ، اللواتي يفترشن الأرض أمام منازلهم ،كلما مرت ذهابا وإيابا نحو الحقل، استقبلتها "حماتها" عند الباب ،وخاطبتها بصوت فظ أمام أعين الجيران: الدخول والخروج بمواعيد،!! أنت عاوزة الناس تضحك علينا!!!"..أسرتها زينب في نفسها ولم تجبها بكلمة ...في الصباح الموالي ، فتحت عينيها على قوانين جديدة ، لم تحسب لها حسبان ، ...تجمع رجال العائلة وسط الدار ، في انتظار خروجها من غرفتها ...رفعت الستار لتخرج، فكانت الصدمة ...توجه نحوها كبير العيلة، قال بصوته الخشن : الليلة سنقرأ فاتحتك على ابن عم المرحوم...كان أمامها يحملق ويدقق في تفاصيلها ..كأنها نعجة بها مرض عضال قرروا ذبحها يستفيدوا من اللحم قبل فوات الأوان..نزلت عبرات زينب كالشلال ، وهي مطأطأة رأسها نحو الأرض ، ودموعها تبلل التراب... تسترجع ذكرياتها مع أحمد ، وكيف كانت ترى تلك القرية بعيون ملائكية ، كأنها قطعة من الجنة ...عادت إلى غرفتها "السكوت علامة الرضا" ،( بل هو علامة الانكسار ، وإلا لماذا خلقنا بأفواه تنطق ) لم تنم ليلتها ، أصواتهم وهم يقرءون الفاتحة في تلك الليلة القاتمة ، جعلتها تفقد أعصابها ، بل كانت تضع يديها على أدنيها كي لا تسمع حديثهم ..قبل بزوغ الشمس ،جمعت زينب حاجياتها وما تبقى من صور لها مع أحمد ....وغادرت القرية ، تركت خلفها أحاديث الناس عن العار والثأر ، فأصبحت في قانون القرية هاربة من العدالة ... ......
#ألهاربة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768662
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - ألهاربة
سلوى لإدريسي : حقوق العلكة
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كانت تَمضُغ العلكة بطريقةٍ مُستفزة، نبهتها مرارًا وتكرارًا أن هذا الفعل لا يليق بالبناتِ المُحترماتِ؛ لكنها لم تكن لتسمع نصائحي، كانت كثيرة القراءة للكاتباتِ اللواتي يَدعون لحريةِ ويتشدقون بحقوق المرأة.في آخر المطاف فسخنا خِطبتنا، كان يومًا صعبًا لا أنكر ذلك، لكننا لم نكن لنتفاهم في المستقبل.تزوجت، وتركت صاحبة العلكة خلفي، أو هكذا ظننت وقتها.كانت زوجتي امرأة هادئة قليلة الكلام، لا تستهويها لا القراءة، ولا الكتابة، ولا شيء مِنْ هذا القبيل من المطبخ إلى غرفةِ النوم، ومن غرفة النوم إلى المطبخ، وهكذا نعيش أيامنا الهادئة.في يومٍ من تلك الأيام العادية، بل الروتينية جدًا، أتى (مُحْضَر) لمقر عملي، سأل الزملاء عني فأخبروه بمكاني.– السلام عليكم اخي احمد؟لديك استدعاء للمحكمة وجب عليك التوقيع هنا!وَقَعْتُ، والظنون تَأخدني في كُل الإتجاهات، تَذكرتُ كُل أعدائي حتى انه خطر ببالي صديق الطفولة في الصف الرابع، كنتُ اسرق منه السندويتشات دون علمه، وتذكرتُ أيضًا كيف أنني كُنت السبب في طردِ أحد الزملاء مِن العمل، توالت الأفكار المنطقية والغير منطقية، وبينما انا في حيرتي، دق جرس الهاتف النقال؛ حملته لأرى مَنْ المُتصل، كانت خطيبتي السابقة، ارتبكت قبل الرد عليها، فهي كانت امرأةً قويةً وأجوبتها على طرفِ لسانِها، لماذا قد تطلبني بعد هذه السنين!!أجبتُ بصوتٍ لطيفًا بعض الشيء، بل كنت أحاول تلطيفه.قالت لي بصوتٍ صارمًا:– هل وصلك إشعار المحكمة، قلت دون تردد:– نعم ..لماذا ؟؟أجابت:– هل أنت متزوج بمجنونةٍ ؟!قلت بصوتٍ حادًا ناسيًا صوتي اللطيف في البدء:– وما دخل زوجتي!؟– لقد رَفعت عَلينا دعوة تقول فيها أنها تضررت عاطفيًا عندما عَلمت بخطبتنا السابقة، وهي تريد تعويضًا عن كُل يومٍ شَعرت فيه ببعضِ الغيرة مِنْ خطوبتنا تلك!أنهت كلامها، وأقفلت الخط.القيتُ بنفسي على المقعدِ كأنني مَشلولاً، لمْ أستطع استيعاب الأمر، أمسكتُ بالهاتف مرةً اخرى لأتصل بزوجتي لكنني لمْ أكنْ بتلك الشجاعة خوفًا مِنَ الحقيقة، تناولتُ مفاتيح السيارة وركضت باتجاه المرآب، قدتها بأعلى سرعة، لم أعد أرى شيئًا أمامي سوى الطريق المؤدي إلى المحكمة، وجدتها هُناك، نعم زوجتي! (مِن المطبخ إلى غرفة النوم ومِن غرفة النوم إلى المحكمة )ما هذا الحظ التعس، أظُنَها دعوات صاحبة العَلكة تَقتصُ مِني الآن.تَوجهتُ باتجاهها، كأنها شخصٍ آخر لا أعرفه، تبدو على مَلامِحها جَرأة واضحة؛ اقتربتُ مِنها أكثر، خَاطبتها بصوتٍ خفيضًا:– إخزي الشيطان؛ (رفعت صوتها، كأن عفريتًا يتكلم داخل جوفها، مُنذ مَتى وأنا مُتزوجًا مِنْ تاجر المخدرات هذا ..!؟)التفت عن يميني فوجدتُ خَطيبتي السابقة جالسةً على مِقعدٍ خشبي تُحاول إخفاء ضحكتها، والشماتة باديةً على وجهها، جَثوتُ على رُكبتيّ باتجاهِها وبدأتُ اتوسلها مُسامَحتي، خرجتُ مِن المحكمة كالمجنونِ أردد من يريد عَلكة .. عَلكة بالعسل .. عَلكة بالفراولة .. عَلكة هدية لصافي النية .. عَلكة يا باشا .. عَلكة يا أُسطى. ......
