حسام الدين فياض : الثقافة؛ بين الحضارة والإيديولوجيا
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_فياض أثار تداول مفهومي الثقافة والتثاقف جدلاً واسعاً في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد التطورات المتسارعة، التي نتجت عن السيطرة المتزايدة لوسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث بات الغزو الثقافي العابر للقارات، الذي يحمل سمات وخصائص الحضارة الغازية، يهدد الكثير من الثقافات الوطنية دون أي عناء يذكر. لكن هذه المخاطر ليست موضوع نقاشنا. بل مقولة كل حضارة ثقافة، وليست كل ثقافة حضارة، التي تحمل في مضامينها الكثير من التساؤلات حول مفهومي الحضارة والثقافة وأيهما المفهوم الأشمل الذي يضم الآخر. بالإضافة إلى النظر إلى الثقافة بوصفها إيديولوجيا.في حقيقة الأمر، وعلى خلاف العادة سنحاول طرح الإجابة أولاً، ثم نعكف على مناقشتها باختصار شديد، لأن الموضوع بحد ذاته يشكل إشكالية ويتضح ذلك من خلال الآراء والمناقشات المتضاربة حول الفرق بين مفهومي الحضارة والثقافة، وعلاقة الثقافة بالإيديولوجيا. إن من أهم التعاريف التي وضعت حول مفهوم الثقافة هو تعريف إدوارد تايلور 1832-1917 في كتابه " الثقافة البدائية 1871 "، حيث قال: إن الثقافة هي ذلك الكل المركب الذي يشتمل على المعارف والمعتقدات والفن والقانون والأخلاق والتقاليد وكل القابليات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضواً في مجتمع. وفي كتابه الانثروبولوجيا 1881 أضاف تايلور أن الثقافة بهذا المفهوم، هي شيء لا يملكه الإنسان.أما عن مفهوم الحضارة فهو أشمل من مفهوم الثقافة، لكن مفهوم الثقافة وتناميها هو من يؤدي إلى بناء الحضارة أي لا حضارة بدون ثقافة. والدليل على ذلك أن بعض المجتمعات بسبب ظروفها وعدم قدراتها على إنتاج المعرفة العلمية لم تطور حضارة أي معالم حضارية مثل بعض الثقافات في إفريقيا والاسكيمو. والعكس صحيح عندما تدخل الثقافة بعلاقة جدلية وتفاعلية مع الواقع الاجتماعي لتنتج المعرفة العلمية، التي ستؤدي بدوها إلى بناء المعالم الحضارية.بمعنى آخر، إن الحضارة تتولد من ثقافة معينة، لكنها تتعدى هذه الثقافة وتتجاوزها زمانياً ومكانياً، ولا ترتبط بمجتمع معين بل يمكن أن تتعداه لتشمل جغرافيا بكاملها (تارة أخرى). والحضارة ذات طابع تراكمي، أي أنها لا تلازم المجتمع بل تستمر عبر التراكمات الثقافية والآثار على أنواعها بينما يكون المجتمع قد اندثر. أما الثقافة فتتصل بالواقع الآني للمجتمع وإن كان هذا الواقع يستند إلى عمق تاريخي، ذلك أن تاريخية الثقافة هي من تاريخية الجماعة المتصلة بها. إن الثقافة بهذا المعنى تعبّر عن الجماعات، حتى ذهب البعض إلى القول بأنها نمط معيشة الجماعة لا أكثر ولا أقل.وفي ذات السياق، يرى بعض علماء الاجتماع والانثروبولوجيا الذين يميزون بين مفهومي الحضارة والثقافة. أن مفهوم الحضارة يستعمل للتعبير عن مجموعة من الثقافات تجمع بينها تشابهات كبيرة أولها الأصول المشتركة، وهكذا يمكن لنا أن نتحدث عن الحضارة العربية، بحيث نجد فيها الثقافة السورية، واللبنانية، والفلسطينية، والمصرية، وثقافات المغرب العربي..... إلخ، حيث إننا نلاحظ أن مفهوم الثقافة مرتبط هنا بمجتمع معين في حين أن الحضارة تشتمل على مجموعات أكثر امتداداً في الزمان والمكان. بناءً على ما تقدم، نرى أن مفهوم الحضارة يتكون من شقين أساسيين هما: الوسائل المادية (التكنولوجيا)، التي أنتجها الإنسان بوصفه كائن اجتماعي مبدع على الصعيد التقني والعمراني والآلي والرقمي والمادي، التي فرضتها ضرورات العمل والإنتاج (الحاجة أم الاختراع). أما الثاني فهو الثقافة التي تشمل كل ما أنتجه الإنسان على الصعيد المعنوي مثل الآداب والفنون والفلسفة والعلوم والمذاهب الفكرية وال ......
