عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : الدين في العالم القديم 4
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي الدين اليوناني والرومانيكانت طقوس إحياء ذكرى الموتى كفريضة دينية على المرء جزء لا يتجزأ من معتقدات اليونانيين كذلك. فمواظبة الأحياء على إحياء ذكرى موتاهم تجلب السعادة والسرور لروح الميت في الحياة الآخرة. واعتقد اليونانيون، مثل ثقافات أخرى ذكرناها، في أن ثمة آلهة متعددة تعتني غالباً بمشاغلهم وهمومهم البشرية لكنها تنغمس أيضاً، وبالوتيرة نفسها، في ملذاتها الخاصة. يلاحظ أن هذه الطبيعة النزوية للآلهة ربما قد أسهمت في تطور الفلسفة في اليونان نظراً لأن الفلسفة لا تتطور سوى في ثقافة يعجز فيها الدين عن إشباع الاحتياجات الروحانية للناس. لذلك كان أفلاطون دائم الانتقاد للمفهوم اليوناني للآلهة وزعم كريتياس أن البشر صنعوهم ببساطة بغرض السيطرة على بشر آخرين. وادعى زينوفانيس، كما أشرنا أعلاه، أن النظرة اليونانية كانت خاطئة بالكامل لأنه من المستحيل على البشر أن يتخيلوا الله. كان أغلب اليونانيين، لأغراض تتعلق بتنظيم المجتمع وحسن أدائه، مطالبين بتقديس الآلهة وبجوارهم الأشخاص الذين قد قضوا وانتقلوا إلى مملكتهم. فمجرد أن يفارق الشخص الحياة الدنيا لا يعني أن يُنسى ذلك الشخص كليتاً مثلما لا ينسى المرؤ تكريم الآلهة غير المرئية له. وكما الحال مع ثقافات قديمة أخرى، كان الدين في اليونان متوغل بعمق في حياة المرء وروتينه اليومي. لقد استشار اليونانيون آلهتهم حول أمور شتى تتراوح من شئون الدولة إلى القرارات الشخصية بخصوص الحب أو الزواج أو وظيفة المرء. ثمة قصة قديمة تحكي كيف ذهب الكاتب زينوفون (430 – حوالي 354 قبل الميلاد) إلى سقراط يسأله إن كان الفيلسوف يرى أن عليه الالتحاق بجيش سايروس الأصغر أثناء الحملة على بلاد فارس. لكن سقراط لم يجبه وأرسله بدلاً من ذلك ليطرح سؤاله على الإله في دلفي. وبدلاً من أن يطرح زينوفون سؤاله الأصلي، سأل الإله في دلفي عن أي الآلهة المتعددة الأفضل لخطب وده حتى يضمن مغامرة رابحة وعودة آمنة. وقد حصل على ما يبدو على الإجابة الصحيحة لأنه نجا من حملة سايروس الكارثية ولم يرجع إلى أثينا فحسب بل أنقذ الجزء الأكبر من الجيش. لقد سار الدين في روما وفق نفس النمط السائد في اليونان. وفي أغلب الظن أن الدين الروماني قد بدأ كنوع من الأرواحية ثم تطور لدى اتصال الرومان بثقافات أخرى. فكان لليونانيين أكبر الأثر على الدين الروماني، وأغلب الآلهة الرومانية هي ببساطة آلهة يونانية بأسماء رومانية وصفات محرفة قليلاً. كانت عبادة الآلهة في روما متداخلة بقوة مع شؤون الدولة واعتقد الرومان أن استقرار المجتمع مرهون بمدى التزام الناس بتعاليم الآلهة والمشاركة النشطة في طقوس عبادتهم وتقديسهم. ويعد طقس عذارى فستال من الأمثلة الشهيرة لهذا الاعتقاد في الاعتماد على هؤلاء النسوة للوفاء بما أخذنه على أنفسهن من نذور وتأدية واجباتهن بطريقة مسؤولة بغرض التقديس المتواصل للإلهة فستا وشكرها على كل ما تهبه للناس. رغم استيراد الرومان لآلهتهم الرئيسية من اليونان، سنلاحظ أن الآلهة الأجنبية لم تعد موضع ترحيب في روما بمجرد أن توطد الدين الروماني وارتبط برفاهية الدولة. لذلك حين جُلبت عبادة الإلهة المصرية الشهيرة إيزيس إلى روما، سنلاحظ أن الإمبراطور أغسطس حَرَمَّ بناء أي معابد تكريماً لها أو تأدية مراسم عامة لعبادتها لشعوره بأن إيلاء هذا الاهتمام لإله أجنبي من شأنه أن يقوض سلطة الحكومة والمعتقدات الدينية القائمة. اعتقد الرومانيون أن الآلهة قد خلقت كل شيء كيفما شاءت وحفظت الكون بأفضل صورة ممكنة ومن ثم كان من واجب البشر أن يحمدوهم ويشكروهم على نعمهم. ......