#حقوق
#العلكة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768772
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كانت تَمضُغ العلكة بطريقةٍ مُستفزة، نبهتها مرارًا وتكرارًا أن هذا الفعل لا يليق بالبناتِ المُحترماتِ؛ لكنها لم تكن لتسمع نصائحي، كانت كثيرة القراءة للكاتباتِ اللواتي يَدعون لحريةِ ويتشدقون بحقوق المرأة.في آخر المطاف فسخنا خِطبتنا، كان يومًا صعبًا لا أنكر ذلك، لكننا لم نكن لنتفاهم في المستقبل.تزوجت، وتركت صاحبة العلكة خلفي، أو هكذا ظننت وقتها.كانت زوجتي امرأة هادئة قليلة الكلام، لا تستهويها لا القراءة، ولا الكتابة، ولا شيء مِنْ هذا القبيل من المطبخ إلى غرفةِ النوم، ومن غرفة النوم إلى المطبخ، وهكذا نعيش أيامنا الهادئة.في يومٍ من تلك الأيام العادية، بل الروتينية جدًا، أتى (مُحْضَر) لمقر عملي، سأل الزملاء عني فأخبروه بمكاني.– السلام عليكم اخي احمد؟لديك استدعاء للمحكمة وجب عليك التوقيع هنا!وَقَعْتُ، والظنون تَأخدني في كُل الإتجاهات، تَذكرتُ كُل أعدائي حتى انه خطر ببالي صديق الطفولة في الصف الرابع، كنتُ اسرق منه السندويتشات دون علمه، وتذكرتُ أيضًا كيف أنني كُنت السبب في طردِ أحد الزملاء مِن العمل، توالت الأفكار المنطقية والغير منطقية، وبينما انا في حيرتي، دق جرس الهاتف النقال؛ حملته لأرى مَنْ المُتصل، كانت خطيبتي السابقة، ارتبكت قبل الرد عليها، فهي كانت امرأةً قويةً وأجوبتها على طرفِ لسانِها، لماذا قد تطلبني بعد هذه السنين!!أجبتُ بصوتٍ لطيفًا بعض الشيء، بل كنت أحاول تلطيفه.قالت لي بصوتٍ صارمًا:– هل وصلك إشعار المحكمة، قلت دون تردد:– نعم ..لماذا ؟؟أجابت:– هل أنت متزوج بمجنونةٍ ؟!قلت بصوتٍ حادًا ناسيًا صوتي اللطيف في البدء:– وما دخل زوجتي!؟– لقد رَفعت عَلينا دعوة تقول فيها أنها تضررت عاطفيًا عندما عَلمت بخطبتنا السابقة، وهي تريد تعويضًا عن كُل يومٍ شَعرت فيه ببعضِ الغيرة مِنْ خطوبتنا تلك!أنهت كلامها، وأقفلت الخط.القيتُ بنفسي على المقعدِ كأنني مَشلولاً، لمْ أستطع استيعاب الأمر، أمسكتُ بالهاتف مرةً اخرى لأتصل بزوجتي لكنني لمْ أكنْ بتلك الشجاعة خوفًا مِنَ الحقيقة، تناولتُ مفاتيح السيارة وركضت باتجاه المرآب، قدتها بأعلى سرعة، لم أعد أرى شيئًا أمامي سوى الطريق المؤدي إلى المحكمة، وجدتها هُناك، نعم زوجتي! (مِن المطبخ إلى غرفة النوم ومِن غرفة النوم إلى المحكمة )ما هذا الحظ التعس، أظُنَها دعوات صاحبة العَلكة تَقتصُ مِني الآن.تَوجهتُ باتجاهها، كأنها شخصٍ آخر لا أعرفه، تبدو على مَلامِحها جَرأة واضحة؛ اقتربتُ مِنها أكثر، خَاطبتها بصوتٍ خفيضًا:– إخزي الشيطان؛ (رفعت صوتها، كأن عفريتًا يتكلم داخل جوفها، مُنذ مَتى وأنا مُتزوجًا مِنْ تاجر المخدرات هذا ..!؟)التفت عن يميني فوجدتُ خَطيبتي السابقة جالسةً على مِقعدٍ خشبي تُحاول إخفاء ضحكتها، والشماتة باديةً على وجهها، جَثوتُ على رُكبتيّ باتجاهِها وبدأتُ اتوسلها مُسامَحتي، خرجتُ مِن المحكمة كالمجنونِ أردد من يريد عَلكة .. عَلكة بالعسل .. عَلكة بالفراولة .. عَلكة هدية لصافي النية .. عَلكة يا باشا .. عَلكة يا أُسطى. ......