#الثقافة؛
#الحضارة
#والإيديولوجيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768228
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_فياض أثار تداول مفهومي الثقافة والتثاقف جدلاً واسعاً في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد التطورات المتسارعة، التي نتجت عن السيطرة المتزايدة لوسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث بات الغزو الثقافي العابر للقارات، الذي يحمل سمات وخصائص الحضارة الغازية، يهدد الكثير من الثقافات الوطنية دون أي عناء يذكر. لكن هذه المخاطر ليست موضوع نقاشنا. بل مقولة كل حضارة ثقافة، وليست كل ثقافة حضارة، التي تحمل في مضامينها الكثير من التساؤلات حول مفهومي الحضارة والثقافة وأيهما المفهوم الأشمل الذي يضم الآخر. بالإضافة إلى النظر إلى الثقافة بوصفها إيديولوجيا.في حقيقة الأمر، وعلى خلاف العادة سنحاول طرح الإجابة أولاً، ثم نعكف على مناقشتها باختصار شديد، لأن الموضوع بحد ذاته يشكل إشكالية ويتضح ذلك من خلال الآراء والمناقشات المتضاربة حول الفرق بين مفهومي الحضارة والثقافة، وعلاقة الثقافة بالإيديولوجيا. إن من أهم التعاريف التي وضعت حول مفهوم الثقافة هو تعريف إدوارد تايلور 1832-1917 في كتابه " الثقافة البدائية 1871 "، حيث قال: إن الثقافة هي ذلك الكل المركب الذي يشتمل على المعارف والمعتقدات والفن والقانون والأخلاق والتقاليد وكل القابليات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان بوصفه عضواً في مجتمع. وفي كتابه الانثروبولوجيا 1881 أضاف تايلور أن الثقافة بهذا المفهوم، هي شيء لا يملكه الإنسان.أما عن مفهوم الحضارة فهو أشمل من مفهوم الثقافة، لكن مفهوم الثقافة وتناميها هو من يؤدي إلى بناء الحضارة أي لا حضارة بدون ثقافة. والدليل على ذلك أن بعض المجتمعات بسبب ظروفها وعدم قدراتها على إنتاج المعرفة العلمية لم تطور حضارة أي معالم حضارية مثل بعض الثقافات في إفريقيا والاسكيمو. والعكس صحيح عندما تدخل الثقافة بعلاقة جدلية وتفاعلية مع الواقع الاجتماعي لتنتج المعرفة العلمية، التي ستؤدي بدوها إلى بناء المعالم الحضارية.بمعنى آخر، إن الحضارة تتولد من ثقافة معينة، لكنها تتعدى هذه الثقافة وتتجاوزها زمانياً ومكانياً، ولا ترتبط بمجتمع معين بل يمكن أن تتعداه لتشمل جغرافيا بكاملها (تارة أخرى). والحضارة ذات طابع تراكمي، أي أنها لا تلازم المجتمع بل تستمر عبر التراكمات الثقافية والآثار على أنواعها بينما يكون المجتمع قد اندثر. أما الثقافة فتتصل بالواقع الآني للمجتمع وإن كان هذا الواقع يستند إلى عمق تاريخي، ذلك أن تاريخية الثقافة هي من تاريخية الجماعة المتصلة بها. إن الثقافة بهذا المعنى تعبّر عن الجماعات، حتى ذهب البعض إلى القول بأنها نمط معيشة الجماعة لا أكثر ولا أقل.وفي ذات السياق، يرى بعض علماء الاجتماع والانثروبولوجيا الذين يميزون بين مفهومي الحضارة والثقافة. أن مفهوم الحضارة يستعمل للتعبير عن مجموعة من الثقافات تجمع بينها تشابهات كبيرة أولها الأصول المشتركة، وهكذا يمكن لنا أن نتحدث عن الحضارة العربية، بحيث نجد فيها الثقافة السورية، واللبنانية، والفلسطينية، والمصرية، وثقافات المغرب العربي..... إلخ، حيث إننا نلاحظ أن مفهوم الثقافة مرتبط هنا بمجتمع معين في حين أن الحضارة تشتمل على مجموعات أكثر امتداداً في الزمان والمكان. بناءً على ما تقدم، نرى أن مفهوم الحضارة يتكون من شقين أساسيين هما: الوسائل المادية (التكنولوجيا)، التي أنتجها الإنسان بوصفه كائن اجتماعي مبدع على الصعيد التقني والعمراني والآلي والرقمي والمادي، التي فرضتها ضرورات العمل والإنتاج (الحاجة أم الاختراع). أما الثاني فهو الثقافة التي تشمل كل ما أنتجه الإنسان على الصعيد المعنوي مثل الآداب والفنون والفلسفة والعلوم والمذاهب الفكرية وال ......
