كمال الجزولي : روزنامةُ الأسبوع نَعْشٌ تَحْتَ القَرَنْفُلِ
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنينأجزل شكري للصَّديق عدلان عبد العزيز على ما راسلني بشأنه عقب الرُّزنامة الماضية، حيث كنت لاحظت أن قائد البرهان تعمَّد، لدى استلامه أوراق اعتماد السَّفير الأمريكي الجَّديد غودفري، أن يستقبله بالزَّيِّ العسكري! وتساءلت عمَّا جعل أمريكا «تتهاون» تجاه هذا التَّرميز الدِّبلوماسي! ولئلَّا يُقال إنها لم تكن لتعلم أن البرهان قد يفعل ذلك، استبقتُ باستبعاد الاحتمال، إذ في حين كان غودفري يتهيَّأ للتَّوجُّه إلى القصر، كانت الشَّوارع السُّودانيَّة تغلي، على بكرة أبيها، ضدَّ الانقلاب، مطالبة بمدنيَّة الحكم! فلا يُعقل، إذن، ألا تهتمَّ استخبارات أمريكا بتنبيه الإدارة للتَّحسُّب للأمر، حتَّى لا يُحسب عليها! من بين المصادر التي بحثت عن تفسير فيها للأمر، كتاب جاريد كوشنر، مساعد الرَّئيس الأمريكي السَّابق دونالد ترامب، وصهره، بعنوان «Breaking History»، والذي أضاء بعض العُتمة، خصوصاً في الفصول الأخيرة، حيث أفاد بأن التَّفاوض مع حكَّام السُّودان الجُّدد «تقرأ: لجنة البشير الأمنيَّة» قد جرى على قبولهم التَّطبيع مع إسرائيل، وتيسير «ميثاق ابراهام»، على أن تتعهَّد أمريكا بحمايتهم من أيِّ اتِّهامات ربَّما تطالهم بشأن ما قد يكونوا ارتكبوا من انتهاكات خلال عملهم ضمن نظام البشير البائد! غير أن عدلان كاتبني يقول إن هذه المسألة غير موجودة في كتاب كوشنر، فلزمني إثبات أنَّها موجودة، كالآتي:(1) في الفصل (54)، تحت عنوان «مواثيق ابراهام»، أشار كوشنر للجَّهد الذي بذلوه في إحكام الصِّياغة اللغويَّة للأصل الانجليزي لهذه المواثيق، وترجمتها العربيَّة والعبريَّة، بما يجعل تسويق دعوة ترامب للسَّلام مع إسرائيل ميسوراً في الشَّرق الأوسط، ليس، فقط، للامارات والبحرين، بل ولغيرهما.(2) وفي صفحة (419) كتب كوشنر أن ترامب فاجأهم، في يوم التَّوقيع، وعلى حين كان يتهيَّأ للمغادرة إلى فيلاديلفيا، بقوله: «نتوقَّع أن تلحق بنا دول أخرى عمَّا قريب»!(3) قبل ذلك غرَّد وزير سوداني على تويتر بوجوب تطبيع بلاده علاقاتها مع إسرائيل! لكنه أزال تغريدته، كما تمَّت إقالته! مع ذلك اعتبرنا الحدث مشجِّعاً، فسجَّل بومبيو زيارة خاصَّة إلى الخرطوم أكَّد بعدها إمكانيَّة أن يكون السُّودان مستعدَّاً للانضمام إلى «مواثيق أبراهام».(4) على أنه نبَّه إلى أن للسُّودانيِّين مسائل يرغبون في معالجتها، أوَّلاً، وأعجلها إزالة اسم السُّودان من القائمة الأمريكيَّة للدُّول الرَّاعية للارهاب، حيث كان أدرج في القائمة لتوفيره إقامة آمنة فيه لبن لادن وأتباعه الذين دبَّروا تفجير سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا، وتفجير المدمِّرة «كول»!(5) وفي 2019م أطيح بالبشير الذي حكم لأكثر من ثلاثة عقود، وارتكب انتهاكات ضدَّ الشَّعب السُّوداني، وجاءت إلى السُّلطة حكومة انتقاليَّة بتوجُّه ديموقراطي.(6) ولإزالة السُّودان من قائمة الارهاب وافق على تنفيذ حكم قضائي بمبلغ 335 مليون دولار كتعويض لضحايا تلك التَّفجيرات، كما وافق على تطبيع علاقاته مع إسرائيل! ومع أنه لم تكن لدينا أوهام حول الأوضاع في السُّودان، فقد اعتبرنا أن من مصلحته منحه فرصة لشقِّ طريق جديد، فضلاً عمَّا في ضمِّه إلى «مواثيق أبراهام» من قيمة رمزيَّة!(7) ورغم أن الجَّامعة العربيَّة كانت عقدت في الخرطوم، عام 1967م، عقب حرب الأيَّام السِّتَّة، مؤتمر قمَّة صدرت عنه «اللاءات الثَّلاث الشَّهيرة: لا سلام، ولا اعتراف، ولا تفاوض مع إسرائيل»، إلَّا أن السُّودان، الآن، على أهبة الاستعداد لإدارة الظَّهر لذلك الماضي!(8) وفي صفحة (435) وما بعدها قال كوشنر إن أم ......