#حقوق
#العلكة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768772
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - حقوق العلكة
سلوى لإدريسي : ضريبة شمس
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي ركبت الحافلة كعادتي كل صباح ، إنها الساعة الثامنة صباحا ...من الغريب ان تحضر الحافلة في وقتها ،بل من سابع المستحيلات ..اتكأت على عمود الكهرباء بعدما تعبت من كثرة الوقوف ،رأيت الحافلة آتية من بعيد يلفها الضباب ،كأنها هاربة من المجهول نحو الحقيقة ...بدأت تقترب وتقترب ،إلى أن وقفت أما قدماي بالظبط ...كنت عادة ما أجري وراءها لأصل إلى الباب ، كأنها تعاندني وتلعب معي لعبة "من يسبق أولا.. فتحت الباب ، السائق لا يظهر وجهه من كثرة الضباب ، الذي يملأ الحافلة من الداخل ،سمعت فقط صوته وهو يقول :اصعدي ليس لدينا وقت..أصبحت تساورني الشكوك ،لكن اختفاء المحفظة جعلني أرتبك ، ولا أركز على من حولي ...جلست في المقعد الأمامي ،مباشرة خلق كرسي السائق ، كنت أنتظر منه أن يطالبني يثمن التذكرة ، لكن أين السائق!؟ لا أحد يعود الحافلة إنها تمشي وحدها ، وليس هناك ركاب ، الا رجل عجوز يلبس وزرة بيضاء في آخر مقعد...بدأت ألتفت إلى الخلف ، ليلاحظ العجوز ارتباكي ، ويقترب مني ، لأسأله عن هذه الحافلة الغريبة ؛ لم يعرني أي اهتمام ، كان ينزع الوزرة البيضاء ويمسح بها وجهه ثم يلبسها مرة أخرى...كاد عقلي يخرج من جمجمتي ، ما هذا الهراء ؟! وفجأة توقفت الحافلة ،قفزت من مكاني محاولا النزول ، لكن الباب لم يفتح ، بدأت أصرخ واضرب الباب بيدي ورجلي ؛والرجل العجوز يغني أغنية "عبد الحليم "جبار" بأعلى صوته ، كدت أفقد توازني ، وماهي الا لحظات ،حتى سمعت أحدهم يقول لي :انهض يا بني ، لقد فاتك وقت الحافلة ،إنها العاشرة صباحا ....كان صوت أمي على ما أعتقد..قمت كالمصقوع بالكهرباء ،أترنح من حائط إلى حائط ،إلى أن وصلت إلى الحمام ، كان الصنبور مفتوحا والضباب يملأ المرآه كأن أحدهم كان يستحم في المكان ، نظرت مكان رشاش الماء الساخن فوجدت العجوز ذو الوزرة البيضاء يستحم وهو يتمم أغنيته المرعبة...بدأت ارش الماء على وجهي لأستفيق من هذا الكابوس ، فلما فتحت عيني لأرى من جديد ،بعدما أغرقت جميع جسدي بالماء ، وجدت وجوها كثيرة فوق رأسي ، وأنا ممدد على الأرض كالصريع .....كانوا يقولون لبعضهم البعض : (الحمد لله لقد أفاق ....مجرد ضربة شمس....وصاحب الوزرة يفرغ على رأسي قنينة ماء).. ......
#ضريبة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768802
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي ركبت الحافلة كعادتي كل صباح ، إنها الساعة الثامنة صباحا ...من الغريب ان تحضر الحافلة في وقتها ،بل من سابع المستحيلات ..اتكأت على عمود الكهرباء بعدما تعبت من كثرة الوقوف ،رأيت الحافلة آتية من بعيد يلفها الضباب ،كأنها هاربة من المجهول نحو الحقيقة ...بدأت تقترب وتقترب ،إلى أن وقفت أما قدماي بالظبط ...كنت عادة ما أجري وراءها لأصل إلى الباب ، كأنها تعاندني وتلعب معي لعبة "من يسبق أولا.. فتحت الباب ، السائق لا يظهر وجهه من كثرة الضباب ، الذي يملأ الحافلة من الداخل ،سمعت فقط صوته وهو يقول :اصعدي ليس لدينا وقت..أصبحت تساورني الشكوك ،لكن اختفاء المحفظة جعلني أرتبك ، ولا أركز على من حولي ...جلست في المقعد الأمامي ،مباشرة خلق كرسي السائق ، كنت أنتظر منه أن يطالبني يثمن التذكرة ، لكن أين السائق!؟ لا أحد يعود الحافلة إنها تمشي وحدها ، وليس هناك ركاب ، الا رجل عجوز يلبس وزرة بيضاء في آخر مقعد...بدأت ألتفت إلى الخلف ، ليلاحظ العجوز ارتباكي ، ويقترب مني ، لأسأله عن هذه الحافلة الغريبة ؛ لم يعرني أي اهتمام ، كان ينزع الوزرة البيضاء ويمسح بها وجهه ثم يلبسها مرة أخرى...كاد عقلي يخرج من جمجمتي ، ما هذا الهراء ؟! وفجأة توقفت الحافلة ،قفزت من مكاني محاولا النزول ، لكن الباب لم يفتح ، بدأت أصرخ واضرب الباب بيدي ورجلي ؛والرجل العجوز يغني أغنية "عبد الحليم "جبار" بأعلى صوته ، كدت أفقد توازني ، وماهي الا لحظات ،حتى سمعت أحدهم يقول لي :انهض يا بني ، لقد فاتك وقت الحافلة ،إنها العاشرة صباحا ....كان صوت أمي على ما أعتقد..قمت كالمصقوع بالكهرباء ،أترنح من حائط إلى حائط ،إلى أن وصلت إلى الحمام ، كان الصنبور مفتوحا والضباب يملأ المرآه كأن أحدهم كان يستحم في المكان ، نظرت مكان رشاش الماء الساخن فوجدت العجوز ذو الوزرة البيضاء يستحم وهو يتمم أغنيته المرعبة...بدأت ارش الماء على وجهي لأستفيق من هذا الكابوس ، فلما فتحت عيني لأرى من جديد ،بعدما أغرقت جميع جسدي بالماء ، وجدت وجوها كثيرة فوق رأسي ، وأنا ممدد على الأرض كالصريع .....كانوا يقولون لبعضهم البعض : (الحمد لله لقد أفاق ....مجرد ضربة شمس....وصاحب الوزرة يفرغ على رأسي قنينة ماء).. ......