#الثقافة؛
#الحضارة
#والإيديولوجيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768228
الحوار المتمدن
حسام الدين فياض - الثقافة؛ بين الحضارة والإيديولوجيا
حسام الدين فياض : ماهية المدرسة النقدية الاجتماعية المعاصرة
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_فياض يرى معظم رواد مدرسة فرانكفورت النقدية وفي مقدمتهم هابرماسJurgen Habermas، أن علم الاجتماع مشروع نقدي، نشأ عن الثورة المزدوجة، وهي الثورة السياسية في فرنسا، والاقتصادية في انكلترا، فهو نقد لتأثير الرأسمالية في البشر وعزلتهم، ولصناعة الإعلام فيهم، وتكوين الإنسان المتوجه خارجياً، كما يسميه ريسمان David Riesman في كتابه الجماهير المنعزلة، أو الإنسان ذو البعد الواحد لهربرت ماركيوزHerbert Marcuse. وبشكل عام نجد أن المدرسة النقدية المعاصرة - التي يشكل مفكرو مدرسة فرانكفورت أحد أهم منظريها - تعتبر من أهم المدارس في علم الاجتماع المعاصر، حيث ظهرت هذه المدرسة نتيجةً لبروز مجموعة من المتغيرات والتحولات الواقعية السريعة التي مرّت بها المجتمعات الغربية المعاصرة على الصعيد (الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والتكنولوجي)، فانعكست هذه التحولات إيجاباً وسلباً على الواقع الاجتماعي فأردته في أزمة حقيقية، لأن الجانب الإيجابي انحصر تأثيره ومردوده على فئة قليلة من فئات المجتمع، أما الجانب السلبي فكان لتأثيره النصيب الأكبر الذي انعكس على شريحة واسعة من أفراد المجتمع، فعاشوا أزمة هذا الواقع بكل تجلياته. وفي جانب آخر نجد أن هذه المدرسة قد ظهرت أيضاً كرد فعل طبيعي ومباشر على نتائج عملية التنظير السوسيولوجي لفهم وتفسير المجتمع، التي أفرزتها النظريات الكلاسيكية لعلم الاجتماع بفرعيه المحافظ والراديكالي، حيث وجدت المدرسة النقدية المعاصرة أن تنظير هذه الأنساق قد عجز عن تفسير الواقع الاجتماعي تفسيراً موضوعياً، بالإضافة إلى عدم قدرته على إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات والأزمات التي تتفاقم بداخله. وذلك يعود للسببين التاليين: حيث يعود السبب الأول: لقصور الأدوات المنهجية والتحليلية والتصورية لبعض الأنساق النظرية في تفسيرها للواقع الاجتماعي " تفسيراً مقنعاً على المستوى (السوسيولوجي المحدود) أو المستوى (الاجتماعي العام)". أما الثاني: ينحصر بالدور الإيديولوجي الذي لعبته هذه الأنساق النظرية، حيث ظهر هذا الدور من خلال التحالف الذي أبرمته تلك النظريات مع النظام القائم من أجل دعم عملية استقرار وتوازن المجتمع، وذلك تحقيقاً لمصالح الفئة المسيطرة على هذا الواقع. رداً على المتغيرات السابقة للواقع الراهن، ظهرت على الساحة الفكرية لعلم الاجتماع مجموعة من علماء الاجتماع المعاصرين الذين اتصف فكرهم بأنه فكر نقدي يرمي إلى التغيير والثورة على الأوضاع الراهنة، بهدف تصحيح الأخطاء التي وقعت بها النظريات الاجتماعية التقليدية، وأيضاً بهدف تخليصها من الأزمة الراهنة