الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ريتا عودة : إضاءة على رواية: إلى أن يُزهر الصّبّار
#الحوار_المتمدن
#ريتا_عودة رواية: "إلى أن يُزهر الصّبّار"إضاءة بقلم: الشاعرة نائلة ابراهيم / طولكرمهي الرواية الأولى للشاعرة والأديبة النصراوية "ريتا عودة"نرى ريتا في هذه الرواية أديبة وأنثى استثنائية بكل معنى الكلمة فهي الضلعة التي رفضت الإنصياع لجبروت الأهل والدين والمجتمع بكل تقاليده المهترئة وهي العاشقة الأزلية للطبيعة.وفي هذه الرواية تنقل مشاهد من معاناة المجتمع الفلسطيني في الداخل..وهي مشاهد حية وكأنها آلة تصوير تنقل لنا المشهد تلو المشهد فجاءت الرواية في ثلاث فصول في كل فصل تروي لنا احدى الشخصيات الحدث من وجهة نظرها بأسلوب يشد القارئ من أول سطر في الرواية إلى آخرها.ريتا عوده في روايتها تكتب بشفافية عالية ،وهي تكتب باسلوب الاديبة الشاعرة ، فتسكب مفرداتها الشعرية وتوظف كل ادواتها كشاعرة في سردها للاحداث ووصفها لكل ما يختلج النفس الانسانية الثائرة من مشاعر ومعطيات وافكار ، تحلل الموقف الانساني وتبتعد بنا خارج حدود الحدث لتعالج بعض المشاكل والعادات والمفاهيم التي تحاصر الحلم الانساني في مجتمعنا الفلسطيني باسلوب تقريري يتخلله الحوار الداخلي مع النفس فتغوص في مكنون النفس الانسانية والفكر الانساني من منظور فكرها الخاص ورؤيتها الفلسفية لتغيير الواقع المرير لواقع اجمل ." الحلم طاقة بقاء "هكذا وصفت الكاتبة رحلة البحث عن الحلم .. هو طاقة تشتعل لتحثنا على السير قدما لنحلق في سماء وجودنا واحلامنا وذواتنا ، رحلة البحث عن الحلم ... عن حواء المراة الانثى ... عن الارض ... عن الحب .. عن القيم والاخلاق الانسانية .. عن العالم الذي تريده ان يكون ." اما هؤلاء العاطلون عن الحلم فما هم الا توابيت بصمت تسير الى المقابر ".من وجهة نظر الكاتبة بداية الحياة الحقيقية ان يتفتق الوجود عن حلم يدغدغ حواسنا لنحيا من اجله . وكل الصراعات التي تدور في الرواية سواء تلك الصراعات الداخلية التي لمسناها في شخوص الرواية او الصراعات الخارجية التي تخللت الاحداث ، كلها كانت تتشكل لتحقيق حلم كل شخصية من شخصيات الرواية الثلاثة الرئيسية : حلم ادم بعودة حوائه اليه ، حلم حياة بالحب والحرية والتحرر من منظومة القيم الفاسدة وبالمقاومة وتحقيق الوجود والذات ، وحلم حواء بالعودة الى موطنها الاصلي الى صدر ادم حيث ابصرت النوروبعبارة اخرى اكثر تصريحا قالت الكاتبة : " أنا اجعل قارئي يفكر ويحلم ".وهي للقارئ بحر زاخر ملئ بالمفاجآت واللآلئ والدرر. يغوص فيه القارئ طوع ارادته دون ملل او ضجر ليبحر في هذا الخضم من المعاني والالفاظ والتعبيرات المتجددة والتي يمكن ان نطلق عليها اصطلاحا : "التعابير الريتاوية".ريتا خرجتْ عن المألوف في روايتها ، فعند قراءة العبارات المألوفة لدينا جميعا كنت أجدها تنتهي بجمال تعبيري يفاجئني ويزيد العبارة تألقا ومعنى وجمالا. تعابير لفظية غاية في الرقة واعطاء المدلول اللفظي الذي يناسب المعنى والشعور المراد دون الحاجة للاسهاب في الوصف كأن تقول :الثانية عشر من منتصف ...الحلم منذ نعومة ... حبري أحبّك بالثلاثةتحفظ شوارع بلدتها عن ظهر ...حب تراوح أسلوبها بين الشعرية والتقريرية.وظفت (الومضة) لايصال أفكارها وفلسفتها الخاصة.ومضاتها ساحرة تفتح آفاقا للتأمّل والابحار في عالم اسطوري جميل ظهر جليا واضحا في بداية الرواية حيث نجد مفردات الطبيعة طاغية في وصف تلك العلاقة الوثيقة بين ادم وحواء مستخدمة طاقتها الابداعية في توظيف فطرتها اللغوية الساحرة في رسم التشابيه والصور واستخدام السجع الجميل غير المتكلف ومفردات الطبيع ......
#إضاءة
#رواية:
ُزهر
#الصّبّار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768730