#ضريبة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768802
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - ضريبة شمس
سلوى لإدريسي : أزقة لا ترحم
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي قصة قصيرة : أزقة لا ترحمداخل الزقاق الضيق ، الواقف كتل ،يصعب على المارة المرور من خلاله إلا بالإستعانة بأحد الدواب ،وصولا إلى البوابة النحاسية الكبيرة التي تطل على ساحة واسعة، يتجمع فيها النحاسون الذين يصنعون الصواني والأباريق وبعض الأواني المنزلية المنقوشة بزخارف تقليدية..يقف أسفل الزقاق هو و فرسه ،ينظر إلى ذلك العلو ، الذي ستمر منه الفرس المحملة ببرميلين من الحليب ، تتمايل بهما كلما تحركت.. نظر الرجل إليها وعلامات الأسى بادية على وجهه ،كيف سيدفع بهذه الروح البريئة نحو الهلاك وبطنها منتفخ جدا ،ولا يدري في أي وقت قد تلد..بدأ يمرر يديه على وجهها ، وهي تنظر إليه نظرة استغاثة ، كأنها تتوسله تخفيف الحمل عليها ، وتركها وشأنها ،تركن إلى زاوية مظلمة تدفن فيها ألمها الأبكم..لكن هيهات ..!للرجل مسؤوليات كبيرة ، عليه توزيع الحليب على النحاسين ، والتجار في الأزقة المجاورة ، والعودة إلى قريته في نفس اليوم يحمل في الشوال ،سكرا وعلب الشاي وبعض قطع الصابون ،لأهل بيته الذين ينتظرون قدومه . ضربها على مؤخرتها بسوط من الجلد صنعه بنفسه ، يلجأ إليه كلما استصعب عليها المضي نحو الأعلى، ضربها للمرة الثانية في نفس المكان ثم الثالثة ثم الرابعة ،دون أن تتزحزح من مكانها ، ووليدها يرفس برجليه داخل بطنها ،يكاد يمزق جلدها تعجب الرجل منها وثار غضبا ، بدأ يركلها بقدميه ، لتستسلم أخيرا ..تجر حوافرها بصعوبة ،كأنها تحمل جبالا فوق ضهرها ، وركبتيها الأماميتان مثنيتان ،تكاد تسقط على الأرض ، لاحظ الرجل ميل براميل الحليب باتجاهه ، وشعر بثقلهما وهو يدفعها ،باتجاه الأعلى ...وماهي إلا لحظات حتى سقطت الفرس والبراميل على الأرض ، وسال الحليب ومعه كيس الحمل ، أختلط بياض الحليب بحمرة دماء الولادة ، وجرى كل شيء نحو الأسفل محدثا بركة زهرية اللون..صاح الرجل :الله أكبر ...الله أكبرالفرس تلد ناسيا ضياع مصدر دخله الوحيد..بدأ يطرق أبواب المنازل المكومة على طول ذاك الارتفاع كأنها تتكئ على بعضها البعض..يطرق هنا وهناك بعشوائية..بدأت النوافذ الصغيرة لتلك البيوت تفتح ، لايظهر أحد من سكانها ، إلا بعض النساء اللواتي تشجعن لرؤية الطارق لكن لا يظهر منهن سوى العينان ،ملثمات بخرق بيضاء ...نطقت إحداهن ، إضغط على بطنها يا عم ، كي تساعدها سأرسل لك بعض الماء خرج من منزلها طفل صغير يحمل دلوا بين يديه ، والمرأة خلف الباب تظهر وتختفي ، لشدة استحيائها، حمل الرجل السطل وأفرغ نصفه على مكان الولادة ،ثم انتقل إلى بطنها وبدأ يضغط بكلتا يديه ، ووجهه يتصبب عرقا ،يضغط ويضغط مرة بيديه ومرة برجليه..والعيون تراقب في صمت من خلال شقوق النوافذ..والفرس المسكينة أخرجت لسانها كأنها تلهث ، وعينيها جاحضتان تكادان تخرجان من محجرهما...الوقت يمر والرجل الحائر بين الضغط وإفراغ المياه، يكاد يغمى عليه من كثرة التعب ، خطواته المتثاقلة ويديه المرتعشتين توضحان ذلك،بدأت الفرس تصدر صوت أنين خافت، انتبه الرجل إليها وحمل بين يديه دلو الماء وأفرغ ما تبقى منه داخل فمها ...ثم جثى على ركبتيه بجانب رأسهافي تلك الأثناء تعالت أصوات الزغاريد من النوافذ ، وبدأت النساء تصحن :الحمد لله ولدت ،كل واحدة منهن تمرر تلك الجملة لجارتها إلى أن وصل الخبر للمنزل المترامي في قمة الزقاقنظر الرجل إلى المهر الصغير الملقى على الأرض وبدأ يحمد الله وينظر للأعلى كأنه يشكر النساء على دعمهن له..ثم انتبه إلى الفرس فوجدها جثة هامدة لا تح ......