#الدين
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768710
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي الدين اليوناني والرومانيكانت طقوس إحياء ذكرى الموتى كفريضة دينية على المرء جزء لا يتجزأ من معتقدات اليونانيين كذلك. فمواظبة الأحياء على إحياء ذكرى موتاهم تجلب السعادة والسرور لروح الميت في الحياة الآخرة. واعتقد اليونانيون، مثل ثقافات أخرى ذكرناها، في أن ثمة آلهة متعددة تعتني غالباً بمشاغلهم وهمومهم البشرية لكنها تنغمس أيضاً، وبالوتيرة نفسها، في ملذاتها الخاصة. يلاحظ أن هذه الطبيعة النزوية للآلهة ربما قد أسهمت في تطور الفلسفة في اليونان نظراً لأن الفلسفة لا تتطور سوى في ثقافة يعجز فيها الدين عن إشباع الاحتياجات الروحانية للناس. لذلك كان أفلاطون دائم الانتقاد للمفهوم اليوناني للآلهة وزعم كريتياس أن البشر صنعوهم ببساطة بغرض السيطرة على بشر آخرين. وادعى زينوفانيس، كما أشرنا أعلاه، أن النظرة اليونانية كانت خاطئة بالكامل لأنه من المستحيل على البشر أن يتخيلوا الله. كان أغلب اليونانيين، لأغراض تتعلق بتنظيم المجتمع وحسن أدائه، مطالبين بتقديس الآلهة وبجوارهم الأشخاص الذين قد قضوا وانتقلوا إلى مملكتهم. فمجرد أن يفارق الشخص الحياة الدنيا لا يعني أن يُنسى ذلك الشخص كليتاً مثلما لا ينسى المرؤ تكريم الآلهة غير المرئية له. وكما الحال مع ثقافات قديمة أخرى، كان الدين في اليونان متوغل بعمق في حياة المرء وروتينه اليومي. لقد استشار اليونانيون آلهتهم حول أمور شتى تتراوح من شئون الدولة إلى القرارات الشخصية بخصوص الحب أو الزواج أو وظيفة المرء. ثمة قصة قديمة تحكي كيف ذهب الكاتب زينوفون (430 – حوالي 354 قبل الميلاد) إلى سقراط يسأله إن كان الفيلسوف يرى أن عليه الالتحاق بجيش سايروس الأصغر أثناء الحملة على بلاد فارس. لكن سقراط لم يجبه وأرسله بدلاً من ذلك ليطرح سؤاله على الإله في دلفي. وبدلاً من أن يطرح زينوفون سؤاله الأصلي، سأل الإله في دلفي عن أي الآلهة المتعددة الأفضل لخطب وده حتى يضمن مغامرة رابحة وعودة آمنة. وقد حصل على ما يبدو على الإجابة الصحيحة لأنه نجا من حملة سايروس الكارثية ولم يرجع إلى أثينا فحسب بل أنقذ الجزء الأكبر من الجيش. لقد سار الدين في روما وفق نفس النمط السائد في اليونان. وفي أغلب الظن أن الدين الروماني قد بدأ كنوع من الأرواحية ثم تطور لدى اتصال الرومان بثقافات أخرى. فكان لليونانيين أكبر الأثر على الدين الروماني، وأغلب الآلهة الرومانية هي ببساطة آلهة يونانية بأسماء رومانية وصفات محرفة قليلاً. كانت عبادة الآلهة في روما متداخلة بقوة مع شؤون الدولة واعتقد الرومان أن استقرار المجتمع مرهون بمدى التزام الناس بتعاليم الآلهة والمشاركة النشطة في طقوس عبادتهم وتقديسهم. ويعد طقس عذارى فستال من الأمثلة الشهيرة لهذا الاعتقاد في الاعتماد على هؤلاء النسوة للوفاء بما أخذنه على أنفسهن من نذور وتأدية واجباتهن بطريقة مسؤولة بغرض التقديس المتواصل للإلهة فستا وشكرها على كل ما تهبه للناس. رغم استيراد الرومان لآلهتهم الرئيسية من اليونان، سنلاحظ أن الآلهة الأجنبية لم تعد موضع ترحيب في روما بمجرد أن توطد الدين الروماني وارتبط برفاهية الدولة. لذلك حين جُلبت عبادة الإلهة المصرية الشهيرة إيزيس إلى روما، سنلاحظ أن الإمبراطور أغسطس حَرَمَّ بناء أي معابد تكريماً لها أو تأدية مراسم عامة لعبادتها لشعوره بأن إيلاء هذا الاهتمام لإله أجنبي من شأنه أن يقوض سلطة الحكومة والمعتقدات الدينية القائمة. اعتقد الرومانيون أن الآلهة قد خلقت كل شيء كيفما شاءت وحفظت الكون بأفضل صورة ممكنة ومن ثم كان من واجب البشر أن يحمدوهم ويشكروهم على نعمهم. ......