التي تعتريها نتيجة لتعدد الاتجاهات والإيديولوجيات التي تتحكم بنظرتها وفهمها للواقع الاجتماعي، بالإضافة إلى السعي من أجل إضفاء روح النزعة الإنسانية على العلوم الاجتماعية، التي افتقدتها في ظل فلسفة الاتجاه الوضعي الذي اتُخذ كمبدأ أساسي لدراسة الواقع الاجتماعي من قبل العديد من النظريات الاجتماعية المعاصرة، التي نظرت إلى الإنسان على أنه شيء يمكن دراسته، كما تدرس الظواهر الأخرى في العلوم الطبيعية من أجل الوصول إلى قوانين ثابتة تحكم توجهاته وعلاقاته الاجتماعية. لذلك تمثل هذه المدرسة " اختياراً بديلاً ثالثاً بعد الوضعية والتأويلية في معاني المنهجية". وترجع بدايات ظهور هذه المدرسة كاتجاه نقدي في علم الاجتماع (علم الاجتماع النقدي) إلى كارل ماركس Karl Marx مؤسس النظرية الماركسية، بالإضافة إلى الأعمال التي قدمتها الماركسية المحدثة من خلال روادها جورج لوكاش George Lukacs وأنطونيو غرامشي Antonio Gramsci. إلا أن المدرسة النقدية المعاصرة بدأت تكتسب شهرته ......
#ماهية
#المدرسة
#النقدية
#الاجتماعية
#المعاصرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768519
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_فياض يرى معظم رواد مدرسة فرانكفورت النقدية وفي مقدمتهم هابرماسJurgen Habermas، أن علم الاجتماع مشروع نقدي، نشأ عن الثورة المزدوجة، وهي الثورة السياسية في فرنسا، والاقتصادية في انكلترا، فهو نقد لتأثير الرأسمالية في البشر وعزلتهم، ولصناعة الإعلام فيهم، وتكوين الإنسان المتوجه خارجياً، كما يسميه ريسمان David Riesman في كتابه الجماهير المنعزلة، أو الإنسان ذو البعد الواحد لهربرت ماركيوزHerbert Marcuse. وبشكل عام نجد أن المدرسة النقدية المعاصرة - التي يشكل مفكرو مدرسة فرانكفورت أحد أهم منظريها - تعتبر من أهم المدارس في علم الاجتماع المعاصر، حيث ظهرت هذه المدرسة نتيجةً لبروز مجموعة من المتغيرات والتحولات الواقعية السريعة التي مرّت بها المجتمعات الغربية المعاصرة على الصعيد (الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والتكنولوجي)، فانعكست هذه التحولات إيجاباً وسلباً على الواقع الاجتماعي فأردته في أزمة حقيقية، لأن الجانب الإيجابي انحصر تأثيره ومردوده على فئة قليلة من فئات المجتمع، أما الجانب السلبي فكان لتأثيره النصيب الأكبر الذي انعكس على شريحة واسعة من أفراد المجتمع، فعاشوا أزمة هذا الواقع بكل تجلياته. وفي جانب آخر نجد أن هذه المدرسة قد ظهرت أيضاً كرد فعل طبيعي ومباشر على نتائج عملية التنظير السوسيولوجي لفهم وتفسير المجتمع، التي أفرزتها النظريات الكلاسيكية لعلم الاجتماع بفرعيه المحافظ والراديكالي، حيث وجدت المدرسة النقدية المعاصرة أن تنظير هذه الأنساق قد عجز عن تفسير الواقع الاجتماعي تفسيراً موضوعياً، بالإضافة إلى عدم قدرته على إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات والأزمات التي تتفاقم بداخله. وذلك يعود