#أزقة
#ترحم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768832
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي قصة قصيرة : أزقة لا ترحمداخل الزقاق الضيق ، الواقف كتل ،يصعب على المارة المرور من خلاله إلا بالإستعانة بأحد الدواب ،وصولا إلى البوابة النحاسية الكبيرة التي تطل على ساحة واسعة، يتجمع فيها النحاسون الذين يصنعون الصواني والأباريق وبعض الأواني المنزلية المنقوشة بزخارف تقليدية..يقف أسفل الزقاق هو و فرسه ،ينظر إلى ذلك العلو ، الذي ستمر منه الفرس المحملة ببرميلين من الحليب ، تتمايل بهما كلما تحركت.. نظر الرجل إليها وعلامات الأسى بادية على وجهه ،كيف سيدفع بهذه الروح البريئة نحو الهلاك وبطنها منتفخ جدا ،ولا يدري في أي وقت قد تلد..بدأ يمرر يديه على وجهها ، وهي تنظر إليه نظرة استغاثة ، كأنها تتوسله تخفيف الحمل عليها ، وتركها وشأنها ،تركن إلى زاوية مظلمة تدفن فيها ألمها الأبكم..لكن هيهات ..!للرجل مسؤوليات كبيرة ، عليه توزيع الحليب على النحاسين ، والتجار في الأزقة المجاورة ، والعودة إلى قريته في نفس اليوم يحمل في الشوال ،سكرا وعلب الشاي وبعض قطع الصابون ،لأهل بيته الذين ينتظرون قدومه . ضربها على مؤخرتها بسوط من الجلد صنعه بنفسه ، يلجأ إليه كلما استصعب عليها المضي نحو الأعلى، ضربها للمرة الثانية في نفس المكان ثم الثالثة ثم الرابعة ،دون أن تتزحزح من مكانها ، ووليدها يرفس برجليه داخل بطنها ،يكاد يمزق جلدها تعجب الرجل منها وثار غضبا ، بدأ يركلها بقدميه ، لتستسلم أخيرا ..تجر حوافرها بصعوبة ،كأنها تحمل جبالا فوق ضهرها ، وركبتيها الأماميتان مثنيتان ،تكاد تسقط على الأرض ، لاحظ الرجل ميل براميل الحليب باتجاهه ، وشعر بثقلهما وهو يدفعها ،باتجاه الأعلى ...وماهي إلا لحظات حتى سقطت الفرس والبراميل على الأرض ، وسال الحليب ومعه كيس الحمل ، أختلط بياض الحليب بحمرة دماء الولادة ، وجرى كل شيء نحو الأسفل محدثا بركة زهرية اللون..صاح الرجل :الله أكبر ...الله أكبرالفرس تلد ناسيا ضياع مصدر دخله الوحيد..بدأ يطرق أبواب المنازل المكومة على طول ذاك الارتفاع كأنها تتكئ على بعضها البعض..يطرق هنا وهناك بعشوائية..بدأت النوافذ الصغيرة لتلك البيوت تفتح ، لايظهر أحد من سكانها ، إلا بعض النساء اللواتي تشجعن لرؤية الطارق لكن لا يظهر منهن سوى العينان ،ملثمات بخرق بيضاء ...نطقت إحداهن ، إضغط على بطنها يا عم ، كي تساعدها سأرسل لك بعض الماء خرج من منزلها طفل صغير يحمل دلوا بين يديه ، والمرأة خلف الباب تظهر وتختفي ، لشدة استحيائها، حمل الرجل السطل وأفرغ نصفه على مكان الولادة ،ثم انتقل إلى بطنها وبدأ يضغط بكلتا يديه ، ووجهه يتصبب عرقا ،يضغط ويضغط مرة بيديه ومرة برجليه..والعيون تراقب في صمت من خلال شقوق النوافذ..والفرس المسكينة أخرجت لسانها كأنها تلهث ، وعينيها جاحضتان تكادان تخرجان من محجرهما...الوقت يمر والرجل الحائر بين الضغط وإفراغ المياه، يكاد يغمى عليه من كثرة التعب ، خطواته المتثاقلة ويديه المرتعشتين توضحان ذلك،بدأت الفرس تصدر صوت أنين خافت، انتبه الرجل إليها وحمل بين يديه دلو الماء وأفرغ ما تبقى منه داخل فمها ...ثم جثى على ركبتيه بجانب رأسهافي تلك الأثناء تعالت أصوات الزغاريد من النوافذ ، وبدأت النساء تصحن :الحمد لله ولدت ،كل واحدة منهن تمرر تلك الجملة لجارتها إلى أن وصل الخبر للمنزل المترامي في قمة الزقاقنظر الرجل إلى المهر الصغير الملقى على الأرض وبدأ يحمد الله وينظر للأعلى كأنه يشكر النساء على دعمهن له..ثم انتبه إلى الفرس فوجدها جثة هامدة لا تح ......