#الدين
#العالم
#القديم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768710
الحوار المتمدن
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي - الدين في العالم القديم 4
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : البيض الأمارة - نظرة ثقافية
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي هم يتدثرون في ثيابهم البيضاء النواصع ككائنات فضاء ملائكية تطهرية تتهيب من أن تعلق بها ذرة غبار سوداء متطايرة من طين الأرض السمراء تحت أقدامهم؛ يولون البياض رمزية ترفعه إلى مصاف الملائكية والقداسة، والسواد على الوجه النقيض. الله نور، كما يرددون. وربما هم في هيئة المصابيح البيضاء المنيرة تلك ينشدون التشبه بالنور الإلهي. لكنهم هم أنفسهم أيضاً يلبسون نسائهم السواد المطبق لتتحولن إلى خيم سوداء تمشي على قدمين من دون ملمح بشري ظاهر. فبينما هم يبدون في هيئاتهم البيضاء قبضة من نور السماء غير مرئية لمن هم حولهم يمشون فوق تراب الأرض، تبدو نسائهن في هيئاتهن السوداء القح كنتئ من طين الأرض قد لا يميزه المار فيتعثر به. لماذا اختاروا لأنفسهم الأبيض ولكن الأسود لنسائهم؟! ولماذا عالمهم أبيض وأسود فقط إلى حد استبعاد الألوان الأخرى وكأنها غير موجودة رغم وجودها فعلياً؟! هذه الفئة من المسلمين المتدينين ليسوا وحدهم من يتدثرون باللباس الأبيض لهم والأسود لنسائهم ولا يمكنهم الادعاء بابتكار أو احتكار هذا التقليد. عبر عصور وثقافات شديدة التباعد والتباين سنجد ثوب العروس كذلك أبيض اللون، منذ الأزل حتي اللحظة؛ وثوب الحداد أسود. لكن اللافت في الحالتين أن هذين اللونين في هاتين المناسبتين تحديداً حكر على نساء الأرض وحدهن من دون الرجال. فلا حرج في أن يرتدي الرجل لون آخر في أي من المناسبتين أو كلاهما. ربما الظاهرة أكثر عمقاً مما قد يبدو للوهلة الأولى وأكبر حتى من معتقد جماعة الإسلاميين النورانية المتطهرة. ربما يعود الأمر ببساطة إلى الظاهرة الفلكية المتمثلة في دورة الأرض حول نفسها دورة كاملة كل 24 ساعة، ليضيء شطرها المواجه لأشعة الشمس نهاراً أبيضاً ويظلم الآخر المحتجب في ليل أسود حالك. وكان عالم الإنسان القديم في الحالتين شديد الاختلاف والتناقض، حيث اليقظة والنشاط والحيوية بمجرد أن تشرق الشمس وتنور الأرض بأشعتها، في مقابل السكون والانزواء والتقيد بمجرد أن تغرب الشمس ويخيم الظلام. من هنا ارتبط الشروق والضياء في مخيلة الإنسان القديم بالحياة، وارتبط الغروب والظلام بالموت والقبر. فوق ذلك، ربط الإنسان القديم بين الشمس وضيائها الأبيض وبين الأرواح الخيرة المحبة له والمعينة له في معاشه ومماته، ليوشحها ويصفها دائماً بالنور والبياض؛ وفي المقابل، خص الشر دائماً باللون الأسود. وهكذا كانت الأرواح والآلهة الشريرة، وكل ساكني العالم السفلي، حتى الأعداء والكارهين من بني جنسه، متشحين دائماً بالسواد. حين نشاهد الدراما التلفزيونية تصور الحقبة