للسببين التاليين: حيث يعود السبب الأول: لقصور الأدوات المنهجية والتحليلية والتصورية لبعض الأنساق النظرية في تفسيرها للواقع الاجتماعي " تفسيراً مقنعاً على المستوى (السوسيولوجي المحدود) أو المستوى (الاجتماعي العام)". أما الثاني: ينحصر بالدور الإيديولوجي الذي لعبته هذه الأنساق النظرية، حيث ظهر هذا الدور من خلال التحالف الذي أبرمته تلك النظريات مع النظام القائم من أجل دعم عملية استقرار وتوازن المجتمع، وذلك تحقيقاً لمصالح الفئة المسيطرة على هذا الواقع. رداً على المتغيرات السابقة للواقع الراهن، ظهرت على الساحة الفكرية لعلم الاجتماع مجموعة من علماء الاجتماع المعاصرين الذين اتصف فكرهم بأنه فكر نقدي يرمي إلى التغيير والثورة على الأوضاع الراهنة، بهدف تصحيح الأخطاء التي وقعت بها النظريات الاجتماعية التقليدية، وأيضاً بهدف تخليصها من الأزمة الراهنة التي تعتريها نتيجة لتعدد الاتجاهات والإيديولوجيات التي تتحكم بنظرتها وفهمها للواقع الاجتماعي، بالإضافة إلى السعي من أجل إضفاء روح النزعة الإنسانية على العلوم الاجتماعية، التي افتقدتها في ظل فلسفة الاتجاه الوضعي الذي اتُخذ كمبدأ أساسي لدراسة الواقع الاجتماعي من قبل العديد من النظريات الاجتماعية المعاصرة، التي نظرت إلى الإنسان على أنه شيء يمكن دراسته، كما تدرس الظواهر الأخرى في العلوم الطبيعية من أجل الوصول إلى قوانين ثابتة تحكم توجهاته وعلاقاته الاجتماعية. لذلك تمثل هذه المدرسة " اختياراً بديلاً ثالثاً بعد الوضعية والتأويلية في معاني المنهجية". وترجع بدايات ظهور هذه المدرسة كاتجاه نقدي في علم الاجتماع (علم الاجتماع النقدي) إلى كارل ماركس Karl Marx مؤسس النظرية الماركسية، بالإضافة إلى الأعمال التي قدمتها الماركسية المحدثة من خلال روادها جورج لوكاش George Lukacs وأنطونيو غرامشي Antonio Gramsci. إلا أن المدرسة النقدية المعاصرة بدأت تكتسب شهرته ......
#ماهية
#المدرسة
#النقدية
#الاجتماعية
#المعاصرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768519
الحوار المتمدن
حسام الدين فياض - ماهية المدرسة النقدية الاجتماعية المعاصرة
حسام الدين فياض : نظرية المادية الثقافية عند ريموند ويليامز رائد التحليل النقدي للمنتوج الثقافي
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_فياض حول المادية الثقافية... مصطلح صاغه الناقد والمُنظّر الماركسي ريموند ويليامز* (31 أغسطس 1921 -26 يناير 1988) ونشره جوناثان دوليمور وآلان سينفيلد (في مجموعة مقالاتهم لشكسبير السياسي)، تشير المادية الثقافية إلى التوجه الماركسي للتاريخية الجديدة، والتي تتميز بتحليل أي مادة تاريخية في إطار مُسيَس، بطريقة راديكالية وهدامة. تؤكد المادية الثقافية على دراسة السياق التاريخي، والنظر في تلك الجوانب التاريخية التي تم تجاهلها أو إسكاتها في روايات التاريخ الأخرى، من خلال نهج نظري انتقائي، مدعوماً بالالتزام السياسي الناشئ عن تأثير