#أزقة
#ترحم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768832
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - أزقة لا ترحم
سلوى فرح : كرنفال التُّفاح
#الحوار_المتمدن
#سلوى_فرح ها أنا ذا...رعشةُ غَيثٍ شاردةٌأُداعبُ رفيفَ أَحلامكَ...إيماءَةٌ مُبَلَّلةٌ بالنَّدىأُهامسُ رموشكَنَشوةُ شوق ٍ تدحرجتْ على درجِ الكاميليالتوقِظ نغمَ الذكرياتِاسْتَيقظْ يا حارسَ الشَّمسإنَّهُ كرنفالُ التُّفاحِ..إنهُ عُرسُ الحرِّيَّةتَسَلَّقْ إلى هِضابِ فردوسيوراقصْني على أَوتارِ الشَّمستَنَفسْ من رئَتيّاِنْهلْ من ماءِ أَسراريواختَبِئْ بين جَفنَيّكي لا يلمحُكَ اليَأسُ...يأسرني طيفُكَ يا اِبنَ المُلَّوحخُذ روحي ملجَأ ً لاِنكِساراتِكَ...وعمري فانوساً سحريًّا لتَنهيداتكَواستَنِدْ إلى دفئِيسأُدوِّنُكَ في وجدانِ نَخيليعِشْقاً أَبديًّاوأُهدي إليكَ أُنشودةَ النَّصرِضَلَّ الياسمينُفاختبأَ في أَنْفاسكَوَتاهَ اللُؤلؤُ في أَعْماقِكَ..آهٍ .. آهٍ...صمتُ عينيكَ تاريخِيأَنْا عصفورتُكَ الدَّمشقِيَّةُليس لي مأوىً خارجَ مقلَتَيكَأَنا جوريَّتُكَ اَلاِسْتثنائيَّةليس لي ندىً إلاَّ من شفَتَيكَ..لأَجْل آهاتكَ أَنا مُعجَمُ حَنينٍلأَجْلِ خَفق ِ قَلبِكأَنْا مَملَكةُ أنوثَةٍ..لأنَّك مُعَتَّقٌ بِنبيذِ الأُسطورةِأَنت ملحَمَتيلأنَّكَ تَمْخُرُ عُبابَ البَحرِبأَجنحَة النوارس أَنْا "ماريا" الحُلمولأنَّكَ تَنحَرُ اَلرِّيحَ أَنتَ فارِسي..لأَنَّكَ قُربانُ المحبةِ أَنْتَ وَطَني..ولأنَّكَ حبيبي أنا أَحيـا كندا ......
#كرنفال
#التُّفاح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768897
#الحوار_المتمدن
#سلوى_فرح ها أنا ذا...رعشةُ غَيثٍ شاردةٌأُداعبُ رفيفَ أَحلامكَ...إيماءَةٌ مُبَلَّلةٌ بالنَّدىأُهامسُ رموشكَنَشوةُ شوق ٍ تدحرجتْ على درجِ الكاميليالتوقِظ نغمَ الذكرياتِاسْتَيقظْ يا حارسَ الشَّمسإنَّهُ كرنفالُ التُّفاحِ..إنهُ عُرسُ الحرِّيَّةتَسَلَّقْ إلى هِضابِ فردوسيوراقصْني على أَوتارِ الشَّمستَنَفسْ من رئَتيّاِنْهلْ من ماءِ أَسراريواختَبِئْ بين جَفنَيّكي لا يلمحُكَ اليَأسُ...يأسرني طيفُكَ يا اِبنَ المُلَّوحخُذ روحي ملجَأ ً لاِنكِساراتِكَ...وعمري فانوساً سحريًّا لتَنهيداتكَواستَنِدْ إلى دفئِيسأُدوِّنُكَ في وجدانِ نَخيليعِشْقاً أَبديًّاوأُهدي إليكَ أُنشودةَ النَّصرِضَلَّ الياسمينُفاختبأَ في أَنْفاسكَوَتاهَ اللُؤلؤُ في أَعْماقِكَ..آهٍ .. آهٍ...صمتُ عينيكَ تاريخِيأَنْا عصفورتُكَ الدَّمشقِيَّةُليس لي مأوىً خارجَ مقلَتَيكَأَنا جوريَّتُكَ اَلاِسْتثنائيَّةليس لي ندىً إلاَّ من شفَتَيكَ..لأَجْل آهاتكَ أَنا مُعجَمُ حَنينٍلأَجْلِ خَفق ِ قَلبِكأَنْا مَملَكةُ أنوثَةٍ..لأنَّك مُعَتَّقٌ بِنبيذِ الأُسطورةِأَنت ملحَمَتيلأنَّكَ تَمْخُرُ عُبابَ البَحرِبأَجنحَة النوارس أَنْا "ماريا" الحُلمولأنَّكَ تَنحَرُ اَلرِّيحَ أَنتَ فارِسي..لأَنَّكَ قُربانُ المحبةِ أَنْتَ وَطَني..ولأنَّكَ حبيبي أنا أَحيـا كندا ......