#روزنامةُ
#الأسبوع
#نَعْشٌ
#تَحْتَ
#القَرَنْفُلِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768106
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنينأجزل شكري للصَّديق عدلان عبد العزيز على ما راسلني بشأنه عقب الرُّزنامة الماضية، حيث كنت لاحظت أن قائد البرهان تعمَّد، لدى استلامه أوراق اعتماد السَّفير الأمريكي الجَّديد غودفري، أن يستقبله بالزَّيِّ العسكري! وتساءلت عمَّا جعل أمريكا «تتهاون» تجاه هذا التَّرميز الدِّبلوماسي! ولئلَّا يُقال إنها لم تكن لتعلم أن البرهان قد يفعل ذلك، استبقتُ باستبعاد الاحتمال، إذ في حين كان غودفري يتهيَّأ للتَّوجُّه إلى القصر، كانت الشَّوارع السُّودانيَّة تغلي، على بكرة أبيها، ضدَّ الانقلاب، مطالبة بمدنيَّة الحكم! فلا يُعقل، إذن، ألا تهتمَّ استخبارات أمريكا بتنبيه الإدارة للتَّحسُّب للأمر، حتَّى لا يُحسب عليها! من بين المصادر التي بحثت عن تفسير فيها للأمر، كتاب جاريد كوشنر، مساعد الرَّئيس الأمريكي السَّابق دونالد ترامب، وصهره، بعنوان «Breaking History»، والذي أضاء بعض العُتمة، خصوصاً في الفصول الأخيرة، حيث أفاد بأن التَّفاوض مع حكَّام السُّودان الجُّدد «تقرأ: لجنة البشير الأمنيَّة» قد جرى على قبولهم التَّطبيع مع إسرائيل، وتيسير «ميثاق ابراهام»، على أن تتعهَّد أمريكا بحمايتهم من أيِّ اتِّهامات ربَّما تطالهم بشأن ما قد يكونوا ارتكبوا من انتهاكات خلال عملهم ضمن نظام البشير البائد! غير أن عدلان كاتبني يقول إن هذه المسألة غير موجودة في كتاب كوشنر، فلزمني إثبات أنَّها موجودة، كالآتي:(1) في الفصل (54)، تحت عنوان «مواثيق ابراهام»، أشار كوشنر للجَّهد الذي بذلوه في إحكام الصِّياغة اللغويَّة للأصل الانجليزي لهذه المواثيق، وترجمتها العربيَّة والعبريَّة، بما يجعل تسويق دعوة ترامب للسَّلام مع إسرائيل ميسوراً في الشَّرق الأوسط، ليس، فقط، للامارات والبحرين، بل ولغيرهما.(2) وفي صفحة (419) كتب كوشنر أن ترامب فاجأهم، في يوم التَّوقيع، وعلى حين كان يتهيَّأ للمغادرة إلى فيلاديلفيا، بقوله: «نتوقَّع أن تلحق بنا دول أخرى عمَّا قريب»!(3) قبل ذلك غرَّد وزير سوداني على تويتر بوجوب تطبيع بلاده علاقاتها مع إسرائيل! لكنه أزال تغريدته، كما تمَّت إقالته! مع ذلك اعتبرنا الحدث مشجِّعاً، فسجَّل بومبيو زيارة خاصَّة إلى الخرطوم أكَّد بعدها إمكانيَّة أن يكون السُّودان مستعدَّاً للانضمام إلى «مواثيق أبراهام».