المنظور الماركسي والنسوي، وبالتالي تحليل النص وقراءته قراءة متعمقة تنتقد المقاربات التقليدية، لا سيما تلك المتعلقة بالنصوص المتعارف عليها. تنبع أهمية ويليامز من كونه أحد الآباء المؤسسين للدراسات الثقافية في الغرب وأبرز من لعب دوراً محورياً في الكشف عن نقائص النقد اليساري التقليدي الذي غرق لسنوات طويلة في التفسير المادي الميكانيكي الأحادي البعد للنصوص الأدبية وللظاهرة الثقافية والفنية بشكل عام. ومن بين عناصر قوة هذا الناقد قدرته على نحت المفاهيم الخاصة به وكذلك تشغيل الجهاز النظري في فضاء الممارسة النقدية الثقافية على نحو متميز. ومن المفاهيم المهمة التي ساهم وليامز في إبداعها مفهوم " المادية الثقافية " الذي يستلهم موروث (مدرسة فرانكفورت، النقدية وغرامشي الإيطالي)، ومفهوم بنية المشاعر الذي يعتبر مفهوماً مفصلياً في حركة النقد الثقافي الغربي. حاول وليامز من خلال تطويره لمفهوم المادية الثقافية تجاوز المنطق النقدي التقليدي الذي يدرس أي ظاهرة ثقافية كمجرد نتاج للبنية المادية فقط، وقد برز هذا التوجه في كتابه " الثقافة والمادية ". بذلك تؤكد المادية الثقافية على ضرورة التفاعل بين الإبداعات الثقافية، مثل الأدب وبين سياقاتها التاريخية، بما فيه العناصر الاجتماعية والسياسية والتاريخية.في حقيقة الأمر، تحتفظ المادية الثقافية باندفاع الماركسية السياسي الراديكالي قديم الطراز، وتتوسع به من القضايا الطبقية إلى القضايا العرقية والنسوية، لكنها تسقط العلم والنظرية الاقتصادية ليس بشكل تام، فتكف قيمتها الراديكالية عن أن تكون قائمةً على أية نظرية عامة في التاريخ الإنساني، كتلك التي تقوم عليها الماركسية. وتتمثل اهتمامات هذه المادية الثقافية الأدبية في البنية الفوقية ونظريتها في القيمة هي نظرية نسبية، ويسعدها أن تتوافق مع تلك الأنماط الشكلانية الصرف من الراديكالية الفكرية مثل ما بعد البنيوية، وتركز على الصراع الثقافي لا الاقتصادي ولا تنظر إلى الثقافة الفنية على أنها شيء ذو أهمية جوهرية بالنسبة إلى الإنسانية عموماً، بل إنها في جوهرها موقع من مواقع الصراع السياسي. بذلك تتعامل المادية الثقافية مع وثائق تاريخية محددة وتحاول تحليل وإعادة إنشاء المجموعة المهيمنة من المثل العليا أو المعتقدات في لحظة معينة من التاريخ.طوّرت المادية الثقافية مجموعة قوية من الأدوات المفاهيمية والتجريبية لدراسة الطرق التي تظهر بها الثقافات، ويتم إنتاج الهيمنة من خلال التكوينات والممارسات والمؤسسات الثقافية، حيث تعتبر المادية الثقافية الإطار النظري والطريقة الأساسية لبحث وفحص العلاقات بين الجوانب المادية والاقتصادية للإنتاج. كما تستكشف القيم والمعتقدات ووجهات النظر العالمية التي تسود المجتمعات الإنسانية. هذا المفهوم متجذر في النظرية الماركسية وهو شائع في الانثروبولوجيا وعلم الاجتماع ومجال الدراسات الثقافية. بمعنى آخر هي نهج للبحث العلمي يعطي الأولوية للظروف المادية في شرح أسبا ......