#كرنفال
#التُّفاح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768897
الحوار المتمدن
سلوى فرح - كرنفال التُّفاح
سلوى لإدريسي : أين تختبئ الشمس
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كانت أول مرة أرى فيها قرص الشمس ،وهو يغرق في خط التلاحم ،داك المكان الذي تحقق فيه الشمس أحلامها الوردية ،بعيدا عنا وعن عالمنا البائس...كنت في السابعة من عمري ، أجلس بجانب أمي قرب الشاطئ ، كانت تبكي بمرارة ، عبراتها تبلل الرمل ، وأنا اصنع من ذاك البلل بيتا لنا ...إختفت الشمس ، وغرقت السفن الضخمة في عتمة الليل ، كل شئ إبتلعه الظلام ، ...أصبحنا مثل حيتان نافقة رماها البحر ، وضعت يدي فوق يدي أمي ،كي تلحظ وجودي وتخرج من حزنها العميق ، سألتها :"ماما ..متى سنعود للمنزل ؟؟! سحبت يدها من تحت يدي ، ووضعتها فوق كتفي ، ثم استرسلت تقول كلاما لم أفهم أغلبه وقتها ، ما أدركته لحظتها أننا لم يعد لنا بيت ، وأن ابي لم يعد أبي ، وتلك السنين التي جمعتنا لم تكن سوى وهم...بعد مرور أربعين سنة..أنا الآن أقف في نفس المكان ، وأراقب قرص الشمس وحيدة ،... لا دموع تبلل الرمل ولا أحاديث غير مفهومة ، أنا سعيدة الآن ...فقد مر العمر دون أن أدخل تلك الأقفاص التي يسمونها ذهبية ، وتركت الشمس تغازل تجاعيد وجهي ، دون أن ألتفت للوقت الذي سيطردني احدهم من منزل ، كانت تجري ذكراه في عروقي.. ......
#تختبئ
#الشمس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768915
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كانت أول مرة أرى فيها قرص الشمس ،وهو يغرق في خط التلاحم ،داك المكان الذي تحقق فيه الشمس أحلامها الوردية ،بعيدا عنا وعن عالمنا البائس...كنت في السابعة من عمري ، أجلس بجانب أمي قرب الشاطئ ، كانت تبكي بمرارة ، عبراتها تبلل الرمل ، وأنا اصنع من ذاك البلل بيتا لنا ...إختفت الشمس ، وغرقت السفن الضخمة في عتمة الليل ، كل شئ إبتلعه الظلام ، ...أصبحنا مثل حيتان نافقة رماها البحر ، وضعت يدي فوق يدي أمي ،كي تلحظ وجودي وتخرج من حزنها العميق ، سألتها :"ماما ..متى سنعود للمنزل ؟؟! سحبت يدها من تحت يدي ، ووضعتها فوق كتفي ، ثم استرسلت تقول كلاما لم أفهم أغلبه وقتها ، ما أدركته لحظتها أننا لم يعد لنا بيت ، وأن ابي لم يعد أبي ، وتلك السنين التي جمعتنا لم تكن سوى وهم...بعد مرور أربعين سنة..أنا الآن أقف في نفس المكان ، وأراقب قرص الشمس وحيدة ،... لا دموع تبلل الرمل ولا أحاديث غير مفهومة ، أنا سعيدة الآن ...فقد مر العمر دون أن أدخل تلك الأقفاص التي يسمونها ذهبية ، وتركت الشمس تغازل تجاعيد وجهي ، دون أن ألتفت للوقت الذي سيطردني احدهم من منزل ، كانت تجري ذكراه في عروقي.. ......
#تختبئ
#الشمس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768915
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - أين تختبئ الشمس
سلوى لإدريسي : أحلام الفتى الطائش
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كانت حلما بالنسبة له ، رغم الشروط التعجيزية التي فرضها عليه والدها ؛إلا أنه تخطاها بكل شجاعة ...بعد حفل الزفاف الفخم ،ذهبا لقضاء شهر العسل في مدينة ساحلية ....التقى بحلمه الثاني في البحر كانت ترتدي ملابس سباحة زهرية ، والتقى بحلمه الثالث داخل المصعد .....والرابع والخامس الخ الخ .....وحقق جميع أحلامه تقريبا ......
#أحلام
#الفتى
#الطائش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769097
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كانت حلما بالنسبة له ، رغم الشروط التعجيزية التي فرضها عليه والدها ؛إلا أنه تخطاها بكل شجاعة ...بعد حفل الزفاف الفخم ،ذهبا لقضاء شهر العسل في مدينة ساحلية ....التقى بحلمه الثاني في البحر كانت ترتدي ملابس سباحة زهرية ، والتقى بحلمه الثالث داخل المصعد .....والرابع والخامس الخ الخ .....وحقق جميع أحلامه تقريبا ......
#أحلام
#الفتى
#الطائش
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769097
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - أحلام الفتى الطائش
سلوى لإدريسي : النملة القائد
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي عند باب منزلنا صنع النمل بيته العجيب ، كومة كبيرة كأنها حبات برغل مبللة متساوية الحجم..جلست القرفساء أراقبها وهي تحمل حبة قمح أكبر من حجمها وتتصارع معها لتبقيها فوق رأسها حتى تقترب من فوهة الكومة ...ثم تسلمها لصديتها فتسرع بها نحو الداخل ...تعبت رجلي وأنا أراقب النملات، فقررت الدخول للمنزل وتركها وشأنها ..دخلت فوجدت أمي تحضر طعام الغداء ، كان كسكا بالخضار ..خاطبتها : أتعلمين يا أمي أن النمل يصنع بيته على شكل حبات الكسكس هته ويدي تطيشان في القسعة ؛ألعب بحباته الصفراء الذهبية ضحكت أمي من حديثي ، ثم طلبت مني مساعدتها في غسل الجزر ، وماهيا إلا لحظات حتى هجمت على طعامنا قرية النمل...بدأت أمي تحاول طردها من القسعة دون جدوى...الكثير والكثير من النمل في طابور طويل من باب المطبخ إلى باب المنزل ...و أمي تتمتم... من أين جاء النمل؟؟ رمقتني بنظرات الشكثم قالت :هل جلست يا ابنتي أمام قرية النمل..أجبتها بارتباك: نعم يا أمي ضحكت حتى ظهرت نواجدها ، ثم قالت :يبدو أن قائدهم علق بملابسك ، وجاء جنوده لينقدوه فوجدوا كنزا بانتظارهم ......