الإسلامية الأولى، سنجد الشاشة منقسمة إلى شطرين. في جهة المسلمون الأوائل كلهم يكتسون باللون الأبيض، حتى النساء منهم، وفي الجهة المقابلة المشركون والكفار كلهم متشحون بالأسود، حتى نسائهم. هي رمزية ظاهرة، لكنها بالغة القدم والانتشار، وربما أكثر قدماً من كافة الأديان والثقافات الحية في عالم اليوم. ليس كل الإسلاميين المتطرفين يلبسون الأبيض. فبينما كان رمزان بارزان- أسامة بن لادن وأيمن الظواهري- يفعلون، سنلاحظ أن أخرون أكثر تطوراً من أمثال أبو بكر البغدادي يتعمدون اختيار اللون الأسود لأنفسهم لباساً. كانت راية الخلافة العباسية سوداء، وكذلك راية الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). لكنهم في الحالتين كانوا لا يخفون أن تعمدهم اللون الأسود راية لهم هو بغرض بث الرعب في قلوب أعدائهم. في قول آخر، هم بذلك يؤكدون اعتقادهم في الشر الكامن في اللون الأسود، ولأنهم في حالة حرب ضد أعداء فإنهم يتعمدون اختيار الراية السوداء لإنذار كل من يعترضهم من شرهم. اللون ......
#البيض
#الأمارة
#نظرة
#ثقافية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769050
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي هم يتدثرون في ثيابهم البيضاء النواصع ككائنات فضاء ملائكية تطهرية تتهيب من أن تعلق بها ذرة غبار سوداء متطايرة من طين الأرض السمراء تحت أقدامهم؛ يولون البياض رمزية ترفعه إلى مصاف الملائكية والقداسة، والسواد على الوجه النقيض. الله نور، كما يرددون. وربما هم في هيئة المصابيح البيضاء المنيرة تلك ينشدون التشبه بالنور الإلهي. لكنهم هم أنفسهم أيضاً يلبسون نسائهم السواد المطبق لتتحولن إلى خيم سوداء تمشي على قدمين من دون ملمح بشري ظاهر. فبينما هم يبدون في هيئاتهم البيضاء قبضة من نور السماء غير مرئية لمن هم حولهم يمشون فوق تراب الأرض، تبدو نسائهن في هيئاتهن السوداء القح كنتئ من طين الأرض قد لا يميزه المار فيتعثر به. لماذا اختاروا لأنفسهم الأبيض ولكن الأسود لنسائهم؟! ولماذا عالمهم أبيض وأسود فقط إلى حد استبعاد الألوان الأخرى وكأنها غير موجودة رغم وجودها فعلياً؟! هذه الفئة من المسلمين المتدينين ليسوا وحدهم من يتدثرون باللباس الأبيض لهم والأسود لنسائهم ولا يمكنهم الادعاء بابتكار أو احتكار هذا التقليد. عبر عصور وثقافات شديدة التباعد والتباين سنجد ثوب العروس كذلك أبيض اللون، منذ الأزل حتي اللحظة؛ وثوب الحداد أسود. لكن اللافت في الحالتين أن هذين اللونين في هاتين المناسبتين تحديداً حكر على نساء الأرض وحدهن من دون الرجال. فلا حرج في أن يرتدي الرجل لون آخر في أي من المناسبتين أو كلاهما. ربما الظاهرة أكثر عمقاً مما قد يبدو للوهلة الأولى وأكبر حتى من معتقد جماعة الإسلاميين النورانية المتطهرة. ربما يعود الأمر ببساطة إلى الظاهرة الفلكية المتمثلة في دورة الأرض حول نفسها دورة كاملة كل 24 ساعة، ليضيء شطرها المواجه لأشعة الشمس