كريمة مكي : هي...و الزعيم 9
#الحوار_المتمدن
#كريمة_مكي دَرَسَ بورقيبة الحقوق في باريس و عمِل محاميا و حَكَمَ دولة و عندما أراد أن يُطلّق زوجته، تناسى الحقوق و أهان الدّولة و استهان بالقانون و مضى يتصرّف كزوج أناني جاهل و حقود.أطرد ʺ-;-وسيلةʺ-;- من القصر و لم يكن لها مأوى غيره...أطردها، فجأة، من حياته و كان هو و السياسة كلّ حياتها...أخرجها من بيتها، على حين غِرّة، و دون أن يترك لها حتى الحق في جمع أشياءها الخاصّة كما يحدث لكلّ امرأة ينتهي زواجها بالطلاق.نِعْمَ الزّعيم كان،،،نِعم الأخلاق،،، و نِعم الرّجولة.غضب منها فطلّقها، فجأة، بقرار ممضى من الزوج الحبيب بورقيبة رئيس الجمهورية التونسية و أبو النظام الجمهوري الذي ألغى، عام 56، النظام المَلكي الاستبدادي!!كذلك يفعل أدعياء النضال ضدّ الظلم و الاستبداد!يطرد زوجته فجأة من بيتها و لا يفكر قط: إلى أين ستذهب...؟؟؟ كيف ستعيش؟؟ من أين ستعيش؟!... أنّى لمثله أن يفكّر بمشاعر الآخرين و احتياجاتهم! النرجسي من أمثاله لا يفكر بغيره، إن أمِنوا أو شبعوا، و لو كانوا أولاده من دمه فما بالك بزوجته، و اسألوا عن علاقته الموتورة بابنه الوحيد من زوجته الفرنسية و الذي رغم أنه عيّنه ذات مرّة وزيرا إلاّ أنه بالغ في ايذائه و إذلاله!! و لقد عانى الابن كثيرا من مشاعر والده تجاهه حتى أنّه خرج مرّة من اجتماع مع أبيه، حزينا باكيا أمام جمع من الوزراء و هو لا يفهم حقيقة تصرفات الوالد الرّئيس: والده...لا يفهم أبناء النرجسيين،عادة، تلك التصرفات فهي تصرفات مؤلمة و محزنة في تقلّبها ما بين الحنان المتكلّف و القسوة القاتلة و من هنا تولد حيرة الأبناء و تتعمّق خاصّة إذا كانوا أبناء من نوعية الضحايا المتعاطفين الذين يؤنّبون أنفسهم و يجدون العذر لجلاّديهم. ذلك أنّ النرجسيين يُجيدون التلاعب بمن حولهم و خاصة الأبناء، فتراهم يُظهرون للناس الحنان و الخوف الزائد على أبنائهم ليبدوا، أمامهم، رائعين و مثاليين و مع الأبناء يتصرّفون بالتدليل حينا و غالبا بالعنف و التقزيم ليبقى الطفل، مهما كبر، رهينة لتسلّطهم المرَضي الذي تحرّكه الغيرة الشديدة و الغرور الطاغي. و النرجسيون فوق ذلك لا يشعرون بأيّ نوع من التعاطف مع ضحاياهم و لذلك لم يبالي الزعيم بوضعية الزّوجة وسيلة بن عمار و هو يُمضي خبر التطليق المُهين: لم يضع نفسه مكانها،،، لم يسأل نفسه: كيف تراها، من بعده، ستكون؟ بأي حال... و بأيّ شعور !!!تلك تفاصيل لا تعنيه...فلتكن كما تشاء، و لتذهب حيث تشاء و لتتسوّل معاشها ممّن تشاء... المهم أن يبقى هو في قصر قرطاج و أن يستمر إلى الأبد في حكم تونس، فالزواج الذي كان يعنيه حقّا الحفاظ عليه هو فقط الزواج بتونس!!ألم يكن دائما يقول و بمنتهى الجدّية: ʺ-;-زواجي بتونس أريده زواجا مسيحيا لا طلاق فيهʺ-;-.و كانت الجماهير البريئة تُصفّق لهذا الوطني الغيور الذي يُحب تونس كلّ هذا الحب ويُخلص لها فوق كلّ إخلاص...إخلاص. كانوا مشدوهين لهذا الدور و لهذه الجرأة ... و لكنهم كانو غافلين عما يخفيه ذلك القول من رغبة دفينة في تملّك البلد إلى آخر رمق!!!يتبع) ......