#النملة
#القائد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769130
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي عند باب منزلنا صنع النمل بيته العجيب ، كومة كبيرة كأنها حبات برغل مبللة متساوية الحجم..جلست القرفساء أراقبها وهي تحمل حبة قمح أكبر من حجمها وتتصارع معها لتبقيها فوق رأسها حتى تقترب من فوهة الكومة ...ثم تسلمها لصديتها فتسرع بها نحو الداخل ...تعبت رجلي وأنا أراقب النملات، فقررت الدخول للمنزل وتركها وشأنها ..دخلت فوجدت أمي تحضر طعام الغداء ، كان كسكا بالخضار ..خاطبتها : أتعلمين يا أمي أن النمل يصنع بيته على شكل حبات الكسكس هته ويدي تطيشان في القسعة ؛ألعب بحباته الصفراء الذهبية ضحكت أمي من حديثي ، ثم طلبت مني مساعدتها في غسل الجزر ، وماهيا إلا لحظات حتى هجمت على طعامنا قرية النمل...بدأت أمي تحاول طردها من القسعة دون جدوى...الكثير والكثير من النمل في طابور طويل من باب المطبخ إلى باب المنزل ...و أمي تتمتم... من أين جاء النمل؟؟ رمقتني بنظرات الشكثم قالت :هل جلست يا ابنتي أمام قرية النمل..أجبتها بارتباك: نعم يا أمي ضحكت حتى ظهرت نواجدها ، ثم قالت :يبدو أن قائدهم علق بملابسك ، وجاء جنوده لينقدوه فوجدوا كنزا بانتظارهم ......
#النملة
#القائد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769130
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - النملة القائد
سلوى لإدريسي : القديسة ومصاص الدماء
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كيف يغطي الليل امرأة عارية من المشاعر ..؟!تتسلل إلى سريرها كاللصوص ، كي لا توقظ تلك الجثة الهامدة ، تتعالى أصوات شخيره ، تفكر في وضع وسادة على أنفه ، أو ضربه بعصا على رأسه....تفكر وتفكر ، كيف ستكمل حياتها مع ذاك الثور الهائج...تستيقظ في الصباح ، تترنح من غرفة إلى غرفة ...تجمع فوضى حياتها المريرة ..يبدأ هو سعاله الصباحي ، المليء بالبلغم الأخضر ، يتجه مباشرة نحو الحمام ، يتبول على مفرش الحمام الزهري اللون ....، دون أي مقدمات يصرخ بصوت مسموع ..."القهوة!!" ، تطير هي كشبح من سلالة الجن العاشق ، تحضر فنجانه الأسطوري ، يبتسم هو أخيرا ،ويضع يديه حول خصرها ،كأي رجل شرقي ، يفتتح صباحه المقدس ، ...يلبس بذلته كأي شخص محترم ، ويتوجه نحو العمل المحترم ، ويقابل الأشخاص المحترمين ، وتبدأ هي يومها المعتاد ، تتقيء ذاك الوقت المستقطع من حياتها ، وتفكر في طريقة لخنقه في الليلة الموالية دون ترك أي أثر للجريمة... يعود في المساء ، بعد منتصف الليل ،بعد أن مارس بالخارج جميع طقوس الرقي الإجتماعي، ثم يضع ذاك المفتاح في باب الحقيقة ، تستقبله أمرأة من سراب.. ......
#القديسة
#ومصاص
#الدماء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769309
#الحوار_المتمدن
#سلوى_لإدريسي كيف يغطي الليل امرأة عارية من المشاعر ..؟!تتسلل إلى سريرها كاللصوص ، كي لا توقظ تلك الجثة الهامدة ، تتعالى أصوات شخيره ، تفكر في وضع وسادة على أنفه ، أو ضربه بعصا على رأسه....تفكر وتفكر ، كيف ستكمل حياتها مع ذاك الثور الهائج...تستيقظ في الصباح ، تترنح من غرفة إلى غرفة ...تجمع فوضى حياتها المريرة ..يبدأ هو سعاله الصباحي ، المليء بالبلغم الأخضر ، يتجه مباشرة نحو الحمام ، يتبول على مفرش الحمام الزهري اللون ....، دون أي مقدمات يصرخ بصوت مسموع ..."القهوة!!" ، تطير هي كشبح من سلالة الجن العاشق ، تحضر فنجانه الأسطوري ، يبتسم هو أخيرا ،ويضع يديه حول خصرها ،كأي رجل شرقي ، يفتتح صباحه المقدس ، ...يلبس بذلته كأي شخص محترم ، ويتوجه نحو العمل المحترم ، ويقابل الأشخاص المحترمين ، وتبدأ هي يومها المعتاد ، تتقيء ذاك الوقت المستقطع من حياتها ، وتفكر في طريقة لخنقه في الليلة الموالية دون ترك أي أثر للجريمة... يعود في المساء ، بعد منتصف الليل ،بعد أن مارس بالخارج جميع طقوس الرقي الإجتماعي، ثم يضع ذاك المفتاح في باب الحقيقة ، تستقبله أمرأة من سراب.. ......
#القديسة
#ومصاص
#الدماء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769309
الحوار المتمدن
سلوى لإدريسي - القديسة ومصاص الدماء