نهاراً أبيضاً ويظلم الآخر المحتجب في ليل أسود حالك. وكان عالم الإنسان القديم في الحالتين شديد الاختلاف والتناقض، حيث اليقظة والنشاط والحيوية بمجرد أن تشرق الشمس وتنور الأرض بأشعتها، في مقابل السكون والانزواء والتقيد بمجرد أن تغرب الشمس ويخيم الظلام. من هنا ارتبط الشروق والضياء في مخيلة الإنسان القديم بالحياة، وارتبط الغروب والظلام بالموت والقبر. فوق ذلك، ربط الإنسان القديم بين الشمس وضيائها الأبيض وبين الأرواح الخيرة المحبة له والمعينة له في معاشه ومماته، ليوشحها ويصفها دائماً بالنور والبياض؛ وفي المقابل، خص الشر دائماً باللون الأسود. وهكذا كانت الأرواح والآلهة الشريرة، وكل ساكني العالم السفلي، حتى الأعداء والكارهين من بني جنسه، متشحين دائماً بالسواد. حين نشاهد الدراما التلفزيونية تصور الحقبة الإسلامية الأولى، سنجد الشاشة منقسمة إلى شطرين. في جهة المسلمون الأوائل كلهم يكتسون باللون الأبيض، حتى النساء منهم، وفي الجهة المقابلة المشركون والكفار كلهم متشحون بالأسود، حتى نسائهم. هي رمزية ظاهرة، لكنها بالغة القدم والانتشار، وربما أكثر قدماً من كافة الأديان والثقافات الحية في عالم اليوم. ليس كل الإسلاميين المتطرفين يلبسون الأبيض. فبينما كان رمزان بارزان- أسامة بن لادن وأيمن الظواهري- يفعلون، سنلاحظ أن أخرون أكثر تطوراً من أمثال أبو بكر البغدادي يتعمدون اختيار اللون الأسود لأنفسهم لباساً. كانت راية الخلافة العباسية سوداء، وكذلك راية الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). لكنهم في الحالتين كانوا لا يخفون أن تعمدهم اللون الأسود راية لهم هو بغرض بث الرعب في قلوب أعدائهم. في قول آخر، هم بذلك يؤكدون اعتقادهم في الشر الكامن في اللون الأسود، ولأنهم في حالة حرب ضد أعداء فإنهم يتعمدون اختيار الراية السوداء لإنذار كل من يعترضهم من شرهم. اللون ......
#البيض
#الأمارة
#نظرة
#ثقافية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769050
الحوار المتمدن
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي - البيض الأمارة - نظرة ثقافية
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي : ثلاث سيناريوهات لنهاية حرب بوتين
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي بقلم توماس فريدمانصحيفة نيويورك تايمزكان من حسن حظي أن أقضي الأسبوع الفائت في أوروبا متحدثاً مع خبراء في الأمن القومي ومسؤولين حكوميين ورؤساء شركات حول تطورات الحرب الجارية في أوكرانيا. كانت أوكرانيا بمساعدة حلفائها قد أرغمت للتو محتليها الروس على انسحاب فوضوي من رقعة كبيرة من أراضيها، فضلاً عن دفع كلا الرئيسين الصيني والهندي نحو تحميل نظيرهما الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية عن الارتفاع الحاد في أسعار الغذاء والطاقة الذي تكتوي به شعوبهما البالغ تعدادها 2.7 بليون شخص بسبب حربه. علاوة على ذلك، تشجعت