(4) على أنه نبَّه إلى أن للسُّودانيِّين مسائل يرغبون في معالجتها، أوَّلاً، وأعجلها إزالة اسم السُّودان من القائمة الأمريكيَّة للدُّول الرَّاعية للارهاب، حيث كان أدرج في القائمة لتوفيره إقامة آمنة فيه لبن لادن وأتباعه الذين دبَّروا تفجير سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا، وتفجير المدمِّرة «كول»!(5) وفي 2019م أطيح بالبشير الذي حكم لأكثر من ثلاثة عقود، وارتكب انتهاكات ضدَّ الشَّعب السُّوداني، وجاءت إلى السُّلطة حكومة انتقاليَّة بتوجُّه ديموقراطي.(6) ولإزالة السُّودان من قائمة الارهاب وافق على تنفيذ حكم قضائي بمبلغ 335 مليون دولار كتعويض لضحايا تلك التَّفجيرات، كما وافق على تطبيع علاقاته مع إسرائيل! ومع أنه لم تكن لدينا أوهام حول الأوضاع في السُّودان، فقد اعتبرنا أن من مصلحته منحه فرصة لشقِّ طريق جديد، فضلاً عمَّا في ضمِّه إلى «مواثيق أبراهام» من قيمة رمزيَّة!(7) ورغم أن الجَّامعة العربيَّة كانت عقدت في الخرطوم، عام 1967م، عقب حرب الأيَّام السِّتَّة، مؤتمر قمَّة صدرت عنه «اللاءات الثَّلاث الشَّهيرة: لا سلام، ولا اعتراف، ولا تفاوض مع إسرائيل»، إلَّا أن السُّودان، الآن، على أهبة الاستعداد لإدارة الظَّهر لذلك الماضي!(8) وفي صفحة (435) وما بعدها قال كوشنر إن أم ......
#روزنامةُ
#الأسبوع
#نَعْشٌ
#تَحْتَ
#القَرَنْفُلِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768106
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - روزنامةُ الأسبوع نَعْشٌ تَحْتَ القَرَنْفُلِ!
كمال الجزولي : روزنامةُ الأسبوع ـ وَفَازَ فَريقُ البَنَات
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنين ما يزال النَّاس مختلفين على طبيعة ما حدث فجر السَّابع عشر من نوفمبر عام 1958م؛ أهو انقلاب عسكري دبَّره الفريق ابراهيم عبود، قائد الجّيش يومها، مع الشَّريحة العليا من كبار جنرالاته، أم عمليَّة تسليم وتسلُّم للسُّلطة من عبد الله بك خليل، سكرتير حزب الأمَّة ورئيس الوزراء، آنذاك، إلى الفريق ابراهيم عبود! لإفادة قادة ورموز حزب الأمَّة، كالصَّادق المهدي وأمين التُّوم، عليهما رحمة الله ورضوانه، وإبنة الأوَّل، ومديرة مكتبه، رباح الصَّادق، أمدَّ الله في أيَّامها، أهميَّة خاصَّة على هذا الصَّعيد. إفادة الأوَّل يمكن التماسها بين صفحتي 42 ــ 43 من كتابه «وقفات الميلاد» الذي حرَّرته، وقدَّمت له، رباح الصَّادق، وصدر عن «صالون الابداع للثَّقافة والتَّنمية» عام 2020م. بدأ الإمام هذه الإفادة بلمحة شخصيَّة عامَّة من الأجواء التي سبقت وقوع الانقلاب نفسه، قائلاً: «جرت انتخابات في فبراير 1958م، ألَّف، بعدها، حزب الأمَّة مع حزب الشَّعب