#هي...و
#الزعيم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769164
#الحوار_المتمدن
#كريمة_مكي دَرَسَ بورقيبة الحقوق في باريس و عمِل محاميا و حَكَمَ دولة و عندما أراد أن يُطلّق زوجته، تناسى الحقوق و أهان الدّولة و استهان بالقانون و مضى يتصرّف كزوج أناني جاهل و حقود.أطرد ʺ-;-وسيلةʺ-;- من القصر و لم يكن لها مأوى غيره...أطردها، فجأة، من حياته و كان هو و السياسة كلّ حياتها...أخرجها من بيتها، على حين غِرّة، و دون أن يترك لها حتى الحق في جمع أشياءها الخاصّة كما يحدث لكلّ امرأة ينتهي زواجها بالطلاق.نِعْمَ الزّعيم كان،،،نِعم الأخلاق،،، و نِعم الرّجولة.غضب منها فطلّقها، فجأة، بقرار ممضى من الزوج الحبيب بورقيبة رئيس الجمهورية التونسية و أبو النظام الجمهوري الذي ألغى، عام 56، النظام المَلكي الاستبدادي!!كذلك يفعل أدعياء النضال ضدّ الظلم و الاستبداد!يطرد زوجته فجأة من بيتها و لا يفكر قط: إلى أين ستذهب...؟؟؟ كيف ستعيش؟؟ من أين ستعيش؟!... أنّى لمثله أن يفكّر بمشاعر الآخرين و احتياجاتهم! النرجسي من أمثاله لا يفكر بغيره، إن أمِنوا أو شبعوا، و لو كانوا أولاده من دمه فما بالك بزوجته، و اسألوا عن علاقته الموتورة بابنه الوحيد من زوجته الفرنسية و الذي رغم أنه عيّنه ذات مرّة وزيرا إلاّ أنه بالغ في ايذائه و إذلاله!! و لقد عانى الابن كثيرا من مشاعر والده تجاهه حتى أنّه خرج مرّة من اجتماع مع أبيه، حزينا باكيا أمام جمع من الوزراء و هو لا يفهم حقيقة تصرفات الوالد الرّئيس: والده...لا يفهم أبناء النرجسيين،عادة، تلك التصرفات فهي تصرفات مؤلمة و محزنة في تقلّبها ما بين الحنان المتكلّف و القسوة القاتلة و من هنا تولد حيرة الأبناء و تتعمّق خاصّة إذا كانوا أبناء من نوعية الضحايا المتعاطفين الذين يؤنّبون أنفسهم و يجدون العذر لجلاّديهم. ذلك أنّ النرجسيين يُجيدون التلاعب بمن حولهم و خاصة الأبناء، فتراهم يُظهرون للناس الحنان و الخوف الزائد على أبنائهم ليبدوا، أمامهم، رائعين و مثاليين و مع الأبناء يتصرّفون بالتدليل حينا و غالبا بالعنف و التقزيم ليبقى الطفل، مهما كبر، رهينة لتسلّطهم المرَضي الذي تحرّكه الغيرة الشديدة و الغرور الطاغي. و النرجسيون فوق ذلك لا يشعرون بأيّ نوع من التعاطف مع ضحاياهم و لذلك لم يبالي الزعيم بوضعية الزّوجة وسيلة بن عمار و هو يُمضي خبر التطليق المُهين: لم يضع نفسه مكانها،،، لم يسأل نفسه: كيف تراها، من بعده، ستكون؟ بأي حال... و بأيّ شعور !!!تلك تفاصيل لا تعنيه...فلتكن كما تشاء، و لتذهب حيث تشاء و لتتسوّل معاشها ممّن تشاء... المهم أن يبقى هو في قصر قرطاج و أن يستمر إلى الأبد في حكم تونس، فالزواج الذي كان يعنيه حقّا الحفاظ عليه هو فقط الزواج بتونس!!ألم يكن دائما يقول و بمنتهى الجدّية: ʺ-;-زواجي بتونس أريده زواجا مسيحيا لا طلاق فيهʺ-;-.و كانت الجماهير البريئة تُصفّق لهذا الوطني الغيور الذي يُحب تونس كلّ هذا الحب ويُخلص لها فوق كلّ إخلاص...إخلاص. كانوا مشدوهين لهذا الدور و لهذه الجرأة ... و لكنهم كانو غافلين عما يخفيه ذلك القول من رغبة دفينة في تملّك البلد إلى آخر رمق!!!يتبع) ......
#هي...و
#الزعيم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769164
الحوار المتمدن
كريمة مكي - هي...و الزعيم 9