الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كاظم حسن سعيد : الحي العشوائي قصة
#الحوار_المتمدن
#كاظم_حسن_سعيد لا يعرف عنها الا انها تنتمي لعائلة ارتجت اخلاقها وعنه سوى انه حسب اشاعات هجر زوجة وخمسة اطفال ..في زقاق من حي عشوائي كونته الفاقة وضعف القانون اشترت ذلك المنزل الصغير بسعر زهيد شيدوه من الطابوق والحجر الاسمنتي وقطع الصفيح.. والقصب و والمشبكات الصدئة وقطع من بقايا الاثاث القديم جادت به القمامة التي بدات تنتفخ في تلك الايام ..احتج الجيران لانها ارادت انشاء دكان يتصل بالبيت ويتقدمه الى الشارع .ــ انه طريق عام انها حجة فقط ..فالطريق يتسع لمرور اربعة عجلات .. فتصورتهم حاقدين ووصفتهم (ناس كلاب ) .. وانشاته في الهول متصلا بالحمام والتواليت الواقعين خلف خشبة وستارة والظاهرين للزبون .. وقد كدست سلع البيع في كراتين من الورق المقوى على الارض وزبلان وصفائح وقدور المنيوم وصناديق خشب وبلاستيكية وبعض رفوف خشب .. تمتزج كلها مع مقتنيات المنزل .. فالثلاجة مشتركة لسلع المحل والمنزل .. وترى اكياسا نايلون معلقة بخيط يوازي السقف لاحتواء الكركم ونومي البصرة والعلك المر والفلفل الاسود المطحون والباميا المتيبسة .. هناك زاوية صيرت صيدلية فكاهية : علاج لوجع الراس وحبوب منع الحمل والشب وعلاج القولون وحبوب خفض الضغط .. كتبت لافتة بخط عريض (الدين ممنوع )واخرى ( لا يسمح بالجلوس هنا مطلقا ومكانك في القلب ) وفي زاوية اخرى علقت ايات لمنع الحسد وهناك اعلان في ورقة مدرسية : (مستعدون لمعالجة العقم )و ..محل جامع للشرائط ..يتقدمه باب خشبي خلف مشبك علقت سلسلة وقفل ثقيل من منتصفه ...يغلق الدكان بعد التاسعة والنصف ليلا ولا يفتح حتى لرئيس الجمهورية .. فيشرع الزبائن بالطرق المتكرر حتى يصابوا بالياس .. اما صغار الجيران فقد اتقنوا اللعبة (يتناولون حجرا ويطرقون على مجمدة عاطلة حتى يفتح لهم الباب ).مع صياح الديكة تفتح الباب وتبدا ببث وتلقف الاخبارالتي ستنقلها ايضا ..ما يجري في أي منزل لا تبحث عنه بعيدا فهنا اكبر وكالات انباء ..حتى اشد الاسرار تكتما والفضائح الكارثية ستقدم اليك بلا مقابل وقبل ان تسأل .. (طلقت .. عشقت .. خطبت . حصرها قريبها قرب دولاب العتيق ..تلك تسرق زوجها وهذه قاق قيق ..ام السحر .. ام السلفة .. ام الارداف الثخينة .. زوجها لا ينام معها لشدة النتانة ..خالسة ام التكسيات ..تكنّك سرا ..لوطي .. زوجته تخضعه بالنعال وشارباه كبيران .. سارق .. قاتل .. امه قحبه .. بنت خالته كشافة فأل...انفجار في الديوانية .. راتب الارامل ظهر.. الكمية توزع الان )..حدثت المعركة يوم الخامس والعشرين من شهر محرم .. خمسة عشرا يوما تبقت عن الاربعينية حيث تتوافد الملايين مشيا من اقصى الجنوب الى كربلاء ..لم تتمكن الرياح والصبية العابثون والماعز من تمزيق اللافتات المسودة ..حتى جارتها البيضاء التي تتقن لعبة الجسد مع الغرباء سرا وضعت لافتة سوداء كتب عليها اسماء الائمة بالوان متنوعة وقالت لسميرة ام الدكان (بعد اسبوع نمضي الى النجف ومنها -نتشرد- في كربلاء ...).كانت سميرة قد عرّفت المدرس ماجد على عائلة تبحث عن مدرس رياضيات لابنها في الصف الاول المتوسط فهي ذات استعداد فطري لاعمال خيرية حتى انها تعطي القديم من الملابس للايتام ..وتقدم النقد الزهيد للشحاذين تحت شعار ( دفع البلاء ).. وقد تتبرع بتوصيل رسائل العشاق.. وتتحول في لحظة الى لبوة هائجة من كلمة تنطقها جارة لها وقد تمزق دينها ولا تنضح درهما من جيبها ..وهي حريصة على مسمار صديء ولا تبالي لو احترق نصف بيتها : (نفسي التي تحمل الاشياء ذاهبة ـ فكيف ابكي على شيء اذا ذهبا ).لكن انوثتها خشبتها طرقات الفواجع ولهذا اخبرت متلذذة باسمة ام تحري ......
#الحي
#العشوائي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768345