الدِّيموقراطي الذي يؤيِّده الختميَّة حكومة ائتلافيَّة. كنت شخصيَّاً قد اشتركت، مع صغر سنِّي، في عمل سياسي كبير لصالح حزب الأمَّة في الانتخابات. لكن كان واضحاً لي أن المناخ السِّياسي لا يناسبني. لذلك اعتبرت مساهمتي في الانتخابات (مأموريَّة) انتهت بنهايتها، فالتحقت بالخدمة المدنيَّة موظَّفاً بوزارة الماليَّة». انتقل الإمام، بعدها، ليقول إنه بدأ يحسُّ بحركة انقسام غير مرئي في الحزب، بين تيَّار يقوده البك، ويحرص على الابقاء على ائتلافه مع حزب الشَّعب الدِّيموقراطي، بقيادة علي عبد الرحمن، وتيَّار مناوئ يقوده رئيس الحزب، والده الصِّديق المهدي، الذي كان يري عدم جدوى ذلك الائتلاف، وضرورة استبداله بائتلاف مع الحزب الوطني الاتِّحادي، بقيادة اسماعيل الأزهري. وينهي الإمام هذه الجزئيَّة قائلاً: «حدَّة صراع هذه الرُّؤى، ضمن عوامل أخرى، هي ما أقنع رئيس الوزراء بعدم جدوى العمليَّة السَّياسيَّة التَّعدُّديَّة، واللجوء للقوَّات المسلَّحة منقذاً للموقف، مِمَّا أدى لاستلامها السُّلطة، وقيام نظام 17 نوفمبر 1958م». وفي صفحة 104 من كتابها «بينج ماريال»، وهو الجزء الأوَّل من «سيرة ومسيرة» والدها، كتبت رباح الصَّادق «إن البك كانت حوله أجراس إنذار كثيرة تضرب، فاختار القفز في ظلام الانقلاب، مستنداً إلى كونه عسكريَّاً أصلاً، وسوف يسهل عليه التَّفاهم مع العسكريِّين». أمَّا أمين التُّوم فقد أكَّد هذه الواقعة في صفحة 166 من كتابه «ذكريات ومواقف»، بقوله إن البك «لم يطلع حزبه على تصميمه على تسليم السُّلطة للجَّيش، بعد أن ووجه بمشاكل لم يتمكَّن من التَّغلُّب عليها». وواصل الإمام الصَّادق روايته قائلاً إن حدث الانقلاب «جرَّني، رغم أنفي، للسِّياسة مرَّة أخرى. فقد رأى أبي أن الانقلاب مؤامرة ضدَّه وضدَّ حزبه، وكان غائباً في أوربَّا، فعاد مسرعاً. ولم يكن في استقباله بالمطار أحد، فكنت سائق العربة التي نقلته من المطار، وكان ثائراً على الانقلاب، معلناً رفضه. وقد صادف هذا الموقف موقفي، لأنني منذ يوم الانقلاب قرَّرت الاستقالة من الخدمة المدنيَّة لأنَّها لم تعُد كذلك، بل صارت أداة تنفيذيَّة لإرادة غير شرعيَّة، وهذا ما كتبته في خطاب استقالتي، فناداني رئيس قسمي عبد الهادي حمدتو وقال لي إن هذا النَّصُّ لخطابك يجرُّ علينا المتاعب، فأرجو أن تكتب استقالتك دون إبداء أسباب سياسيَّة، ففعلت». بعدها، مباشرة، دلف الإمام للحديث عمَّا جرى بين رئيس الوزراء البك وقادة الجَّيش، قائلاً: إن «خطَّة التَّسليم والتَّسلُّم التي اشترك فيها عبد الله خليل كانت مبنيَّة ع ......