إحدى أشهر نجمات البوب في روسيا لتقول لمتابعيها البالغ عددهم 3.4 مليون شخص على انستجرام أن الحرب كانت "تحول بلدنا إلى دولة منبوذة وتؤثر سلباً على حياة مواطنينا." باختصار، كان الأسبوع الفائت أسوأ أسبوع يمر على بوتين منذ أن غزا أوكرانيا- دون حكمة أو عدالة أو رحمة أو خطة باء. ومع ذلك ... رغم شعوري بأنني ربما كنت أتحدث إلى الأشخاص الخطأ، تبينت شيئاً من القلق يسري في ثنايا أغلب أحاديثي مع الحلفاء الأوروبيين لأوكرانيا. لقد علمتني خبرة العمل الطويلة كمراسل أجنبي أن الأخبار تولد أحياناً من رحم الضوضاء، مما يقال ويصرح به، وتولد في أحيان أخرى من الصمت، مما لا يقال على الإطلاق. إليكم تفسيري لما قيل خلال الأسبوع الفائت: نعم، من الرائع أن تقدر أوكرانيا على الدفع بالروس للتقهقر قليلاً، لكن هل تستطيعون إجابتي على السؤال المعلق منذ بدأ القتال: كيف لهذه الحرب أن تنتهي بنهاية مستقرة؟ نحن لا نزال لا نعرف. حين طرحت هذا السؤال خلال محادثاتي، خرجت بثلاث سيناريوهات ممكنة، قد تجدون بعضهما جديد كليتاً والبعض الآخر مألوف لكم، لكنها تأتي جميعاً بآثار جانبية معقدة ولا يمكن التنبؤ بها: * السيناريو 1 نصر أوكراني كامل، الذي يخاطر بدفع بوتين نحو الإقدام على أمر ما جنوني لتفادي الهزيمة والإذلال. * السيناريو 2 صفقة قذرة مع بوتين تؤمن وقف إطلاق النار وتضع حداً للدمار الحاصل، لكنها تخاطر بدق إسفين وسط الحلفاء الغربيين وإغضاب أغلب الأوكرانيين. * السيناريو 3 صفقة أقل قذارة- نعود بموجبها إلى الخطوط التي كان عندها الجميع قبل عدوان بوتين في فبراير. قد تكون أوكرانيا مستعدة للتعايش مع ذلك، وربما حتى يقبل بها الشعب الروسي أيضاً، لكن سوف يتعين الإطاحة ببوتين أولاً، لأنه لن يقبل أبداً بأن يقال إن حربه كانت هباءً ومن دون جدوى بالكامل. البون شاسع بين تلك السيناريوهات، ومعظمنا سيتأثر حتماً بالمسار الذي تسلكه الحرب. ربما أنتم غير مهتمين بالحرب الدائرة في أوكرانيا، لكن الحرب الأوكرانية لن تترككم في حالكم، سواء فيما تدفعون من أسعار فادحة ثمناً لاحتياجاتكم من الطاقة والغذاء أو، وهو الأكثر أهمية، في إنسانيتكم، كما اكتشف حتى "المحايدون"- الصين والهند. فدعونا نستعرض بمزيد من التفصيل جميع النهايات الممكنة الثلاثة. السيناريو 1: لا أحد يتوقع قدرة الجيش الأوكراني على أن يُتبع سريعاً مكاسبه العسكرية الملموسة خلال الأسبوعين الفائتين بملاحقة للمتبقين من الجيش الروسي وطردهم إلى ديارهم. لكنني لأول مرة أستطيع أن أسمع الناس تسأل: "ماذا لو انهار الجيش الروسي فعلاً؟" هناك بالتأكيد نفر غير قليل من الجنود الروس ومن الأوكرانيين المتحدثين بالروسية ممن ربطوا بهم مصيرهم، ليقينهم في انتصار الروس وبقائهم للأبد، يسألون أنفسهم الآن سؤال جون كيري عن حرب فيتنام: "كيف تطلب من رجل أن يكون هو آخر رجل يموت من أجل خطأ؟" الكل بات يعرف كم كانت هذه الحرب برمتها مجرد كذبة كبيرة. وكل ......