#نظرية
#المادية
#الثقافية
#ريموند
#ويليامز
#رائد
#التحليل
#النقدي
#للمنتوج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769139
#الحوار_المتمدن
#حسام_الدين_فياض حول المادية الثقافية... مصطلح صاغه الناقد والمُنظّر الماركسي ريموند ويليامز* (31 أغسطس 1921 -26 يناير 1988) ونشره جوناثان دوليمور وآلان سينفيلد (في مجموعة مقالاتهم لشكسبير السياسي)، تشير المادية الثقافية إلى التوجه الماركسي للتاريخية الجديدة، والتي تتميز بتحليل أي مادة تاريخية في إطار مُسيَس، بطريقة راديكالية وهدامة. تؤكد المادية الثقافية على دراسة السياق التاريخي، والنظر في تلك الجوانب التاريخية التي تم تجاهلها أو إسكاتها في روايات التاريخ الأخرى، من خلال نهج نظري انتقائي، مدعوماً بالالتزام السياسي الناشئ عن تأثير المنظور الماركسي والنسوي، وبالتالي تحليل النص وقراءته قراءة متعمقة تنتقد المقاربات التقليدية، لا سيما تلك المتعلقة بالنصوص المتعارف عليها. تنبع أهمية ويليامز من كونه أحد الآباء المؤسسين للدراسات الثقافية في الغرب وأبرز من لعب دوراً محورياً في الكشف عن نقائص النقد اليساري التقليدي الذي غرق لسنوات طويلة في التفسير المادي الميكانيكي الأحادي البعد للنصوص الأدبية وللظاهرة الثقافية والفنية بشكل عام. ومن بين عناصر قوة هذا الناقد قدرته على نحت المفاهيم الخاصة به وكذلك تشغيل الجهاز النظري في فضاء الممارسة النقدية الثقافية على نحو متميز. ومن المفاهيم المهمة التي ساهم وليامز في إبداعها مفهوم " المادية الثقافية " الذي يستلهم موروث (مدرسة فرانكفورت، النقدية وغرامشي الإيطالي)، ومفهوم بنية المشاعر الذي يعتبر مفهوماً مفصلياً في حركة النقد الثقافي الغربي. حاول وليامز من خلال تطويره لمفهوم المادية الثقافية تجاوز المنطق النقدي التقليدي الذي يدرس أي ظاهرة ثقافية كمجرد نتاج للبنية المادية فقط، وقد برز هذا التوجه في كتابه " الثقافة والمادية ". بذلك تؤكد المادية الثقافية على ضرورة التفاعل بين الإبداعات الثقافية، مثل الأدب وبين سياقاتها التاريخية، بما فيه العناصر الاجتماعية والسياسية والتاريخية.في حقيقة الأمر، تحتفظ المادية الثقافية باندفاع الماركسية السياسي الراديكالي قديم الطراز، وتتوسع به من القضايا الطبقية إلى القضايا العرقية والنسوية، لكنها تسقط العلم والنظرية الاقتصادية ليس بشكل تام، فتكف قيمتها الراديكالية عن أن تكون قائمةً على أية نظرية عامة في التاريخ الإنساني، كتلك التي تقوم عليها الماركسية. وتتمثل اهتمامات هذه المادية الثقافية الأدبية في البنية الفوقية ونظريتها في القيمة هي نظرية نسبية، ويسعدها أن تتوافق مع تلك الأنماط الشكلانية الصرف من الراديكالية الفكرية مثل ما بعد البنيوية، وتركز على الصراع الثقافي لا الاقتصادي ولا تنظر إلى الثقافة الفنية على أنها شيء ذو أهمية جوهرية بالنسبة إلى الإنسانية عموماً، بل إنها في جوهرها موقع من مواقع الصراع السياسي. بذلك تتعامل المادية الثقافية مع وثائق تاريخية محددة وتحاول تحليل وإعادة إنشاء المجموعة المهيمنة من المثل العليا أو المعتقدات في لحظة معينة من التاريخ.طوّرت المادية الثقافية مجموعة قوية من الأدوات المفاهيمية والتجريبية لدراسة الطرق التي تظهر بها الثقافات، ويتم إنتاج الهيمنة من خلال التكوينات والممارسات والمؤسسات الثقافية، حيث تعتبر المادية الثقافية الإطار النظري والطريقة الأساسية لبحث وفحص العلاقات بين الجوانب المادية والاقتصادية للإنتاج. كما تستكشف القيم والمعتقدات ووجهات النظر العالمية التي تسود المجتمعات الإنسانية. هذا المفهوم متجذر في النظرية الماركسية وهو شائع في الانثروبولوجيا وعلم الاجتماع ومجال الدراسات الثقافية. بمعنى آخر هي نهج للبحث العلمي يعطي الأولوية للظروف المادية في شرح أسبا ......
#نظرية
#المادية
#الثقافية
#ريموند
#ويليامز
#رائد
#التحليل
#النقدي
#للمنتوج
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769139
الحوار المتمدن
حسام الدين فياض - نظرية المادية الثقافية عند ريموند ويليامز (رائد التحليل النقدي للمنتوج الثقافي)