#روزنامةُ
#الأسبوع
#وَفَازَ
#فَريقُ
#البَنَات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768920
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنين ما يزال النَّاس مختلفين على طبيعة ما حدث فجر السَّابع عشر من نوفمبر عام 1958م؛ أهو انقلاب عسكري دبَّره الفريق ابراهيم عبود، قائد الجّيش يومها، مع الشَّريحة العليا من كبار جنرالاته، أم عمليَّة تسليم وتسلُّم للسُّلطة من عبد الله بك خليل، سكرتير حزب الأمَّة ورئيس الوزراء، آنذاك، إلى الفريق ابراهيم عبود! لإفادة قادة ورموز حزب الأمَّة، كالصَّادق المهدي وأمين التُّوم، عليهما رحمة الله ورضوانه، وإبنة الأوَّل، ومديرة مكتبه، رباح الصَّادق، أمدَّ الله في أيَّامها، أهميَّة خاصَّة على هذا الصَّعيد. إفادة الأوَّل يمكن التماسها بين صفحتي 42 ــ 43 من كتابه «وقفات الميلاد» الذي حرَّرته، وقدَّمت له، رباح الصَّادق، وصدر عن «صالون الابداع للثَّقافة والتَّنمية» عام 2020م. بدأ الإمام هذه الإفادة بلمحة شخصيَّة عامَّة من الأجواء التي سبقت وقوع الانقلاب نفسه، قائلاً: «جرت انتخابات في فبراير 1958م، ألَّف، بعدها، حزب الأمَّة مع حزب الشَّعب الدِّيموقراطي الذي يؤيِّده الختميَّة حكومة ائتلافيَّة. كنت شخصيَّاً قد اشتركت، مع صغر سنِّي، في عمل سياسي كبير لصالح حزب الأمَّة في الانتخابات. لكن كان واضحاً لي أن المناخ السِّياسي لا يناسبني. لذلك اعتبرت مساهمتي في الانتخابات (مأموريَّة) انتهت بنهايتها، فالتحقت بالخدمة المدنيَّة موظَّفاً بوزارة الماليَّة». انتقل الإمام، بعدها، ليقول إنه بدأ يحسُّ بحركة انقسام غير مرئي في الحزب، بين تيَّار يقوده البك، ويحرص على الابقاء على ائتلافه مع حزب الشَّعب الدِّيموقراطي، بقيادة علي عبد الرحمن، وتيَّار مناوئ يقوده رئيس الحزب، والده الصِّديق المهدي، الذي كان يري عدم جدوى ذلك الائتلاف، وضرورة استبداله بائتلاف مع الحزب الوطني الاتِّحادي، بقيادة اسماعيل الأزهري. وينهي الإمام هذه الجزئيَّة قائلاً: «حدَّة صراع هذه الرُّؤى، ضمن عوامل أخرى، هي ما أقنع رئيس الوزراء بعدم جدوى العمليَّة السَّياسيَّة التَّعدُّديَّة، واللجوء للقوَّات المسلَّحة منقذاً للموقف، مِمَّا أدى لاستلامها السُّلطة، وقيام نظام 17 نوفمبر 1958م». وفي صفحة 104 من كتابها «بينج ماريال»، وهو الجزء الأوَّل من «سيرة ومسيرة» والدها، كتبت رباح الصَّادق «إن البك كانت حوله أجراس إنذار كثيرة تضرب، فاختار القفز في ظلام الانقلاب، مستنداً إلى كونه عسكريَّاً أصلاً، وسوف يسهل عليه التَّفاهم مع العسكريِّين». أمَّا أمين التُّوم فقد أكَّد هذه الواقعة في صفحة 166 من كتابه «ذكريات ومواقف»، بقوله إن البك «لم يطلع حزبه على تصميمه على تسليم السُّلطة للجَّيش، بعد أن ووجه بمشاكل لم يتمكَّن من التَّغلُّب عليها». وواصل الإمام الصَّادق روايته قائلاً إن حدث الانقلاب «جرَّني، رغم أنفي، للسِّياسة مرَّة أخرى. فقد رأى أبي أن الانقلاب مؤامرة ضدَّه وضدَّ حزبه، وكان غائباً في أوربَّا، فعاد مسرعاً. ولم يكن في استقباله بالمطار أحد، فكنت سائق العربة التي نقلته من المطار، وكان ثائراً على الانقلاب، معلناً رفضه. وقد صادف هذا الموقف موقفي، لأنني منذ يوم الانقلاب قرَّرت الاستقالة من الخدمة المدنيَّة لأنَّها لم تعُد كذلك، بل صارت أداة تنفيذيَّة لإرادة غير شرعيَّة، وهذا ما كتبته في خطاب استقالتي، فناداني رئيس قسمي عبد الهادي حمدتو وقال لي إن هذا النَّصُّ لخطابك يجرُّ علينا المتاعب، فأرجو أن تكتب استقالتك دون إبداء أسباب سياسيَّة، ففعلت». بعدها، مباشرة، دلف الإمام للحديث عمَّا جرى بين رئيس الوزراء البك وقادة الجَّيش، قائلاً: إن «خطَّة التَّسليم والتَّسلُّم التي اشترك فيها عبد الله خليل كانت مبنيَّة ع ......
#روزنامةُ
#الأسبوع
#وَفَازَ
#فَريقُ
#البَنَات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768920
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - روزنامةُ الأسبوع ـ وَفَازَ فَريقُ البَنَات