#ثلاث
#سيناريوهات
#لنهاية
#بوتين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769303
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي بقلم توماس فريدمانصحيفة نيويورك تايمزكان من حسن حظي أن أقضي الأسبوع الفائت في أوروبا متحدثاً مع خبراء في الأمن القومي ومسؤولين حكوميين ورؤساء شركات حول تطورات الحرب الجارية في أوكرانيا. كانت أوكرانيا بمساعدة حلفائها قد أرغمت للتو محتليها الروس على انسحاب فوضوي من رقعة كبيرة من أراضيها، فضلاً عن دفع كلا الرئيسين الصيني والهندي نحو تحميل نظيرهما الروسي فلاديمير بوتين المسؤولية عن الارتفاع الحاد في أسعار الغذاء والطاقة الذي تكتوي به شعوبهما البالغ تعدادها 2.7 بليون شخص بسبب حربه. علاوة على ذلك، تشجعت إحدى أشهر نجمات البوب في روسيا لتقول لمتابعيها البالغ عددهم 3.4 مليون شخص على انستجرام أن الحرب كانت "تحول بلدنا إلى دولة منبوذة وتؤثر سلباً على حياة مواطنينا." باختصار، كان الأسبوع الفائت أسوأ أسبوع يمر على بوتين منذ أن غزا أوكرانيا- دون حكمة أو عدالة أو رحمة أو خطة باء. ومع ذلك ... رغم شعوري بأنني ربما كنت أتحدث إلى الأشخاص الخطأ، تبينت شيئاً من القلق يسري في ثنايا أغلب أحاديثي مع الحلفاء الأوروبيين لأوكرانيا. لقد علمتني خبرة العمل الطويلة كمراسل أجنبي أن الأخبار تولد أحياناً من رحم الضوضاء، مما يقال ويصرح به، وتولد في أحيان أخرى من الصمت، مما لا يقال على الإطلاق. إليكم تفسيري لما قيل خلال الأسبوع الفائت: نعم، من الرائع أن تقدر أوكرانيا على الدفع بالروس للتقهقر قليلاً، لكن هل تستطيعون إجابتي على السؤال المعلق منذ بدأ القتال: كيف لهذه الحرب أن تنتهي بنهاية مستقرة؟ نحن لا نزال لا نعرف. حين طرحت هذا السؤال خلال محادثاتي، خرجت بثلاث سيناريوهات ممكنة، قد تجدون بعضهما جديد كليتاً والبعض الآخر مألوف لكم، لكنها تأتي جميعاً بآثار جانبية معقدة ولا يمكن التنبؤ بها: * السيناريو 1 نصر أوكراني كامل، الذي يخاطر بدفع بوتين نحو الإقدام على أمر ما جنوني لتفادي الهزيمة والإذلال. * السيناريو 2 صفقة قذرة مع بوتين تؤمن وقف إطلاق النار وتضع حداً للدمار الحاصل، لكنها تخاطر بدق إسفين وسط الحلفاء الغربيين وإغضاب أغلب الأوكرانيين. * السيناريو 3 صفقة أقل قذارة- نعود بموجبها إلى الخطوط التي كان عندها الجميع قبل عدوان بوتين في فبراير. قد تكون أوكرانيا مستعدة للتعايش مع ذلك، وربما حتى يقبل بها الشعب الروسي أيضاً، لكن سوف يتعين الإطاحة ببوتين أولاً، لأنه لن يقبل أبداً بأن يقال إن حربه كانت هباءً ومن دون جدوى بالكامل. البون شاسع بين تلك السيناريوهات، ومعظمنا سيتأثر حتماً بالمسار الذي تسلكه الحرب. ربما أنتم غير مهتمين بالحرب الدائرة في أوكرانيا، لكن الحرب الأوكرانية لن تترككم في حالكم، سواء فيما تدفعون من أسعار فادحة ثمناً لاحتياجاتكم من الطاقة والغذاء أو، وهو الأكثر أهمية، في إنسانيتكم، كما اكتشف حتى "المحايدون"- الصين والهند. فدعونا نستعرض بمزيد من التفصيل جميع النهايات الممكنة الثلاثة. السيناريو 1: لا أحد يتوقع قدرة الجيش الأوكراني على أن يُتبع سريعاً مكاسبه العسكرية الملموسة خلال الأسبوعين الفائتين بملاحقة للمتبقين من الجيش الروسي وطردهم إلى ديارهم. لكنني لأول مرة أستطيع أن أسمع الناس تسأل: "ماذا لو انهار الجيش الروسي فعلاً؟" هناك بالتأكيد نفر غير قليل من الجنود الروس ومن الأوكرانيين المتحدثين بالروسية ممن ربطوا بهم مصيرهم، ليقينهم في انتصار الروس وبقائهم للأبد، يسألون أنفسهم الآن سؤال جون كيري عن حرب فيتنام: "كيف تطلب من رجل أن يكون هو آخر رجل يموت من أجل خطأ؟" الكل بات يعرف كم كانت هذه الحرب برمتها مجرد كذبة كبيرة. وكل ......
#ثلاث
#سيناريوهات
#لنهاية
#بوتين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769303
الحوار المتمدن
عبد المجيد إسماعيل الشهاوي - ثلاث سيناريوهات لنهاية حرب بوتين